استنكر الجيش السوداني اتهامات من دولة الإمارات العربية المتحدة بخصوص قصف مقر السفير الإماراتي في الخرطوم.

 وجاء ذلك في بيان صدر عن الجيش السوداني يوم الاثنين، حيث عبّر الجيش عن رفضه التام لهذه الاتهامات، واعتبر أن "الأفعال المشينة والجبانة" التي تم ذكرها في البيان تنفذها قوات الدعم السريع، وليس الجيش السوداني.

 تفاصيل الاتهام الإماراتي

كانت دولة الإمارات قد أصدرت في وقت سابق بيانًا عبر وزارة الخارجية، حيث أعلنت فيه تعرض مقر سفيرها في العاصمة السودانية الخرطوم لهجوم جوي. 

ووفقًا لما جاء في البيان، فإن طائرة تابعة للجيش السوداني هي التي نفذت هذا الهجوم، كما نددت الإمارات بما وصفته بـ "الاعتداء الغاشم"، مشيرة إلى أن الهجوم ألحق أضرارًا جسيمة بمبنى السفارة.

رد الجيش السوداني

في بيان رسمي أصدره الجيش السوداني ردًا على هذه الاتهامات، شدد الجيش على رفضه الكامل لتلك المزاعم. 

وأكد أن القوات المسلحة السودانية لا تستهدف بأي شكل من الأشكال المباني الدبلوماسية أو البعثات الأجنبية، وأن ما حدث هو جزء من العمليات التي تنفذها قوات الدعم السريع، حسب وصف الجيش.

وأضاف البيان أن "الجيش ملتزم بالقوانين الدولية التي تحكم العمل الدبلوماسي وحماية المباني الدبلوماسية"، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع هي من تقف وراء هذه الاعتداءات.

الأضرار والتداعيات

اشارت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها إلى أن الهجوم أسفر عن أضرار جسيمة في مبنى السفارة، مؤكدة على ضرورة حماية المباني الدبلوماسية وفقًا للأعراف والمواثيق الدولية. 

كما طالبت الإمارات بمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

توتر العلاقات بين السودان والإمارات

هذه الحادثة تأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات السودانية الإماراتية. السودان يمر بأزمة داخلية منذ فترة طويلة، حيث تصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأمر الذي أدى إلى انتشار الفوضى في مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

إلى جانب ذلك، تلعب الإمارات دورًا مهمًا في المنطقة، حيث تعتبر من الدول التي قدمت دعمًا ماليًا وسياسيًا للسودان خلال السنوات الماضية. 

ومع ذلك، فإن هذه الحادثة قد تؤدي إلى تصاعد التوترات بين البلدين، إذا لم يتم احتواء الوضع بسرعة.

العلاقات الدبلوماسية والحماية الدولية

في ظل هذه التطورات، يتجدد الحديث عن أهمية حماية البعثات الدبلوماسية والمباني المرتبطة بها. حسب القوانين الدولية، تعد السفارات جزءًا من أراضي الدول التي تمثلها، ويجب أن تحظى بالحماية الكاملة من أي هجوم أو اعتداء. 

ويتوجب على الدول المستضيفة توفير الحماية اللازمة للسفارات والبعثات الدبلوماسية بموجب الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

هذا الاعتداء على السفارة الإماراتية في الخرطوم يعيد إلى الأذهان التحديات الأمنية التي تواجهها البعثات الدبلوماسية في مناطق الصراع. 

ويبرز أيضًا الحاجة إلى تعاون دولي لضمان سلامة الدبلوماسيين وتقديم الجناة للعدالة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الازمة السودانية الجيش السوداني قوات الدعم السريع قصف الخرطوم السفير الاماراتي العلاقات السودانية الإماراتية الجیش السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن اتساع سيطرته في الخرطوم بحري

الجيش السوداني نشر فيديوهات تظهر عناصره قرب رئاسة محلية بحري وجسر المك نمر، مؤكداً التقدم في عدة محاور وأبراج مهمة.

الخرطوم: التغيير

أعلن الجيش السوداني توسيع نطاق سيطرته في مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، والتقدم في عدة محاور مهمة بالمنطقة بما فيها جسر المك نمر الاستراتيجي، وطرد عناصر قوات الدعم السريع.

ومنذ 26 سبتمبر الماضي دخلت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ ابريل 2023م مرحلة جديدة، حيث بدأ الجيش عملية عسكرية انتهت باستعادة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، قبل أن يعلن مؤخراً فك الحصار عن القيادة العامة للجيش وسلاح الإشارة.

ونشرت الصفحة الرسمية للجيش على (فيسبوك) فيديوهات تظهر عناصره قرب رئاسة محلية بحري وجسر المك نمر، مؤكدة أن “القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي تتقدم في محاور رئاسة شرطة محلية بحري وجسر المك نمر جهة بحري وعدة أبراج مهمة”.

وقالت إنه تم دحر عناصر “مليشيا آل دقلو” وتكبيدها خسائر كبيرة ومطاردة الفلول الهاربة- حسب الصفحة.

وأكد الجيش أن قوات العمل الخاص بالقوات المسلحة بسطت سيطرتها على محور  جسر المك نمر جهة بحري وتقدمت بثبات لتنظيف كل المنطقة.

كما بث الجيش مقاطع فيديو لقواته من داخل رئاسة شرطة بحري، وتم تداوا مقاطع لعناصره وهي على جسر المك نمر ناحية بحري.

وفي السياق، نقل موقع (الجزيرة) عن مصدر عسكري قوله إن الجيش السوداني والقوات المساندة سيطرت اليوم الأربعاء بشكل كامل على مدينة الخرطوم بحري بما في ذلك جيوب بالجزء الجنوبي الغربي من المدينة كانت خارج السيطرة.

وأكد المصدر أنهم يعملون مع السلطات المختصة على تأمين عودة المدنيين إلى منازلهم بمدينة الخرطوم بحري في القريب العاجل.

وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش سيطر على أحياء حلة خوجلي وحلة حمد والدناقلة ومباني شركة الديار القطرية وصولا إلى كبري المك نمر من ناحية الخرطوم بحري.

وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الدعم السريع انسحبت عبر جسر المك نمر إلى داخل الخرطوم متجهة إلى جنوب المدينة.

وكان الجيش حقق تقدما في مواقع جديدة خلال اليومين الماضيين بمنطقة شرق الخرطوم والخرطوم بحري وشرق النيل التي يطوقها من الريف الشرقي.

إلى ذلك، قال الجيش إن وزير الدفاع الفريق الركن يس إبراهيم يس، تفقد مقر سلاح الإشارة وقيادة منطقة بحري العسكرية يرافقه عدد من قادة القوات المسلحة. وأشاد بسلاح الإشارة ومنسوبيه، وحيا القوات التي أنجزت الالتحام والتقاء الجيوش.

الوسومالجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان بحري مدني

مقالات مشابهة

  • ما أهمية إعلان الجيش السوداني تحرير الخرطوم بحري؟
  • الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان
  • الجيش السوداني يقترب من السيطرة على قصر الرئاسة مجددا
  • الجيش السوداني يسيطر على أم روابة وسط مخاوف من انتهاكات بحق المدنيين
  • الجيش السوداني يعلن اتساع سيطرته في الخرطوم بحري
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على وسط مدينة بحري شمال الخرطوم
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع
  • انتصارات ساحقة للجيش السوداني في معركته ضد ميليشيا الدعم السريع
  • مسؤولة أمريكية:الجيش لا يمثل الشعب السوداني بشكل موثوق و الدعم السريع ارتكب جرائم مروّعة
  • الجيش السوداني يتقدم بمواقع جديدة والبرهان يتفقد مدينة شندي