إطلاق البرنامج المشترك للأمم المتحدة في إطار المنصة المشتركة اللاجئين وللمهاجرين بمصر
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أطلقت الحكومة المصرية بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، برنامجاً مشتركاً للأمم المتحدة يتم تنفيذه بواسطة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، ويونيسف، ومنظمة الصحة العالمية في إطار المنصة المشتركة للاجئين والمهاجرين.
على الرغم من تزايد الاحتياجات نتيجة تدفق اللاجئين من السودان منذ أبريل 2023، تواصل مصر جهودها لتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، للاجئين والمهاجرين الذين يعيشون في أوضاع هشة.
وفي إطار المسؤولية والجهود المشتركة لحماية حقوق اللاجئين والمهاجرين في مصر، سيتعاون البرنامج المدعوم بمنحة قدرها 12.2 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، مع الحكومة المصرية لتلبية الاحتياجات الأساسية في الصحة والتعليم وتعزيز القدرة على صمود والحماية للاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء في أوضاع هشة في مصر، وكذلك للمجتمعات المضيفة لهم.
أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي السفير عمرو الجويلي على دور مصر الطويل الأمد في استضافة أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء. وقال: "تتبنى مصر نهجاً شاملاً يسمح بدمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع المصري من خلال سياسة عدم إقامة المخيمات، وتوفير الخدمات الأساسية."
في هذا السياق، رحب مساعد وزير الخارجية بإطلاق البرنامج الأول اليوم تحت المنصة المشتركة بين الأمم المتحدة ومصر للمهاجرين واللاجئين كمشروع مستقبلي يتعامل مع قضايا الهجرة واللاجئين بشكل شامل، خاصة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف الجويلي: "لدينا توقعات عالية بأن البرنامج، من خلال المساهمة القيمة لمنظمات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، وخاصة الاتحاد الأوروبي، سيعزز التنسيق ويوجه التمويل لدعم الأنظمة الوطنية التي تقدم الخدمات الأساسية للمهاجرين واللاجئين والمجتمع المضيف مع التركيز على التعليم والصحة، وبالتالي دمج الأبعاد الإنسانية والتنموية".
السيدة إلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر،: "أود أن أؤكد على الأهمية البالغة لتشارك المسؤولية في الحفاظ على حقوق المهاجرين واللاجئين. باعتبارها واحدة من الدول المضيفة الرئيسية في المنطقة، تقف مصر عند مفترق طرق في استجابتها، حيث تواجه تحديات غير مسبوقة ناجمة عن النزوح العالمي. لا يمكن أن تقع مسؤولية رعاية وحماية الأشخاص النازحين على عاتق مصر وحدها؛ بل تتطلب استجابة جماعية من المجتمع الدولي والشركاء المحليين."
أكد السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر، دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لجهود مصر في تحسين الخدمات المقدمة للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، بالإضافة إلى تعزيز قدرة المجتمعات المضيفة على الصمود، واستكشاف فرص إعادة التوطين والمسارات الآمنة والقانونية للاجئين الموجودين في مصر إلى الاتحاد الأوروبي. يأتي ذلك وفقًا لمبدأ المسؤولية المشتركة كما ذكر بيرجر، مشيدًا بالتاريخ الطويل لمصر في استضافة أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، وتنفيذ سياسة عدم إقامة المخيمات، وتوفير الاحتياجات الأساسية.
في إطار الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، التي تم اعتمادها في مارس 2024، سيواصل الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية التعاون لدعم جهود مصر في استضافة اللاجئين، ويتعهد الجانبان بحماية حقوق المهاجرين واللاجئين.
يعتمد البرنامج المشترك للأمم المتحدة على توصيات تقرير تحليل الأوضاع العامة للخدمات التعليمية والصحية التي تقدم للمهاجرين واللاجئين في مصر الذي تم إجراؤه في عام 2022. سيضمن البرنامج استمرار توافر خدمات الحماية الأساسية للاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء في أوضاع هشة في مصر. كما سيستفيد منه المجتمعات المضيفة في المناطق المختارة.
يدعم البرنامج التزام مصر في إطار شبكة الأمم المتحدة للهجرة كواحدة من 25 دولة رائدة في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وكذلك التزام مصر بالميثاق العالمي بشأن اللاجئين.
جدير الذكر..عن ان المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين يجمهورية مصر العربية هي مبادرة أطلقتها الحكومة المصرية وشركاؤها من الأمم المتحدة في نوفمبر 2021. تهدف إلى تعزيز التنسيق، وضمان تقديم أفضل للخدمات، وتعبئة الموارد لدعم المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكومة المصرية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي منظمة الصحة العالمية المهاجرین واللاجئین الاتحاد الأوروبی المنصة المشترکة وطالبی اللجوء للأمم المتحدة الأمم المتحدة فی إطار مصر فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
مصر تدعو لتنسيق جهود الأمم المتحدة مع الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
دعت جمهورية مصر العربية إلى تنسيق جهود برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لإعادة الإعمار في قطاع غزة مع الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع، والتي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في 4 مارس الجاري بالقاهرة.. معربة عن ادانتها للإعلان الداعي إلى إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان مصر أمام الدورة الأولى للمجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لعام 2025 المنعقدة حاليا في نيروبي 25 إلى 27 مارس والذي ألقاه وفدها الدائم لدى المقر الأفريقي للمنظمة الدولية في العاصمة الكينية بصفته رئيس مجموعة 77 والصين.
وقالت مصر، في بيانها، إن تشجيع ما يسمى المغادرة الطوعية في ظل نيران الاحتلال في وقت تُمنع فيه المساعدات الإنسانية ويُستخدم التجويع كسلاح حرب هو تهجير قسري يجرمه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.. مطالبة بضرورة الانتهاء من إعداد تقرير شامل حول قطاع غزة في أقرب فرصة.
وأشارت إلى أن جهود البرنامج في المناطق المتأثرة بالنزاعات والأزمات الحضرية يجب ألا تتجاهل مناطق أخرى تعاني من ظروف مشابهة مثل السودان والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية.. مؤكدة على أهمية تنفيذ قرارات الجمعية العامة للبرنامج بشكل متوازن بما لا يغفل اهتمامات الدول النامية.
وطالبت بأهمية تركيز البرنامج على بناء قدرات الدول النامية، وأن ينعكس ذلك في الخطة الاستراتيجية الجديدة للبرنامج للفترة من 2026 حتى 2029.. مجددة التأكيد على ضرورة إنجاز التقرير الشامل المطلوب من البرنامج حول حالة إعادة إعمار المستوطنات البشرية في قطاع غزة في أقرب وقت.
وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية هو البرنامج الأممي الرئيسي المعني بموضوعات التنمية الحضرية وتحقيق الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة وتتمتع مصر معه بشراكة متميزة، حيث تستضيف مقر البرنامج الإقليمي للدول العربية فضلاً عن المكتب القطري.
واستضافت مصر في نوفمبر الماضي المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر والذي يُعد أكبر اجتماع أممي غير تشريعي وأكبر فعالية ينظمها البرنامج لمناقشة موضوعات التنمية الحضرية، كما تتمتع مصر بعضوية المجلس التنفيذي للبرنامج المكون من 36 عضوا منذ عام 2019 ممثلة للقارة الأفريقية.
اقرأ أيضاًأستاذ علوم سياسية: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تحظى بتأييد دولي كبير
الرئيس الفرنسي يعلن دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
نحو «اتفاق تاريخي».. تفاصيل خطة إعمار غزة في مقال لوزير الخارجية بصحيفة أمريكية