وول ستريت جورنال: الفراغ القيادي بعد اغتيال "نصر الله" يضع حزب الله في "أصعب لحظة"
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توقعت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن تواجه قيادة حزب الله المقبلة "أصعب لحظة" في تاريخ الحزب الممتد لأربعة عقود، وذلك عقب ما خلفه اغتيال زعيم الحزب حسن نصر الله من فراغ.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين، أن استهداف إسرائيل لمخبأ تحت الأرض أسفر عن مقتل زعيم حزب اللهد؛ ترك فراغا هائلا في قيادة أقوى تنظيم غير حكومي في العالم، وألقت بظلال من الشك على مستقبله.
وأضافت الصحيفة: على الرغم من وجود قادة آخرين يُنظر إليهم كخلفاء مُحتملين، إلا أنه لم يظهر أي منهم علنًا منذ ضربة الجمعة الماضية، بل ولا يتمتع أي منهم بملف شخصي يقارن بشخصية حسن نصر الله، الذي كانت خطاباته المناهضة لإسرائيل والغرب تحظى بمتابعة كبيرة في العالم العربي.
ونقلت الصحيفة عن ريم ممتاز، المحللة الأمنية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، قولها " إن قيادة خليفة نصر الله المقبلة تتزامن مع فترة ضعف حزب الله وتدهوره، وسيشكل هذا الحدث نقطة تحول في تاريخ الحزب".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن إسرائيل فجرت في الأسابيع الأخيرة، آلاف أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله؛ مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة حوالي 3 آلاف آخرين، واستهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف، وقضت على أكثر من عشرين قائدًا عسكريًا، وتحشد إسرائيل حاليا قواتها قرب الحدود استعدادًا لغزو بري محتمل.
وفي المقابل، أطلق حزب الله صاروخًا على (تل أبيب) للمرة الأولى، لكنه امتنع عن القيام برد أكبر قد يؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل أكبر.. وسيواجه خليفة نصر الله ضغوطًا للرد على مقتل الأمين العام للحزب، بينما من المحتمل أن يكافح للحفاظ على مستوى الانضباط الذي كان يفرضه نصر الله بقوة شخصيته على أعضاء الحزب.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، كان حزب الله يمتلك قبل العدوان الإسرائيلي الأخير، ترسانة هائلة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ باليستية موجهة بدقة يمكن أن تربك الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتستهدف مواقع غير عسكرية، ولا يزال من غير الواضح مقدار ما تبقى من هذه الترسانة.
وتوقعت "وول ستريت جورنال" أن يكون الغزو البري الإسرائيلي للجنوب اللبناني - حال حدوثه - أكثر كلفة لإسرائيل، خاصة أن حزب الله يمتلك أنفاقًا ودفاعات آخرى.. ونسبت إلى محللين، القول إنه من المرجح أن تقدم طهران دعمًا ماديًا للحفاظ على استمرار الحزب خلال هذه الفترة الحرجة، حيث تتعامل (طهران) مع قيادة جديدة غير مختبرة إلى حد كبير.
وأفادت الصحيفة بأنه مع تدمير صفوف حزب الله وتفككها، يبرز سؤال أكبر حول جدوى استراتيجية إيران طويلة المدى المتمثلة في استخدام أذرعها لممارسة نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لافتة إلى أن حزب الله لعب دورًا تنسيقيًا مركزيًا في شبكة التحالفات الإيرانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الله حسن نصر الله وول ستریت جورنال حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
استشهد في لبنان.. من هو القيادي بحماس حسن فرحات؟
لم يكن استشهاد القيادي بحركة حماس حسن فرحات في لبنان الأولى من نوعها بل سبقه العديد من قادة المقاومة ، منذ معركة «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، ولعل آخرها كان اغتيال محمد شاهين المسؤول العسكري البارز في كتائب عز الدين القسام، في 17 فبراير الماضي.
ونرصد في التقرير التالي السيرة الذاتيه للقيادي الحساوي الذي طالته يد الغدر في مدينة صيدا اللبنانية.
من هو حسن فرحات؟
حسن فرحات، المعروف بلقبه أبو ياسر، كان يشغل منصبًا قياديًا في حركة حماس.
وعلى حدّ زعم الجيش الإسرائيلي يشغل فرحات «قائد القطاع الغربي التابع لحماس في لبنان».
كما ادعى أنه خلال الحرب روّج فرحات لمخططات ضد إسرائيل «وكان مسؤولًا عن إطلاق القذائف الصاروخية نحو منطقة تسفات (صفد) والتي أسفرت عن مقتل مجندة في جيش الدفاع وإصابة عدد أخر من الجنود في 14 من فبراير 2024».
و أطلقت طائرة مسيّرة إسرائيلية صاروخين على الشقة التي كان يقطنها فرحات مع عائلته.
واستشهد نتيجة الغارة كل من: حسن فرحات (أبو ياسر) وحمزة فرحات “الإبن” وجنان فرحات “الإبنة”
وأكدت عدد من الحسابات الفلسطينية أن حسن فرحات «قائد كبير في الحركة» ومعروف جدا في الأوساط اللبنانية والفلسطينية في مدينة صيدا.
كما شارك في معارك تحرير شرق صيدا عام 1985 في صفوف الجماعة الاسلامية.
ولم يكن فرحات وابنه وابنته وصهره وحيدين ضحايا العدوان الإسرائيلي، فسبق أن استشهدت شقيقته وابنها في غارة العاروري أيضا.