تجديد الشراكة بين "التربية" وبنك مسقط لتعزيز مبادئ الثقافة الماليّة لدى طلبة المدارس
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت وزارة التربية والتعليم وبنك مسقط تجديد شراكتهما لتنفيذ برنامج أكاديمية ماليات من بنك مسقط؛ لتعزيز مفهوم ومبادئ الثقافة الماليّة لدى طلاب المدارس، كإحدى مبادرات البنك في مجال المسؤوليّة الاجتماعيّة وخدمة المجتمع.
وبهذه المناسبة، تم التوقيع على تجديد الشراكة بين المؤسّستين حيث قام بتوقيع الاتفاقية سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإداريّة والماليّة، وشيخة بنت يوسف الفارسية رئيس العمليّات ببنك مسقط، وذلك خلال تنظيم الوزارة ندوة "الثقافة الماليّة" والتي عقدت خلال الفترة الماضية، وقد شهدت الندوة حضورا كبيرا من المشاركين من داخل وخارج السلطنة.
ويأتي التوقيع على تجديد الشراكة بين وزارة التربية وبنك مسقط بعد النجاح الكبير الذي تحقق من خلال تنفيذ برنامج أكاديمية ماليات والذي استفاد منه أكثر من 23 ألف طالب وطالبة بنسبة مشاركة متساوية من الذكور والإناث، حيث تمّ تنفيذ البرنامج في 395 مدرسة من مختلف محافظات سلطنة عُمان خلال العام الدراسي 2023 - 2024.
وأعرب سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإداريّة والماليّة ورئيس اللجنة الرئيسية لمشروع خزنة، عن سعادته بتجديد الشراكة مع بنك مسقط والتي جاءت بعد النجاح الذي تحقق من خلال تنفيذ البرنامج التدريبي للطلبة والطالبات في مختلف مدارس السلطنة، بهدف غرس مفاهيم الثقافة المالية لديهم كونها تمثّل أحد المفاهيم المهمّة التي تركز على تعزيز الفهم حول إدارة الشؤون المالية، كما أنها مهارة من مهارات المستقبل ومتطلّب من متطلّبات التنمية المستدامة، مؤكدا حرص الوزارة على تعزيز التعاون والشراكة مع مختلف المؤسّسات لتنفيذ مثل هذا النوع من المبادرات والبرامج التوعوية.
من جانبها، أعربت شيخة بنت يوسف الفارسية رئيس العمليّات ببنك مسقط، عن سعادتها بمواصلة الشراكة الناجحة والقائمة بين البنك ووزارة التربية والتعليم لخدمة مختلف شرائح المجتمع وخاصة فئة الطلبة والطالبات في مختلف مدارس السلطنة، مؤكّدة أن البنك يولي اهتماما كبيرا بمجال الاستدامة والمسؤولية ويحرص على إطلاق برامج ومبادرات مستدامة تهدف إلى تعزيز ثقافة الوعي المالي لمختلف فئات المجتمع وتوعية أفراده بأهميّة إدارة الشؤون المالية في المستقبل كونها تمثّل ضرورة من ضرورات الشمول المالي في المجتمع.
وأوضحت شيخة الفارسية أن البرنامج التدريبي الذي بدأ تنظيمه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والذي يأتي ضمن برامج "أكاديمية ماليات" من بنك مسقط، حقق نجاحا كبيرا وتم من خلاله تدريب أكثر من 23 ألف طالب وطالبة من مختلف المدارس بمحافظات السلطنة، ولذلك قررت المؤسّستان الاستمرار في تنفيذ البرنامج ليشمل عددا أكبر من الطلبة خلال هذا العام وذلك بهدف تعزيز الوعي بمفهوم الثقافة المالية، مقدمة الفارسية الشكر والتقدير للقائمين على تنفيذ هذا البرنامج وعلى تعاون الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة.
وكان بنك مسقط قد أعلن خلال الفترة الماضية عن تنفيذ البرنامج في عدد من المدارس بالسلطنة بمشاركة 488 مدرب ومدربة تمكّنوا من تعريف الطلبة والطالبات بمحتوى برنامج أكاديمية ماليات والذي يتضمن خمسة فصول، حيث شهد البرنامج ثناءً وأصداءً رائعة من هؤلاء الطلبة والطالبات الذين استفادوا من البرنامج وذلك من خلال استمارة إلكترونيّة تمت مشاركتها معهم لاستفتاء آرائهم والنظر في ملاحظاتهم من أجل تطوير البرنامج.
وتركّز فصول محتوى برنامج "أكاديميّة ماليّات" على مواضيع أساسية في مجال الثقافة المالية، حيث يسلّط الفصل الأول منها الضوء على موضوع "اتّخاذ القرارات السليمة"، ويهدف إلى تعريف الطلاب بمفهوم المال وأهمية اتخاذ قرارات مالية سليمة من أجل النجاح في تحقيق الحياة التي يحلمون بها، ويتناول الفصل الثاني "تعلُّم كسب المال" ويهدف إلى حثّ الطلاب على البحث عن الطرق الصحيحة لكسب المال في المستقبل، بينما يركّز الفصل الثالث على موضوع "الإنفاق والادخار" ويهدف إلى التشديد على أهمية اتخاذ قرارات إنفاق حكيمة حيث يتعرف الطلاب على الأهداف الفعالة ومفهوم الميزانية ودورهما الأساسي في المساعدة على إدخار المال، ويسلّط الفصل الرابع الضوء على موضوع "تنمية أموالك والاستثمار" ويهدف إلى تعريف الطلاب بتأثير اتخاذ قرارات استثمارية فعالة على تنمية أموالهم مع مرور الوقت، في حين يركّز الفصل الخامس على موضوع "العطاء" ويهدف إلى غرس مفهوم العطاء والتعرف على طرق العطاء المتعددة، وقيمه الجوهرية لدى الطلبة كجزء من مجتمعنا وديننا.
ويستهدف برنامج أكاديمية ماليات الطلبة في عمر 13 الى 16 عاما ويركّز على دمج المعلومة مع الأنشطة التفاعلية لتسهيل إيصال الفكرة إلى هؤلاء الطلبة والطالبات.
ويقسَّم دليل الطالب إلى عدة فصول تفاعلية يشرح كل منها مفهومًا ماليًا أساسيًا بدايةً من طرق كسب المال وكيفية إنفاقه بحكمة وحتى تنمية هذه الأموال بطرق فعالة مع التشديد على أهمية العطاء وتقديم المساعدة للمحتاجين.
ويمكن للطالب استخدام الدليل في الفصل الدراسي أو في المنزل، كما يمكن للطالب استخدام الدليل لتدوين الأفكار أو الاستعانة ببرامج وتطبيقات إلكترونية، وفي نهاية كل فصل، يمكن للطالب أداء تحدٍ من تحديات أكاديمية ماليات، حيث تمّ تخصيص 15 دقيقة في الفصل لمنح الطالبة فرصة للتخطيط واتخاذ القرار.
ويعد برنامج "أكاديمية ماليات" أحد مبادرات الاستدامة والمسؤوليّة الاجتماعيّة من بنك مسقط ويركّز على تعزيز الثقافة المالية لفئات مختلفة من المجتمع وإمدادهم بالمهارات الأساسية اللازمة لإدارة الشؤون المالية المختلفة واتخاذ قرارات إنفاق حكيمة منذ وقت مبكّر، حيث يساعد امتلاك مفاهيم الثقافة الماليّة هذه الفئة على إعداد أنفسهم للحياة وتوفير إدارة أفضل لخططهم المالية المستقبلية، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية الحاليّة والتي يترتّب عليها انعكاسات على الاستقرار المالي للأفراد والأسر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
طلبة مدارس الإمارات الوطنية يزورون مدرسة «بريماكوف»
موسكو (وام)
نظّمت مدارس الإمارات الوطنية رحلة طلابية إلى «مدرسة بريماكوف» في موسكو، خلال الفترة من 2 إلى 9 أبريل الجاري، بمشاركة 26 طالباً يمثلون مختلف مجمّعات مدارس الإمارات الوطنية.
وتأتي الرحلة في إطار برامج التبادل الثقافي الدولي بين مدارس الإمارات الوطنية ونظيراتها من المؤسّسات التعليمية والأكاديمية حول العالم، وتضمّن برنامج الرحلة ورش عمل تطبيقية ودورات تدريبية ودروساً في المحادثة باللغة الروسية، وورشة تفاعلية في الذكاء الاصطناعي ودورة في الألعاب اللغوية والفكرية، وأخرى في فنون الطهي.
وأشاد معالي أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، بهذا النوع من برامج التبادل الثقافي، الهادفة إلى تعزيز التواصل الحضاري، وإتاحة الفرصة للطلبة للاطلاع على ثقافات وحضارات متنوعة، بجانب ما تؤديه من دور في ترسيخ رسالة المدارس الرامية إلى بناء شخصية طلابية تعتزّ بهويتها الوطنية، وتفخر بإرثها الحضاري، وتسعى لمواكبة العصر واستشراف المستقبل، والتفاعل مع المستجدات التكنولوجية الحديثة. وأكّد معاليه أن الزيارة تجسّد عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلديْن الصديقيْن، وما تشهده من تطوّر وتقدّم في مجالات متعدّدة، منها العلمية والتقنية والثقافية.
من جانبه، قال لاكلان إيفين ماكينون، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، إن هذه الرحلة، التي جاءت بدعوة من «مدرسة بريماكوف» بموسكو، تهدف إلى تزويد الطلبة المشاركين بخبرات جديدة في اللغة والثقافة الروسية، ممّا يعزّز التعاون بين المدرستيْن، ويُسهم في تطوير مهارات الطلبة وتعميق معرفتهم بالمجتمع الروسي وتطوّره العلمي والتكنولوجي، إلى جانب الاطلاع على الإرث الثقافي والحضاري الغني لروسيا.
وأوضح أن البرامج الثقافية التي تنفذها المدارس تحظى باهتمام كبير من مجلس الإدارة، في ظلّ الشراكات الواسعة التي تربط مدارس الإمارات الوطنية بعدد من المؤسّسات التعليمية العريقة حول العالم، وهو ما يجعل من هذه البرامج منصات للإبداع والابتكار والريادة، لافتاً إلى أن أهداف البرنامج تشمل توسيع الآفاق المعرفية للطلبة من خلال التعرّف إلى التاريخ والثقافة الروسية، وزيارة المعالم التاريخية والأثرية، وفهم التنوّع الثقافي، بجانب تطوير مهاراتهم اللغوية، ممّا يعزّز من طلاقتهم في اللغة الروسية، من خلال المشاركة في المحاضرات وورش العمل والأنشطة الثقافية.
وأكد ماكينون أن البرنامج أسهم في صقل قدرات الطلبة، وتعزيز مهارات البحث والاستقصاء، وتنمية التفكير الناقد والتحليل العلمي الموضوعي لديهم. كما تُمثّل هذه الرحلة نموذجاً رائداً لمبادرات مدارس الإمارات الوطنية في دعم مكانة الدولة كمركز عالمي للتعليم المبتكر والحوار الحضاري، بما يتماشى مع أهداف «مئوية الإمارات 2071»، وتعد خطوة مهمة في تعزيز العلاقات التعليمية والدبلوماسية والثقافية بين دولة الإمارات وروسيا.