نائب رئيس الوزراء البريطاني يكشف عن ثورة شاملة تفوق الصناعية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قال نائب رئيس الوزراء البريطاني، إن الذكاء الاصطناعي قد يكون له تأثير أكبر على بريطانيا من الثورة الصناعية، لكنه حذر من أنه قد يستخدمه قراصنة للوصول إلى معلومات حساسة من الحكومة.
ووفقا لما قاله، أوليفر دودن، لصحيفة صنداي تايمز، إن الذكاء الاصطناعي يمكنه تسريع الإنتاجية وأداء جوانب مملة من الوظائف.
قال دودن لصحيفة التايمز: "هذه ثورة شاملة قادمة".
قال دودن إن الذكاء الاصطناعي سيسمح للحكومات باتخاذ قرارات أسرع في المستقبل. تستخدم طلبات اللجوء التي تعالجها وزارة الداخلية بالفعل الذكاء الاصطناعي، ويمكن حتى استخدامها في تقليل الأعمال الورقية.
قال: "الشيء الذي يقوم به الذكاء الاصطناعي حاليًا بشكل جيد حقًا، فهو يأخذ كميات هائلة من المعلومات من مجموعات البيانات في أماكن مختلفة ويمكّنك من الوصول إلى نقطة يمكنك فيها اتخاذ القرارات". "لن يقوم الوزراء أبدًا بتعهيد اتخاذ القرارات للذكاء الاصطناعي."
لكنه حذر من أن الإرهابيين قد يستغلون الذكاء الاصطناعي لتوسيع المعرفة بشأن المواد الخطرة أو القيام بعمليات قرصنة واسعة النطاق في أعقاب مثل هذه الهجمات ضد مفوضية الانتخابات وجهاز الشرطة في أيرلندا الشمالية.
تم نشر تفاصيل أكثر من 10000 ضابط وموظف في دائرة الشرطة في أيرلندا الشمالية على الإنترنت لعدد من الساعات يوم الثلاثاء، بعد خرق للبيانات.
قال دودن: "يمكنك اختصار القرصنة بواسطة الذكاء الاصطناعي. القدرة على القيام بأشياء مدمرة - يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدتك على القيام بذلك.
وأضاف نائب رئيس الوزراء، يجب أن نكون حريصين على عدم المبالغة في هذه الأشياء والقيام بذلك على أساس الأدلة، ولكن هناك خطر يجب معالجته."
أقر دودن بأن نمو الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى إعادة هيكلة كبيرة للاقتصاد، وقال إن الحكومة ستضمن عدم معاقبة البشر. وقارن انتشار الذكاء الاصطناعي باختراع السيارة.
وقال: "لدينا سوق عمل شديد الضيق ومهمة الحكومة هي التأكد من أن الناس يمكن أن ينتقلوا". "في النهاية، يجب أن يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على القيام بالأجزاء المملة من الوظائف، بحيث يمكن للبشر التركيز على الأجزاء الأكثر إثارة للاهتمام."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا الذكاء الاصطناعي الثورة الصناعية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
أبوظبي(وكالات)
تحتفل شركة "مايكروسوفت" في الرابع من أبريل بالذكرى الخمسين لإطلاقها، والتي أسسها عام 1975 صديقا الطفولة بيل جيتس وبول ألن، وباتت إحدى كبرى شركات التكنولوجيا، لتتوج مسيرة نجاح استمرت لعقود في مجالات عدة بدءاً من الحوسبة الشخصية وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي ومروراً بالسحابة.
اقرأ أيضاً..رئيس مايكروسوفت لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
بيل جيتس، المولود عام 1955 في سياتل، كان في الثالثة عشرة عندما أنشأ أولى برمجياته، وأسّس شركة "مايكروسوفت" قبل عيد ميلاده العشرين، مع صديقه بول ألن.
وأصبح نظامهما التشغيلي "إم إس دوس" الذي أُطلِقَت عليه لاحقا تسمية "ويندوز"، المهيمن عالميا في تسعينات القرن العشرين.
في عام 2000، تنحى بيل غيتس عن منصبه كرئيس تنفيذي لكي يركز على مؤسسته مع زوجته ميليندا، وهي مهندسة سابقة في "مايكروسوفت". وفي عام 2020، ترك مجلس إدارة "مايكروسوفت".
سر الرقم 365
أخبار ذات صلةيبرز الرقم 365 الذي أصبح مرادفا للشركة، ديناميكية ومرونة، إذ أن المنتجات متوفرة في أي مكان على مدار السنة.
في أحدث أرقام فصلية لـ"مايكروسوفت" نُشرت في 29 يناير، ذكرت الشركة أنّ عدد مستخدمي "مايكروسوفت 365" بلغ 86.3 مليون مستخدم بنهاية ديسمبر 2024.
وأُطلقت "مايكروسوفت أوفيس"، وهي مجموعة برامج من ابتكار الشركة تتضمّن "وورد" و"باور بوينت" و"إكسل، في العام 1989، وطُرحت في الأسواق بعد عام.
مع مرور الوقت، أصبح "مايكروسوفت أوفيس" البرنامج الحاسوبي المفضّل عالميا.
أعادت الشركة إطلاق البرنامج فأسمته "أوفيس 365" (الذي بات معروفا بـ"مايكروسوفت 365") وبات قائما على السحابة، مع هيكلية ترخيص ودفع عن طريق نظام اشتراك عبر الإنترنت.
ويتيح البرنامج الذي طُرح في الأسواق عام 2011، للمستهلكين حرية الاختيار، مما جعل الأشخاص الذين لا يستخدمون نظام تشغيل مايكروسوفت (ويندوز) - كمستخدمي "ماك" الذين يستعملون "ماك أو إس" - يشترون ويشغلون "أوفيس 365".
بلغ متصفح مايكروسوفت "إنترنت إكسبلورر" الذي أُطلق عام 1995، ذروة هيمنته على حصة السوق في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان المتصفح المفضل لما يصل إلى 95% من المستخدمين في العالم، بحسب موقع "ويب سايدر ستوري" المتخصص في تحليلات الويب.
لكن المتصفح عانى من مشاكل مرتبطة بالسلامة، حتى أن مجلة "بي سي وورلد" وصفت النسخة 6 بأنها "البرنامج الأقل أمانا في العالم".
تراجعت حصة "انترنت إكسبلورر" في السوق تدريجيا مع تحوّل المستخدمين بشكل متزايد إلى متصفحات أخرى مثل "جوجل كروم" و"فايرفوكس".
في العام 2022، أوقفت "مايكروسوفت" أخيرا "إنترنت إكسبلورر" مستبدلة اياه بـ"مايكروسوفت إيدج" الذي تبلغ حصته في السوق 5,3%، بتأخر كبير عن "كروم" (66,3%) و"سفاري" (18%)، بحسب بيانات "ستاتكاونتر" لشهر شباط/فبراير 2025.
مع أنّ السنوات الخمسين الأولى من عمر "مايكروسوفت" شهدت نجاحات باهرة، إلا أنها سجلت أيضا عددا لا بأس به من الإخفاقات.
ومن أبرزها جهاز "كين" الذي دخلت "مايكروسوفت" من خلاله عالم الشبكات الاجتماعية على الهواتف المحمولة.
استغرق تطويره عامين ثم أُطلق في السوق الأميركية عام 2010 عبر شركة "فيرايزون"، ولكن بعد نحو ثلاثة أشهر فقط، سحبته الشركة من الأسواق بسبب مبيعاته الضعيفة.
وانضم إلى منتجات أخرى أُجهضت وباتت منسية مثل "زون" Zune، مشغل الموسيقى المحمول الذي أطاح به جهاز "آي بود"، و"بورتريت" Portrait، وهو إصدار مبكر فاشل من "سكايب".
كان "ويندوز"، نظام التشغيل الرائد من "مايكروسوفت"، يعمل على 70.5% من أجهزة الكمبيوتر المكتبية في العالم في فبراير 2025، متقدّما بفارق كبير على نظام "او اس اكس" لـ"ماك" من "آبل" (15,8 %)، بحسب "ستات كاونتر".
تمتلك "مايكروسوفت" واحدة من أكبر القيم السوقية في العالم، إذ تبلغ نحو 2900 مليار دولار في نهاية مارس.
الذكاء الاصطناعي يُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت"
من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت" المقبلة.
استثمرت "مايكروسوفت" مبالغ ضخمة في هذا المجال، وهي واحدة من أوائل شركات التكنولوجيا العملاقة التي أقدمت على ذلك، وخصصت 80 مليار دولار للذكاء الاصطناعي بين يوليو 2024 ويوليو 2025.
وإحدى شراكاتها الرئيسية في هذا المجال هي مع "اوبن ايه آي"، مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي".
وقد أذهل إطلاق برنامج "ديب سيك" الصيني عام 2025، والذي ابتُكر بتكلفة زهيدة مقارنة بتكلفة أنظمة "اوبن ايه آي"، شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.
ومن المجالات الأخرى التي شهدت نموا مهما، خدمة الحوسبة السحابية "أزور" التابعة لـ"مايكروسوفت" والتي تبلغ حصتها السوقية 21%، وتأتي في المرتبة الثانية بعد "أمازون ويب سيرفيسس" (30%)، بحسب مجموعة "سينرجي ريسيرتش جروب".