أبوظبي (الاتحاد)
 عقدت لجنة استقطاب واستبقاء المواهب العالمية اجتماعها الثامن، برئاسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية والوزير المكلف بملف استقطاب واستبقاء المواهب العالمية، لمناقشة خطة العمل للسنوات الممتدة من 2024 إلى 2027 ضمن استراتيجية استقطاب واستبقاء المواهب 2031، وكذلك لبحث آخر المستجدات وتطورات إنجاز المبادرات والمشاريع القائمة.

أخبار ذات صلة الإمارات تستكشف الفرص التجارية مع نيوزيلندا وأستراليا الإمارات ونيوزيلندا تختتمان بنجاح محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود اللجنة المتواصلة لتحقيق أهداف رؤية «نحن الإمارات 2031» والمساهمة في تعزيز تنافسية الدولة على الساحة العالمية، من خلال دعم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، وتمكين كافة القطاعات الاقتصادية من استقطاب أصحاب العقول والكفاءات العالية للمساهمة في تحقيق مستهدفات الدولة في هذا المجال.
وخلال الاجتماع، أكد معالي الدكتور ثاني الزيودي على أهمية المرحلة الجديدة من استراتيجية استقطاب واستبقاء المواهب 2031، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بفضل رؤية قيادتها الرشيدة تعتمد على منهجية شاملة تتضمن تبني أفضل الممارسات العالمية، والعمل على تهيئة البيئة الجاذبة لاستقطاب أصحاب المواهب والعقول النابهة والكفاءات العالية من مختلف أنحاء العالم وتقديم أفضل الخيارات لاستبقائهم، وتوفير المناخ الداعم لتحقيق طموحاتهم من جهة، والاستفادة من إسهاماتهم في استمرار تحفيز النمو المستدام للاقتصاد الوطني من جهة أخرى.
وقال معاليه: «نسعى من خلال هذه الاستراتيجية الجديدة إلى تحويل الإمارات إلى منصة عالمية للابتكار والإبداع، وجعلها الوجهة المفضلة الأولى للمواهب والكفاءات المتميزة التي تتطلع إلى استكشاف فرص جديدة للعمل والعيش في بيئة اقتصادية متقدمة ومستدامة». 
وأشاد معالي الدكتور ثاني الزيودي بروح الفريق الواحد والتعاون والابتكار التي تجمع أعضاء اللجنة وكافة الجهات المعنية بتطبيق استراتيجية الإمارات لاستقطاب واستبقاء المواهب، مما أثمر عن إنجاز أكثر من 90% من المبادرات المعلنة ضمن الاستراتيجية خلال المرحلة السابقة، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد إطلاق مبادرات جديدة نوعية ومبتكرة تعزز من جاذبية الدولة للمواهب والاحتفاظ بها، في القطاعات الاقتصادية المستهدفة، وتساهم في تحقيق رؤية الإمارات وجهةً مفضلةً للمواهب العالمية بحلول عام 2031.
واختتم معاليه قائلاً: «مواصلة بناء اقتصاد المستقبل في ظل احتدام التنافسية العالمية تتطلب منا التفكير بشكل مبتكر والعمل بروح الفريق الواحد، ونحن ملتزمون بتحقيق أهدافنا في الرفع من تنافسية دولة الإمارات وجعلها وجهة عالمية جاذبة لألمع المواهب والعقول». 
وقد استعرض اجتماع اللجنة آخر المستجدات العالمية في مجال استقطاب المواهب، وأفضل الممارسات التي تبنتها الدول الرائدة، إضافة إلى مناقشة الأفكار والرؤى التي يمكن تبنيها لدعم استراتيجية العمل الجديدة 2024-2027، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات الدولة في المنافسة العالمية بمجال استقطاب واستبقاء المواهب، مع التركيز على المجالات الرئيسية التي تساهم في تحقيق ذلك مثل التدريب والتعليم وتعزيز جودة الحياة والجاهزية التامة لجذب أصحاب المواهب والاحتفاظ بهم في القطاعات الاقتصادية المستهدفة.
كما تناول الحضور أبرز النتائج والتوصيات التي خرج بها الاجتماع السابق المنعقد في مايو الماضي، وتم تقديم تحديثات حول مراحل تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، بما في ذلك المبادرات والتوجهات الجديدة التي تتعلق بتعزيز جاذبية دولة الإمارات للمواهب العالمية. وتبادل أعضاء اللجنة الأفكار والمقترحات الجديدة لدعم تحقيق الأهداف الوطنية في هذا المجال.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة التجارة الخارجية ثاني الزيودي

إقرأ أيضاً:

الإمارات ترسخ ريادتها عالمياً وجهةً للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة إيطاليا تحتفي بجهود الإمارات في مواجهة «كوفيد- 19» «الشارقة سات 2» إلى الفضاء منتصف 2025

واصلت الإمارات ريادتها، في ترسيخ مكانتها العالمية مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة، مستفيدة من تجربتها الفريدة في تأسيس شراكات عالمية في هذا المجال الحيوي، بما يتوافق مع رؤيتها التنموية، وطموحها بأن تكون في طليعة الدول الأكثر تقدماً، في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وقال رؤساء ومديرون تنفيذيون في شركات عالمية: «إن الإمارات عززت استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة لضمان مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة، ونجحت في تأسيس شراكات عالمية في هذا المجال الحيوي، بما يتوافق مع رؤيتها التنموية، التي تمثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي محوراً رئيساً فيها».
وأكد كيريل إفتيموف، مدير التكنولوجيا لمجموعة «جي 42» والرئيس التنفيذي لشركة «كور42»، أن دولة الإمارات تقف في طليعة التطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، جنباً إلى جنب مع أسواق التكنولوجيا الناضجة مثل الولايات المتحدة، موضحاً، أن الدور الاستراتيجي للدولة في هذا الشأن ترسخ من خلال استثمار مايكروسوفت الأخير بقيمة 1.5 مليار دولار في «جي42»، ما يسلط الضوء على قدرة الإمارات على دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، وتبنيه في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والطاقة.
وأضاف: «أن الإمارات تحتل المرتبة الثالثة عالمياً، في استقطاب الكوادر والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعد التزامها ببناء قوة عاملة، ذات مهارات عالية، محركاً رئيساً للتحول الرقمي في البلاد، وتلعب «جي42» دوراً محورياً في هذا النظام البيئي، عبر تقديم الحلول المتكاملة، بدءاً من مراكز البيانات الحديثة، إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة للعملاء في جميع أنحاء العالم».
وأشار إلى أن «جي 42» تركز على تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة، ووضع إطار لخدمة المجتمعات والبشرية بشكل عام، وقال: «إنه من خلال إطلاق مركزين جديدين للأبحاث لدعم قطاع الذكاء الاصطناعي المسؤول، بالشراكة مع مايكروسوفت، والتعاون الأخير مع إنفيديا، فإننا نستفيد من الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات الواقعية، ما يجعل أبوظبي، والإمارات العربية المتحدة، مركزاً عالمياً، للابتكار والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي».
وقال جاكوب تشاكو، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في أتش بي إي أروبا للشبكات: «إن دولة الإمارات باتت واحداً من أبرز النماذج العالمية في توظيف الذكاء الاصطناعي، لتعزيز التنمية الشاملة والابتكار وبفضل القيادة الرشيدة، والتوجه الاستراتيجي الذي يركز على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة الاقتصاد، حيث استطاعت الإمارات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في العديد من القطاعات الحيوية».
وأضاف: «إن الإمارات تعمل على تطوير المدن الذكية، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، مثل تعزيز الأمن السيبراني وتحسين أداء الشبكات، وتطوير بيئة عمل متصلة ومستدامة»، مشيراً إلى أن طموح الإمارات ودعمها للابتكار، يجعلها في طليعة الدول الأكثر تقدماً في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وفي الإطار نفسه، قال أحمد الخلافي، المدير العام لشركة هيوليت باكارد إنتربرايز في الإمارات وأفريقيا: «إن دولة الإمارات تواصل تعزيز مكانتها قوة عالمية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعة برؤية قيادتها الطموحة واستراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031»، مشيراً إلى أن حجم استثمارات الدولة في هذا المجال، يُقدّر بمليارات الدولارات، ويهدف إلى تحقيق مكاسب اقتصادية ضخمة بحلول عام 2031.
وأوضح أن هذه الاستثمارات ليست مالية فقط، بل تشمل بناء قدرات محلية قوية، ودعم البحث والتطوير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز الاستدامة والنمو المستدام، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات تأتي ضمن إطار يركز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، في القطاعات الحيوية مثل التعليم، الصحة، النقل، والطاقة، وهو ما يسهم بشكل مباشر في تحسين الأداء، وزيادة الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الابتكار على المستوى الوطني.
مضاعفة القوى العاملة
قال حيدر نظام، رئيس شركة «زوهو» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: «إن الإمارات تواصل جهودها للاستفادة من قدرات وإمكانات الذكاء الاصطناعي، الذي يتطلب استثمارات ضخمة واسعة النطاق، وتعاوناً جاداً بين القطاعين العام والخاص، وهو ما تعمل الدولة على تحقيقه في الوقت الحالي من أجل الحفاظ على تحقيق مزيد من النمو في هذا القطاع الواعد».
وأشار إلى أن الإمارات تعمل على مضاعفة القوى العاملة من جنسيات مختلفة بمجال الذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من إيمانها بأن ذلك سيشكل شريان الحياة للمجتمعات المستقبلية، إضافة إلى حرصها على وضع أطر وتدابير قوية لتشجيع الاستخدام الأخلاقي والمتكافئ للذكاء الاصطناعي، وتعزيز بيئة مواتية للابتكار والاستثمار في تلك التقنيات، بهدف تكريس مكانتها دولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى أن تطوير النماذج اللغوية الضخمة، مفتوحة المصدر، خير دليل على الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لبناء اقتصاد معرفي قادر على مواكبة متطلبات المستقبل، من خلال الاستفادة الفاعلة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فضلاً عن سعيها الدؤوب لاجتذاب الشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم، لتتخذ من الدولة مقراً رئيساً، وتوفير كل مقومات النمو والازدهار لها.

مقالات مشابهة

  • بخطة ممتدة.. الإمارات تعزز مكانتها وجهةً مفضلةً لأصحاب العقول
  • مدير «الجونة السينمائي»: هدفنا الترويج للمدينة كوجهة سياحية سينمائية عالمية
  • الإمارات ترسخ ريادتها عالمياً وجهةً للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة
  • مطارات عُمان تحصد جوائز عالمية في القمة العالمية لخدمة الزبائن 2024
  • محافظ المنيا يوجه بسرعة تطوير البهنسا لتصبح وجهة سياحية عالمية
  • محافظ جنوب سيناء: «التجلي الأعظم» سيحول سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية
  • الإمارات ترسخ ريادتها عالمياً وجهة للذكاء الاصطناعي
  • مدبولي: تطوير "التجلي الأعظم" تكليف من الرئيس لتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية
  • رياضة الإمارات.. مبادرات طموحة لاكتشاف المواهب