هل اقتربت المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
في أبريل (نيسان) الماضي، بدأت إسرائيل بمطاردة أهداف إيران في المنطقة، فقصف مبنى سفارتها في دمشق، ولاحقت رؤوس كبار وكلائها، بسلسلة اغتيالات طويلة، آخرها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، يوم الجمعة الماضي.
وبالعودة لأول الضربات الإسرائيلية الموجعة على إيران، عندما دُمر مبنى قنصليتها في سوريا، تعهد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بمعاقبة إسرائيل.
بعد 3 أشهر فقط من هجوم القنصلية، قُتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية، في عملتي اغتيال، نفذتا تباعاً بفارق زمني بسيط، واحتفظت إيران ووكلائها بخيار الرد، وبقي تفجر الصراع الأوسع المتوقع، قيد الانتظار.
Israel’s assassination of Hezbollah’s leader dealt a serious blow to the Islamic Republic. But it’s still unlikely to trigger a direct war https://t.co/Uhk4wmNKMy
— Bloomberg Politics (@bpolitics) September 30, 2024 لا حرب شاملةيوم الجمعة الماضي، اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله حسن نصر الله في معقله في بيروت بضربة شديدة الوقع على الحزب، وحليفته إيران، ولكن من غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى إشعال حرب مباشرة مع بين طهران وتل أبيب، وفقاً لمسؤولين حكوميين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وخبراء إقليميين.
وقالت وكالة بلومبرغ، في تقرير لها اليوم الإثنين، بدلاً من ذلك، ستركز إيران على إعادة بناء ترسانة حزب الله في لبنان، وإطالة عمر شبكة وكلائها في المنطقة لأقصى فترة ممكنة، وفق الخبراء.
بعد مقتل هنية ونصر الله.. ما مصير أذرع إيران بالمنطقة؟ - موقع 24تلقى حلفاء إيران في المنطقة ضربات موجعة، أنهكت قواهم إلى حد كبير، دون أن تتمكن من تدمير قدراتهم بشكل كامل، وأحدثت شقوقاً في العلاقات السياسية والعسكرية المتبادلية، قد تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد لإعادة ترميمها، بحكم الاختلافات الجوهرية الطافية على السطح بين طهران وحلفائها. خوف وترددتقول دينا اسفندياري، المستشارة البارزة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، "ستضطر إيران إلى الرد، مع وجود جوقة أكبر من الناس يطالبون بالانتقام، لكن هذه الإدارة لا تريد أن تتورط في صراع لا يمكنها الفوز به. لذلك سيتعين عليها قياس ردها".
ويعكس الخطاب الصادر عن طهران رغبة المؤسسة الدينية والعسكرية في إبقاء الحرب بعيدة عن أراضي إيران. وفي الأمد القريب، ستكون المهمة هي استعادة قوة وكلائها المسلحة، مع ضمان عدم انخراطها في حرب شاملة مع إسرائيل.
وفي لبنان، تتمثل أولوية إيران في الحفاظ على ما تبقى من حزب الله، وفقاً لفالي ناصر، المستشار الأول السابق لوزارة الخارجية الأمريكية وأستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة جونز هوبكنز.
وقال ناصر، "الأولوية بالنسبة لإيران هي الردع - فهي لا تريد حرباً أكبر في الوقت الحالي وتشتبه في أن إسرائيل تريد حرباً. الأمر لا يتعلق بالانتقام لنصر الله، بل يتعلق بإعادة بناء موقفهم".
وبحسب مصدر مطلع على التحركات العسكرية في شمال شرق سوريا والميليشيات الإيرانية العاملة في كلا البلدين، فإن سوريا والعراق ستصبحان قنوات رئيسية لنقل موارد عسكرية لحزب الله.
وقال المصدر، إن إيران ستحاول الآن نقل آلاف المقاتلين إلى المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، مضيفاً أنه خلال الشهرين الماضيين انتقل عدة آلاف من المقاتلين من العراق إلى سوريا، مما يشير إلى أن طهران تستعد لتعزيز قدرتها على الردع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا إيران إسرائيل وحزب الله حسن نصرالله سوريا
إقرأ أيضاً:
إيران: رسالة ترامب تضمنت فرصاً وتهديدات وسنرد عليها بالوقت المناسب
20 مارس، 2025
بغداد/المسلة: كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، أن الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طهران، تضمنت العديد من “الفرص” إلى جانب ما جاء فيها من تهديدات، مؤكداً أن رد بلاده سيأخذ بنظر الاعتبار جميع هذه التفاصيل.
وقال عراقجي مقابلة تلفزيونية، إن جواب طهران على رسالة ترامب سيأخذ جميع أبعادها سواء التهديد أو الفرص “لكننا لن نتفاوض بشكل مباشر إطلاقاً في ظل الضغوط والتهديدات وتشديد العقوبات. وسنرد على رسالة ترامب في الأيام المقبلة ونرسلها عبر القنوات المناسبة”.
وأضاف “الرسالة في معظمها تهديدية، لكنها تدعي أيضاً أن هناك فرصاً. وسوف نرى أبعاد التهديد والفرصة”.
واعلنت الحكومة الإيرانية، الخميس، أن طهران تدرس رسالة ترامب وسترد عليها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني، إن “باب التفاوض الدبلوماسي سيظل مفتوحاً إذا تم احترام آدابه”.
وبحسب موقع “أكسيوس”، ليس من الواضح ما إذا كانت مهلة الشهرين تبدأ من وقت تسليم الرسالة أم من وقت بدء المفاوضات، ولكن إذا رفضت إيران مبادرة ترامب ولم تتفاوض، فإن فرص العمل العسكري الأمريكي أو الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير.
وقبل أسبوعين، كشف ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني يقترح فيها إجراء مفاوضات مباشرة.
وسلم مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، الرسالة قبل أيام قليلة إلى رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، في اجتماع بأبو ظبي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts