مقديشو- أكد الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، سعي بلاده لحل الخلاف مع إثيوبيا بالطرق السلمية، معربا عن أمله ألا تصل الأمور لمستوى الحرب.

وقال حسن شيخ محمود، في مقابلة تليفزيونية، إن "الصومال دولة مستقلة وذات سيادة"، مضيفا أن "كل الخيارات مطروحة حال حاولت إثيوبيا احتلال أي قطعة من أراضينا"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأوضح محمود، أن "موقف الصومال تجاه توقيع اتفاقية تفاهم بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية ثابت، حيث طلبنا من إثيوبيا أن تصل للبحر من خلال الصومال وفق القوانين المتفق عليها”، متهما إثيوبيا بأنها تريد إنشاء قاعدة بحرية في خليج الصومال أو بحر عدن لكي تكون قوة في المنطقة.

وشدد على أن "مشكلة أرض الصومال هي مشكلة صومالية داخلية ولا يحق لإثيوبيا أن تتخذ قرارا بشأنها"، مضيفا أن "الأمم المتحدة لم تعترف بأرض الصومال، كذلك لم يعترف بها الاتحاد الأوروبي او الاتحاد الإفريقي، ولايوجد أي أساس شرعي لاعتراف إثيوبيا بها".

وأضاف أن "إثيوبيا تتدخل منذ فترة طويلة في شؤون الصومال، ومنذ توقيع اتفاقية التفاهم مع أرض الصومال زودت القبائل في المناطق الحدودية بالأسلحة، واحتلت مدارج المطارات وإدعت أن قوات مصرية ستأتي منها، وهذا خرق لكل القوانين والمعاهدات الدولية".

وقال الرئيس الصومالي: "دولتنا ذات سيادة، وإذا قررت أن تكون قوات مصرية ضمن قوات حفظ السلام فهذا قرار سيادي يخص مصر والصومال، ولا يمكن لإثيوبيا أن تملي على الصومال ما الذي يجب القيام به".

وأكد أنه "لم تصل قوات مصرية للصومال"، مضيفا أن "مصر تدعم الصومال وتدرب قواتنا الأمنية وتمدنا بالمعدات التي نحتاجها، وليس هناك جنود مصريون في الصومال".

وأوضح محمود أن "الصومال وقع اتفاقية دفاعية مع مصر، لكن لدينا أيضا اتفاقيات أمنية دفاعية مع إثيوبيا، ومع دول إفريقية أخرى مثل كينيا"، مؤكدا أن الصومال طلب دعما من دول مختلفة لمواجهة الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، واستجابت مصر لكن لا يقتصر الأمر عليها".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال، أمس الأحد، إن "مصر تدعم الصومال ليس بسبب إثيوبيا، ولكن لأنها منذ أكثر من 30 سنة وهي في حالة عدم استقرار".

وتشهد منطقة القرن الأفريقي حالة تأهب منذ يناير/ كانون الثاني الماضي عندما قالت إثيوبيا إنها تنوي بناء قاعدة بحرية وميناء تجاري في المنطقة.

ولطالما سعت إثيوبيا، وهي دولة حبيسة، إلى الحصول على منفذ بحري خاص بها، لكن هذه الخطوة أغضبت الصومال التي ترفض الاعتراف بمطالبة إقليم "أرض الصومال" بالاستقلال التي أعلنها لأول مرة في عام 1991 ولم تتلق سوى القليل من الدعم الدولي.

كما وقعت مقديشو اتفاقية عسكرية مع القاهرة والتي أسفرت عن تلقي الصومال شحنات أسلحة، مما أثار قلق الإثيوبيين الذين يقولون إن الأسلحة قد تقع في أيدي "حركة الشباب".

وأعرب وزير الخارجية الإثيوبي، تايي أستكي سيلاسي، عن قلقه من أن يؤدي توريد الذخائر من قبل "قوى خارجية" إلى تفاقم الوضع الأمني الهش في الصومال وينتهي بها الأمر في أيدي الإرهابيين.

وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية إن وزير الخارجية تايي التقى بروز ماري ديكارلو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلام والشؤون السياسية اليوم في نيويورك على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب الوزير الإثيوبي عن تقديره للعلاقات القوية التي تتمتع بها إثيوبيا مع مختلف وكالات الأمم المتحدة العاملة في إثيوبيا، مشيرًا إلى أهمية التشاور المنتظم بشأن القضايا المحلية والإقليمية.

ومن المقرر أن تخضع بعثة الاتحاد الأفريقي لعملية تجديد في نهاية العام وعرضت مصر أن تحل محل القوات الإثيوبية لأول مرة، وقد تجبر الصومال أيضا إثيوبيا على إزالة ما يقدر بنحو 10 آلاف جندي متمركزين على طول حدودهما المشتركة لمنع التوغلات من قبل المتشددين.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

بعد الانسحاب الثاني لـ«ترامب».. 9 معلومات عن اتفاقية باريس للمناخ

تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مهامه في البيت الأبيض، عقب حفل تنصيبه رئيسا للبلاد في «الكابيتول»، وخلال حفل أقُيم بحضور أنصاره في المجمع الرياضي والترفيهي «كابيتال ون» في واشنطن عقب التنصيب، وقع الرئيس رقم 47 للولايات المتحدة، عدة أوامر تنفيذية، بينها انسحاب «واشنطن» من اتفاقية باريس للمناخ، الاتفاقية الخاصة بمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية الناجمة عن الإنسان والأزمات ذات الصلة،

الانسحاب الثاني من اتفاقية باريس للمناخ

وهذه هي المرة الثانية التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، وفي الولاية الأولى لدونالد ترامب «2017-2021» انسحب الرئيس الأمريكي، من الاتفاقية في نوفمبر 2020، بعد الانضمام الرسمي في سبتمبر 2016 عقب تبنيها  في ديسمبر 2015، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وقع أمرًا تنفيذيًا في 20 يناير 2021، في أول يوم له في المنصب، بشأن عودة بلاده إلى اتفاقية باريس للمناخ.

ترامب: الولايات المتحدة ستواصل الحفر

وكان ترامب تعهد في وقت سابق، بمضاعفة الجهد المبذول في استخراج واستخدام الوقود الأحفوري وقال خلال خطاب تنصيبه إنَّ «واشنطن» ستواصل الحفر وأن الولايات المتحدة لديها أكبر كمية من النفط والغاز مقارنة بأي دولة على وجه الأرض.

ونرصد أهم المعلومات عن اتفاقية باريس للمناخ: 

- تمّ توقيع اتفاقية باريس للمناخ في 12 ديسمبر 2015 خلال مؤتمر الأطراف 21 في العاصمة الفرنسية «باريس».

- تبنت 197 دولة اتفاق باريس للمناخ في مؤتمر الأطراف.

اتفاقية باريس للمناخ تلزم بتخفيض ثاني أكسيد الكربون

- تضم اتفاقية باريس للمناخ 195 دولة، وفق لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

- دخلت اتفاقية باريس للمناخ حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2016.

- وفق لموقع «الأمم المتحدة» تمّ الاتفاق على التفاصيل التشغيلية للتنفيذ العملي لاتفاق باريس في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب 24» في كاتوفيتشي البولندية في ديسمبر 2018 «كتاب قواعد باريس» وتم الانتهاء منه في «كوب 26» في جلاسكو الأسكتلندية في نوفمبر 2021.

- تلزم اتفاقية باريس للمناخ الدول المشاركة بتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل طوعي خلال العقود المقبلة.

- تهدف اتفاقية باريس للمناخ الحد من ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 أو 2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

- تعمل اتفاقية باريس لمناخ، وفق لوسائل إعلام أمريكية على دورة مدتها 5 سنوات من العمل المناخي الطموح.

- كل 5 سنوات، يُتوقع من كل دولة تقديم خطة عمل مناخية وطنية محدثة تُعرف باسم «إن دي سي» أو المساهمة المحددة وطنياً.

مقالات مشابهة

  • بعد الانسحاب الثاني لـ«ترامب».. 9 معلومات عن اتفاقية باريس للمناخ
  • «بيتكوين» تقفز لمستوى قياسي جديد.. متجاوزة 109 آلاف دولار
  • أسبوع حاسم جنوباً...الإنسحاب الإسرائيلي قد يتأخر لعدة ايام وحزب الله يحذر
  • ترامب: الولايات المتحدة تنسحب من اتفاقية باريس للمناخ
  • تنصيب ترامب.. وصول الرئيس الأمريكي الجديد إلى البيت الأبيض
  • انطلاق منتدى رجال الأعمال المصري الصومالي.. الأربعاء
  • وصول أسرى محررين إلى منازلهم تحت رقابة الجيش والشرطة الإسرائيلية
  • السفير الألماني لدى الولايات المتحدة يحذر من ترامب
  • وزير الخارجية: لابد من توافر إرادة سياسية لدى إثيوبيا للتوصل لاتفاق بشأن سد النهضة|فيديو
  • الدفاع المدني بغزة يحذر من العودة إلى محور نتساريم