هل تسبب تحالفه مع دمشق في انهياره؟ حزب الله دفع ضريبة مغامرته في سوريا
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن تدخل حزب الله اللبناني في سوريا، مكن إسرائيل من الحصول على معلومات استخبارية هائلة وثمينة وظفتها ضد الحزب في حربها عليه التي لا تزال مستمرة.
ونقلت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن الصحيفة البريطانية، وفق تصريحات مسؤولين حاليين وسابقين، أن نوعية المعلومات جمعتها إسرائيل عن حزب الله، تغيرت كثيراً مقارنةً مع تمكنت من جمعه عنه في حرب 2006.
وقالت الصحيفة إن الحرب التي قاتل فيها الحزب إلى الحكومة السورية، سمحت لإسرائيل جمع معلومات استخباراتية ضخمة عن الحزب، وهيكله وتنظيمه واتصالاته.
وحسب الصحيفة، كان أن الحزب كلما عمق تدخله في سوريا، كلما وسع الباب الذي سمح لإسرائيل بالتسلل عبره إلى داخل الحزب. ولفتت الصحيفة، إلى أن الحزب كان يجند عناصر جديدة كثيرة دون إجراءات أمنية دقيقة، ويتواصل مع كيانات أخرى مختلفة من خلفيات وبنيات متباينة، إضافة إلى جهات رسمية مثل الحكومة السورية، والمخابرات الروسية، إضافةً إلى تنظيم جنازات مقاتليه وكوادره العليا، التي كانت تقام في ظل حضور كبير، ما كشف الصورة أمام المتابعين مثل إسرائيل، التي عززت معلوماتها عن العناصر وكبار المسؤولين في الجماعة المدعومة إيرانياً.
وقال سياسي لبناني كبير سابق إن عناصر حزب الله "كان عليهم أن يكشفوا أنفسهم في سوريا ".
سبب نجاح العمليات الإسرائيلية في لبنان... حقائق عن الوحدة "8200"
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/qcjlLbfjwq pic.twitter.com/SmdMg5GkrY
وهذا ما سمح لإسرائيل، حسب التقرير، بتحديد مكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ما أدى في نهاية الأمر إلى القضاء عليه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله حزب الله فی سوریا
إقرأ أيضاً:
عضو بالكونغرس الأمريكي: الشرع أبدى انفتاحا على تحسين العلاقات مع إسرائيل
كشف عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز، عن محاور لقاء جمعه مع الرئيس السوري أحمد الشرع بالعاصمة السورية دمشق، موضحا أن الأخير "أبدى انفتاحا على تحسين العلاقات مع إسرائيل".
وقال ميلز الذي قدم إلى سوريا الأسبوع الماضي رفقة زميله في الكونغرس مارلين ستوتزمان، إن "الشرع أبدى انفتاحا على تحسين العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف النائب الأمريكي، في تصريحات صحيفة، أن الشرع أكد خلال اللقاء استعداده للعمل على "عدم نقل أسلحة عبر سوريا لمهاجمة إسرائيل".
ويأتي ذلك على وقع تقارير تشير إلى تقديم الولايات المتحدة قائمة من ثمانية شروط من أجل رفع جزئي للعقوبات المفروضة على سوريا في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتطالب القائمة الحكومة السورية بـ"إصدار إعلان رسمي علني يحظر جميع المليشيات والنشاطات السياسية الفلسطينية" على الأراضي السورية، بالإضافة إلى ترحيل أعضاء هذه الجماعات لـ"طمأنة المخاوف الإسرائيلية"، حسب صحيفة "واشنطن بوست".
وبحسب ميلز وهو نائب جمهوري مقرب من ترامب، فإن "الشرع يريد علاقات مع جميع الدول المجاورة لسوريا لحفظ الاستقرار"، موضحا أن الرئيس السوري أبدى مخاوفه من محاولات إيران زعزعة الاستقرار في سوريا.
وفي السياق ذاته، قال ميلز في تصريحات منفصلة لوكالة "بلومبيرغ"، إنه "طلب من الشرع ضمان تدمير أي أسلحة كيميائية من عهد الأسد والتنسيق في مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن المحادثات مع الشرع تطرقت إلى "تحقيق السلام مع إسرائيل"، مؤكدا أن على الرئيس السوري "تقديم ضمانات لإسرائيل"، حسب قوله.
وكان الوفد من الكونغرس وصل الجمعة إلى دمشق للاجتماع مع مسؤولين سوريين، في أول زيارة يقوم بها مشرعون أمريكيون إلى الدولة منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر.
واجتمع الشرع مع النائبين الأمريكيين في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، حيث جرت المباحثات بين الجانبين.
وكشفت ريم البزم، وهي أحد أعضاء "التحالف السوري الأمريكي للسلام والازدهار" المرافق للوفد الأمريكي، عن اعتزام ميلز نقل رسالة باليد من الرئيس الشرع إلى الرئيس دونالد ترامب بعد عودته إلى واشنطن.
وتعمل الحكومة السورية الجديدة على رفع العقوبات الغربية المفروضة على دمشق خلال عهد الأسد من أجل دفع عجلة الاقتصاد المنهار وإعادة بناء البلد المدمر.