حزب الله يقصف مستعمرة جيشر هزيف الإسرائيلية بصلية صاروخية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
قصف حزب الله، عصر اليوم الاثنين، مستعمرة جيشر هزيف الإسرائيلية بصلية صاروخية.
وقال حزب الله: دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الإثنين 30-09-2024 مستعمرة جيشر هزيف بصلية صاروخية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على منطقة عين الدلب في مدينة صيدا جنوبي لبنان إلى إلى 45 شهيداً و70 جريحاً. فيما تتواصل عملية رفع أنقاض المبنى بحثاً عن مفقودين.
وكان الاحتلال ارتكب مجزرة في قصفه مبنىً سكنياً كاملاً يؤوي نازحين لبنانيين في منطقة عين الدلب، أمس الأحد.
وفي السياق، أفادت مراسلة الميادين في الجنوب اليوم، باستشهاد جندي في الجيش اللبناني متأثّراً بجروحه من جرّاء استهداف مسيرّة إسرائيلية درّاجة نارية قرب حاجزٍ للجيش في منطقة الوزاني.
وقال الجيش في بيان إنّ الجندي استشهد باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية أثناء مرورها عند حاجز العمرة-الوزاني التابع للجيش.
وأشارت مراسلة الميادين إلى أنّ منطقة الخردلي تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف حالياً.
كما لفتت إلى أنّ قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين في مدينة الهرمل البقاعية في الساعات الماضية.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بسقوط قذيفة مدفعية بعد ظهر اليوم، قرب خزّان المياه التابع لقرية سردا في قضاء مرجعيون جنوبي لبنان.
فيما استهدفت مسيّرة بثلاث غارات مفترق بلدتي الخيام والوزاني، وأطراف بساتين سردا، ما أدّى إلى ارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى.
وقبل ساعات، نعت حركة المقاومة الإسلامية - حماس، قائدها في لبنان وعضو قيادة الحركة في الخارج الشهيد فتح شريف - أبو الأمين، وذلك بعد عملية اغتيال إسرائيلية، طالته وزوجته وابنه وابنته، بغارة جويّة استهدفتهم جميعاً في منزلهم في مخيّم البص في الجنوب اللبناني.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد زفّت أيضاً 3 من مجاهديها شهداء، فجر اليوم الإثنين، في إثر عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت بعد منتصف ليل أمس.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان، مستهدفاً مختلف المناطق في الجنوب والبقاع. وآخر الاعتداءات كان غارة إسرائيلية استهدفت معبر جديدة يابوس السوري الحدودي مع لبنان صباح اليوم.
وتأتي الغارات صباح اليوم بعد يوم دامٍ وغارات كثيفة وعنيفة على مدينة بعلبك وقرى القضاء، أسفرت عن أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى، في الوقت الذي لم يغب فيه الطيران المعادي الحربي والمسيّر والاستطلاعي عن أجواء لبنان وفوق العاصمة بيروت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله صلية صاروخية قطاع غزة لبنان مجاهدو المقاومة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
لبنان أمام تحدي بقاء القوات الإسرائيلية في الجنوب
عندما وقعت إسرائيل وحزب الله هدنة مؤقتة في نوفمبر(تشرين الثاني)، اعتبر الاتفاق خطوة أولى لإنهاء أعنف حرب في لبنان منذ عقود.
لم يذكر حزب الله كيف يخطط للرد على استمرار الاحتلال الإسرائيلي
ووافق حزب الله وإسرائيل على سحب قواتهما من جنوب لبنان، في غضون 60 يوماً. وسيتولى الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام للأمم المتحدة تأمين المنطقة، ومع صمود الهدنة، أمل المفاوضون أن يصبح الاتفاق دائماً، ويعيد قدراً من الهدوء إلى منطقة مضطربة.وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إنه مع انتهاء الهدنة التي استمرت 60 يوماً يوم الأحد، بدأ سيناريو مختلف تماماً في التبلور.
بدا أن القوات الإسرائيلية مستعدة للبقاء في أجزاء من جنوب لبنان، ما أثار مخاوف اللبنانيين من احتلال إسرائيلي مستدام وتجدد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله. ويشكل تجنب هذه الاحتمالات اختباراً حاسماً للزعماء الجدد في لبنان، الرئيس جوزيف عون، ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، في سعيهما لاستعادة السيطرة من حزب الله، القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في البلاد. حياة جديدة لحزب الله
ويقول الخبراء إن أي احتلال إسرائيلي مطول لجنوب لبنان قد يبعث حياة جديدة في حزب الله، وهي المجموعة التي تأسست لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي والتي صورت نفسها القوة الوحيدة القادرة على حماية الحدود .
كما يهدد الاحتلال بعرقلة الزخم السياسي الحالي في لبنان، حيث يسود لأول مرة منذ عقود دفع جاد لتعزيز كل القوة العسكرية داخل الدولة، والتخلص من مبرر حزب الله لترسانته الضخمة.
Israel to extend military presence in southern Lebanon past Sunday's ceasefire deadline, citing lack of Lebanese control and incomplete Hezbollah withdrawal north of the Litani River https://t.co/Nz4yJVVb1K pic.twitter.com/SYsqK6fNOa
— China Xinhua News (@XHNews) January 24, 2025
يقول مهند حاج علي، نائب مدير الأبحاث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، إن التركيز في لبنان ينصب على "نزع سلاح حزب الله والانتقال من العصر الذي كان يُنظر فيه إلى حزب الله على أنه يتمتع بحق الحصول على الأسلحة"، محذراً أن أي احتلال إسرائيلي مطول "سيضع حدا لهذا الزخم الذي يحدث بشكل طبيعي".
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن حزب الله لا يزال نشطا في جنوب لبنان والشكوك في قدرة الجيش اللبناني على إحباط الجماعة. ولم يرد مسؤولون من حزب الله على هذه الاتهامات لكنهم قالوا إنهم "ملتزمون" بالتمسك بشروط الهدنة.
وأفاد مسؤولون في الجيش اللبناني يوم السبت بأنهم مستعدون لإكمال انتشارهم في الجنوب لكنهم تأخروا "نتيجة للمماطلة في الانسحاب من العدو الإسرائيلي" وفق بيان للجيش اللبناني.
ودخلت الهدنة التي استمرت 60 يومًا حيز التنفيذ بعد أكثر من عام من إطلاق حزب الله الصواريخ على المواقع الإسرائيلية تضامناً مع حليفته حماس، التي قادت هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. وردت إسرائيل باغتيال قيادة حزب الله، وتدمير المدن والقرى على طول الحدود، وغزو جنوب لبنان.
In an interview with Lebanese broadcaster LBC, White House senior advisor Amos Hochsteins seemingly has a Freudian slip admitting that Washington seeks to use the war to install a pro US-government in Beirut, saying:
“Once we elect, select, once Lebanon selects a new… pic.twitter.com/dGY6ajpbOp
ومع الموعد النهائي اليوم الأحد، بدأ آلاف اللبنانيين الذين شردتهم الحرب من منازلهم على طول الحدود الجنوبية العودة إلى ديارهم. ويوم السبت، كان الطريق السريع الرئيسي المؤدي من العاصمة بيروت إلى جنوب لبنان مكتظًا بالسيارات. ولم يتردد إلا قليلون في العودة على خلفية خبر بقاء القوات الإسرائيلية في أجزاء من الجنوب، أو المكالمات الهاتفية الآلية من الجيش الإسرائيلي يوم السبت، لتحذيرهم من العودة إلى ديارهم.
وجاء في المكالة الآلية "يُحظر عليك العودة إلى منزلك حتى إشعار آخر"، وقال الصوت الآلي: "كل من يقود سيارته جنوباً يعرض حياته للخطر".
يبدو أن القوات الإسرائيلية تواصل الجهود التي استمرت خلال الهدنة التي استمرت 60 يوماً لتجريف وإغلاق الطرق بين بعض القرى في جنوب لبنان، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية. وتحتل إسرائيل حاليا نحو 70% من المناطق بعد غزو لبنان في الخريف الماضي، وفق لقوة حفظ السلام للأمم المتحدة في جنوب لبنان.
كما حذر الجيش اللبناني من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في بعض القرى والبلدات. ومع ذلك، بدا أن القليل من اللبنانيين تراجع عن العودة إلى ديارهم.
وقال عبد الكريم حسن، مزارع الموز في قرية معلية في جنوب لبنان، والذي دمر منزله أثناء الحرب: "سيقتحم أهل الأرض بلداتهم بالقوة. لو كان لدي منزل هناك، لذهبت إليه أول شيء غدا".
ولم يذكر حزب الله كيف يخطط للرد على استمرار احتلال إسرائيل للأراضي اللبنانية. ويوم الجمعة، حذر مسؤولون في الحزب في بيان من بقاء القوات الإسرائيلية في لبنان، بعد يوم الأحد، في ما يرقى إلى "هجوم على إسرائيل".