تفعيل المسارات التجارية والخطط الاستراتيجية وفق خطة شاملة لنمو طيران الإمارات
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
اختتمت طيران الإمارات، مؤتمرها لإدارة العمليات التجارية الذي انعقد في دبي بحضور أكثر من 850 عضواً من فريق العمليات التجارية في طيران الإمارات من مختلف أنحاء العالم، وهو الحدث الذي يعقد كل عامين ويعد أكبر تجمع تجاري للناقلة على الإطلاق، وأقيم هذا العام تحت شعار "المرحلة المقبلة - التأهيل، التمكين، والتميز".
ويعتبر المؤتمر بمثابة نقطة انطلاق لقيادات العمليات التجارية التنفيذية في الناقلة لإشراك الفرق وتشجيعها وإلهامها حول استراتيجيتها ورؤيتها للمستقبل، حيث تعمل طيران الإمارات على تعزيز أسطولها وشبكتها ومنتجاتها وتستعد للمرحلة المقبلة التي تعد بمزيد من النمو.
وخلال الحدث، كرّم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، الفرق والأفراد المتميزين بجائزة "الرئيس للمبيعات"، تقديراً لإنجازاتهم على مستوى العمليات التجارية، كما شارك في المؤتمر متحدثين من كبار المسؤولين في قطاع الأعمال والطيران والسياحة، إلى جانب متحدثين تحفيزيين ومؤلفين للكتب الأكثر مبيعاً، على مدار أربعة أيام استثنائية.
وقال عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات: "تعمل طيران الإمارات وفق خطط طموحة، ويسهم مؤتمر مبيعات المسافرين في وضع الخطوط العريضة لكيفية تفعيل المسارات التجارية بشكل جماعي وتنفيذ خطط النمو الاستراتيجية للشركة، عبر إعادة تقويم استراتيجياتنا، والاستفادة من الفرص الناشئة، وتطوير منتجات جديدة، وتعزيز ديناميكيات الفرق وتسخير أحدث التقنيات".
وأضاف: "لقد واجهنا معاً تحديات تجارية غير متوقعة وتمكنّا من تحويل التحديات إلى فرص من خلال سرعة التحرك نحو كل فرصة متاحة لتحقيق نتائج متميزة، وما زلنا في البداية، حسث سيمضي مسار نمونا بشكل متسارع في السنوات المقبلة، تماشياً مع مستهدفات أجندة دبي 33 الطموحة، فيما يواصل فرقنا تركيزها والتزامها لتوليد قيمة استثنائية للأعمال".
وفي فعاليات اليوم الأول، عقد تيم كلارك رئيس طيران الإمارات جلسة حوارية مفتوحة مع الموظفين، استعرض بعدها عدنان كاظم، رؤيته للعمليات التجارية وكيف ستعمل الفرق بشكل جماعي للاستفادة من كل فرصة للنمو للحفاظ على الميزة التنافسية للناقلة وريادتها العالمية، كما سلّط عادل الرضا نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات، ومايكل دورسام، رئيس المالية وخدمات المجموعة، وأوليفيه جرومان، النائب التنفيذي للرئيس للموارد البشرية، الضوء على أحدث التطورات في مجالات تخصصهم.
وافتتح نبيل سلطان، النائب التنفيذي للرئيس لمبيعات المسافرين والإدارة الدولية، فعاليات اليوم الثاني، حيث استعرض الأولويات الاستراتيجية لمبيعات المسافرين لدى الناقلة، ثم انضم إليه عدنان كاظم في جلسة للأسئلة والأجوبة، حيث دارت النقاشات حول مستقبل إدارة الإيرادات والولاء ومبيعات الشركات إلى العملاء، واخُتتم اليوم بجلسة حوارية حول شراكة طيران الإمارات وفلاي دبي ضمت عدنان كاظم وغيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي.
وفي اليوم الثالث، سلّط بطرس بطرس، النائب التنفيذي للرئيس للاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية، الضوء على علامة طيران الإمارات التجارية الشهيرة، ودورها الرئيسي في الوصول إلى جمهور جديد وإلهامه، بما يتماشى مع تطلعات النمو لدى الناقلة، فيما سلّطت مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية الضوء على أخر مستجدات الخطط الرئيسية لمطار آل مكتوم الدولي ومدى التقدم في عملية البناء.
كما استمع المشاركون في المؤتمر لكلمات رئيسية ألقاها مؤلفون لأكثر الكتب مبيعاً ومتحدثون تحفيزيون، حيث تناولوا العلاقة الديناميكية بين الاستعداد البدني والفسيولوجي والعاطفي للتحديات، بالإضافة إلى كيفية البيع من خلال القصص وقوة السرد.
ودارت فعاليات اليوم الرابع والأخير حول إمارة دبي، حيث تطرق المشاركون إلى الخطط المستقبلية والمبادرات الاستشرافية لضمان حفاظ المدينة على ميزتها التنافسية واقترابها من تحقيق طموحاتها وفقاً لأجندة دبي 33 والرامية إلى جعل دبي واحدة من أفضل ثلاث مدن للعيش والعمل والاستثمار.
وتحدث معالي هلال سعيد المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، حول المرحلة المقبلة التي تدفع نمو دبي. كما تناولت حور الخاجة، نائب رئيس أول للعمليات الدولية في دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، فرص النمو الاستراتيجي والتآزر المحتمل لجذب المزيد من الزوار إلى المدينة. وتبع ذلك حلقة نقاشية رفيعة المستوى ضمت خبراء من القطاعات السياحية والاقتصادية في دبي.
وكانت طيران الإمارات قد حققت أرقاماً قياسية على صعيد الأرباح والإيرادات في السنة المالية الماضية، حيث وسّعت عملياتها حول العالم لتلبية الطلب القوي من العملاء على السفر الجوي، والذين فضّلوا الناقلة لما تمتاز به من تجارب متميزة على الأرض وفي الأجواء. ولضمان استمرارها في الوفاء بوعدها للسفر بـ"تميّز دائم"، شرعت طيران الإمارات في تحديث أكثر من 200 طائرة من طرازات الإيرباص A380 والبوينج 777 كجزء من استثمار بقيمة مليارات الدولارات لتقديم أفضل المنتجات في الصناعة للارتقاء بتجربة العملاء في الأجواء.
كما وسّعت الناقلة شبكتها بإضافة بوغوتا ومدغشقر على مدى الأشهر القليلة الماضية، بالإضافة إلى نشر طائراتها المحدثة من طرازي إيرباص A380 وبوينج 777، بالمقصورات الجديدة التي تتضمن الدرجة السياحية الممتازة إلى 18 مدينة.
اقرأ أيضاً«العمل»: فتح باب التقديم لبرامج تدريب مجانية لتأهيل الشباب بقرى ومراكز القليوبية
الكرملين: اغتيال حسن نصر الله أدى إلى زعزعة استقرار الوضع في المنطقة بشكل خطير
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: طيران الامارات طيران الإمارات طيران الامارات مضيفة طيران طيران الامارات الدرجة السياحية العملیات التجاریة الرئیس التنفیذی طیران الإمارات فی دبی
إقرأ أيضاً:
العبقرية الاستراتيجية لفكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة قضية تهجير سكان قطاع غزة ومخططات الشرق الأوسط الجديد
تُعد التحديات الجيوسياسية في الشرق الأوسط من أعقد الأزمات التي تواجه الدول الإقليمية، خاصة مع تصاعد المخططات التي تهدف إلى إعادة رسم خرائط النفوذ الجغرافي والديمغرافي في المنطقة. في هذا السياق، برزت القيادة الاستراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي في التصدي لمحاولات تهجير سكان قطاع غزة ومجابهة المخططات التي تهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق مصالح قوى دولية وإقليمية.
أولاً: قراءة استراتيجية للأزمة الفلسطينية وملف تهجير سكان غزة.. وقد شكّلت القضية الفلسطينية أحد الثوابت القومية لمصر لأن السياسة المصرية استندت في عهد الرئيس السيسي إلى المبادئ التالية:
1- رفض التهجير القسري لسكان غزة: عبّر الرئيس السيسي بوضوح عن موقف مصر الرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، مشددًا على أن هذا المخطط يهدد الأمن القومي المصري ويدمر القضية الفلسطينية.
2- تأمين الحدود المصرية وتعزيز السيادة الوطنية: عملت القيادة المصرية على تعزيز الإجراءات الأمنية في شمال سيناء لمنع أي محاولات لإحداث تغيير ديموغرافي يؤثر على استقرار مصر.
3- الوساطة الفاعلة في وقف إطلاق النار: لعبت مصر دورًا محوريًا في التهدئة ووقف التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مما عزز من مكانتها كطرف رئيسي في معادلة الحلول الدبلوماسية.
ثانياً: مجابهة مخططات الشرق الأوسط الجديد
تعتمد استراتيجية الرئيس السيسي على إجهاض مشاريع إعادة تشكيل الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى تفتيت الدول العربية إلى كيانات أصغر، من خلال:
1- توحيد الموقف العربي وتعزيز التعاون مع القوى الإقليمية.
- حرصت مصر على توحيد المواقف العربية ضد أي مشاريع تسعى إلى تفكيك الدول العربية أو إعادة رسم حدودها.
- تعزيز التعاون مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات، للحفاظ على استقرار المنطقة.
2- تعزيز قوة الجيش المصري كرادع إقليمي
- عملت مصر على تطوير قواتها المسلحة، مما عزز من مكانتها كقوة رئيسية في حماية الأمن القومي العربي. - جعل القوات المسلحة المصرية الباسلة قادرة على التدخل لحماية مصالحها الاستراتيجية.
3. التأمين الكامل لشبه جزيرة سيناء.
شكّل تطوير سيناء وتعزيز البنية التحتية فيها أحد الأدوات لمواجهة أي مخططات تهدف إلى إحداث تغييرات ديموغرافية غير مرغوبة.
4- تعزيز الاستقلالية في القرار السياسي المصري
اتخذت القيادة المصرية مواقف مستقلة بعيدًا عن الضغوط الدولية، مما عزز من قدرتها على حماية المصالح الوطنية.
ثالثًا: الدبلوماسية الاستباقية في مواجهة الضغوط الدولية
تمكنت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من إدارة ملفات الأزمات بمرونة دبلوماسية، وذلك عبر:
1- التفاوض مع القوى الكبرى للحفاظ على التوازن الإقليمي
تحركت مصر بحكمة في العلاقات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين لضمان موقف متزن يخدم المصالح المصرية والعربية.
2- تعزيز الحضور المصري في المحافل الدولية
- لعبت مصر دورًا رئيسيًا في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
- جعل من مصر حجر أساس في أي مبادرة تخص القضية الفلسطينية.
3- إعادة تعريف معادلة الصراع العربي الإسرائيلي
- طرحت مصر حلولًا تستند إلى "إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967"، مما يحفظ حقوق الفلسطينيين ويمنع تصفية القضية.
رابعا: أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي نهجًا استراتيجيًا متطورًا في إدارة الدولة المصرية، خاصة في ظل المتغيرات العالمية المسارعة
يمكن تحليل عبقريته الاستراتيجية من خلال عدة محاور رئيسية:
1- الرؤية الشاملة وإعادة بناء الدولة
- اعتمد السيسي على رؤية تنموية طويلة المدى تستهدف بناء دولة حديثة قوية اقتصاديًا وعسكريًا.
- أطلق رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة تشمل كافة القطاعات.
- تعزيز البنية التحتية من خلال مشروعات قومية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، شبكة الطرق القومية، والموانئ الحديثة.
2- إعادة التموضع الجيوسياسي لمصر
- أعاد بناء علاقات مصر الدولية بشكل متوازن بين القوى الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، والاتحاد الأوروبي).
- تعزيز الشراكات الأفريقية والعربية لتعزيز مكانة مصر كقوة إقليمية فاعلة.
- كان له دور محوري في ملفات الأمن الإقليمي مثل القضية الليبية، القضية الفلسطينية، وملف سد النهضة.
3- إصلاح الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة
- تنفذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، والذي ساهم في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي.
- الركيز على تنويع مصادر الدخل القومي عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، السياحة، والتصنيع.
- دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل وتحقيق تنمية متوازنة.
4- تطوير المنظومة الأمنية والعسكرية
- تحديث القوات المسلحة المصرية الباسلة لتصبح من أقوى الجيوش عالميا عبر تطوير منظومات الأسلحة والشراكات العسكرية.
- تعزيز الأمن القومي المصري من خلال استراتيجيات مكافحة الإرهاب والاستثمار في التكنولوجيا العسكرية الحديثة.
- الاهتمام بتأمين الحدود وخاصة في ظل الاضطرابات في ليبيا والسودان.
5 - التعامل مع الأزمات العالمية بكفاءة
- التعامل بحكمة مع جائحة كورونا حيث تبنت مصر استراتيجية متوازنة بين حماية الاقتصاد والحفاظ على الصحة العامة.
- مواجهة تداعيات الأزمة الروسية-الأوكرانية بتوسيع الشراكات التجارية وتنويع مصادر الغذاء والطاقة.
- تبنى سياسات مرنة للتعامل مع التضخم العالمي وأزمات سلاسل التوريد.
6- السياسة الخارجية والدور القيادي
- الحرص على أن تكون مصر لاعبًا رئيسيًا في القضايا الدولية مثل التغير المناخي، حيث استضافت مصر قمة COP27.
- تعزيز مكانة مصر في الأمن المائي من خلال التحركات الدبلوماسية والفنية في ملف سد النهضة.
- قيادة مبادرات الوساطة بين الدول المتنازعة مثل دوره في وقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات الليبية.
7- الرؤية الإستراتيجية المتكاملة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكتفِ بإدارة الأزمات، بل وضع استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز مكانة مصر عالميًا، وتحقيق التنمية الاقتصادية، الاستقرار
الأمني، والاستقلالية السياسية. هذه الرؤية جعلت مصر قوة إقليمية قادرة على مواجهة المتغيرات العالمية والتعامل معها بمرونة وكفاءة.
صفوة القول فإن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أظهر عبقرية استراتيجية في التعامل مع قضية تهجير سكان غزة ومخططات الشرق الأوسط الجديد، من خلال رؤية متماسكة توازن بين القوة العسكرية، الدبلوماسية الذكية، والتحركات السياسية الحاسمة. هذه الاستراتيجية جعلت من مصر حجر الزاوية في حماية استقرار المنطقة ومنع تنفيذ المشاريع الهدامة التي تهدف إلى تغيير التوازنات الجيوسياسية.
اقرأ أيضاًتناقضات ومناورات إسرائيلية-أمريكية.. مَن يتحايل على «صفقة غزة»؟.. كيف يدير نتنياهو وأجهزتُه الأمنية اتفاقَ التهدئة وتبادل الأسرى؟
«روان أبو العينين»: انعقاد القمة العربية الطارئة بمصر يعكس رفض مخططات التهجير (فيديو)
«الخارجية الأمريكية»: كثير من دول العالم رفضت مقترح ترامب بشأن غزة