بسبب "مواقفهم" في الحرب.. فنانون لبنانيون في مرمى الانتقادات
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
صلوات وكلمات مؤثرة أو صورة لعلم لبناني مع أغنية وطنية، هكذا كانت أغلب ردود أفعال الفنانين اللبنانيين عبر حساباتهم على مواقع التواصل، وهو ما وضعهم في مرمى الانتقادات أمام عدد كبير من جمهورهم الذي وصف ردود أفعالهم بالـ"فاترة" مع تواصل الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وفيما أطلق العديد من المدونين اللبنانيين مبادرات إنسانية من خلال حساباتهم على مواقع التواصل التي يتابعها الآلاف، كان للفنانين من الصف الأول حضوراً خجولاً في هذا الشأن خلال اليومين الماضيين، ما جعل الكثير من المعلقين يعتبون عليهم معتبرين أن مواقفهم لم تثمر عن مبادرات إنسانية تساعد في التخفيف من معاناة الشعب اللبناني، عملاً بمبدأ "الفن رسالة".
وكانت إليسا من بين الفنانين اللبنايين القلائل ممن اتخذوا مواقف ملموسة للتعبير عن تضامنهم مع جمهورهم، حيث نشرت بياناً أول من أمس السبت أعلنت فيه تأجيل حفلها الغنائي الذي كان مقرراً إقامته في قبرص، وأرجعت السبب إلى الأوضاع غير المستقرة في بلادها.
راغب علامةتصدّر راغب علاقة قائمة المغنيين اللبنانيين الذين كانوا في مرمى الانتقادات وسط توجيه اتهامات له بالنفاق أمام جمهوره، خاصة بعد تداول فيديو له من يوم السبت الماضي يشارك في إحياء حفلة زفاف لرجل أعمال في مصر، بينما كان يبدو حزيناً بمنشوراته عبر حساباته على مواقع التواصل منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية.
متداول | المغني اللبناني #راغب_علامة يرقص ويغني في حفل زفاف خاص..!!!!!!!!
pic.twitter.com/3kk1JbGEmj
وحاول البعض تبرير سبب رفضه الاعتذار عن حفله في مصر، مؤكدين أن الاتفاق للحفلات الخاصة، عادة ما يجري قبل أشهر من وقوعها، وإنه ملتزم بالعقود التي وقعها، خاصة مع وجود الشروط الجزائية التي من الممكن أن تكون صعبة التنفيذ.
ورفض المعلقون قبول هذا التبرير وقارنوه بموقف إليسا التي ألغت حفلاً في قبرص، رغم تحمّلها جميع البنود الجزائية المترتبة عن قرار إلغائها الحفل.
ورأى آخرون أن راغب كان من أبرز الفنانين الذين كانوا يحرصون على تأكيد تعاطفه مع شعبه بمنشوراته، لكن الواقع كان عكس الكلام حسب رأيهم، خاصة بعد منشوره الأخير الذي كتبه بالتزامن مع يوم إحياء حفله في مصر.
برداً وسلاماً يا لبنان الحبيب ???? pic.twitter.com/HvaFpi9UK7
— RaghebAlama (@raghebalama) September 28, 2024واللائحة تطول بالنسبة للمغنيين اللبنانيين الذين اكتفوا بالتعبير عن تضامنهم مع جمهورهم بتعليقات مؤثرة وكلمات تعبر عن حزنهم تجاه تدهور الأوضاع الأمنية في بلادهم من بينهم نانسي عجرم وهيفاء وهبي ويارا ورامي عياش.
ايلول اسود والحزن يحرق القلب#لبنان_بعين_الله ???????????????? pic.twitter.com/v6cKZFhemW
— Assi El Hallani (@assihallani) September 29, 2024 ماهر جاهرغم أنه ليس من فناني الصف الأول في لبنان، غير أنه تحوّل إلى حديث الساعة في بلاده بعدما نشر فيديو عبر حسابه على إنستغرام تباهى من خلاله بتقديم المساعدات للنازحين داعياً الفنانين للانضمام إلى القيام بالمثل.
إلا أن عددا كبيراً من المتابعين علق على أكياس المساعدات التي ظهرت في الفيديو، والتي طبع الفنان اسمه عليها، وانتقدوه بشكل لاذع على هذا التصرف الذي يحاول من خلاله تحقيق شهرة على حساب ألم المنكوبين.
A post shared by Maher Jah (@maherjah)
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله
إقرأ أيضاً:
أوغندا تنشر قوات خاصة في جنوب السودان وسط مخاوف من عودة الحرب الأهلية
نيروبي -رويترز/ قال قائد الجيش الأوغندي الثلاثاء، إن بلاده نشرت قوات خاصة في جوبا عاصمة جنوب السودان "لتأمينها" بعد أن أثار التوتر بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول ريك مشار مخاوف من العودة إلى الحرب الأهلية، وقال متحدث باسم الجيش الأوغندي إن نشر القوات جاء "بناءً على طلب من حكومة جنوب السودان".
واحتدم التوتر في الأيام القليلة الماضية في جنوب السودان، الدولة المنتجة للنفط، بعد أن اعتقلت حكومة كير وزيرين والعديد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع مشار. وأطلقت السلطات سراح أحد الوزراء بعد ذلك.
ويُنظر إلى الاعتقالات في جوبا والاشتباكات الدامية حول بلدة الناصر في شمال البلاد على أنها تهديد لاتفاق السلام المبرم في عام 2018 والذي أنهى حرباً أهلية استمرت خمس سنوات بين القوات الموالية لكل من كير ومشار وأودت بحياة نحو 400 ألف شخص.
"سلفا كير هو الرئيس الوحيد"
وقال قائد الجيش الأوغندي موهوزي كاينيروجابا في سلسلة من المنشورات على منصة "إكس"، طوال الليل وحتى الثلاثاء، "قبل يومين، دخلت وحدات قواتنا الخاصة جوبا لتأمينها".
وأضاف في أحد المنشورات "نحن في قوات الدفاع الشعبي الأوغندية لا نعترف إلا برئيس واحد لجنوب السودان، وهو فخامة (الرئيس) سلفا كير... وأي تحرك ضده هو إعلان حرب على أوغندا".
وقال المتحدث باسم الجيش الأوغندي فليكس كولايجي إن القوات موجودة هناك بإذن من حكومة جنوب السودان.
وأضاف "نعم قمنا بنشرهم وهم هناك بناءً على دعوة من حكومة جنوب السودان. والموقف سوف يحدد المدة التي سنبقى فيها هناك".
ورفض المتحدث الإدلاء بتفاصيل عن عدد القوات.
ولم يرد وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان ولا المتحدث العسكري على اتصالات هاتفية تطلب التعليق.
مخاوف أوغندية
وبعد اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013، نشرت أوغندا قواتها في جوبا لدعم قوات كير في مواجهة مشار. وفي نهاية المطاف، انسحبت القوات الأوغندية في 2015.
ونُشرت قوات أوغندية مجدداً في جوبا عام 2016 بعد تجدد القتال بين الجانبين، قبل سحبها مرة أخرى.
وتخشى أوغندا من أن يؤدي اندلاع حرب شاملة في جارتها الشمالية إلى إرسال موجات من اللاجئين عبر الحدود مما قد يوجد حالة من عدم الاستقرار.