قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن تدخل حزب الله اللبناني في سوريا، مكن إسرائيل من الحصول على معلومات استخبارية هائلة وثمينة وظفتها ضد الحزب في حربها عليه التي لا تزال مستمرة.

ونقلت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن الصحيفة البريطانية، وفق تصريحات مسؤولين حاليين وسابقين، أن نوعية المعلومات جمعتها إسرائيل عن حزب الله، تغيرت كثيراً مقارنةً مع تمكنت من جمعه عنه في حرب 2006.


وقالت الصحيفة إن الحرب التي قاتل فيها الحزب إلى الحكومة السورية،  سمحت لإسرائيل جمع معلومات استخباراتية ضخمة عن الحزب، وهيكله وتنظيمه واتصالاته. 
وحسب الصحيفة، كان أن الحزب كلما عمق تدخله في سوريا، كلما وسع الباب الذي سمح لإسرائيل بالتسلل عبره إلى داخل الحزب. ولفتت الصحيفة، إلى أن الحزب كان يجند عناصر جديدة كثيرة دون إجراءات أمنية دقيقة، ويتواصل مع كيانات أخرى مختلفة من خلفيات وبنيات متباينة، إضافة إلى جهات رسمية مثل الحكومة السورية، والمخابرات الروسية، إضافةً إلى تنظيم جنازات مقاتليه وكوادره العليا، التي كانت تقام في ظل حضور كبير، ما كشف الصورة أمام المتابعين مثل إسرائيل، التي عززت معلوماتها عن العناصر وكبار المسؤولين في الجماعة المدعومة إيرانياً.

وقال سياسي لبناني كبير سابق إن عناصر حزب الله "كان عليهم أن يكشفوا أنفسهم في سوريا ".

سبب نجاح العمليات الإسرائيلية في لبنان... حقائق عن الوحدة "8200"

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/qcjlLbfjwq pic.twitter.com/SmdMg5GkrY

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) September 30, 2024 ومن بين الوحدات التي استشهد بها التقرير، وقال إنها تخصصت في ملاحقة حزب الله استخباراتياً، الوحدة 9900، في مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، والتي تخصصت في تمشيط المعلومات البصرية المختلفة بحثًا عن تحولات صغيرة تشير إلى دليل.
وهذا ما سمح لإسرائيل، حسب التقرير، بتحديد مكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ما أدى في نهاية الأمر إلى القضاء عليه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله حزب الله فی سوریا

إقرأ أيضاً:

كاتب كندي: نداءات السلام التي أطلقها المؤيدون الغربيون لإسرائيل تمثيلية ساخرة

يقول كاتب عمود في موقع "الجزيرة الإنجليزية" إن الغرب لا يأبه إذا ذُبح اللبنانيون مثلما ذُبح الفلسطينيون، فكلاهما لا يستحقان الحياة، وإن دعوة الغرب إلى وقف إطلاق النار ليست أكثر من مجرد خدعة.

ويوضح كاتب العمود الصحفي أندرو ميتروفيتشا -وهو أحد الصحفيين الاستقصائيين البارزين في كندا– أن المعضلة التي تواجه مجموعة من القادة الغربيين الذين "انزعجوا فجأة" ويصرون -علنا على الأقل- على أنهم يعملون بجد لمنع حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط هي أنه ليس بإمكانك التفاوض من أجل وقف إطلاق النار مع شخص يفضل الحروب على السلام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير بموقع روسي: سوريا هي التالية من أجل إسرائيل الكبرىlist 2 of 2"اقتلوني واتركوا طفلي".. لاجئة سودانية نموذج لشجاعة شعبهاend of list

ووصف ميتروفيتشا القادة الغربيين -وعلى رأسهم الرئيس الأميركي جو بايدن– بأنهم يكذبون، وعليهم أن يعترفوا بأنهم مسؤولون عن خلق المعضلة المتجسدة في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد مكنوه هو وحكومته من أقصى اليمين وسلحوه ووفروا له الغطاء الدبلوماسي.

تظاهروا بخيبة الأمل

وقال ميتروفيتشا إن من وصفهم بالأغبياء في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وبروكسل وأوتاوا تظاهروا بالدهشة وخيبة الأمل من تعنت نتنياهو الشديد، الآن وفي وقت متأخر يريد بايدن وآخرون أن يلعبوا دور "صانع السلام" عندما ظلوا طوال الوقت مخلصين لعقيدة الغرب في الشرق الأوسط "اقتل أولا، وفكر لاحقا".

وأضاف الكاتب أن نتنياهو لن "يغير المسار" لأنه غير قادر على التغيير، إنه يعلم أن الحرب هي تذكرته الذهبية ليبقى رئيسا للوزراء، وقد يكون الوقت أيضا حليفه، فهو يعتمد على عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قريبا إلى المكتب البيضاوي، وإذا حدث ذلك فإن تحفظات أميركا الخطابية الفارغة تجاه تدمير غزة وإبادتها الجماعية وغزوها المخطط للبنان سوف تتبخر.

وأكد ميتروفيتشا أنه أشار في وقت سابق إلى عدم اقتناعه بأن بايدن وحلفاءه الملتزمين مستاؤون حقا من خطط نتنياهو لقتل المزيد من الناس في مزيد من الأماكن، لأنهم يشتركون في الهدف الجيوسياسي نفسه والمتمثل في "تدمير" حزب الله، مضيفا أنه ولتحقيق هذه الغاية "المستحيلة" اغتالت إسرائيل حسن نصر الله.

دليل دامغ

وعاد الكاتب ليبين عدم صدق القادة الغربيين بقوله إن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني -معظمهم من الأطفال والنساء- لم يدفع بايدن وأصدقاءه إلى التوقف عن تسليح إسرائيل والدفاع عنها وإضفاء الظل الدبلوماسي عليها في الأمم المتحدة.

ففي الأسبوع الماضي فقط امتنعت ألمانيا والمملكة المتحدة وكندا عن اقتراح من الأمم المتحدة -برعاية دولة فلسطين- يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها غير القانوني لقطاع غزة والضفة الغربية، وصوتت الولايات المتحدة ضده.

وأشار الكاتب إلى أن الاقتراح استند إلى حكم أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز قال إن الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير قانوني ويجب أن ينتهي.

تمرين في السخرية

وعلق ميتروفيتشا بأن "الخلاف" المتخيل بين إسرائيل وحلفائها الصامدين في الغرب هو تمرين في السخرية والنفاق، إنه سراب مصمم للإشارة إلى أن العواصم الغربية قلقة بشأن مصير الأشخاص الذين لم تكن أبدا قلقة بشأنهم.

وأضاف أن الحقيقة هي أنه مثلما كان الرؤساء ورؤساء الوزراء الغربيون راضين عن السماح لإسرائيل بالتنفيس -دون قيود- عن "غضبها القاتل" وقصف غزة وتحويلها إلى غبار وذاكرة فإنهم سيسمحون لنتنياهو بأن يفعل الشيء نفسه مع لبنان في المسار المناسب والمتعمد، فالمدنيون اللبنانيون يمكن نسيانهم ويمكن التخلص منهم مثل المدنيين الفلسطينيين، وحياتهم وآمالهم وأحلامهم غير مهمة، بل كل ما يهم هو "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وختم قائلا إن نتنياهو سيستمر في التبختر، في حين يستمر الأبرياء الفلسطينيون واللبنانيون في الموت.

مقالات مشابهة

  • استهداف فيلا لفرقة يقودها ماهر الأسد.. ورسالة من إسرائيل
  • صواريخ إسرائيلية تستهدف فيلا للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد بريف دمشق
  • كاتب كندي: نداءات السلام التي أطلقها المؤيدون الغربيون لإسرائيل تمثيلية ساخرة
  • تقرير بموقع روسي: سوريا هي التالية من أجل إسرائيل الكبرى
  • اغتيال نصر الله..جاسوس إيراني أهدى المعلومة الثمينة لإسرائيل
  • رأس نصر الله "جائزة" لإسرائيل..من المبكر الحديث عن تحييد الحزب
  • عماد مغنية.. تفاصيل تُكشف للمرة الأولى عن الجهة التي نفذت إغتياله
  • وزير الخارجية الإسرائيلي عن إغتيال نصرالله: أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً
  • استمرار تدفق النازحين اللبنانيين إلى سوريا.. يتوجهون إلى هذه المناطق