أوكرانيا تهاجم جسر القرم مجدداً وروسيا تتوعد
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
اتهمت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، القوات الأوكرانية بمحاولة استهداف جسر القرم وعدداً من المواقع الأخرى التي لم تحددها في شبه جزيرة القرم عبر هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وتوعدت وزارة الخارجية الروسية أوكرانيا بالرد على ما وصفته بأنه "هجوم إرهابي" على الجسر الواقع في شبه جزيرة القرم التي أعلنت موسكو ضمها من أوكرانيا في 2014.وكانت الوزارة قد قالت إن أوكرانيا حاولت دون جدوى ضرب جسر القرم الذي يمر فوق مضيق كيرتش بصواريخ إس-200، مما أجبر السلطات على إغلاقه مؤقتاً أمام حركة المرور. وأدى هجوم جديد ظهر اليوم إلى إغلاق الجسر مرة أخرى.يتعرض الجسر لهجمات متكررة من القوات الأوكرانية منذ أن شنت موسكو غزوا واسع النطاق لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022. ويبلغ طول الجسر 19 كيلومتراً ويربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
وقالت الوزارة في بيان "رُصد الصاروخ الأوكراني في الوقت المناسب واعترضته أنظمة الدفاع الجوي الروسية في الجو. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو خسائر بشرية".
وفي بيان نُشر في وقت سابق على تيليجرام، قال حاكم القرم الذي عينته روسيا سيرجي أكسيونوف إن أنظمة الدفاع الروسية المضادة للطائرات أسقطت صاروخين بالقرب من الجسر، وأضاف أن الجسر لم يصب بأذى.
وقال أكسيونوف في وقت لاحق إن هجوماً صاروخياً ثالثاً استهدف الجسر لكنه باء بالفشل.
In Ucraina è il giorno più intenso della settimana. Colonne di fumo segnalate in diversi punti strategici per il rifornimento delle truppe d'occupazione.
Il più importante, come sempre, a livello logistico ma soprattutto simbolico, rimane il ponte di Kerch in Crimea.
Un mini ???? pic.twitter.com/KEKYcPncsx
لم تعلن أوكرانيا قط تقريباً مسؤوليتها عن تلك الهجمات لكنها تقول إن تدمير البنية التحتية للجيش الروسي أمر بالغ الأهمية للهجوم المضاد الذي تشنه على القوات الروسية.
ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بالهجمات الأخيرة على الجسر، قائلة إنها شكلت خطراً على أرواح الأبرياء والبنية التحتية المدنية.
وأضافت في بيان على تيليغرام "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال الهمجية ولن تمر دون رد".
وفي واقعة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات دمرت 20 طائرة مسيرة أوكرانية أُطلقت على شبه جزيرة القرم في وقت سابق اليوم السبت.
وأضافت الوزارة على تطبيق تيليغرام أنه لم تقع أي إصابات أو أضرار نتيجة للهجمات. وأوضحت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 14 طائرة مسيرة في حين أسقطت منظومة الحرب الإلكترونية ست طائرات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية القرم جسر القرم شبه جزیرة القرم جسر القرم
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء يتجه اليوم الى صرف المال للجيش واعتراض وزير الدفاع تقابله دعوة لحضوره الجلسات
في خطوة أرادتها الحكومة تعبيراً عن جديتها في التزامها تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم ١٧٠١، أدرجت رئاسة الحكومة بنداً على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم الأربعاء، بناءً على إحالة من وزارة المال تطلب فيها الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى إعطاء وزارة الدفاع سلفة خزينة لتغطية عملية تطويع ١٥٠٠ جندي لصالح الجيش.
وكتبت سابين عويس في" النهار": يأتي هذا الطلب في إطار استكمال مجلس الوزراء قراره الصادر بتاريخ ١٤ آب الماضي الذي أقر فيه موافقة مبدئية على عملية التطويع تطبيقاً للخطة المقدمة من قائد الجيش العماد جوزف عون والرامية في مرحلتها الأولى إلى تطويع ألفي عنصر لتجهيزهم وتدريبهم، في إطار إظهار حرص الدولة والجيش على الدفاع عن اللبنانيين والحفاظ على السيادة وتنفيذ مندرجات القرار الدولي.
لكن المسار أو التخريج الذي اعتمدته الحكومة من أجل تأمين الاعتمادات لبدء دفع الرواتب للمتطوعين، باعتبار أن عملية التجهيز والتدريب تحتاج إلى تمويل أكبر متوقع من الدعم الدولي، عبر وزارة المال، لاقى اعتراضاً من وزير الدفاع موريس سليم الذي عبّر عن اعتراضه على مجموعة الواتساب الخاصة بالوزراء والتي سرّبها أحد الوزراء، وفيها طلب سليم شطب البند ٢ "لكونه لم يحصل أن أحالت وزارة الدفاع إلى وزارة المال أي طلب بهذا الخصوص". والواقع بحسب المعلومات أن اعتراض سليم لم يكن على خلفية عدم وجود إحالة ولا على التطويع بل على تجاوز صلاحياته وإدراج اسم وزارته من دون علمه أو مراجعته.
على هذا الاتهام، ردّت أوساط حكومية مستغربة لجوء وزير الدفاع إلى عرقلة أمر ملحّ في هذا الشأن تحت ذريعة تجاوز صلاحياته، متسائلة: إن كان الوزير حريصاً إلى هذه الدرجة على صلاحياته، فلماذا لا يحضر إلى مجلس الوزراء ويمارسها؟ ورفضت الأوساط "هذه الطريقة في تعاطي وزراء التيار الوطني الحر" مع مسائل مهمة وحيوية، واصفة إياها "بالاستنسابية والانتقائية وعلى القطعة، بحيث يختار هؤلاء ما يريدونه فيحيلونه إلى مجلس الوزراء ويعترضون على ما لا يصبّ في مصلحتهم، محوّلين المجلس إلى "ديلفري" غب الطلب".
وقالت إن رئيس الحكومة لا يمكنه الاستمرار في الوقوف على خاطر من يسعى إلى تعطيل عمل الحكومة، مشيرة إلى أن الأمور لا يمكن أن تستقيم لا دستورياً ولا قانونياً ولا أخلاقياً من خلال مثل هذه الممارسات". ورأت أن "الظروف الدقيقة في البلاد التي تتطلب تضافر كل الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي وتأمين جهوزية الجيش للتوجه إلى الجنوب، لا تسمح بالمناكفات السياسية لأهداف شعبوية صغيرة، بل يجب أن تتوجّه إلى عمل حكومي جامع للمساهمة في إيجاد الحلول لاى عرقلتها.
وقالت إن "الأحرى بمن يعترض أن يحضر إلى مجلس الوزراء ويدلي بموقفه ويشارك في المشاورات، لا أن يكتفي بالحضور إلى السرايا الحكومية للقاء رئيس الحكومة أو المشاركة في اللجان الوزارية. فالعمل الحكومي يتطلب شمولية لا انكفاءً عن تحمّل المسؤولية والتذرّع بالحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية بعدما أصبح هذا الموضوع مادة كاسدة، لأن الحريص على صلاحيات الرئيس ينزل إلى المجلس النيابي وينتخب رئيساً".
على هذا المناخ المتشنّج، تنعقد الجلسة الحكومية، وتوجهها نحو إقرار سلفة الخزينة للجيش لبدء أولى خطوات الألف ميل نحو تطبيق المراحل الخمس من خطة القيادة لنشر الجيش في الجنوب وتنفيذ الـ١٧٠١.