أوربان يحشد دعم الصين والبرازيل في مبادرة جديدة لصنع السلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
يسعى رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، إلى حشد الدعم من الصين والبرازيل في إطار مبادرته المتجددة لصنع السلام في أوكرانيا. يأتي ذلك في وقت تنظر فيه كييف إلى تحركات أوربان على أنها معادية، حيث تسعى لتأكيد موقفها الحازم من النزاع وعدم الاستماع لمطالب روسيا.
في إطار جهود الوساطة، دعا أوربان إلى تنظيم قمة سلام تشمل قادة الدول الكبرى، بما في ذلك فرنسا وسويسرا، بهدف جلب موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات.
وقد أثارت جولة أوربان بعد تولي المجر رئاسة الاتحاد الأوروبي غضب بعض القادة الأوروبيين الذين يعتبرون أي نقاش مع روسيا غير مقبول.
في سياق الجهود الدبلوماسية، يتعين على البرازيل تقديم ضمانات لأوربان بعد التوترات السابقة التي شهدتها العلاقات بينه وبين الرئيس لولا دا سيلفا.
في الوقت نفسه، تواصل كييف التأكيد على موقفها الثابت القائم على تحقيق النصر كسبيل وحيد لتحقيق السلام، رافضة أي تسوية قد تُعتبر تنازلاً عن سيادتها.
في كلمته أمام الجمعية العامة، أصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن أي محاولة لتحقيق السلام خارج إطار الشروط الأوكرانية تعتبر بمثابة سعي لتحقيق الهدوء، وليس إنهاء الحرب.
وأشار زيلينسكي بالتحذير من تقسيم العالم، داعياً الدول إلى "الضغط على" روسيا لتحقيق السلام الحقيقي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "تلقت تهديدات".. المخابرات المجرية تحمي صاحبة الشركة المرتبطة بأجهزة "البيجر" المنفجرة في لبنان رئيس الوزراء المجري يطمئن المواطنين: الوضع آمن رغم ارتفاع منسوب الفيضانات المجر تنفي وجود منشآت لإنتاج أجهزة حزب الله بعد تصريحات مؤسس "غولد أبولو" التايوانية فولوديمير زيلينسكي الصين الاتحاد الأوروبي المجر الغزو الروسي لأوكرانيا فيكتور أوربانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل جنوب لبنان حسن نصر الله غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل جنوب لبنان حسن نصر الله غزة فولوديمير زيلينسكي الصين الاتحاد الأوروبي المجر الغزو الروسي لأوكرانيا فيكتور أوربان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل جنوب لبنان حسن نصر الله غزة اعتداء إسرائيل روسيا لبنان قصف قتل قطاع غزة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
أسباب دخول بوتين في مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تحول مفاجئ بدا أقرب إلى مناورات استراتيجية منه إلى رغبة حقيقية في إنهاء الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمرة الأولى منذ اندلاع الغزو في فبراير 2022، استعداده للدخول في مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا. المبادرة، التي طُرحت تحت شعار وقف الهجمات على البنية التحتية المدنية، استقبلها محللون بسيل من التساؤلات حول دوافعها الحقيقية وسياقها السياسي المعقد.
ورغم أن بوتين استخدم لهجة تصالحية نسبيًا، مؤكدًا انفتاح موسكو على مبادرات السلام، فإن عباراته لم تخلُ من إشارات لغوية تقوض شرعية الطرف الأوكراني، حيث أصر على وصف الحكومة الأوكرانية بـ"نظام كييف"، ما يعكس استمرار النظرة العدائية التي تنكر شرعية القيادة في أوكرانيا.
ما وراء الدعوة.. حسابات داخلية ودولية
يرى محللون أن هذه الخطوة الروسية ليست سوى تكتيك مرحلي محسوب يهدف إلى تحقيق عدة أهداف دفعة واحدة:
رسالة إلى ترامب: يقول ستيفن هول، خبير الشأن الروسي، إن هذه الخطوة موجهة بالأساس نحو دونالد ترامب، الذي عبّر عن رغبته في رؤية "حماس حقيقي" لإنهاء الحرب في حال عاد إلى البيت الأبيض. في هذا السياق، تظهر روسيا بمظهر الطرف الساعي للحل، فيما توحي لأوساط المحافظين الأمريكيين بأنها منفتحة على تسوية قد تحفظ ماء الوجه لواشنطن.
تعميق الانقسام الأوروبي: يسعى بوتين، بحسب ويل كينغستون-كوكس، إلى استباق الجبهة الأوروبية التي تتشكل لتعويض غياب الدعم الأمريكي، عبر فتح قنوات مفاوضات مباشرة تهدف إلى عزل أوكرانيا سياسيًا وخلق واقع تفاوضي جديد.
ترويج داخلي للقومية الروسية: إظهار بوتين بمظهر "صانع السلام" قد يطمئن القوميين الروس المتخوفين من التنازلات، كما يعزز روايته الداخلية بأنه الطرف العقلاني في مواجهة "النظام النازي" كما تصفه آلة الدعاية الروسية.
سياق ميداني يدعم ثقة موسكو
يأتي هذا التحول في ظل وضع ميداني لا يزال يُظهر تفوقاً نسبياً للقوات الروسية، مما يعزز مناورات بوتين السياسية.
إذ ترى موسكو أن بإمكانها التفاوض من موقع قوة، خاصة في ظل تعثر الدعم الغربي لأوكرانيا وبدء واشنطن بمناقشة خطط سلام مسربة تتضمن بنودًا تُعتبر مكاسب استراتيجية روسية.
خطة السلام، التي نُسبت إلى إدارة ترامب ولم تُنكرها واشنطن، تشمل الاعتراف الأمريكي بسيادة روسيا على القرم وتجميد خطوط المواجهة الحالية، مع ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا للناتو، وهو ما وصفه محللون بأنه "أقرب إلى حلم روسي يتحقق".
أوكرانيا في مأزق الرد
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب عن استعداده لمناقشة وقف استهداف المنشآت المدنية، لكنه شدد على ضرورة التزام واضح من موسكو. غير أن كييف تواجه معضلة حقيقية: فالدخول في مفاوضات ضمن هذه الشروط قد يعني فعلياً الاعتراف بواقع الاحتلال الروسي، وهو ما يتناقض مع الخطوط الحمراء الأوكرانية ومواقفها المعلنة، ناهيك عن تداعيات ذلك على الجبهة الداخلية المهزوزة بفعل الاستنزاف الطويل.
خدعة الكرملين أم بداية مرحلة جديدة؟.