تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالعاصمة الإدارية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
جاء ذلك بحضور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس.
وقدم المجلس التهنئة للدكتور شريف صالح لتعيينه رئيسًا لجامعة بورسعيد متمنيًا له دوام التوفيق والسداد، كما قدم المجلس الشكر للدكتور أيمن إبراهيم رئيس جامعة بورسعيد السابق، والدكتورة راوية رزق القائم بأعمال رئيس الجامعة السابق على جهودهما المتميزة التي بذلاها خلال الفترة الماضية، مُتمنين له دوام التوفيق والنجاح، وقدم المجلس التهنئة للدكتور محفوظ عبدالستار القائم بأعمال رئيس جامعة الغردقة متمنين له دوام التوفيق والسداد.
كما قدم المجلس التهنئة للدكتور أيمن فريد لتكليفه بالقيام بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، متمنيًا له دوام التوفيق والسداد، كما قدم المجلس التهنئة للدكتور رجب محمود أحمد لتعيينه مستشارًا قانونيًا للمجلس الأعلى للجامعات مُتمنين له دوام التوفيق والسداد.
وأكد وزير التعليم العالي ضرورة تنفيذ الجامعات خطط الأنشطة الطلابية المختلفة (الرياضية، والفنية، والثقافية، والاجتماعية) ودعم الطلاب أصحاب المواهب، مشيرًا إلى أن الأنشطة الطلابية تعُد من أهم أُسس المنظومة التعليمية، التي تستهدف تقوية ودعم روح الفريق، وتوطيد الروابط الإنسانية، وتوثيقها بين الطلاب، ومن أهم السُبل لاندماج الطلاب في المجتمع.
ووجه الوزير باستمرار الدور الفاعل للجامعات في تنفيذ المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية (بداية جديدة لبناء الإنسان) من خلال خطط تنفيذية وبرامج زمنية ومؤشرات أداء.
وأكد الوزير أهمية استمرار الجامعات في دعم واكتشاف الطلاب الموهوبين والنوابغ والمُبتكرين، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لهم، وتلقي أفكارهم البحثية والابتكارية، والعمل على تطويرها، بما يُسهم في تحويل أفكارهم المُبتكرة إلى منتجات قابلة للتسويق بصورة تنافسية، والمساعدة في خلق فرص تسويقية لهم.
ووجه الوزير بتكثيف تنفيذ الندوات التوعوية والتثقيفية للطلاب حول التحديات المختلفة، وتعزيز الانتماء لديهم، وتكثيف الحملات التوعوية للطلاب؛ لمُواجهة المفاهيم والأفكار التي تتنافى مع المُعتقدات الدينية السمحة والموروثات الثقافية والمُجتمعية الأصيلة للشعب المصري.
كما وجه الوزير بتكثيف تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية التي يتم تنفيذها؛ لكي يتعرف الطلاب على حجم المشروعات التي يتم تنفيذها بمختلف القطاعات بجميع أنحاء الجمهورية.
ووجه الوزير أيضًا بأهمية تفعيل دور التحالفات الإقليمية التي تم توقيعها بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والصناعية، وتنفيذ خطة التحالفات الإقليمية لدعم البحث العلمي للصناعة والاقتصاد الوطني، ومواجهة التحديات التي تواجه الأقاليم الجغرافية المختلفة على مستوى الجمهورية، ودعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم في جذب الكوادر العلمية المُتميزة، وذلك تنفيذًا للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تحظى بدعم ورعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتماشيًا مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
كما وجه الوزير باستمرار اهتمام الجامعات بالمشاركة المُجتمعية بالتعاون مع مبادرة "حياة كريمة" من خلال إطلاق القوافل الطبية، والبيطرية، والزراعية، وتنظيم الندوات التثقيفية والفعاليات، والأنشطة المختلفة، والعمل على بناء القدرات، وبذل مزيد من الجهود في كافة المجالات الصحية، والبيئية، والبيطرية، والاجتماعية.
وأكد الوزير أهمية زيادة جهود الجامعات في ملف محو الأمية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار؛ تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وقدم الوزير الشكر لرؤساء الجامعات ونوابهم؛ لدورهم الفاعل في تيسير إجراءات التنسيق الإلكتروني للجامعات الحكومية بالمراحل المختلفة، من خلال فتح معامل الحاسب الآلي أمام الطلاب، وتقديم الدعم الفني اللازم لهم أثناء اختيار رغباتهم، فضلًا عن المتابعة الدورية لأداء الطلاب لاختبارات القدرات بمختلف الكليات.
وأشاد الوزير بظهور عدد كبير من العلماء المصريين في قائمة جامعة ستانفورد لأعلى 2% من العلماء الأكثر استشهادًا على مستوى العالم، وذلك في مختلف التخصصات، مُقدمًا التهنئة لهم لتفوقهم ونبوغهم العلمي. ووجه الوزير بضرورة استمرار الجامعات في تقديم الدعم للباحثين لزيادة النشر العلمي في المجلات العلمية المرموقة؛ للارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية في كُبرى التصنيفات العالمية.
واستعرض محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني جهود وزارة التربية والتعليم في مواجهة كثافة الفصول الدراسية، والتغلب على مشكلة عجز المدرسين بالمدارس، وأشار الوزير إلى ارتفاع نسب حضور الطلاب بمختلف المدارس على مستوى الجمهورية، مؤكدًا تحقيق الانضباط بكافة المدارس على مستوى الجمهورية.
واستمع المجلس إلى تقرير حول أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر سبتمبر، وجاء في مُقدمتها تشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب الجامعات الأهلية 2024 (الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، الجلالة)، بحضور لفيف من السادة الوزراء ورؤساء الجامعات والشخصيات العامة، وذلك بالمتحف المصري الكبير.
وأشار التقرير إلى افتتاح الدكتور مصطفى مدبولي مقر جامعة باديا بمدينة السادس من أكتوبر.
و أوضح التقرير اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي ؛ لاستعراض مخطط تطوير مستشفيات جامعة القاهرة "قصر العيني"، ويتضمن المشروع زيادة المساحة الفعلية بعد التطوير إلى نحو 280 ألف متر مربع، مع استهداف زيادة عدد المرضى المعالجين سنويًا، والذي يبلغ حاليًا أكثر من 2 مليون مريض، كما تمت الإشارة إلى وجود مشروع طموح لتطوير مستشفيات جامعة "عين شمس".
وشارك الدكتور أيمن عاشور في مؤتمر "أسبوع التعلم الرقمي 2024" بباريس، لاستعرض التجربة الرائدة لبنك المعرفة المصري التي ساهمت في إتاحة الوصول المجاني إلى الخدمات التعليمية للطلاب والمعلمين والباحثين، بالإضافة إلى زيارة أكبر مركز عالمي للشركات الناشئة بفرنسا (Station F)؛ لتعزيز منظومة الابتكار وتسهيل نمو الشركات الناشئة في مصر، فضلًا عن عقد لقاء مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة Open Classrooms للتعلم الإلكتروني؛ لبحث سُبل الاستفادة من خبرات المؤسسة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتسويق والمُقررات الإلكترونية.
وشهد رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، مراسم الافتتاح الرسمي لمقر الجامعة الألمانية الدولية "GIU" بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما تم توقيع بروتوكولًا للتعاون المُشترك بين الدولتين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتطور التكنولوجي.
كما شهد الدكتور أيمن عاشور توقيع عقود مع عدد من جهات التأهيل والتصنيف البريطانية، وتشمل الكلية الملكية البريطانية للجراحين، وجمعية المحاسبين القانونيين، والمعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية، لفتح مقرات لها في مصر؛ بهدف توفير برامج تدريبية مُعتمدة لتوفير المهارات اللازمة لخريجي الجامعات المصرية، وتطوير مناهج الجامعات المصرية، فضلًا عن التعاون في تدريب مُحاضرين مُعتمدين، وتوفير الاستشارات للجامعات المصرية في مجال تطوير المناهج وتنفيذ عدة برامج مشتركة في التعليم المستمر والدراسات العليا مع الجامعات المصرية.
وافتتح الدكتور أيمن عاشور ورشة عمل لإطلاق الدفعة الثانية لبرنامج رواد وعلماء مصر، كما شهد الوزير حفل استقبال الدفعات الجديدة بعدد من برامج المنح المُقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم الاحتفال بخريجي برنامج "رواد وعلماء" وبرنامج مراكز التميز للزراعة والمياه وبرنامج المنح المُنبثق من مبادرة مصر - الولايات المتحدة الأمريكية وبرنامج المنح الجامعية
وشهد الوزير توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة أسترازينكا مصر للصناعات الدوائية؛ لدعم وتطوير قدرات أطباء وصيادلة الأورام بالجامعات المصرية، وتطوير أساليب التواصل والتشخيص فيما بينهم، وكذلك ضمان تطبيق البرتوكولات العلاجية وفق التوصيات العالمية بعلاج الأورام، ونشرها بين الأطباء والصيادلة، وذلك من خلال التعاون بين الجانبين لعقد النسخة الثانية من البرنامج العلمي التنافسي Oncolympics الذي يُقام بمشاركة العديد من أقسام الأورام بالمستشفيات الجامعية.
ووقع الوزير بروتوكولًا للتعاون بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ومؤسسة بنك مصر؛ بهدف قيام بنك مصر بدعم خمسة مستشفيات جامعية: (مستشفى بنها الجامعي، والزقازيق الجامعي، ومستشفيات جامعات المنصورة، وأسيوط، والمنوفية)؛ لتوفير احتياجات المستشفيات الجامعية الخمس من الأجهزة الطبية، بما يُسهم في تطوير ورفع كفاءة مستوى الخدمة الطبية والعلاجية المُقدمة للمواطنين.
وشَهد الدكتور أيمن عاشور مراسم توقيع مُذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، وشركة العاصمة الإدارية للتنمية العُمرانية؛ بهدف تقديم 100 منحة دراسية كاملة بفروع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية لخريجي الثانوية العامة المتفوقين من أبناء محافظات الصعيد من المدارس الحكومية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية باستكمال مُبادرة "100 حلم للمستقبل .. التعليم بالعاصمة الإدارية".
كما استقبل الوزير وفدًا من مؤسسة التايمز البريطانية لبحث تصنيفات الجامعات المصرية، وعقد الوزير اجتماعًا مع وفد منظمة العمل الدولية لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك.
وفي إطار متابعة استعدادات الجامعات لبدء العام الدراسي الجديد (2024/2025)، تفقد الدكتور أيمن عاشور جامعة حلوان الحكومية وجامعة حلوان الأهلية، في اليوم الأول للدراسة؛ لمتابعة انتظام سير العملية التعليمية، وتواجد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالحرم الجامعي منذ اليوم الأول للدراسة.
وأشار التقرير إلى عقد العديد اللقاءات والاجتماعات مع السفراء والمسئولين الأجانب؛ لبحث آليات تعزيز التعاون العلمي والبحثي المُشترك.
وشهد المجلس توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة السويس وجامعة العريش؛ للتعاون في تطوير المناهج والخطط الدراسية، وتطوير قدرات أعضاء هيئه التدريس، وتقييم جودة البرامج وتطويرها، وتشجيع تبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعتين للقيام بالتدريس والبحث العلمي، والتعاون في تنظيم المؤتمرات وورش العمل والتعاون في المجالات الأخرى التي تُعزز البحث العلمي ومجال التعليم والتدريب للطلاب في المجالات المختلفة.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المجلس وافق على تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، بشأن شروط الحصول على درجة الماجستير في كليات الحاسبات والمعلومات بالجامعات المصرية، على أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن المجلس وافق على بدء الدراسة لمرحلة البكالوريوس بكلية العلوم جامعة مدينة السادات بداية من العام الدراسي 2024/2025.
كما وافق المجلس على بدء الدراسة لمرحلة البكالوريوس بكلية طب وجراحة الفم والأسنان جامعة سوهاج بداية من العام الدراسي 2024/2025.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس الاعلى للجامعات المجلس الأعلى أيمن عاشور التعليم العالى وزير التعليم العالي العاصمة الإدارية التعلیم العالی والبحث العلمی الدکتور أیمن عاشور بالعاصمة الإداریة الجامعات المصریة الأعلى للجامعات الدکتور مصطفى المجلس الأعلى الجامعات فی ووجه الوزیر على مستوى من خلال تنفیذ ا
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية.. عقد جلسة نقاشية حول تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار من خلال الشراكات
جاء ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد فيليب بابتيست وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، تم تنظيم جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار من خلال الشراكات.
وإطلاق أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين البلدينوفي كلمته، أكد الدكتور وليد الزواوي، أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، قوة العلاقات المصرية الفرنسية، والتي شهدت زخمًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة من خلال أحداث وفعاليات مثل عام (مصر-فرنسا) 2019، وإطلاق أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين البلدين، وأخيرا توقيع 42 بروتوكول تعاون خلال هذا الملتقى.
وأشار الدكتور الزواوي إلى أن العلاقات بين البلدين في مجال دعم البحوث جيدة للغاية، لافتًا إلى أن المؤسسات البحثية في مصر تُشجَّع باستمرار على التقارب مع نظيراتها الفرنسية من خلال مشروعات علمية مشتركة، خاصة أن الثقافات بين البلدين متقاربة، والتعاون مع فرنسا دائمًا ما يتم في مناخ يتميز بالسهولة والتفاهم المشترك.
وأضاف: "بصفتي أمينًا عامًا لمجلس المراكز والمعاهد البحثية، فإننا بدأنا منذ عشرين عامًا تعاونًا علميًا مثمرًا مع الجانب الفرنسي، وتحديدًا من خلال المركز القومي للبحوث، وقد ساهم ذلك في ترسيخ علاقات بحثية مستدامة بين البلدين".
كما نوّه إلى دور المعهد الفرنسي منذ نشأته في دعم المنح العلمية للباحثين المصريين، إلى جانب نشر الثقافة واللغة الفرنسية، مؤكدًا أهمية دعم الأبحاث التي تخدم رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. وشدد على تعظيم الاستفادة من المنح البحثية المقدمة من الجانب الفرنسي، وتشجيع الباحثين الشباب على تنفيذ مشروعات طموحة مشتركة بالاستفادة من فرص التعاون الدولي.
ومن جانبه، قدّم الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، عرضًا حول جهود الهيئة، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي تعكس فهمًا عميقًا لمكانة مصر العلمية، ومثمنًا هذا الاهتمام في تعزيز العلاقات المشتركة، موضحًا أن الهيئة تركز في عملها على رفع جودة البحث العلمي، لافتًا إلى الطفرة الكبيرة التي حققتها مصر في النشر الدولي خلال السنوات العشر الأخيرة، وتأثير هذه المشروعات البحثية على المجتمع.
وأوضح رئيس الهيئة جهود الهيئة في دعم مشروعات بحثية تخدم المجتمع خاصة في مجالات الصحة الواحدة، والطاقة المتجددة، والزراعة، مع اهتمام خاص حاليًا بـ"الزراعة الذكية" واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هناك لجنة مصرية فرنسية مشتركة تعمل على تحديد الأولويات البحثية التي تخدم احتياجات المجتمع المصري، وشدد على تميز الباحثين المصريين في مجالات تحظى بأهمية عالمية مثل التراث والتنوع البيولوجي والبيئي، مما يعزز من قدرتها على بناء شراكات دولية فعالة.
وأكد الدكتور ولاء شتا، ضرورة الاهتمام بتيسير كافة الجوانب للباحثين بما يمكنهم من التركيز على العمل البحثي وتقديم إنتاج علمي متميز، موضحًا اهتمام الهيئة بدعم مشروعات مشتركة بين الباحثين المصريين والفرنسيين، وتشجيع الأساتذة الفرنسيين على القيام بزيارات علمية قصيرة إلى مصر لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الأكاديمي.
في السياق ذاته، أكدت البروفيسورة آن فرايس، رئيسة جامعة بول فاليري مونت بيليه، أهمية العلوم الإنسانية في تعزيز العلاقات الأكاديمية بين البلدين، مشيرة إلى أن جامعتها تُعد من المؤسسات الرائدة في العلوم الإنسانية والآداب، لافتة إلى الأثر الاجتماعي والاقتصادي للعلوم الإنسانية، خاصة من خلال الصناعات الإبداعية، إلى جانب دورها في إنتاج معارف جديدة تُسهم في تطوير العلوم الأخرى، وتحسين جودة حياة الأفراد.
كما أعربت عن تفاؤلها بما تم توقيعه من اتفاقيات خلال الملتقى، معتبرة إياها فرصة لتعزيز التعاون وتوحيد الجهود وتنمية العلاقات الدولية.
واختتمت كلمتها بتحية خاصة لمشاركة المرأة في الجامعات المصرية، مشيدة بأن 53% من مجتمع الجامعات المصرية من النساء، داعية إلى دعم وتشجيع الباحثات في مختلف المجالات الأكاديمية، وكذلك دعم الفئات الأكثر احتياجًا مثل ذوي الإعاقة.
كما تحدثت الدكتورة نهى جمال سيد، أستاذة العمارة بكلية الهندسة في جامعة عين شمس، عن تجربة التعاون الأكاديمي بين مصر وفرنسا، من خلال الاتفاقيات المشتركة التي عقدتها الجامعة مع الجانب الفرنسي والتي تهدف إلى تطوير مناهج كلية الهندسة وإنشاء مختبرات بحثية مشتركة، مما ساهم في تحسين العديد من المجالات الأكاديمية والبحثية، مؤكدة على الدور المحوري لهذا التعاون في مواجهة التحديات العالمية مثل جائحة كوفيد-19، وتعاون البلدين في دراسة تأثير الضوضاء على جودة الحياة وتطوير العمارة بشكل مستدام.
واستعرض الجزء الثاني من الجلسة النقاشية الاحتفاء ببرنامج التعاون المصري الفرنسي "إيمحوتب"، وذلك بمناسبة مرور 20 عامًا على البرنامج الذي ساهم في بناء قدرات شباب الباحثين كأحد أبرز برامج التعاون المصرية الفرنسية التي شهدت نجاحًا بارزًا في تحقيق هدفها المتعلق ببناء قدرات الباحثين.
وفي كلمتها استعرضت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدور المحوري للأكاديمية كملتقى للباحثين من مختلف التخصصات وجهودها المتميزة في توجيه طلاب المدارس نحو العلوم من خلال برنامج "جامعة الطفل"، مشيرة إلى أن مصر هي العضو الوحيد غير الأوروبي في البرنامج الأوروبي لدعم طلاب المدارس، إلى جانب دعم تمكين المرأة وشباب الباحثين.
وأوضحت الدكتورة جينا الفقي جهود التعاون التي تقوم بها الأكاديمية مع العديد من الجهات الدولية، فضلًا عن توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية، وعلى رأسها مشروع "إمحوتب" مع فرنسا، والذي يمثل علامة فارقة في تبادل الخبرات والثقافات العلمية بين البلدين على مدار عقدين من الزمن، معربة عن تطلع الأكاديمية إلى تعزيز هذا التعاون وتوسيع قاعدة المشاركين في البرنامج ليشمل المزيد من الهيئات البحثية. وقدمت الدعوة للباحثين لمتابعة الفرص التي تقدمها الأكاديمية للحصول على فرص للتدريب أو منح بحثية.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة إيناس مازن، الباحثة في علم الوراثة بالمركز القومي للبحوث، بالتجربة الثرية التي اكتسبتها من خلال عملها في فرنسا، وأبرزت ضرورة التعاون المصري الفرنسي في تعزيز مكانة مصر كبوابة للبحوث ونقل المعرفة والتكنولوجيا في إفريقيا والشرق الأوسط.
وقدمت الدكتورة إيناس مازن عرضًا حول آليات تأسيس تعاون بحثي دولي فعال، مؤكدة على ضرورة تحديد مجالات الاهتمام المشترك والأهداف والمؤسسات الشريكة، وضمان الالتزام بالقوانين في كلا البلدين، ووضع خطط تنفيذ واضحة ونشر النتائج، وكذلك التركيز على تقديم التدريب الكافي للباحثين الشباب، وتشجيع زيارات الباحثين الفرنسيين لتبادل الخبرات وإنشاء شبكات علمية في المجالات الحديثة مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إنشاء منصات رقمية لدعم تبادل المعرفة والتكنولوجيا.
وخلال الجلسة، تم استعراض قصص نجاح باحثين مصريين وفرنسيين شاركوا في برنامج "إمحوتب" والإنجازات الهامة التي حققوها من خلاله.
واستعرض الدكتور سيدريك كوران، مدير بحث بالمعهد الوطني للصحة والبحث الطبي وباحث رئيس ببرنامج "إمحوتب"، بداية التعاون في مجال طب الأورام، مؤكدًا على الهدف المشترك في استقدام خبرات متكاملة، ومشيرًا إلى أن أولى الإنجازات تمثلت في طباعة المجلات العلمية وتنظيم حلقات العمل وتشجيع التدريب والأبحاث المبتكرة.
من جهته، أعرب الدكتور أيمن متولي، مدير بحث بالمركز القومي للبحوث وباحث رئيسي ببرنامج "إمحوتب"، عن سعادته بالمشاركة في البرنامج، معربًا عن أمله في تحقيق المزيد من الإنجازات من خلال برنامج "إمحوتب" الذي يمثل أهمية قصوى لشباب الباحثين لاستكمال مسيرتهم العلمية.
وأعربت الدكتورة أميرة سمبل عميدة كلية الصيدلة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، "منسق الجلسة"، أن هذه المناقشات تؤكد عمق علاقات التعاون البحثي بين مصر وفرنسا، والتي تسعى دائمًا للعمل وفقًا للاهتمامات الإستراتيجية التي تربط البلدين وتنطلق من تاريخهما الحضاري والثقافي، مشيرة للتعاون المثمر في مجال حماية الآثار على وجه الخصوص.