تأثير إدمان الهواتف الذكية على الإدراك.. أبعاد نفسية واجتماعية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
في عصر التكنولوجيا المتطورة، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتوفر هذه الأجهزة الاتصال الفوري والمعلومات اللامحدودة، مما يجعلها جذابة للغاية، لكن استخدام الهواتف الذكية بشكل مفرط قد يكون له تأثيرات سلبية على الإدراك، وفيما يلي نعرض لك كيف يؤثر إدمان الهواتف الذكية على الإدراك، بما في ذلك التركيز، والتفاعل الاجتماعي، والصحة النفسية.
1. تشتت الانتباه
- تشير الدراسات إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤدي إلى تشتت الانتباه. حيث يعتاد المستخدمون على التبديل بين المهام، مما يصعب عليهم التركيز على مهمة واحدة لفترة طويلة. هذه العادة تؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي والمهني.
2. ضعف الذاكرة
- يرتبط إدمان الهواتف الذكية بضعف الذاكرة. اعتماد الأشخاص على هواتفهم لتخزين المعلومات بدلاً من تذكرها يؤدي إلى تراجع القدرة على استرجاع المعلومات. فالدراسات توضح أن الذاكرة الفورية قد تتأثر سلبًا بسبب هذا الاعتماد.
3. تأثيرات على التواصل الاجتماعي
- يعتبر الاستخدام المفرط للهواتف الذكية عائقًا في العلاقات الاجتماعية. فالكثير من الأشخاص يفضلون التواصل عبر الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من التفاعل وجهًا لوجه، مما يؤثر على المهارات الاجتماعية ويسبب العزلة.
4. الصحة النفسية
- الإدمان على الهواتف الذكية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب. فقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلاً على هواتفهم يميلون إلى الشعور بالقلق عند عدم الاتصال بالإنترنت، مما يساهم في تدهور صحتهم النفسية.
5.التأثير على النوم
- الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، خاصة قبل النوم، يمكن أن يؤثر على نوعية النوم. الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يمكن أن يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين، مما يجعل من الصعب النوم الجيد. نقص النوم يؤثر بدوره على الأداء الإدراكي والتركيز.
إدمان الهواتف الذكية له تأثيرات عميقة على الإدراك، تشمل تشتت الانتباه، وضعف الذاكرة، والتأثير على العلاقات الاجتماعية والصحة النفسية. من الضروري أن يعي الأفراد هذه التأثيرات ويسعون إلى تحقيق توازن صحي في استخدام التكنولوجيا لتحسين جودة حياتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهواتف الذكية تأثير الهواتف الذكية
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر سد النهضة حقًا على أراضي طرح النيل؟ خبير يكشف مفاجأة
علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على غرق بعض أراضى طرح النيل.
وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الأراضى التى غرقت فى المنوفية أو غيرها الأيام الماضية هى أراضى طرح نهر النيل أى أجزاء من جوانب النهر أو جزر لا يصلها غالبا المنسوب المعتاد للنيل، وتسمح وزارة الرى للمزارعين باستئجارها مع علمهم بأن مياه النيل ممكن أن ترتفع فى أى وقت، والمعتاد أن يرتفع منسوب النيل فى بعض السنوات مرتفعة الأمطار وفيها تملأ بحيرة السد العالى وفى حالة استمرار الفيضان يتم فتح مفيض توشكى وإذا زاد الإيراد يتم فتح بوابات أخرى من السد العالى، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع منسوب النيل وغرق بعض أراضى طرح النهر، وهذا يحدث مرة كل عدة سنوات فى شهر سبتمبر أو أكتوبر.
وأضاف الدكتور عباس شراقي أن وزارة الرى قد قامت بتاريخ 2 أكتوبر 2024 بإخطار المحافظات الواقعة على نهر النيل باحتمالية غمر بعض أراضى طرح النهر، وهذا متوقع فى ذلك التوقيت، ولكن الأوضاع المائية الحالية فى شهر أبريل سواء فى سد النهضة أو السد العالى لا تدعو إلى زيادة التدفق من بحيرة ناصر بالشكل الذى تم خلال الأيام الماضية حيث أن منسوب بحيرة ناصر فى أقل مستواياته خلال هذا الوقت من العام وهو الربع الأخير من السنة المائية التى تنتهى فى يوليو بعدها يبدأ استقبال مياه العام الجديد، وتوربينات سد النهضة لا تعمل والتصريف منه حاليا فى أقل مستوياته بنحو 12 مليون متر مكعب/يوم.
الرى: صيانة وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى
وأكمل الدكتور عباس شراقي: "كما أننا فى نهاية الموسم الزراعى الشتوى وفيه يبدأ المزارعون فى حصاد المحاصيل وعلى رأسها القمح، والموسم الصيفى لم يبدأ بعد وفيه زراعة الأرز وهو المحصول الشره للمياه، كما أن حرارة الجو لم ترتفع بعد حيث أننا فى فصل الربيع وفيه متوسط الحرارة نهارا 20-30 درجة مئوية، والتغيرات الهيدرولوجية فى نهر النيل تحتاج مئات بل آلاف السنوات، وكذلك التغيرات المناخية، ولكن التذبذب فى إيراد النيل يحدث منذ آلاف السنوات منها السبع سنوات السمان والسبع العجاف، وسنوات الجفاف فى الفترة 1981-1987.
المشاط: 17.5 مليار جنيه استثمارات عامة موجهة لنشاطي الزراعة والري بخطة العام المالي القادم
جهود وزارة الري تنجح في تحقيق موسم قمح عالي الجودة بوادي النقرة
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أن غياب التنسيق بين مصر والسودان مع إثيوبيا بخصوص سد النهضة نتيجة عدم الاتفاق يسبب حالة من الغموض والارتباك فى التخطيط للسياسة المائية والزراعية، خصوصا فى السدود السودانية الأصغر حجما من السد العالى، نتيجة عدم معرفة خطة التشغيل والتصريف من سد النهضة، ومن المتوقع فتح بوابات المفيض العلوى أو السفلى الأسابيع القادمة خاصة إذا استمر تعثر تشغيل التوربينات بكفاءة.