الفارس سالم ملهوف .. 3 ميداليات عالمية في “سباقات القدرة”
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
حقق الفارس سالم حمد سعيد ملهوف إنجازاً كبيراً في رياضة القدرة بحصوله على الذهبية ضمن منافسات الفرق في بطولة العالم للخيول الصغيرة بعمر 8 سنوات لمسافة 120 كلم أمس بإيطاليا.
وتعد الذهبية التي حققها ملهوف الفائز بجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي “ضمن فئة “الرياضي الإماراتي”، مطلع العام الحالي هي الثالثة له في المسابقات العالمية للقدرة خلال 3 سنوات، بعد تتويجه بذهبية بطولة العالم للقدرة والتحمل 2021 – 2022، وفضية نسخة 2022 التي أقيمت في بوذيب بأبوظبي 2023.
وشارك الفارس سالم حمد سعيد ملهوف ضمن الفريق الإماراتي في منافسات بطولة العالم أمس إلى جانب الفرسان راشد سعيد ملهوف الكتبي، وسعيد أحمد الشامسي، وسعيد سالم المهيري، وسيف جمعة بالجافلة.
وأكد الفارس سالم ملهوف أن فوز دولة الإمارات بلقب بطولة العالم للقدرة لفئة الخيول الصغيرة في إيطاليا يمثل دافعاً قوياً لخوض المنافسات الدولية المقبلة بطموحات كبيرة تعزز فرص الدولة في تجسيد ريادتها العالمية في رياضة الفروسية.
وأوضح أن المنافسة كانت صعبة نظراً لوجود عدد كبير من الفرسان الراغبين في الفوز باللقب العالمي، مشددا على الجهود الكبيرة التي بذلت من اسطبلات “إم 7” والمدرب محمد السبوسي في الإعداد للمشاركة في البطولة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بطولة العالم
إقرأ أيضاً:
“حيدرة القسَّام”.. بسكِّين أهان جيشًا
عندما تنتابنا لحظات ضعف، وتتكالب علينا الهموم والأحزان، نرى الأبنية تتهاوى علينا وعلى من نعرفهم يشتدُّ التَّجويع ويتكرَّر التَّهجير مرَّةً ومرَّات، يطلَّ أبناء القسَّام، وهم يخرجون من باطن الأرض أو من البيوت المهجَّرة الَّتي تخشى الأشباح التَّخفِّي فيها، تواسينا بطولاتهم وتثلج صدورنا، تبشِّرنا بالانكسار القريب لجدار الظُّلم لجيش لا يعرف شيئًا عن أخلاق الحروب، ولد من حرم العصابات اللَّقيطة من المافيات وقطاع الطُّرق وسمِّ نفسه زورًا “جيشًا”. يكتب المقاومون معجزات لا تستطيع أعتى قوَّات الكوماندوز في العالم تنفيذها، ولا تحدث بالواقع وإنَّما شاهدها العالم في أفلام الدِّراما القتاليَّة، أو في غزَّة حصرًا وفقط، فهي بطولات استثنائيَّة بطابع فريد، تنفيذها يحتاج تجاوز مخاطر قلَّة من يستطيع تحمُّلها في هذا العالم. هجوم المقاوم القسامي بسكين على ضابط إسرائيلي وثلاثة جنود والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم ليس حدثًا عاديًا ولا حدثًا نوعيًا حتى وإنما بطولة أسطورية تنفيذها يحتاج مقاومًا شجاعًا فدائيًا بطلًا. نجاح العملية البطولية يعني أنه في حالة مدنية أعزلا بلا سلاح، باستثناء سكين، وأمامه ضابط وثلاثة جنود مدججين بالسلاح، تحرسهم دبابة أو أكثر، وطائرة مسيرَّة في السماء أو أكثر، ليس من السهل الاقتراب منهم لأنهم ليسوا بمواقع الخطوط الأمامية في المعركة، وإنما دائما يتواجدون خلف الآليات أو السواتر الترابية لا يتواجدون بمنطقة إلا قبل التأكد من تدمير كل معالم الحياة فيها. ينقضُ على الضابط في معركته الأولى وجهًا لوجه، تتلاشى المسافة ويلتصق الاثنان، تتواجه عدالة القضية مع الزيف الكاذب، الضحية مع الجلاد، العقاب والثأر، الأسدُ والنعامة، الحق والظلم، مقصلة العدل.
تبدأ حلقة القتال في ثوانٍ قليلة تنتهي المعركة لـصالح “فارس غزة” يذكرني المشهد، عندما قام الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – والملقب بـ “بالحيدرة” بمبارزة عمرو بن عبد ود في غزوة الخندق ووحده علي من قام لمبارزة “عمرو” الذي استهزأ بعلي لصغر سنه، لكن علي ضربه ضربة على رأسه فشجه، وكبر المسلمون، ابتهاجًا، لو كنا نشاهد حلبة القتال لكبرنا، وحق علينا التكبير الآن. بدهشة استسلم الجنود للمعركة التي انتهت بثوانٍ تحت مرأى عيونهم، فأجهز عليهم بسكينه وهم لا يجرؤون على إشهار أسلحتهم التي تجمدت أمام شجاعة “حيدرة القسام” هذا الوصف الدقيق لشجاعة المقاتل الفذة، وبطولته الخارقة والاستثنائية، التي كسر بها قوانين الشجاعة. يمكن اعتبار الحادثة بأنها أكبر إهانة عسكرية لجيش الاحتلال خلال المعركة تضاف لسلسلة عمليات أخرى أذلت فيها المقاومة جيش الاحتلال خاصة ما حدث في 25 موقعا عسـ كريا اقتحمتها يوم 7 أكتوبر، وأكبر دليل على التفوق العسكري للمقاومة في الالتحام المباشر بعيدا عن الدبابات والطائرات. فلا زالت المقاومة وبعد مرور 14 شهرا على الحرب الإسرائيلية على غزة، تكبد جيش الاحتلال خسائر مادية وبشرية كبيرة، اعترف بمقتل 818 جنديا منذ بداية الحرب، وهو رقم لا زال محل تشكيك من خبراء عسكريين معتقدين أن العدد الحقيقي أكبر بكثير.