ميقاتي لوزير خارجية فرنسا: مدخل الحل هو وقف عدوان إسرائيل على لبنان
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
لبنان – أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الاثنين، أن مدخل الحالي للتصعيد الدموي الراهن هو “وقف العدوان الإسرائيلي” على لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الاثنين عن ما لا يقل عن 923 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2715 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من الفصائل اللبنانية لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
والاثنين التقى ميقاتي في بيروت مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في حضور كل من سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو والمستشار الدبلوماسي لميقاتي السفير بطرس عساكر.
وأكد ميقاتي، خلال الاجتماع، أن “مدخل الحل هو في وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، والعودة إلى النداء الذي أطلقته (قبل أيام) الولايات المتحدة وفرنسا، بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية لوقف إطلاق النار “.
ورأى أن “الأولوية هي لتطبيق القرار الدولي 1701”.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بهذا القرار، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.
كما يدعو إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
واشترط وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في رسالة وجهها إلى نظرائه في 25 دولة، لوقف إطلاق النار تحريك “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه، وفق هيئة البث (رسمية) الاثنين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.
وخلال اجتماعه مع ميقاتي، شدد بارو على “أولوية انتخاب رئيس الجمهورية، والعمل على وقف المواجهات المسلحة”.
وجراء خلافات بين القوى السياسية لا تخلو من تداخلات خارجية، لم يتمكن البرلمان اللبناني منذ نحو عامين من انتخاب رئيس جديد للبلد الذي يعاني من شغور المنصب.
وأضاف بارو أن “فرنسا تدعم لبنان وشعبه على الصعد كافة، وهي مهتمة جدا بدعم الجيش ومساعدته في هذه الظروف الدقيقة”.
والأحد بدأ بارو زيارة للبنان لم يُعلن عن مدتها ولا برنامجها.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على لبنان
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي: مصر حريصة على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة، إن القاهرة تجري اتصالات دولية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
ووصل وزير الخارجية المصري إلى بيروت صباح الجمعة في زيارة يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين.
وشدد على أن "مصر حريصة على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان"، مشيرا إلى أنه تم "بحث أهمية تطبيق القرار 1701".
وأكد عبد العاطي على استعداد مصر للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في لبنان.
وأضاف: "نقلت دعوة من السيسي إلى عون لزيارة مصر".
وخلال زيارته، يلتقي عبد العاطي بالرئيس اللبناني جوزيف عون، حاملاً رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كما سيلتقي الوزير المصري رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي والرئيس المكلف بتشكيل حكومة جديدة نواف سلام، وسيعقد جولة مباحثات ثنائية مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، بالإضافة إلى لقاءات مع عدد من القيادات الروحية والسياسية اللبنانية.
وتهدف الزيارة إلى تأكيد الدعم المصري للبنان بعد انتخاب الرئيس عون وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، حيث تحرص مصر على إعادة تنشيط التعاون بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية، فضلاً عن تعزيز التنسيق السياسي بين البلدين.
وهذه الزيارة هي الثالثة لوزير الخارجية المصري إلى لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية.
كان عبد العاطي قد أعلن مؤخرا أن مصر ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم للبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها، مؤكدا ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، كما تم التشديد على أهمية منع التصعيد بصفة عامة في المنطقة والسعي نحو تحقيق التهدئة والاستقرار.
يذكر أنه كان تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي وينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان الذي غزته في أول أكتوبر لاستهداف حزب الله.
وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 فبراير المقبل، فيما لم تلتزم إسرائيل بتنفيذ الاتفاق منذ دخوله حيز التنفيذ.