ثمن الربان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر بالقاهرة الكبرى، مناقشات الحوار الوطني الواسعة بشأن تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في دعم الدولة المصرية وتخفيف العبء عن كاهل المواطن.

الحوار الوطني

وأوضح أن هذا التوجه يُعد أحد أهم الآليات لضمان توجيه الدعم لمستحقيه بشكل أكثر كفاءة وفعالية، مؤكدا أن الدعم النقدي يعزز من قدرة المواطن على تلبية احتياجاته الأساسية بمرونة أكبر، بعيدًا عن القيود التي قد تصاحب الدعم العيني في ظل التغيرات الاقتصادية المستمرة.

التحول إلى الدعم النقدي

وأضاف أن التحول إلى الدعم النقدي يمنح الدولة فرصة لتقليل الهدر وتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال توزيع المخصصات المالية بشكل مباشر للمواطنين المستحقين، مشيرا إلى أن الحوار الوطني يمثل خطوة مهمة في رسم سياسات اقتصادية واجتماعية مستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

وأشار إلى أن إشراك جميع الأطراف في مناقشة تحويل الدعم العيني إلى نقدي يساهم في تبني حلول واقعية وقابلة للتنفيذ، تستجيب لاحتياجات الفئات الأكثر احتياجاً وتدعم الاستقرار الاجتماعي.

وأكد أن الحكومة المصرية عازمة على تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وأن الدعم النقدي سيضمن استفادة أكبر لعدد أكبر من المواطنين، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مشددا على أن مثل هذه السياسات تُظهر حرص الدولة على تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، وتقديم حلول مبتكرة ومستدامة تتماشى مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية الدعم النقدي الحوار الوطني حزب المؤتمر الدعم العینی الدعم النقدی

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية

محمد عبدالمؤمن الشامي

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية. هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أُورُوبا وأوكرانيا: دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأُورُوبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كُـلّ أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أَو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة. لا تكاد تخلو أي قمة أُورُوبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أَو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًّا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حَيثُ يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين: عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة منذ أكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط. الأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كُـلّ الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على “إسرائيل” كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة: الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة. فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أَو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فَــإنَّ الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود. لقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقّق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

المواقف بالأفعال لا بالشعارات:

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أُورُوبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب. هذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حَيثُ يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتِّخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مُجَـرّد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، فَــإنَّ المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • رشا إسحاق: تعزيز الحماية الاجتماعية ضرورة لتحقيق العدالة والتنمية المستدامة
  • لتحقيق العدالة الاجتماعية (القانون فوق الجميع ).
  • بالأرقام.. رسميًّا عدد الأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدي المشروط
  • وزيرة التضامن: ارتفاع أعداد المستفيدين من الدعم النقدي إلى 4.7 مليون
  • قاسم الظافر يكتب: بلد أكبر من وعي أهله به !
  • التضامن: مضاعفة المستفيدين من الدعم النقدي إلى 4،7 مليون أسرة في 2025
  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • زيادة الدعم النقدي لـ«تكافل وكرامة» 25%.. الفئات المستحقة وشروط الحصول عليه
  • المالية :زيادة قيمة الدعم النقدي لمستفيدي «تكافل وكرامة» 25% اعتبارًا من أبريل
  • عدالة الإمارات