الاتحاد العام للمصريين في استراليا يحتفل بالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
شاركت نائب رئيس فرع اتحاد المصريين في الخارج بأستراليا بولايه فيكتوريا الاستاذه نيفين الرفاعي الاحتفال الضخم بذكرى المولد النبوي الشريف في ملبورن " واشوقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم "، برعاية دار الفتوى في أستراليا أقامت الجمعية الإسلامية الاجتماعية وبالتعاون مع العديد من الجاليات الإسلامية في فيكتوريا احتفالا ضخما بمناسبة ذكرى مولد رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام في مجمع ويست جات الرياضي.
وتميز الاحتفال بمشاركة ضخمة للعديد من الجاليات ومن مختلف مناطق ولاية فيكتوريا وبفقراته النافعة والمفيدة وكان على رأس الحضور سماحة الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني أمين عام دار الفتوى في أستراليا، ورئيس جمعية المشاريع في أستراليا الحاج محمد محيو ورئيس حكومة ولاية فيكتوريا السيدة جاسينتا والن والنائب الفيدرالي بيتر خليل ممثلا رئيس الحكومة الأسترالية السيد أنتوني ألبانيزي ورئيس الجمعية الهررية الشيخ حمزة محمد الازهري وضيف الجالية الإسلامية في أستراليا فضيلة الشيخ جيل صادق والنائب ايوان والترز والنائب ترونج لو ممثلا رئيس المعارضة السيد جون بيسوتو والنائبة برونوين هالفبيني والنائب إيفان مولهولاند والنائبة كاثلين ماثيوز وارد ورئيس شؤون التعددية الثقافية في فيكتوريا فيفيان نغوين، والسفير الأثيوبي في أستراليا السيد أنور محمد والقنصل العام لجمهورية مصر العربية الأستاذ هيثم مختار والقنصل الفخري للمملكة المغربية رجل الأعمال السيد رولند جبور و القنصل الأريتيري ياسين عمر والقنصل الفخري اللبناني السيد فادي الذوقي.
وممثلين عن شرطة فيكتوريا وفوج الاطفاء وعدد من أعضاء البلديات ولفيف من المشايخ ورؤساء الجمعيات من أبناء الجاليات اللبنانية، السورية، الأردنية، الفلسطينية، السودانية، الهررية، الارترية، المصرية، الباكستانية، الهندية، الصومالية، الأندونيسية، السنغافورية، الماليزية والتركية.
والبداية كانت بدخول الدكتور الشيخ سليم علوان الحسيني والشيخ جيل صادق ويحمل كل منهما أثر من ءاثار رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ومعه كوكبة من المشايخ والدعاة حيث رافقوهم الى المنصة الرئيسية، وهذه الآثار مسندة ومتصلة السند وأول مرة يؤتى بها إلى أستراليا.
والبرنامج الرسمي بدأ بقراءة عطرة من القرءان الكريم بصوت الشيخ محمد ارشاد من الجالية الاندونيسية، ثم كلمة الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني.
ومن ثم كانت كلمة رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الحاج محمد محيو وقد تركزت الكلمة على تقديم التهاني للمسلمين بهذه الذكرى العظيمة، داعيا كل شرائح المجتمع ان يكونوا دائما في المقدمة لكل ما يعود بالخير على الجالية تلاها كلمة للسيدة السيدة جاسينتا والن رئيس حكومة ولاية فيكتوريا التي ذكرت فيها سعادتها بمشاركة هذا الحشد الضخم من جميع أطياف المجتمع الأسترالي في ذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وكما طالبت وتمنت وقف الحرب الدائرة في الشرق الأوسط.
وتلا ذلك كلمات لكل من النائب الفيدرالي بيتر خليل ممثلا رئيس الحكومة في أنتوني ألبانيزي تخللها تهنئة بهذه الذكرى العظيمة وكلمة زعيم المعارضة ممثلا بالنائب ترونج لو قدما فيها التهاني للجالية الإسلامية في فيكتوريا.
ثم بدأ المهرجان الإنشادي بمشاركة لطيفة من فريق طلاب المرحلة الابتدائية في مدرسة غلنروي وفريق الانشاد الهرري للذكور ومن ثم مسرحية لطلاب الاعدادية في مدرسة غلنروي الإسلامية تحت عنوان فلسطين والمولد التي أدخلت الفرح والسرور لقلوب الحاضرين ولا ننسى مشاركة الجالية الباكستانية التي أضافت للحفل الشعور بالبهجة والفرح بهذه المناسبة العظيمة.
وثم أتحف الحضور بمشاركة المنشد العالمي الحاج خالد الأطير مع فريق الإنشاد الديني التابع لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في سدني .
اللجنة المنظمة لمهرجان المولد في ملبورن تشكر كل من ساهم في إنجاح الحفل وكل من حضر وتتمنى للجميع
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المولد النبوي نيفين الرفاعي أستراليا الجاليات الإسلامية الإسلامیة فی فی أسترالیا
إقرأ أيضاً:
بحضور القيادات الدينية.. الجامع الأزهر يحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى.. صور
عقد الجامع الأزهر، الاثنين، عقب صلاة التراويح، احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى "غزوة بدر الكبرى"، وذلك بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، محمود الشريف، نقيب الأشراف وكيل مجلس النواب، عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف.
قال الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن غزوة بدر الكبرى سماها الله تعالى في كتابه "يوم الفرقان"، لأنه قد فرق بها بين الحق والباطل، بين أهل التوحيد والإيمان وبين أهل الشرك والوثنية، هؤلاء الذين ترامت الأخبار وتطايرت الأنباء أن أصحاب محمد "صلى الله عليه وسلم" استولوا على قافلتهم التجارية، فخرجوا جميعا دون مدارسة للأمر، وأقسم رائدهم أبو جهل "عليه لعنة الله" أن لا يرجع أبدا حتى يرد بدر ويقيم فيها وينحر الجزور ويشرب الخمر، وتسمع العرب بخبرهم فيهابوهم إلى يوم القيامة، في منطق غلب عليه الغرور والكبر والخيلاء والصلف.
أما نبينا "صلى الله عليه وسلم" حين وصله خبر خروج قريش بجميع من فيها لكي يقضوا على الإسلام، عرض الأمر على أصحابه، فكانوا بين كاره للمواجهة، لأن المؤمن لا يحب القتال ويعلموا دائما أن القاعدة الكلية في الإسلام هي السلام، وأن الحرب استثناء، مصداقا لقوله تعالى: "كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ"، فعمل نبينا "صلى الله عليه وسلم" على الإعداد لهذه الحرب، ووضع التخطيط المطلوب لها، فوقف الحباب بن المنذر قائلا: "يارسول الله، أهذا منزل أنزلكه الله أم هي الرأي والحرب و المكيدة، فقال له النبي: بل هو الرأي والحرب والمكيدة"، فقال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم، فننزله، ثم نغور ما وراءه من القلب، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الرأي ما رأيت يا حباب"، فاستجاب النبي لرأي جندي من جنوده واستمع لمشورته، فهؤلاء هم القادة الذين تلتف حولهم القلوب وتهوى إليهم الأفئدة، خاصة إذا كان المقام مقام مصارعة ومواجهة للعدو.
وبين عضو مجمع البحوث الإسلامية أن النبي "صلى الله عليه وسلم" أراد أن يتحقق عنده الأمن والطمأنينة بمعرفة موقف المسلمين من هذه المعركة الحاسمة، فاستشار القوم فقام أبو بكر "رضي الله عنه" فقال وأحسن، وقام سيدنا عمر بن الخطاب، فقال و أحسن، وقام المقداد بن عمروا وقال: “يا رسول الله، امض لما أراك الله، فوالله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون”.
كما حرص " صلى الله عليه وسلم" أن يعرف موقف الأنصار، فقام سعد بن معاذ وقال يا رسول الله، "كأنك تريدنا معشر الأنصار" قال نعم، فقال "يارسول الله لقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، فامض على بركة الله إنا لصبر في الحرب، صدق عند اللقاء، والله لو أردت أن تخوض البحر فخضته لخضناه معك، فامض لما أردت"، عندها اطمأن النبي "صلى الله عليه وسلم" وعلم أن الجبهة الداخلية جبهة قوية، فمضى للقتال، فكان نصر الله وكان توفيقه للمسلمين في هذه المعركة الحاسمة، مصداقا لقوله تعالى: "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا الله لعلكم تشكرن".
من جانبه، أوضح الدكتور محمود الهواري، أنه في مثل هذه المناسبات الطيبة، يجدر بالأمة أن تجدد صلتها بالنبي "صلى الله عليه وسلم" وأن تعيد قراءة واقعها في ضوء الهدي النبوي، التي تجسد واقعا وسلوكا عمليا حياتيا، ومن الأحداث التي يجب الوقوف أمامها طويلا، هذه الغزوة الثرية بالبركات والدروس والعبر، وحسبنا أن تتوقف الأمة عند بعض المشاهد من هذه السيرة المباركة، وأول هذه المشاهد، أننا حين ندخل مباشرة إلى بركات هذه السيرة الطيبة نعرف أن الجماعة المؤمنة الأولى التي خرجت لملاقاة أهل الشرك، بالقياس الحسابي وبمنطق العدد، كان لا يتجاوز عددهم حينئذ لا يتجاوز بضعة رجاء بعد الثلاثمائة، وعدة أهل الكفر وعددهم ثلاثة أضعاف أهل الإيمان، وبمنطق أهل الدنيا وحساباتها، فالنصر للعدد الأكبر، لكن الله تعالى حسمها بقوله: “وما النصر إلا من عند الله”.
وأضاف أن النصر أولا بالله، فأول مشهد هو الإيمان بأن النصر من عند الله، وليس بعدة ولا عدد، وإن كان تحصيل العدة والعدد من الأسباب الضرورية المشروعة، ولكن يجب أولا أن نحصل الإيمان، مصداقا لقوله تعالى: " فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى".
وأشار الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن المشهد الأخلاقي السلوكي الثاني، والذي لا ينبغي أن يغيب عنا، أن هذه الجماعة كان معهم من الإيمان بالله ما جعلهم في أعلى عليين، ويقص علينا هذا المشهد الطيب سيدنا حذيفة رضي الله عنه: " ما مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إلَّا أَنِّي خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي حُسَيْلٌ، قالَ: فأخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ، قالوا: إنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا، فَقُلْنَا: ما نُرِيدُهُ، ما نُرِيدُ إلَّا المَدِينَةَ، فأخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إلى المَدِينَةِ، وَلَا نُقَاتِلُ معهُ"، فلما حضر حذيفة إلى نبينا "صلى الله عليه وسلم" قص عليه الحكاية، وأن المشركون أخذوا عليهم عهدا بأن لا يكونوا معهم في قتال، فقال له النبي "صلى الله عليه وسلم" انصرفا، نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم، مع أنه في وقت يحتاج إلى محاربين وعدة وعدد، لكنه الوفاء النبوي والأخلاق المحمدية التي نحن في أشد الحاجة لها.
ولفت النظر إلى أن المشهد الثالث هو مشهد سلوكي أخلاقي، يحتاج إلى تأمل عميق ليأخذ بأيدينا كأمة إلى أن نلتف حول قياداتنا، فهذا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقف بين الصفوف ليسويها بقدح معه، مر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو متقدم من الصف، فطعن في بطنه بالقدح، وقال: (استوِ يا سواد) فقال: يا رسول الله! أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني (مكِّنِّي من القصاص لنفسي)، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه فقال: (استقد) (أي: اقتص)، قال: فاعتنقه، فقبَّل بطنه، فقال: (ما حملك على هذا يا سواد؟) قال: يا رسول الله! حضر ما ترى، فأردتُ أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك"، فما أجمل العدالة والأخلاق وما أجمل هذه المشاهد التي نحن في حاجة ماسة لها الآن.