مطلّقات على إنستغرام .. كيف تقدّم المؤثرات المغربيات نصائح زوجية رغم فشلهن الشخصي؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة "إنستغرام"، منصة رئيسية لظهور فئة من المؤثرات المغربيات اللاتي يجذبن آلاف المتابعين، ولكن اللافت في هذه الظاهرة هو بروز عدد من المؤثرات المطلقات اللاتي يُقدمن النصائح حول العلاقات الزوجية والحياة الأسرية، على الرغم من فشلهن في حياتهن الزوجية الشخصية.
تناقض بين الحياة الشخصية والنصائح الزوجية
من خلال متابعة صفحات هذه المؤثرات، يُلاحظ أن العديد منهن قد مرّ بتجارب زواج فاشلة، بعضهن مطلقات أكثر من مرة، ولديهن أطفال من زيجات مختلفة ومع ذلك، تجد هؤلاء المؤثرات يتحدثن بثقة عن الحلول المثلى لتجاوز مشكلات الحياة الزوجية، ويقدمن نصائح في كيفية التعامل مع الشريك وحل الخلافات الأسرية، هذا التناقض الواضح بين واقعهن الشخصي والمحتوى الذي يقدمنه يثير استغراب الكثير من المتابعين، خاصة أنهن لم ينجحن في تطبيق هذه النصائح في حياتهن الخاصة.
تأثيرهن على المراهقات والمتزوجات
الغريب أن جمهور هؤلاء المؤثرات يتألف في معظمه من المراهقات والنساء المتزوجات، اللواتي يستهلكن هذه النصائح وكأنها دروس أساسية في إدارة الحياة الزوجية، هذه الفئة من المتابعات، غالباً ما تكون لديها معرفة محدودة أو نقد قليل تجاه المحتوى الذي يُقدم، مما يجعلها تتأثر بشكل كبير بالنصائح، حتى وإن كانت بعيدة عن الواقع أو مناقضة لتجارب المؤثرات نفسها.
السخرية من المحتوى والتفاصيل غير المنطقية
لا تخلو هذه الظاهرة من السخرية، فقد أشار العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التناقضات الواضحة في سلوكيات بعض المؤثرات، بدءًا من الاعتماد المفرط على "الصباغة" و"الماكياج" لتقديم صورة مثالية، إلى استخدام لغة فرنسية متكلفة في محاولة للتباهي بالثقافة والمعرفة، هذا النمط من التصرفات يُظهر تبايناً صارخاً بين المظهر الخارجي والمحتوى الداخلي الذي قد يفتقر إلى العمق أو المصداقية.
وفي تدوينة ساخرة حول هذه الظاهرة، علق أحد النشطاء قائلاً: "زوجة المذكورين أعلاه، مطلقة ثلاث مرات ولديها بنات من آباء مختلفين، وتخصصت في إسداء النصح للعوانس والباحثات عن السعد غير لمجرد"، مضيفاً أن هؤلاء المؤثرات يعتمدن على تقديم وصفات سحرية للتعامل مع الرجال المتكبرين، في حين أنهن أنفسهن يعانين من الفشل في علاقاتهن الخاصة.
غياب النقد والتفكير المستقل
من بين الانتقادات الأبرز التي تُوجه لمتابعات هذه المؤثرات، هو غياب الحس النقدي والتفكير المستقل، فالكثير من المتابعات يقعن في فخ تصديق كل ما يُقدّم لهن من نصائح دون التساؤل عن جدوى هذه التوجيهات أو مدى نجاح المؤثرة نفسها في تطبيقها، ويصبح التأثير هنا مضاعفاً عندما تتحول هذه النصائح إلى مرجع أساسي في حياة هؤلاء المتابعات، رغم أنهن قد لا يكنّ على دراية بتفاصيل حياة المؤثرة الشخصية.
تساؤلات حول المسؤولية والمصداقية
مع تزايد عدد المتابعات والانتشار الواسع للمحتوى، يُطرح السؤال: أين المسؤولية تجاه تقديم نصائح منطقية وواقعية؟ هل يجب أن تكون هناك رقابة على المحتوى الذي يُقدّم في هذا المجال، خاصة عندما يتعلق الأمر بنصائح حول العلاقات الزوجية؟ فالجمهور الذي يتابع هذه المؤثرات ليس بالضرورة ناضجاً بما يكفي لتفكيك الرسائل أو التمييز بين النصيحة السليمة وغير السليمة.
في الختام
إن ظاهرة المؤثرات المغربيات المطلقات على "إنستغرام" تعكس تناقضاً كبيراً بين واقع الحياة الشخصية لهن والمحتوى الذي يُقدّمنه للمتابعات، وعلى الرغم من أن هذه الفئة تحقق انتشاراً واسعاً، إلا أن مسؤولية المحتوى وتأثيره السلبي على الفئات الشابة والنساء المتزوجات يجب أن تكون موضع نقاش أوسع. فالأمر لا يتعلق فقط بعدد المتابعين أو الشهرة الرقمية، بل بمصداقية النصائح وتأثيرها على حياة الناس.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المحتوى الذی ی
إقرأ أيضاً:
ميتا تدرس إطلاق "الريلز" عبر تطبيق منفصل
تدرس شركة التكنولوجيا العملاقة ميتا مالكة منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك ومسنجر وواتس آب إطلاق تطبيق مستقل للفيديوهات القصيرة التي يتم توفيرها حالياً عبر تطبيق إنستغرام.
ونقل موقع "إنفورميشن" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن مصدر لم يحدد هويته القول إنه سمع أدم موسيري رئيس منصة إنستغرام، يتحدث عن مشروع التطبيق الجديد مع العاملين في المنصة.وبحسب المصدر يحمل المشروع الجديد الاسم الكودي "بروجيكت راي" الذي يستهدف تحسين التوصيات المقدمة للمستخدمين الجدد والحاليين في الولايات المتحدة، والسماح بعرض فيديوهات تزيد مدتها على 3 دقائق.
يذكر أن ميتا أعلنت في يناير(كانون الثاني) الماضي عن تطبيق لتحرير الفيديوهات باسم إيديتس لمنافسة تطبيق "كاب كت" المملوك لشركة بايت دانس الصينية، المالكة لمنصة الفيديوهات القصيرة الأشهر في العالم تيك توك.
وتستهدف ميتا الاستفادة من حالة الغموض الذي يحيط بمستقبل تيك توك وبايت دانس في الولايات المتحدة، في ظل وجود قانون يسمح بحظر المنصة الصينية في السوق الأمريكية خلال أسابيع قليلة إذا لم يتم بيع حصة الأغلبية فيها إلى ملاك أمريكيين.
يتيح تطبيق إنستغرام حالياً للمستخدمين عرض ومشاهدة مزيج من الصور والفيديوهات (ريلز) والقصص.
ومع ذلك، يشعر العديد من المستخدمين أن التطبيق أصبح مزدحماً بالمحتوى بسبب كثافة مقاطع الفيديو المعروض عليه ولم يعد متمسكاً بجذوره كتطبيق لمشاركة الصور.
وإذا قامت الشركة بنقل خدمة "الريلز" إلى تطبيق مستقل لمقاطع الفيديوهات القصيرة، فقد يتيح ذلك فرصة لانستغرام لتسليط الضوء على ميزاته الأخرى.
في وقت سابق من هذا العام، بدأ إنستغرام دفع أموال للمبدعين للترويج له على منصات أخرى مثل تيك توك وسناب شات ويوتيوب.
كما أشارت تقارير إلى قيام التطبيق بدفع مبالغ مالية كبيرة لمبدعي المحتوى مقابل نشر فيديوهاتم حصرياً على خدمته ريلز.