الرؤية- مريم البادية

حققت محفظة الأسواق العامة في جهاز الاستثمار العماني، المركز الأول من حيث الأداء المالي في قائمة ثروة الصناديق السيادية حول العالم، بعدما سجلت نسبة نمو في الإيرادات بلغت 8.8%، مقارنة بمجموعة من الصناديق السيادية العالمية خلال عام 2022؛ وذلك بفضل الاستراتيجية الناجعة التي يتبعها الجهاز لمواجهة تقلبات السوق.

ويمثل ذلك ترجمة لتأكيدات معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية رئيس مجلس إدارة جهاز الاستثمار العُماني- في كلمة له- أنَّ الجهاز تعامل بحذر وحكمة مع جميع الظروف والتحديات خلال عام 2022؛ حيث اتخذ استراتيجيات وفقًا للتحليلات والتوقعات الاقتصادية المستقبلية، مع التركيز على التنويع في الاستثمارات والتحكم في المخاطر، مشيرا إلى أنَّ الظروف الاقتصادية لم تشكّل حاجزًا أمام الجهاز في رحلته المتواصلة نحو تعزيز التنمية الاقتصادية بسلطنة عُمان، وتحقيق الاستدامة المالية؛ حيث استطاع الجهاز عبر استثماراته المتوزعة على أكثر من 50 دولة حول العالم تسجيل عوائد جيدة على الاستثمار وأرباح مجزية.

وتشمل محفظة الأجيال استثمارات في الأسواق العامة، وأخرى في الأسواق الخاصة، وقد حققت محفظة الأسواق العامة في الجهاز أداءً يفوق مؤشر الأداء العالمي للأسواق العامة بنسبة 9.5%، وحققت مؤشرات السهم العامة وسندات الدخل الثابت أداءً تجاوز 10% في مؤشر MSCI العالمي، ونسبة 8.5% بمؤشر السندات العالمية، ونسبة 11% بمؤشر ستاندر آند بورز 500، وبنسبة 25% في مؤشر ناسداك.

فيما شملت الأسواق الخاصة أصولًا غير قابلة للتداول، وتتكون من استثمارات المحفظة العقارية واستثمارات التملك الخاص والتي ارتفع إجمالي أداء محفظتها بنسبة 3.3% مقارنة بالعام 2021 مدعوما بارتفاع القيمة السوقية للاستثمارات في المحفظة.

وعلى المستوى الخليجي، سجل جهاز الاستثمارات العامة السعودي (صندوق الثروة السيادي للمملكة) خسائر قدرها 15.6 مليار دولار، خلال العام 2022، أغلبها بسبب تراجع قيمة استثمارات في أوراق مالية وصناديق، مقابل أرباحٍ بلغت 25.4 مليار دولار للعام 2021، وذلك بسبب تراجع الأسواق وخاصة قطاع التكنولوجيا. ويعد الجهاز السعودي أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم للاستثمار المحلي والعالمي، ويملك محافظ استثمارية ضخمة، ترتكز على الاستثمار في الفرص الواعدة محليًا وعالميًا.

ووفقًا لتقرير نشرته شبكة "إس آند بي جلوبال" العالمية، فإن أصول الصناديق السيادية لدول مجلس التعاون الخليجي ارتفعت بنسبة 20% خلال العامين الماضيين لتصل إلى نحو 4 تريليونات دولار، وهو ما يعادل 37% من إجمالي أصول صناديق الثروة السيادية العالمية.

وذكر التقرير أن أصول تلك الصناديق مُؤهلة للزيادة في ظل فائض محتمل لميزانية دول مجلس التعاون بنحو 9% في عام 2023 و6% في 2024 كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعني مزيدًا من التدفقات المالية إلى تلك الصناديق، ما يخلق فرصًا استثمارية محليًا وخارجيًا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي

تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.

ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.

ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.

ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.

وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.


ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.

وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.

وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.


وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.

وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.

ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.

مقالات مشابهة

  • جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • صندوق الثروة السيادي النرويجي يخسر 40 مليار دولار
  • تراجع الدولار يعيد تشكيل خريطة الاستثمار العالمية... الذهب والأسهم الأجنبية في صعود
  • تفوق على النجم هالاند.. صلاح يتصدر قائمة استثنائية بالدوري الإنجليزي
  • الذهب بين صعود التوقعات وتراجع الأسواق| فهل تتهيأ الأسعار لرقم قياسي جديد؟ محللون يوضحون
  • نائب وزيرالزراعة : الصادرات الزراعية المصرية احتلت مكانة مرموقة في الأسواق العالمية
  • وزير المالية: التغيرات المقبلة في التجارة العالمية تجعل إفريقيا «وجهة مثالية» للاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • «جهاز دعم الاستقرار» يطلق برنامجاً تدريبياً لتعزيز المهارات بالتحقيق الجنائي والإداري
  • بعد موافقة «صناعة النواب».. ننشر أهداف مشروع قانون الثروة المعدنية
  • لاستقلالية القرار المالي والإداري.. صناعة النواب تناقش تعديل قانون الثروة المعدنية