اليوم.. الطرق الصوفية تحتفل بالليلة الختامية لمولد السيدة فاطمة النبوية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تحتفل الطرق الصوفية مساء اليوم الاثنين بمولد السيدة فاطمة النبوية، ابنة الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. تُعرف السيدة فاطمة النبوية بدينها وجمالها، ولديها شبه كبير بجدتها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، من حيث الجود والزهد.
متى وأين وُلِدت؟
وُلدت السيدة فاطمة النبوية في أوائل العقد الثالث من الهجرة، ووالدتها هي السيدة أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله.
عائلتها
تتكون عائلة السيدة فاطمة النبوية من ثلاث شقيقات وستة أشقاء. أشقاؤها هم علي الأكبر، علي الأوسط، علي الأصغر (زين العابدين)، محمد، عبد الله، وجعفر، بينما شقيقاتها هن أم كلثوم وزينب وسكينة، و نشأت في بيت الإمام الحسين، حيث تعلمت الأخلاق النبوية، وشهدت أحداثًا تاريخية مهمة مثل تنازل عمها الإمام الحسن عن الخلافة واستشهاد والدها الإمام الحسين.
جمالها
تميزت السيدة فاطمة النبوية بجمالها وأخلاقها، مما جعل الكثيرين يتقدمون لخطبتها. اختار الإمام الحسين ابن عمها الإمام الحسن المثنى ليكون زوجًا لها، مشيرًا إلى أنها تشبه جدتها فاطمة الزهراء في الدين والجمال.
زواجها وأبناؤها
تزوجت السيدة فاطمة النبوية خلال حياة والدها، وأنجبت ثلاثة أبناء هم: عبد الله المحض، إسماعيل الديباج، والحسن المثلث، و بعد وفاة الإمام الحسن المثنى، تزوجت بعبد الله بن عمرو بن عثمان، وأنجبت له: محمد والقاسم.
روايتها للأحاديث
كانت السيدة فاطمة النبوية راوية لأحاديث جدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واستند إليها ابن إسحاق في كتابة السيرة النبوية. روت العديد من الأحاديث المرسلة عن جدتها، وأحاديث عن والدها، وعمتها السيدة زينب، وأخيها الإمام زين العابدين، بالإضافة إلى مرويات عن السيدة عائشة وعبد الله بن عباس. وقد رواها الإمامان أحمد وابن ماجة عن أبيها الإمام الحسين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطرق الصوفية الإمام الحسين الإمام علي بن أبي طالب السيدة فاطمة النبوية زين العابدين السیدة فاطمة النبویة الإمام الحسین
إقرأ أيضاً:
حكم إلقاء السلام وردِّه عند الفقهاء الأربعة
قالت دار الإفتاء المصرية إن جمهور الفقهاء من الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة ذهبوا إلى أن إلقاء السلام سُنَّة عين على مَن انفرد، وسُنَّة كفائيَّة على الجماعة، ورد السلام فرض عينٍ على مَن انفرد، وفرض كفائي في حقِّ الجماعة؛ فيأثمون جميعًا بتركه، ويسقط الإثم بردِّه مِن أحدهم.
وأوضحت الإفتاء أن السلام هو تحية المسلمين في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ﴾ [الأحزاب: 44]؛ قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (14/ 199، ط. دار الكتب المصرية): [قيل: هذه التحية من الله تعالى.. ﴿يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ﴾ أي: يوم القيامة بعد دخول الجنة] اهـ.
وأضافت الإفتاء، قائلة: وثمرة السلام عظيمة، وإفشاؤه فضيلة، وعاقبته حميدة؛ كما روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَىْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ.
وتابعت: وإلقاء السلام سُنَّة عين على مَن انفرد، وسُنَّة كفائيَّة على الجماعة، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأمَّا رَدُّ السلام ففرض عينٍ على مَن انفرد، وفرض كفائي في حقِّ الجماعة، بحيث يأثموا جميعًا بتركه، ويسقط الإثم بردِّه مِن أحدهم؛ لما رواه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ»، وهو ما ذهب إليه فقهاء الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة.
قال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط" (30/ 274، ط. دار المعرفة): [السلام سنّة، ورد السلام فريضة] اهـ.
وقال الإمام أبو عبد الله المواق المالكي في "التاج والإكليل" (4/ 539، ط. دار الكتب العلمية): [ورد السلام واجبٌ، والابتداء به سنّة، وإذا سلم واحد من الجماعة أجزأ عنهم، وكذلك إن رد واحد منهم] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "الأذكار" (ص: 246، ط. دار الفكر): [اعلم أن ابتداء السَّلامِ سنَّةٌ مستحبّة ليس بواجب، وهو سنّةٌ على الكفاية، فإن كان المسلِّم جماعة، كفى عنهم تسليمُ واحد منهم، ولو سلَّموا كلُّهم كان أفضل.. وأما ردّ السلام، فإن كان المسلَّم عليه واحدًا تعيَّنَ عليه الردّ، وإن كانوا جماعةً، كان ردّ السلام فرضُ كفايةٍ عليهم، فإن ردّ واحد منهم سقطَ الحرج عن الباقين، وإن تركوه كلُّهم، أثموا كلُّهم، وإن ردّوا كلُّهم، فهو النهاية في الكمال والفضيلة، كذا قاله أصحابنا، وهو ظاهر حسن. واتفق أصحابنا على أنه لو ردّ غيرُهم، لم يسقط الرد، بل يجب عليهم أن يردّوا، فإن اقتصروا على ردّ ذلك الأجنبيّ أثموا] اهـ.
وقال الإمام البهوتي الحنبلي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 383-384، ط. عام الكتب): [السلام (سُنّة) عين من منفرد، (ومن جمع) اثنين فأكثر (سنة كفاية).. (ورده)؛ أي: السلام إن لم يكره ابتداؤه (فرض كفاية)؛ فإن كان الْمُسَلَّمُ عليه واحدًا تعيّن عليه] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.