توقعت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن تواجه قيادة حزب الله المقبلة "أصعب لحظة" في تاريخ الحزب الممتد لأربعة عقود، وذلك عقب ما خلفه اغتيال زعيم الحزب حسن نصر الله من فراغ.

"CNN": إدارة بايدن قلقة من التخطيط لهجوم إيراني بأعقاب اغتيال نصر الله اجتياح بري خلال ساعات.. تطورات الوضع في لبنان بعد اغتيال نصر الله (فيديو)

 

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين، أن استهداف إسرائيل لمخبأ تحت الأرض أسفر عن مقتل زعيم حزب اللهد؛ ترك فراغا هائلا في قيادة أقوى تنظيم غير حكومي في العالم، وألقت بظلال من الشك على مستقبله.

وأضافت الصحيفة: على الرغم من وجود قادة آخرين يُنظر إليهم كخلفاء مُحتملين، إلا أنه لم يظهر أي منهم علنًا منذ ضربة الجمعة الماضية، بل ولا يتمتع أي منهم بملف شخصي يقارن بشخصية حسن نصر الله، الذي كانت خطاباته المناهضة لإسرائيل والغرب تحظى بمتابعة كبيرة في العالم العربي.

ونقلت الصحيفة عن ريم ممتاز، المحللة الأمنية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، قولها " إن قيادة خليفة نصر الله المقبلة تتزامن مع فترة ضعف حزب الله وتدهوره، وسيشكل هذا الحدث نقطة تحول في تاريخ الحزب".

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن إسرائيل فجرت في الأسابيع الأخيرة، آلاف أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله؛ مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة حوالي 3 آلاف آخرين، واستهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف، وقضت على أكثر من عشرين قائدًا عسكريًا، وتحشد إسرائيل حاليا قواتها قرب الحدود استعدادًا لغزو بري محتمل.

وفي المقابل، أطلق حزب الله صاروخًا على (تل أبيب) للمرة الأولى، لكنه امتنع عن القيام برد أكبر قد يؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل أكبر.. وسيواجه خليفة نصر الله ضغوطًا للرد على مقتل الأمين العام للحزب، بينما من المحتمل أن يكافح للحفاظ على مستوى الانضباط الذي كان يفرضه نصر الله بقوة شخصيته على أعضاء الحزب.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، كان حزب الله يمتلك قبل العدوان الإسرائيلي الأخير، ترسانة هائلة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ باليستية موجهة بدقة يمكن أن تربك الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتستهدف مواقع غير عسكرية، ولا يزال من غير الواضح مقدار ما تبقى من هذه الترسانة.

وتوقعت "وول ستريت جورنال" أن يكون الغزو البري الإسرائيلي للجنوب اللبناني - حال حدوثه - أكثر كلفة لإسرائيل، خاصة أن حزب الله يمتلك أنفاقًا ودفاعات آخرى.. ونسبت إلى محللين، القول إنه من المرجح أن تقدم طهران دعمًا ماديًا للحفاظ على استمرار الحزب خلال هذه الفترة الحرجة، حيث تتعامل (طهران) مع قيادة جديدة غير مختبرة إلى حد كبير.

وأفادت الصحيفة بأنه مع تدمير صفوف حزب الله وتفككها، يبرز سؤال أكبر حول جدوى استراتيجية إيران طويلة المدى المتمثلة في استخدام أذرعها لممارسة نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لافتة إلى أن حزب الله لعب دورًا تنسيقيًا مركزيًا في شبكة التحالفات الإيرانية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وول ستريت جورنال أصعب لحظة قيادة حزب الله حسن نصر الله استهداف إسرائيل وول ستریت جورنال حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

وزير دفاع الاحتلال يعترف لأول مرة بالمسؤولية عن اغتيال إسماعيل هنية

نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أنه اعترف لأول مرة بمسؤولية تل أبيب عن اغتيال إسماعيل هنية، مهددا كذلك باستهداف قادة الحوثيين.

وتوعد كاتس باستهداف البنى التحتية للحوثيين، قائلا إن إسرائيل “ستقطع رؤوس قادتهم” كما فعلت مع قادة حماس وحزب الله إسماعيل هنية ويحيى السنوار وحسن نصر الله.

كما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي بتوجيه “ضربات قاسية للحوثيين”، مهددا بإلحاق الضرر بالبنى التحتية الإستراتيجية التابعة لهم، قبل أن يضيف “سنفعل بصنعاء والحديدة كما فعلنا بغزة ولبنان وطهران”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن إسرائيل تعمل بطريقة منهجية على تفكيك ما يسميه محور الشر، معلنا أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط وتعزز موقعها كدولة مركزية في المنطقة.

وقال نتنياهو “دمرنا كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وضربنا حزب الله في لبنان، وقتلنا (حسن) نصر الله”.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: 2024 كان عاما سيئا للمستبدين
  • الرئيس السيسي يعزي قيادة وشعب أذربيجان في حادث تحطم الطائرة
  • وول ستريت جورنال: الشركات الكبرى تتسابق لتمويل حفل تنصيب ترامب
  • “وول ستريت جورنال”: “انحدار القدرات العقلية” سيكون إرث بايدن الأبرز
  • ” وول ستريت جورنال” : لا يمكن ردع “الحوثيين”
  • وزير دفاع الاحتلال يعترف لأول مرة بالمسؤولية عن اغتيال إسماعيل هنية
  • الاحتلال يقر لأول مرة بمسؤوليته عن اغتيال هنية.. ويتوعد الحوثيين
  • كاتس: إسرائيل وراء اغتيال هنية في طهران
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يعترف لأول مرة بمسؤولية «تل أبيب» عن اغتيال هنية
  • تحول تاريخي في قيادة حزب العدالة والتنمية بإسطنبول