شهدت جامعة الفيوم مع انطلاق العام الدراسي الجديد، مهزلة وحالة من الاستياء والغضب بين عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور، حيث انتشرت فيديوهات عديدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان (جامعة الفيوم تستقبل طلابها على أنغام الدي جي) وانهالت التعليقات على تلك الفيديوهات بالغضب والسخرية.

وقد تباينت ردود الأفعال والتعليقات بين رواد موقع التواصل الاجتماعي على تلك الواقعة، ومن بين تلك التعليقات، تعليق يقول "من المسؤول عن انحدار وانهيار التعليم في مصر، وهل هو مقصود".

وجاء تعليق أخر " هم رايحين يتعلموا ويحصلون على العلم، الجامعات الآن للرقص، من هنا يسقط المجتمع ضاعت هيبة العلم والعلماء الحرم الجامعي له قدسيته وتقديره، وليس للرقص والأغاني". وفي تعليق على ما حدث بالجامعة جاء: " لاحول ولا قوة إلا بالله من أين يأتي التوفيق والفلاح.. هي دي التربيه والتعليم في مصر". وفي تعليق آخر قائلاً: " لا حول ولا قوه إلا بالله البدايه كده النهايه ايه بقي". وأيضاً جاء ذلك التعليق ساخراً: "يا سلام عليكم ايه الحلاوة دي سلملي على قوانين التعليم".

كما جاء العديد والعديد من التعليقات التي تحمل الكثير من الغضب والاستياء والسخرية على ما وصل له حال التعليم داخل الجامعات، لافتة تلك التعليقات إلى أن هذا الصرح لا يجوز أن يتم بداخله ترويج تلك الأغاني والرقصات الشعبية وذاك الهرج والمرج، وذلك لعلو مكانته ولكونه أحد الصروح التعليمية الكبيرة والتي تُعد أخر مراحل التأهيل لسوق العمل، فكان ولابد أن تتجنب إدارة الجامعة عرض تلك الحفلات التي اعتبرها المواطنين حفلات صاخبة ولا يجوز أن تُعرض في تلك الأماكن التعليمية، خاصة أن هذا السن من طلاب الجامعات سن مؤهل للإنسياق خلف تلك المهاترات داخل سوق العمل بمصر بل والعالم كله، فمن الواجب أن يُبث لهؤلاء الشباب، العلم والتربية والأخلاق الطيبة، لا الأغاني والمهرجانات والرقصات الشعبية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فيس بوك محافظة الفيوم اغاني المهرجانات جامعة الفيوم اخبار الفيوم موقع التواصل الإجتماعي الرقصات الشعبية الدي جي

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: لا تخدع نفسك.. جامعة كولومبيا لن تكون النهاية

أصبحت جامعة كولومبيا ساحة معركة رئيسية في إطار الصراع المتفاقم حول حرية التعبير والرقابة الحكومية والحرية الأكاديمية في الولايات المتحدة، ونشرت نيويورك تايمز مقالين حول هذا الموضوع بقلم كل من ميغان أورورك الأستاذة في جامعة ييل وكاتب العمود في الصحيفة ديفيد فرينش.

واعتبرت الأستاذة في مقالها أن تصرفات الحكومة جزء من نزعة استبدادية تدفع الجامعات والمؤسسات لفرض رقابة على نفسها لتجنب العقوبات السياسية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مؤرخ بريطاني: أقول لبوتين وترامب تحيا أوروبا وتحيا التشرشلية الديغولية!list 2 of 2الصحافة الإسرائيلية: خفايا إقالة رئيس الشاباك وسيناريوهات المستقبلend of list

وفي هذا الصدد، انتقد فرينش تجاوزات الحكومة بحق الجامعات عامة وجامعة كولومبيا خاصة، إذ ألغت إدارة ترامب 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي المخصص للجامعة.

ولفت أيضا إلى أن الحكومة حاولت فرض سيطرتها على جامعة كولومبيا عبر المطالبة بتغييرات في إدارتها وسياسات القبول والبرامج الأكاديمية، وهو ما اعتبره انتهاكا لحقوق الجامعة الدستورية بصفتها مؤسسة خاصة.

وأشارت أورورك إلى أن الحكومة ليست بحاجة إلى حظر حرية التعبير بشكل صريح، بل يمكنها ببساطة خلق مناخ من الخوف بحيث تفرض المؤسسات قيودا استباقية على المعارضة السياسية بنفسها.

محاولات تاريخية

وأكدت الكاتبة أن هجوم ترامب الحالي جزء من سلسلة خطوات اتخذها المحافظون طيلة العقود الماضية لمحاولة إعادة تشكيل الجامعات الأميركية وفق رؤيتهم، خصوصا منذ أن قارنت الوضع الحالي بالذعر الأحمر في خمسينيات القرن الماضي، محذرة من أن هجمات المحافظين الممنهجة على الجامعات جعلت المجتمع الأميركي يراها على أنها مراكز نخبوية لتدريس عقائد يسارية.

إعلان

وذكرت الكاتبة أن استطلاعات غالوب عام 2015 وجدت أن لدى 57% من الأميركيين ثقة كبيرة أو كبيرة جدا بالتعليم العالي، وانخفضت هذه النسبة إلى 36% بحلول عام 2023، بينما انخفضت النسبة بين الجمهوريين من 56% إلى 20%، وينبع جزء من انعدام الثقة إلى أن نسبة أعضاء هيئة التدريس الليبراليين في الجامعات ارتفعت مقارنة بالمعتدلين والمحافظين، ولكنه أيضا نتاج الحملة التي يشنها اليمين ضد الجامعات، وفق الكاتبة.

وخلصت إلى أن ما واجهته جامعة كولومبيا بمنزلة تحذير لجميع الجامعات التي أخفقت في مواكبة أولويات الحكومة حتى الآن، إذ من الممكن أن تواجه ضغوطا مماثلة لتغيير حوكمتها وتمويلها ومناهجها الدراسية.

قضية خليل

وركز فرينش بدوره على الآثار القانونية والدستورية المترتبة على تصرفات الحكومة، لا سيما في حالة محمود خليل، طالب الدراسات العليا السابق في جامعة كولومبيا الذي احتجزته السلطات الفدرالية بناء على مشاركته بالاحتجاجات الجامعية على الرغم من امتلاكه البطاقة الخضراء.

وأشار إلى أن مبررات احتجاز خليل كانت مبهمة، إذ أشارت وزارة الأمن الداخلي إلى احتمال تسبب أفعاله في عواقب "سلبية خطيرة على السياسة الخارجية"، دون تقديم دليل على أن خليل قد خرق أي قوانين.

ويرى الكاتب أن هذا كان هجوما مباشرا على حرية التعبير المحمية بموجب الدستور الأميركي، مؤكدا أن الحكومة استهدفت خليل بسبب تأييده لفلسطين، وليس بسبب أي سلوك إجرامي.

ولفت إلى أنه في العاشر من مارس/آذار الجاري، أخطرت وزارة التعليم 60 جامعة بأنها قد تواجه إجراءات تنفيذية لفشلها في حماية الطلاب اليهود من المضايقات المعادية للسامية، وكتب الرئيس نفسه أن اعتقال خليل هو الأول من "اعتقالات كثيرة قادمة".

دور الجامعات

وأكد فرينش أن على الجامعات الموازنة بين مسؤوليتين رئيسيتين هما حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من التمييز والمضايقات، وضمان حرية التعبير في الحرم الجامعي، وهذه مهمة صعبة تتطلب الحكمة والشجاعة في آن واحد.

إعلان

وأضاف أن إدارة ترامب تفتقر إلى كلتا الصفتين، إذ إنها تستخدم مزاعم معاداة السامية في الجامعات ذريعة لانتهاك حقوق حرية التعبير وبسط سيطرتها على المناخ الفكري في البلاد.

وانتقد الكاتبان رد فعل جامعة كولومبيا التي فضلت النجاة بنفسها والانصياع لتهديدات ترامب، إذ إنها فتحت تحقيقا بداية هذا الشهر مع الطالبة مريم علوان بتهمة المضايقة والتحرش، والسبب أنها كتبت مقالا يدعو إلى سحب الاستثمارات من إسرائيل.

ونوه أورورك وفرينش -كل في مقاله- على أن وضع جامعة كولومبيا يعد اختبارا حاسما لمستقبل حرية التعبير والحرية الأكاديمية الأميركية، وإذا لم يتم التصدي لتعديات إدارة ترامب "الاستبدادية"، فسيلحق الضرر بالجامعات في جميع أنحاء البلاد، مما يهدد بتقويض أسس الاستقلالية الفكرية في التعليم العالي الأميركي.

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة تحتل المركز 249 عالميًا فى تصنيف الأداء الاكاديمى (URAP)
  • جامعة الفيوم تناقش مساهمة الجامعات في محو الأمية وعددًا من القضايا الطلابية
  • تعليق على فيسبوك يدفع وزير التعليم لعزل تدريسي في جامعة عراقية (وثيقة)
  • جامعة جنوب الوادي تتقدم 83 مركزا في التصنيف الأكاديمي العالمي
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • نيويورك تايمز: لا تخدع نفسك.. جامعة كولومبيا لن تكون النهاية
  • نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا
  • كفر الشيخ أولى الجامعات المصرية في العلوم الزراعية
  • جامعة المنوفية تحرز تقدمًا جديدًا على المستوى العالمي
  • وزارة التعليم الأمريكية: إدارة ترامب تحقق مع 45 جامعة بشأن سياسات العرق والتنوع