شبكة حقوقية تصدر تقريرا عن انتهاكات القوات الروسية بسوريا
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين تقريرها السنوي التاسع عن أبرز انتهاكات القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في عام 2015.
وأشار التقرير -الذي جاء في 33 صفحة- إلى مقتل 6969 مدنيا، 44% منهم أطفال ونساء، كما وثق 1251 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد القوات الروسية.
وخلص التقرير إلى أنه منذ إعلان روسيا عن تدخلها العسكري في سوريا ومن ثم أصبحت طرفا في النزاع المسلح في سوريا، قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على مدى السنوات الماضية بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي مارستها القوات الروسية.
وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني إنه "رغم آلاف الانتهاكات التي قامت بها روسيا في سوريا، فإنها لم تفتح تحقيقا واحدا بانتهاك قواتها، ومحاسبة أي قائد عن قصف المشافي والأسواق والمدارس، بل إنها تنكر كل التقارير الموثقة وتتهمها بالتزوير والتضليل".
وذكر التقرير بناء الشبكة السورية لحقوق الإنسان لقاعدة بيانات ضخمة تُشكل دليل إدانة قويا على انتهاكات ارتكبتها القوات الروسية خلال هجمات غير مشروعة في سوريا، مثّل كثير منها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
تحديث الحصيلةواستعرض التقرير تحديثا لحصيلة أبرز انتهاكات روسيا منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول 2015 حتى 30 سبتمبر/أيلول 2024، واعتمد في إسناد مسؤولية هجمات بعينها إلى القوات الروسية على تقاطع عدد كبير من المعلومات وتصريحات لمسؤولين روس، إضافة إلى عدد كبير من الروايات.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وأوصى المجتمع الدولي بزيادة جرعات الدعم المقدمة على الصعيد الإغاثي.
كذلك أوصى لجنة التحقيق الدولية بالقيام بتحقيقات موسّعة في الحوادث الواردة في التقرير، وتحميل المسؤولية للقوات الروسية بشكل واضح في حال التوصل إلى أدلة كافية عن تورطها. وأوصى الاتحاد الأوروبي بتطبيق عقوبات اقتصادية على روسيا نظيرا لما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القوات الروسیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الخارجية السورية تندّد بـ"انتهاك صارخ" لسيادتها بعد مقتل ستّة أشخاص بقصف اسرائيلي
دمشق - نددت الخارجية السورية الثلاثاء 25مارس2025، بـ"العدوان الاسرائيلي المستمر" على البلاد، باعتباره "انتهاكا صارخا" لسيادتها، بعد توغّل وقصف اسرائيلي في قرية في محافظة درعا جنوبا أسفر عن سقوط ستّة قتلى، في حين أعلن الجيش الاسرائيلي شنّ غارات ردّا على "إطلاق نار".
واستنكرت الخارجية في بيان "العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، والذي شهد تصعيدا خطيرا في قرية كويا بريف درعا الغربي"، مضيفة أن القرية تعرضت "لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع، ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين".
وكانت السلطات المحلية أفادت في حصيلة سابقة عن مقتل أربعة أشخاص على الأقلّ بالقصف الاسرائيلي على البلدة، تبعه "نزوح من أهالي المنطقة".
وأفاد محافظ درعا أنور طه الزعبي بأن "مجموعة من الأهالي" اشتبكت مع قوة عسكرية اسرائيلية "حاولت التوغل" في البلدة، مضيفا أن الجيش الاسرائيلي ردّ "بالقصف المدفعي، والقصف بالطيران المسير".
ووزعت وجبات إفطار على 350 عائلة في مراكز إيواء "ممن نزحوا جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على بلدة كويا" وفق الإعلام الرسمي.
وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته أن قواته "رصدت عددا من الإرهابيين الذين أطلقوا النار في اتجاهه في جنوب سوريا"، مضيفا "قامت القوات بالردّ على إطلاق النار، وقام سلاح الجو بضرب الإرهابيين"، مشيرا إلى وقوع إصابات.
واعتبرت الخارجية السورية أن هذا التصعيد يأتي "في سياق سلسلة من الانتهاكات التي بدأت بتوغّل القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا، ضمن عدوان متواصل على الأراضي السورية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية".
ودعت السوريين إلى "التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة".
وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي قصف قاعدتين عسكريتين في وسط سوريا.
- "تصعيد خطير" -
وفي الأشهر الأخيرة التي تلت إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد، تسجّل عمليات توغل إسرائيلية في الأراضي السورية الحدودية المحاذية للجولان المحتلّ، بشكل شبه يومي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يشير إلى أن القوات الاسرائيلية تنفّذ عمليات توغّل وانسحاب دورية.
ونفّذت إسرائيل مذّاك أيضا مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
كذلك، توغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شباط/فبراير بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذرا من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.
وفي كلمة ألقاها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في آذار/مارس، حضّ المجتمع الدولي على "الضغط على اسرائيل للانسحاب الفوري من الجنوب السوري".
وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أمام مجلس الأمن الثلاثاء عن قلقه إزاء "التصريحات الإسرائيلية بشأن نية البقاء في سوريا +في المستقبل المنظور+، وكذلك المطالبة بـ+نزع السلاح كاملا من جنوب سوريا+".
وأدانت الخارجية الأردنية من جهتها "بأشد العبارات توغل القوات الإسرائيلية وقصفها بلدة كويا"، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيدا خطيرا لن يسهم إلا بمزيد من الصراع والتوتر في المنطقة".
وحذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كايا كالاس خلال زيارة إلى القدس الإثنين من أنّ الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان قد تنذر "بمزيد من التصعيد" في المنطقة.
وأصدرت الخارجية القطرية في وقت لاحق مساء الثلاثاء بيانا تدين فيه "بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لبلدة كويا غربي درعا" وقالت انها "تعده تصعيداً خطيراً وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي".
Your browser does not support the video tag.