العرادة: بناء جيش وطني قوي يمثل ركيزة أساسية لاستقرار الدولة واستعادة مؤسساتها
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
شمسان بوست / مأرب:
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان بن علي العرادة، أن بناء جيش وطني قوي يمثل الركيزة الأساسية لاستقرار الدولة واستعادة مؤسساتها المختطفة، ومواجهة التحديات المختلفة.
جاء ذلك في كلمته خلال حفل تخرج دورات الفصل الثالث من المدارس التخصصية لهيئة العمليات (قادة سرايا مدرعات، والطيران المسير، والهندسة العسكرية، والأمن السيبراني) بمدينة مأرب.
وشدد اللواء العرادة في كلمته، على ضرورة الاهتمام بالتدريب والتأهيل لمنتسبي القوات المسلحة والأمن، واعتماد أسس سليمة وحديثة في التدريب بما يسهم في تحسين قدراتهم، وتطوير مهاراتهم في استخدام الأسلحة والتكنولوجيا الحديثة، ورفع كفاءاتهم على التخطيط والتنفيذ في البيئات القتالية المختلفة.
وبيّن أن فترة التدريب ليست مجرد إعداد نظري وتطبيق عملي بقدر ما هي فترة لتشكيل عقلية المقاتل، وترسيخ القيم الوطنية، وتعزيز روح المسؤولية لديه، كون القوة الحقيقية لا تأتي من السلاح والعتاد، وإنما من الانضباط والالتزام والولاء لله والوطن، والتمسك بالمبادئ والثوابت.
وأشار إلى أن الحروب لم تعد كما كانت في العقود الماضية تعتمد فقط على القوة البدنية والعتاد العسكري، حيث أصبح الانتقال من الوسائل التقليدية إلى الوسائل الحديثة ضرورة ملحة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم في وقتنا الراهن.
ولفت العرادة، إلى أهمية العمل على تطوير المنظومات والاستراتيجية العسكرية بما يتناسب مع تحديات الحروب المستقبلية، بدءًا من الأنظمة الإلكترونية المتقدمة، إلى الطائرات المسيرة والأسلحة الذكية والأمن السيبراني، لتعزيز الكفاءة والقدرة القتالية التي تتيح للقوات المسلحة والأمن تنفيذ المهام بدقة أعلى وبأقل مجهود بشري، وتحسين سرعة الاستجابة والتنفيذ، بالإضافة إلى الاستفادة من أدوات الحرب الإلكترونية الحديثة، والاستثمار في التكنولوجيا وتشجيع الابتكار لضمان التفوق العسكري.
وخاطب العرادة أبطال قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية بالقول “كنتم وما زلتم صمام أمان اليمن وحصنه المنيع، وأثبتتم للجميع أنكم أبناء اليمن الأوفياء الذين تحملوا بكل بسالة وشجاعة مسؤولية الدفاع عن الوطن، حيث كنتم دائمًا في الصفوف الأمامية، تُضحون بالغالي والنفيس لتظل راية اليمن خفاقة في سماء العزة والحرية والكرامة، والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن.. ونحن على يقين أن جهودكم ستثمر في هزيمة المشاريع الظلامية والمليشيات الإرهابية، وتحقيق النصر والتمكين”.
وأضاف “الوطن يعول عليكم وعلى أمثالكم ويضع آماله فيكم، واصلوا مسيرتكم بعزيمة لا تلين، وتذكروا أن كل جهد تبذلونه في سبيل حماية الوطن ورفع رايته وتعزيز أمنه واستقراره واجب مقدس”.
ونقل عضو مجلس القيادة للخريجين تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي وإخوانه أعضاء المجلس، وتمنياتهم للخريجين بالتوفيق في مهامهم الوطنية.
وعبر عن سعادته بتخرج نخبة نوعية من أبطال الوطن الذين أكملوا بجدارة واستحقاق تدريبهم العسكري ضمن الدورات التخصصية النوعية…معربًا عن أمله أن تشكل هذه المهارات والمعارف التي اكتسبوها حجر الأساس لدورهم المستقبلي في صفوف القوات المسلحة والأمن، وتأدية واجباتهم بكفاءة واحترافية عالية.
من جهته، أوضح رئيس هيئة العمليات اللواء خالد الأشول، أن الدورات تأتي في إطار اهتمام هيئة العمليات بالتدريب التخصصي والتأهيل النوعي لقادة وضباط وأفراد القوات المسلحة، وتطوير مهاراتهم ومعارفهم، ورفع كفاءاتهم المهنية بما يمكنهم من أداء مهامهم المستقبلية بكفاءة عالية في إطار الإعداد للمعركة وخوضها لإنهاء الانقلاب، والحفاظ على قيم الجمهورية وأهداف ومبادئ الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.
كما ألقيت كلمة الخريجين، تناولت أبرز جوانب الاستفادة من الدورات التدريبية، وشكر لجهود المدارس التخصصية لهيئة العمليات الحربية.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم أوائل الخريجين والمبرزين في الدورات .
حضر الفعالية، وزيرا الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، والداخلية اللواء ابراهيم حيدان.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المسلحة والأمن
إقرأ أيضاً:
عدن.. حلقة نقاشية تبحث سبل فهم الأزمة الإنسانية في اليمن
أقام مركز النماء للإعلام الإنساني حلقة نقاشية بعنوان "كيف يجب أن نفهم الأزمة الإنسانية في اليمن؟" بمشاركة نخبة من المتخصصين في الشؤون الإنسانية والسياسية
جاءت هذه الفعالية بهدف تحليل الأزمة الإنسانية في اليمن من منظور شامل وعميق واقتراح حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي تعيق الاستجابة الفعالة.
وشدد عبدالرزاق البكيلي المختص في الشؤون الإنسانية، على ضرورة تجاوز النظرة السطحية للأزمة وأكد أن الوضع الإنساني في اليمن لا يمكن فهمه بشكل أحادي الجانب بل هو نتاج تفاعل معقد بين عوامل سياسية، اقتصادية، اجتماعية وبيئية. وأضاف:
وأكد هاني يحيى مبارك المختص في الشؤون الإنسانية إلى أن بناء استجابة فعالة للأزمة الإنسانية في اليمن يتطلب إصلاحات جذرية تشمل التعافي الاقتصادي وإعادة بناء مؤسسات الدولة المركزية وقال:
وأشار مدير مركز النماء للإعلام الإنساني أكرم الوليدي، إلى أن هذه الحلقة النقاشية تأتي ضمن جهود المركز لتعزيز الفهم العميق للأزمة الإنسانية في اليمن، وطرح حلول عملية تتناسب مع تعقيداتها المتعددة.
وقال الوليدي: "لا يمكننا الحديث عن حلول فعلية للأزمة الإنسانية في اليمن دون الاعتراف بجذورها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. نحن بحاجة إلى نهج جديد يعيد ترتيب الأولويات، ويضع الإنسان في صدارة الاهتمام. مركز النماء ملتزم بمواصلة هذا الدور، وتقديم رؤية متكاملة تساهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني.
واختتمت الحلقة النقاشية بتوصيات عدة، أبرزها ضرورة تبني نهج شمولي لفهم الأزمة الإنسانية في اليمن، ودعم التعافي الاقتصادي وإعادة بناء المؤسسات وتبني حلول ابتكارية تكون أكثر ملاءمة للسياق اليمني. كما أكد المشاركون على أهمية تعزيز دور المنظمات الدولية في مواجهة الانتهاكات وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.