ردت المحكمة العليا الإسرائيلية في مدينة القدس ، اليوم الإثنين 30 سبتمبر 2024، الالتماس المطالب بالإفراج عن جثمان الأسير وليد دقة من مدينة باقة الغربية.

وأشارت المحكمة الإسرائيلية إلى أن "قرار وزير الأمن كان معقولا ومتوازنا، وبالتالي لا يوجد مكان للمحكمة للتدخل بالقرار المتخذ".

وكان المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قد قرّر، يوم 2 أيلول/ سبتمبر 2024، ألّا تحرّر إسرائيل جثامين 7 شهداء من مناطق 48، بينهم الشهيد الأسير وليد دقة.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن الكابينيت قرّر الإبقاء على جثامين الشهداء، لأغراض تبادل أسرى، كورقة مساومة.

واستُشهد دقة في السجن، في 7 نيسان/ أبريل الماضي، بعد قضاء 38 عامًا في السجون الإسرائيلية، بعد صراع مع المرض.

وكان مركز "عدالة" قد تقدم، يوم 16 نيسان/ أبريل 2024، بالتماسٍ للمحكمة العليا الإسرائيلية بالنيابة عن زوجة الشهيد الأسير وليد دقة وأخيه، مطالبًا فيه بالإيعاز لكل من سلطة السجون الإسرائيلية والشرطة الإسرائيلية بتسليم جثمانه إلى أسرته من أجل أن يوارى الثرى على الفور ودون مماطلة، وذلك في أعقاب نقله صباح السّابع من نيسان/ أبريل إلى مستشفى "أساف هروفيه"، وهو ما يزال في عهدة سلطة السجون، ليعلن عن وفاته لاحقًا مساء ذاك اليوم، بعد صراع مع مرض السرطان.

وفي الالتماس الذي قدّمه كلّ من المديرة القانونية لمركز "عدالة"، د. سهاد بشارة، والمدير العامّ لـ"عدالة"، د. حسن جبارين، أكّد على أن كلّ من "سلطة السجون الإسرائيلية وشرطة إسرائيل يؤخرّان بشكل غير قانوني وغير دستوري تسليم جثمان الفقيد إلى أجل غير مسمّى، منتهكين بذلك الحقّ في الكرامة لكلّ من الفقيد وأسرته بلا أي صلاحية وخلافًا لسلطة القانون".

وقال "عدالة" إن "الالتماس سلّط الضوء على سلسلة الانتهاكات التي تورّطت بها مصلحة السجون في هذا الملف، إذ أنها لم تكتفِ بمنع أسرة الفقيد من زيارته لأكثر من نصف سنة رغم معرفتها بأنه يعاني من مرض عضال، إلا أنها لم تبلغهم أيضًا بنقله إلى المستشفى صبيحة يوم وفاته، بسبب تدهور حالته الصحية، ولم يوفّروا لهم إمكانية زيارته في ساعاته الأخيرة، حتّى أنها لم تقم بإبلاغ الأسرة بوفاته ولم تزودها بشهادة وفاة".

وأوضح الالتماس أنه "لا يوجد قانون إسرائيلي يسمح لسلطة السجون الإسرائيلية والشرطة الإسرائيلية باحتجاز جثمان الشهيد ولا يوجد تشريع صريح يقضي بسماح السلطات الإبقاء على جثمان المتوفى في حالات كهذه. وعليه، فإنّ الإبقاء على جثمان وليد دقة لهو فعل يتعدّى كونه غير قانوني فقط بل يهدف إلى الإساءة للعائلة والفقيد".

وأفاد مركز "عدالة" بأنه "لم تكتفِ مصلحة السجون والشرطة بالانتهاكات الدستورية العديدة والأفعال الانتقامية بحقّ الأسير الشهيد وليد دقة وعائلته، في حياته ومماته، من منعه من رؤية أسرته أو إعلام الأخيرة بمستجدات وضعه الصحي، إلى هدم خيمة عزائه وتفريق الحاضرين بالقوة واعتقال بعضهم وهم في حالة حداد، لتروّع أهل الفقيد بحرمانهم من دفنه بشكل لائق. إن تكاتف أذرع الأمن المختلفة ما هي إلا امتداد لسياسة عنصرية مقيتة تمعن في الإساءة والأذى".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: السجون الإسرائیلیة ولید دقة

إقرأ أيضاً:

وصول 95 صياداً يمنياً إلى الخوخة أفرجت عنهم السلطات الإريترية

الصورة ارشيفية

وصل إلى مدينة الخوخة الساحلية، خلال الساعات الماضية، 95 صياداً يمنياً من أبناء محافظة الحديدة (غربي اليمن)، بعد أكثر من أسبوع على احتجازهم في السجون الإريترية.

وأفادت مصادر محلية، بأن الصيادين وصلوا إلى الخوخة بعد أن أفرجت السلطات الإريترية عنهم، عقب احتجازهم منذ مطلع الأسبوع الماضي، أثناء مزاولتهم أنشطة الاصطياد في البحر الأحمر.

وحسب المصادر، صادرت القوات الإريترية قوارب الصيادين ومعداتهم، وأخضعتهم للتعذيب في سجونها خلال فترة الاحتجاز.

وطالب الصيادون اليمنيون، من الجهات الحكومية المعنية، ضرورة إيجاد حلول جذرية من شأنها إيقاف مثل هكذا انتهاكات متكررة، وتشكل تهديداً على مصدر رزقهم وتعرض حياتهم للخطر.

وأشاروا إلى أن السلطات الإريترية تمادت في انتهاكاتها بحق الصيادين، في استغلال واضح لوضع الدولة اليمنية غير المستقر، جراء الحرب التي تشهدها البلاد.

وخلال الأشهر الماضية، وصلت دفعات تضم العشرات من الصيادين المفرج عمهم من السجون الإريترية، إذ يتعرضون للاعتقالات بشكل متكرر أثناء مزاولتهم أنشطة الاصطياد.

مقالات مشابهة

  • إدارة السجون تفتح 1600 منصب شغل
  • شاهد | لحظة انتشال جثمان حسن نصر الله من موقع الغارة الإسرائيلية
  • في حضرة الملك الأسير المعتمد بن عباد بأغمات المغربية
  • مصادر: انتشال جثمان «حسن نصر الله» من موقع الضربة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية
  • «القاهرة الإخبارية»: انتشال جثمان حسن نصر الله من موقع الضربة الإسرائيلية
  • السيستاني:نصرالله ساهم بتحرير العراق من الدواعش!
  • وصول 95 صياداً يمنياً إلى الخوخة أفرجت عنهم السلطات الإريترية
  • استشهاد الأسير وليد خليفة إثر إصابته خلال اعتقاله
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. مصر تجدد المطالبة بوقف الحرب على غزة.. و«عبدالعاطي»: استمرارها يهدد السلم والأمن