أنقرة (زمان التركية)__ قالت عضو بارز في تيار الحكمة الوطني العراقي إن أفضل دعم يمكن للعراق أن يقدمه للشعب اللبناني هو من خلال تقديم الإغاثة الإنسانية، وليس الدخول في صراع مسلح.

وقالت زهرة كاظم عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني الشيعي لشبكة (رووداو) خلال مقابلة تلفزيونية يوم الأحد، إن “الحكومة العراقية لها دور مهم خلال ما يمر به الشعب اللبناني الشقيق، وهذا يتجلى من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها وما زالت تقدمها”.

تأتي تصريحات كاظم على خلفية مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني في غارة جوية إسرائيلية يوم الجمعة.

وكثفت إسرائيل هجماتها على جنوب لبنان، مدعية استهداف مسلحي حزب الله في المنطقة، مما أدى إلى ظروف إنسانية مزرية.

وأمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم السبت بإصدار وثائق سفر سريعة للمواطنين اللبنانيين الراغبين في السفر إلى العراق.

وقالت كاظم إن فتح الحدود هو “أكبر مساعدة وإغاثة يمكن أن يقدمها الشعب العراقي في هذه الأوقات”، مضيفة أن تقديم الإغاثة هو “المساعدة الحقيقية” التي يمكن أن يقدمها العراق للشعب اللبناني، بدلاً من الدخول في صراع مسلح.

وقالت: “يختلف موضوع اختيار الدخول في صراع مسلح من دولة إلى أخرى، وأعتقد أن المساعدة الحقيقية التي يمكن أن يقدمها العراق هي من خلال دعم الشعب اللبناني، وليس من خلال الدخول في أي صراع مسلح”.

كما سلطت كاظم الضوء على بيان من أعلى سلطة شيعية في العراق آية الله العظمى علي السيستاني بعد اغتيال نصر الله، حيث طلب من الشعب العراقي تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة للشعب اللبناني.

وكان بيان السيستاني “واضحًا” ويبتعد عن الدعوة إلى الانخراط في صراع مسلح، بحسب كاظم.

وفي أعقاب الإعلان عن وفاة نصر الله يوم السبت، حاول الآلاف من أنصار قوات الحشد الشعبي دخول المنطقة الخضراء حيث توجد المباني الحكومية والبعثات الدبلوماسية، متعهدين بإحراق القنصلية الأمريكية.

ترتبط أجزاء من قوات الحشد الشعبي العراقية ارتباطًا وثيقًا بإيران وشبكتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. تشتهر فصائل مثل كتائب سيد الشهداء التابعة لقوات الحشد الشعبي بعلاقاتها الوثيقة مع حزب الله اللبناني.

اشتد الصراع بين حزب الله وإسرائيل منذ 7 أكتوبر، عندما شن مسلحو حماس الفلسطينية توغلًا واسع النطاق في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصًا، وفقًا لأرقام إسرائيلية. وردت إسرائيل بهجوم واسع النطاق على غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص حتى منتصف أغسطس، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

كما كثفت إسرائيل ضرباتها في لبنان وأجزاء من سوريا على مدار العام الماضي، مستهدفة حزب الله والأفراد الإيرانيين.

Tags: العراقلبنانمحمد شياع السوداني

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: العراق لبنان محمد شياع السوداني فی صراع مسلح الدخول فی حزب الله من خلال

إقرأ أيضاً:

الموت يغيّب «أنطوان كرباج».. أيقونة المسرح اللبناني

توفي الممثل والمسرحي اللبناني، أنطوان كرباج، الأحد في بيروت، عن 89 عاما، إثر معاناة مع مرض أرغمته على الغياب عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، بعد مسيرة طويلة شكّل خلالها أحد أبرز أركان المسرح والتلفزيون في لبنان.

وأفادت مصادر في دار المسنين “بيت القديس جاورجيوس” التابعة لمطرانية بيروت للروم الأرثوذكس ببيروت، نقلا عن أفراد في عائلته، أن “كرباج فارق الحياة في الدار حيث كان يعيش منذ سنوات بفعل إصابته بمرض ألزهايمر”.

وكان انتقل كرباج للعيش في مركز لرعاية المسنين في فبراير 2020 نظرا لحاجته إلى عناية طبية ومراقبة متخصصة باستمرار نتيجة إصابته بالزهايمر.

بدأ كرباج المولود في قرية زبوغا بمنطقة المتن الشمالي سبتمبر سنة 1935، التمثيل على خشبة مسرح الجامعة في أواخر خمسينات القرن العشرين.

التحق كرباج بعدها بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس، وساهم في إنشاء فرقة المسرح الحديث التي أدت دورا رائدا في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي.

المحطة الأبرز مسرحيا في مسيرة الممثل الراحل كانت في التعاون مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني منذ نهاية الستينات، إذ قدّم على مدى سنوات أدوارا لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور اللبناني، بينها الطاغية “فاتك المتسلط” في مسرحية “جبال الصوان” 1969، و”المهرب” في “يعيش يعيش”1970، و”الوالي” في “صح النوم”1971، و”الملك غيبون” في “ناطورة المفاتيح” 1972، والقائد الروماني في “بترا” 1977.

أجاد كرباج أدوار الشر والخير على حد سواء في الدراما التلفزيونية منذ تجسيده شخصيية “جان فلجان” في مسلسل (البؤساء) لفيكتور هوغو عام 1974.

وتوالت مسلسلاته التي تنوعت بين الشعبية والمستوحاة من الأعمال الأدبية، فقدم مسلسلات (ديالا) مع الفنانة اللبنانية الراحلة هند أبي اللمع ومسلسل (لمن تغني الطيور) ومسلسل (أوراق الزمن المر) مع منى واصف وجوليا بطرس.

وتألق كرباج في مسلسل (بربر آغا) الذي كتب له القصة والسيناريو والحوار أنطوان غندور وأخرجه باسم نصر لتلفزيون لبنان عام 1979.

وعلى المسرح أدى كرباج أدوارا تنقل فيها بين روايات الأدب العالمي مثل (ماكبث) للإنجليزي وليام شكسبير و(الذباب) للفرنسي جان بول سارتر و(الملك يموت) للفرنسي يوجين يونيسكو.

تقلد كرباج منصب نقيب الممثلين في لبنان من عام 2005 إلى عام 2009.

وصفته الصحافة العربية بأن كرباج “كان الصوت الهادر في مسرح الأخوين رحباني، بحضوره وصوته وأدائه” و”من أبرز القامات المسرحية في لبنان”، وكان سريع النكتة وحاضر الذهن، وهذا ما لفت انتباه عاصي الرحباني فاختاره ليتولى بطولة مسرحياته”.

إثر الإعلان عن نبأ وفاة كرباج، حفلت صفحات الشبكات الاجتماعية في لبنان برسائل تعزية من مشاهير ومستخدمين آخرين أشادوا بالممثل الراحل بوصفه أحد رواد المسرح في لبنان ومن أهم وجوه “الزمن الجميل” في الفن اللبناني.

آخر تحديث: 17 مارس 2025 - 12:41

مقالات مشابهة

  • إدانات عراقية واسعة للعدوان الأمريكي على اليمن
  • بعد صراع مع ألزهايمر.. لبنان يودّع أنطوان كرباج عن 90 عاما
  • الموت يغيّب «أنطوان كرباج».. أيقونة المسرح اللبناني
  • قائد الجيش اللبناني: مسؤوليتنا شديدة الأهمية لتطبيق القرار 1701
  • قرية الغجر: كيف أشعل خط على الخريطة نيران الصراع في الشرق الأوسط؟
  • الجيش اللبناني: تم الرد على مصادر النيران في سوريا
  • وفاة الفنان اللبناني أنطوان كرباج عن عمر ناهز 90 عاما
  • وزير الثقافة: كان انطوان كرباج صرحًا من صروح المسرح اللبناني في عصره الذهبي
  • رحيل أنطوان كرباج.. أيقونة المسرح اللبناني بعد صراع مع الزهايمر
  • الممثل اللبناني أنطوان كرباج في ذمة الله