محاكم دبي تستعرض نتائج مبادرة ‘في الشوفه’ ضمن جهودها لتعزيز العدالة الاجتماعية بما يتماشى مع أجندة دبي الاجتماعية 33 لدعم كبار المواطنين وأصحاب الهمم
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أعلنت محاكم دبي عن نتائج مبادرة “في الشوفه”، التي أُطلقت في شهر يوليو الماضي، كجزء من جهودها المستمرة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتوفير الخدمات القضائية الميسرة لكبار المواطنين وأصحاب الهمم، وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية محاكم دبي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوفير خدمات قضائية مبتكرة تتماشى مع أجندة دبي الاجتماعية 33، التي تسعى لبناء مجتمع متكامل ومستدام.
وفي هذا السياق، أوضح سعادة محمد العبيدلي، المدير التنفيذي لقطاع إدارة الدعاوى في محاكم دبي، أن إطلاق باقة خدمات “في الشوفه” يجسد التزام محاكم دبي العميق بتحقيق العدالة الاجتماعية، وأكد على أن هذه المبادرة ليست مجرد خطوة نحو تطوير الخدمات القضائية، بل هي جزء لا يتجزأ من استراتيجية الدائرة لتعزيز الاستدامة الاجتماعية، وتقديم نموذج يحتذى به في توفير بيئة قضائية متكاملة تشمل جميع فئات المجتمع.
وأضاف العبيدلي، تتوافق هذه المبادرة مع طموحات قيادتنا الرشيدة التي تؤكد دائمًا على أهمية دمج قيم العدالة والمساواة في جميع جوانب الحياة اليومية، مما يساهم في خلق مجتمع متماسك يدعم جميع أفراده ويعزز من فرصهم في تحقيق الرفاهية، و نحن ملتزمون بدعم رؤية القيادة في بناء مستقبل مشرق، حيث تكون العدالة والخدمات القانونية في متناول الجميع، كما أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن صحة وراحة كبار المواطنين واستقرارهم الاجتماعي والنفسي هي من الأهداف التي يشملها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بكل الاهتمام والعناية، وهو ما يتضح في توجيهات سموه الدائمة بتوفير كل ما من شأنه أن يكفل لكبار المواطنين أفضل أشكال الحياة الكريمة تقديراً لما قدموه من بذل وعطاء لوطنهم الإمارات
حيث تُظهر النتائج المحققة حتى الآن أن المبادرة حققت نجاحًا ملحوظًا، حيث تم تقديم 210 خدمات متنوعة لكبار المواطنين وأصحاب الهمم، وتوزعت الخدمات كما يلي، فقد استفاد 32 شخصًا من خدمة “شور”، بينهم 17 من كبار المواطنين و15 من أصحاب الهمم، بينما حصل 16 شخصًا على خدمة “سند”، منهم 11 من كبار المواطنين و5 من أصحاب الهمم، أما خدمة “قريب”، فقد قدمت لـ53 مستفيدًا، بينهم 29 من كبار المواطنين و24 من أصحاب الهمم، كما تم تقديم خدمة “عون” لمستفيد واحد من كبار المواطنين، بينما استفاد 76 شخصًا من خدمات “عضيد”، بينهم 57 من كبار المواطنين و19 من أصحاب الهمم، ، بينما قدمت خدمة التأجيل والإعفاء من الرسوم لـ22 شخصًا، بينهم 12 من كبار المواطنين و10 من أصحاب الهمم.
وفي إطار تعزيز جهود دائرة محاكم دبي في تعزيز العدالة الاجتماعية، عُقدت سلسلة من اللقاءات التعريفية مع مكاتب المحاماة والخبراء حول مبادرة “في الشوفه، تم الاجتماع مع 20 مكتب محاماة، حيث تم توضيح آلية سير الطلب للحصول على الخدمات القانونية، كما عُقدت اجتماعات مع 15 مكتب خبرة لشرح كيفية تقديم الطلبات، مع التأكيد على ضرورة أن يكون مقدم الطلب من ذوي الدخل المحدود أو المعسر، حيث يتعين على مكاتب المحاماة تقديم تقرير أولي لتقييم جدوى قيد القضية.
علاوة على ذلك، تم تعديل استمارة طلب التأجيل من الرسوم القضائية، حيث أُضيف حقل خاص بالمستفيدين من مبادرة “في الشوفه”، مما يسهم في تيسير الإجراءات على المستفيدين، وقد تم تعميم النموذج الجديد على جميع مراكز العضيد لضمان سلاسة الإجراءات.
ولتيسير الوصول إلى الخدمات، تم تخصيص مواقف خاصة للمتعاملين المستهدفين في المبنى الرئيسي ومبنى الأحوال الشخصية والتنفيذ، بالإضافة إلى ذلك، تم إضافة خيار في نظام مركز الاتصال يتيح للمستفيدين من مبادرة “في الشوفه” مسارًا أسرع عن باقي المكالمات، مما يعكس التزام الدائرة بتقديم خدمات فعالة وسريعة تلبي احتياجات جميع المتعاملين.
واشار العبيدلي، تؤكد هذه المبادرة على التزام محاكم دبي بتعزيز العدالة الاجتماعية، وتقديم خدمات تليق بمستوى تطلعات المجتمع، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، كما تمثل خطوة إضافية نحو تحقيق رؤية دبي في بناء مجتمع يتسم بالعدالة والمساواة، ويعزز من حقوق كبار المواطنين وأصحاب الهمم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“البيئة” تستعرض أبرز جهودها لاستخدام التقنيات الناشئة في التحول الرقمي
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، على أهمية استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، في القطاع الزراعي، وغيره من القطاعات الأخرى في المملكة، والعمل على تعزيز الاستثمار في التقنيات الناشئة؛ بما يؤسس لجعل المملكة رائدة في إنتاجها وتسويقها عالميًا، وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المعرض السعودي للدرون والذكاء الاصطناعي في المجال الزراعي “سادف”، الذي يُقام برعاية الوزارة على مدى ثلاثة أيام، في مركز ذي أرينا للمعارض والمؤتمرات بالرياض، تحت شعار “التكامل بين الدرون والذكاء الاصطناعي”، بمشاركة دولية واسعة من الخبراء والمختصين في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى المسؤولين، وقادة الصناعة والمستثمرين في ابتكارات الذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، من مختلف أنحاء العالم.
ويجمع المعرض نخبة من محترفي التكنولوجيا المتطورة، لاستعراض أحدث الاتجاهات في مجال التكنولوجيا، واستكشاف الجيل القادم من الطائرات بدون طيار، إلى جانب ابتكارات الذكاء الاصطناعي ذات الصلة، كما يتيح للمستثمرين، فرصة التواصل المباشر مع المسؤولين، وقادة الصناعة حول العالم.
وأوضح المشرف العام على وكالة الوزارة لتقنية المعلومات والتحول الرقمي الدكتور عبد الحميد العليوي، خلال كلمته في حفل الافتتاح، أن المعرض السعودي للدرون والذكاء الاصطناعي في المجال الزراعي، يهدف إلى تعزيز وتنمية التحول الرقمي والابتكار في المملكة، والاستفادة من استخدامات التقنيات الناشئة، وطائرات الدرون، في دعم مستهدفات التحول الرقمي، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، والحفاظ على البيئة، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأشار الدكتور العليوي، إلى أن الوزارة، تعمل على تنفيذ إستراتيجية التحول الرقمي على مستوى قطاعاتها الثلاثة، ضمن إطار واضح لتوليد الأفكار الإبداعية، حيث أسفرت جهود تعاونها مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، في إنشاء مركزٍ للذكاء الاصطناعي؛ بهدف ابتكار حلولٍ وتطبيقات ذكية في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، أثمرت عن إطلاق المركز منتج حياة””، الذي يهدف إلى مراقبة الغطاء النباتي، ومكافحة التغير المناخي والتصحر.
وبيّن المشرف العام على وكالة الوزارة لتقنية المعلومات والتحول الرقمي أن الوزارة استفادت من تقنية الذكاء الاصطناعي في العديد من الحالات، منها، حصر الأراضي الزراعية باستخدام تحليل الصور الجوية، ورقمنة السجلات الزراعية، بالإضافة إلى إجراء التحليلات المتقدمة للبيانات البيئية؛ بهدف الإنذار المبكر، والتنبؤ بالأمراض والأوبئة من خلال السجل الصحي للحيوانات، مبينًا أن الوزارة تعمل حاليًا على إثبات مفهوم تتبع الإبل باستخدام إنترنت الأشياء؛ لتقليل حوادث الطرق، والتعدي على المحميات، وغيرها من المبادرات التي يجري تنفيذها.
وأضاف، أنه يمكن الاستفادة أيضًا من استخدامات طائرات الدرون في عدة مجالات، منها، الري الذكي عن طريق التقاط معلومات دقيقة عن مستويات رطوبة التربة، والكشف عن التجمعات المائية ومراقبة السدود، كما تعتزم الوزارة تقديم خدمات طائرات الدرون للمَزارع الصغيرة من رش المحاصيل وفحصها، ورسم الخرائط، مشيرًا إلى استخدامها أيضًا لحماية البيئة؛ حيث يمكن الاستفادة من طائرات الدرون لمراقبة الصيد الجائر، ومراقبة التنوع الحيوي، والحد من الاعتداءات في المحميات، إلى جانب تحسين استطلاعات الحياة البرية، ورصد التنوع الحيوي؛ من خلال مراقبة الأنواع المهدّدة بالانقراض ونثر البذور، خاصةً في المناطق التي يصعب الوصول إليها من خلال الزراعة التقليدية.
إلى ذلك، يشهد سوق الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي المرتبط بها في المملكة، نموًا متسارعًا، من خلال الاستخدام المتزايد لهذه التقنيات في القطاع الزراعي، وغيره من القطاعات الأخرى، مثل النفط والغاز، والحماية المدنية، ومراقبة المحيط، وصناعة الترفيه الواعدة، ويُتوقع يحقق معدل نمو سنوي قدره (5.13٪) بحلول عام 2028م، إضافة إلى وصول حجم سوق الطائرات بدون طيار إلى (35.6) ألف قطعة، مبينًا أن كل ذلك سيسهم -بإذن الله- في زيادة مساهمة قطاع الابتكار السعودي في الناتج المحلي الإجمالي، بنحو (16) مليار دولار.
ويصاحب المعرض، إقامة منتدى يشارك فيه أكثر من (50) مسؤولًا، وقائدًا، وخبيرًا، في مجال الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي، من خلال الجلسات الحوارية، وورش العمل، وحلقات النقاش؛ لتبادل المعرفة، ومناقشة أبرز الفرص والتحديات، وأحدث ابتكارات الجيل القادم من الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي، ويتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من (25) ألف زائر، من المهتمين بمجال التكنولوجيا، كما يشارك فيه أكثر من (100) عارض، من أشهر العلامات التجارية في تكنولوجيا الدرون، والذكاء الاصطناعي.
يُشار إلى أن المعرض السعودي للدرون والذكاء الاصطناعي في المجال الزراعي، من المعارض الرائدة في مجال ترويج وتسويق الاستثمار في مجال الطائرات بدون طيار، كما يستقطب اهتمامًا واسعًا من قبل المستثمرين والعارضين من مختلف أنحاء العالم، وتُعد انطلاقته في المملكة خطوة نوعية تجعل منها مركزًا إقليميًا رائدًا في هذا المجال.