شمسان بوست / مأرب:

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان بن علي العرادة، أن بناء جيش وطني قوي يمثل الركيزة الأساسية لاستقرار الدولة واستعادة مؤسساتها المختطفة، ومواجهة التحديات المختلفة.

جاء ذلك في كلمته خلال حفل تخرج دورات الفصل الثالث من المدارس التخصصية لهيئة العمليات (قادة سرايا مدرعات، والطيران المسير، والهندسة العسكرية، والأمن السيبراني) بمدينة مأرب.

وشدد اللواء العرادة في كلمته، على ضرورة الاهتمام بالتدريب والتأهيل لمنتسبي القوات المسلحة والأمن، واعتماد أسس سليمة وحديثة في التدريب بما يسهم في تحسين قدراتهم، وتطوير مهاراتهم في استخدام الأسلحة والتكنولوجيا الحديثة، ورفع كفاءاتهم على التخطيط والتنفيذ في البيئات القتالية المختلفة.

وبيّن أن فترة التدريب ليست مجرد إعداد نظري وتطبيق عملي بقدر ما هي فترة لتشكيل عقلية المقاتل، وترسيخ القيم الوطنية، وتعزيز روح المسؤولية لديه، كون القوة الحقيقية لا تأتي من السلاح والعتاد، وإنما من الانضباط والالتزام والولاء لله والوطن، والتمسك بالمبادئ والثوابت.

وأشار إلى أن الحروب لم تعد كما كانت في العقود الماضية تعتمد فقط على القوة البدنية والعتاد العسكري، حيث أصبح الانتقال من الوسائل التقليدية إلى الوسائل الحديثة ضرورة ملحة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم في وقتنا الراهن.



ولفت العرادة، إلى أهمية العمل على تطوير المنظومات والاستراتيجية العسكرية بما يتناسب مع تحديات الحروب المستقبلية، بدءًا من الأنظمة الإلكترونية المتقدمة، إلى الطائرات المسيرة والأسلحة الذكية والأمن السيبراني، لتعزيز الكفاءة والقدرة القتالية التي تتيح للقوات المسلحة والأمن تنفيذ المهام بدقة أعلى وبأقل مجهود بشري، وتحسين سرعة الاستجابة والتنفيذ، بالإضافة إلى الاستفادة من أدوات الحرب الإلكترونية الحديثة، والاستثمار في التكنولوجيا وتشجيع الابتكار لضمان التفوق العسكري.

وخاطب العرادة أبطال قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية بالقول “كنتم وما زلتم صمام أمان اليمن وحصنه المنيع، وأثبتتم للجميع أنكم أبناء اليمن الأوفياء الذين تحملوا بكل بسالة وشجاعة مسؤولية الدفاع عن الوطن، حيث كنتم دائمًا في الصفوف الأمامية، تُضحون بالغالي والنفيس لتظل راية اليمن خفاقة في سماء العزة والحرية والكرامة، والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن.. ونحن على يقين أن جهودكم ستثمر في هزيمة المشاريع الظلامية والمليشيات الإرهابية، وتحقيق النصر والتمكين”.

وأضاف “الوطن يعول عليكم وعلى أمثالكم ويضع آماله فيكم، واصلوا مسيرتكم بعزيمة لا تلين، وتذكروا أن كل جهد تبذلونه في سبيل حماية الوطن ورفع رايته وتعزيز أمنه واستقراره واجب مقدس”.

ونقل عضو مجلس القيادة للخريجين تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي وإخوانه أعضاء المجلس، وتمنياتهم للخريجين بالتوفيق في مهامهم الوطنية.

وعبر عن سعادته بتخرج نخبة نوعية من أبطال الوطن الذين أكملوا بجدارة واستحقاق تدريبهم العسكري ضمن الدورات التخصصية النوعية…معربًا عن أمله أن تشكل هذه المهارات والمعارف التي اكتسبوها حجر الأساس لدورهم المستقبلي في صفوف القوات المسلحة والأمن، وتأدية واجباتهم بكفاءة واحترافية عالية.



من جهته، أوضح رئيس هيئة العمليات اللواء خالد الأشول، أن الدورات تأتي في إطار اهتمام هيئة العمليات بالتدريب التخصصي والتأهيل النوعي لقادة وضباط وأفراد القوات المسلحة، وتطوير مهاراتهم ومعارفهم، ورفع كفاءاتهم المهنية بما يمكنهم من أداء مهامهم المستقبلية بكفاءة عالية في إطار الإعداد للمعركة وخوضها لإنهاء الانقلاب، والحفاظ على قيم الجمهورية وأهداف ومبادئ الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

كما ألقيت كلمة الخريجين، تناولت أبرز جوانب الاستفادة من الدورات التدريبية، وشكر لجهود المدارس التخصصية لهيئة العمليات الحربية.



وفي ختام الفعالية، تم تكريم أوائل الخريجين والمبرزين في الدورات .

حضر الفعالية، وزيرا الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، والداخلية اللواء ابراهيم حيدان.   

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: المسلحة والأمن

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد : التعليم ركيزة مهمة للتنمية الشاملة


أبوظبي/ وام

توجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'، بمناسبة اعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام 'اليوم الإماراتي للتعليم'.

وقال سموه : 'نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'، على هذه المبادرة الرائدة التي تجسد حرص سموه المستمر على دعم وتطوير المنظومة التعليمية في الدولة بشكل كامل وبكافة عناصرها، لاسيما المعلمين بما يسهم في تعزيز دور التعليم كركيزة مهمة وجوهرية للتنمية الشاملة والمستدامة'.

وأضاف سموه :' في عالم سريع التغيير، فيه الكثير من الفرص والتحديات، يأتي التعليم ليلعب دورا محوريا في التنمية البشرية والارتقاء بالمجتمع، فهو القوة الدافعة للتطور، وأحد أهم المعايير التي يقاس بها نجاح الدول وتنافسيتها'. 

وأكد سموه :' نحن في دولة الإمارات نولي اهتماما خاصا بالتعليم تنفيذا لرؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أوصى بالتعليم كأولوية وطنية نبني بها المستقبل ، واليوم نعيش واقعا ملموسا من التغييرات المحورية التي شهدتها الدولة خلال العقود الماضية ومنذ قيام الاتحاد عام 1971، وأثرها في إحداث نقلية نوعية في التعليم'.

مقالات مشابهة

  • العرادة في حفل تخرج ''قادة سرايا مدرعات والطيران المسير والهندسة العسكرية والأمن السيبراني'' :الحروب لم تعد كما كانت و الانتقال إلى الوسائل الحديثة أصبح ضرورة ملحة
  • الابتكار الزراعي.. ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي العربي
  • وزير الشباب: العنصر البشري ركيزة أساسية في التنمية.. والحكومة تركز على بناء الإنسان المصري
  • عبدالله بن زايد : التعليم ركيزة مهمة للتنمية الشاملة
  • محمد بن حمد الشرقي: التعليم ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة
  • تصعيد العمليات العسكرية.. السبيل لردع الكيان الصهيوني
  • اللواء سلطان العرادة ورئيس الوزراء يعقدان اجتماعاً موسعاً بقيادة رئاسة الأركان العامة والمناطق والمحاور العسكرية
  • تكاتف الشعب واجب وطني
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. مصر تجدد المطالبة بوقف الحرب على غزة.. و«عبدالعاطي»: استمرارها يهدد السلم والأمن