أطباء ينصحون المصريين: الحفاظ على مستوى الكولسترول ضرورة لصحة القلب
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
انطلقت فاعليات الاحتفال باليوم العالمي للقلب، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب والهيئة العامة للرعاية الصحية، تزامنا مع 100 دولة حول العالم، لإيصال رسالة توعية بخطوة أمراض القلب وضرورة التوعية بها والوقاية منها، مع رفع الوعي المجتمعي تجاه أمراض القلب، وهي المتسبب الرئيسي للموت.
توعية المصريين بأمراض القلبوأوضح الدكتور نبيل فرج، أستاذ أمراض القلب طب عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، أن الاحتفال باليوم العالمي للقلب الذي أنشئ سنة 1999، يستهدف التوعية والتأكيد على أهمية الوقاية من أمراض القلب ومنعه، وترسيخ الهدف الأسمى لكل طبيب قلب في مصر أن يصبح المصريين في صحة جيدة على الدوام.
وأضاف أن الجمعية المصرية لأمراض القلب من أعرق الجمعيات في مصر والشرق الأوسط، وهي أكبر جمعية، ومر عليها نحو 70 عاما، المؤتمر الحالي في دورته الـ 51، وفي هذا المؤتمر تمت دعوة العديد من خبرات القلب على مستوى العالم والمحلية، مؤكدا وجود تعاون مستمر بين جمعيات أمراض القلب الدولية والمصرية، نظرا لكونها الممثل الشرعي لمصر في أنحاء العالم.
وفاة 500 حالة من كل 100 ألف مصريوقال الدكتور سامح شاهين، أستاذ أمراض القلب جامعة عين شمس، إن أمراض القلب تعتبر القاتل الأول بين المصريين، لأنه طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن هناك 500 حالة وفاة تحدث كل عام في مصر لكل 100 ألف شخص.
وأضاف أن مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا فإن هناك 50 حالة وفاة فقط تحدث كل عام لكل 100 ألف شخص.
وأوضحت الدكتورة رضوى إمام، مدير إدارة التوعية ومبادرات تعزيز الصحة العامة بالهيئة العامة للرعاية الصحية، أن الهيئة تشارك مع الجمعية المصرية لأمراض القلب في الاحتفال باليوم العالمي للقلب، بهدف رفع الوعي للمريض المصري حيال القضايا الصحية.
وأضافت أن أمراض القلب المسبب رقم واحد للوفاة على مستوى العالم، ونسبة الوفيات يمكن منعها من خلال الوقاية والكشف المبكر واتباع أسلوب حياة صحية، مشيرة إلى وجود شراكات مع الجمعيات والقطاع الخاصة لإطلاق حملات توعوية للمواطنين.
ضرورة فحص الضغط والسكر بشكل دوريوأكد الدكتور طارق رشيد، أستاذ القلب بجامعة عين شمس، واستشاري القلب بهيئة الرعاية الصحية، أهمية توعية المرضى بخطورة أمراض القلب وكيفية تجنبه، وعوامل الخطورة التي تؤدي إلى مشكلات في الشرايين التاجية، مشددا على ضرورة الحفاظ على الكولسترول ومستوى السكر والضغط، وممارسة الرياضات المختلفة.
وأشار الدكتور طارق رشيد، إلى أهمية فحص الضغط والسكر بشكل دوري، وتجنب الأمور التي تؤذي الشرايين التاجية والحفاظ على الأكل المعتدل والذي يتضمن كافة العناصر الغذائية وعدم الوصول لمرحلة الشبع.
وأوضحت الدكتورة جميلة نصر، أستاذ أمراض القلب كلية الطب جامعة قناة السويس، أن هذا المؤتمر يعكس ريادة مصر في تخصص طب القلب، في ظل الشراكة بين الجمعية المصرية لأمراض القلب وهيئة الرعاية الصحية.
واستعرضت الدكتورة جميلة نصر، طريق الوقاية من أمراض القلب، والمتمثلة في عدم ارتفاع نسبة الكولسترول الضار عن 5 آلاف، وعدم التدخين والسير لمدة 3 كيلو متر يوميا، وتناول 5 قطع سلطة أو فاكهة يوميا، احفاظ على ضغط الدم، وتجنب السمنة والسكر.
وأضافت أن التعاون بين الهيئة والجمعية في دعم أطباء القلب في وحدات الرعاية الأولية والمستشفيات المتخصصة في القلب أو الباطنة والجراحة، من خلال دورات تدريبية وورش عمل في استخدام الأجهزة المتخصصة للتشخيص والعلاج.
وتابعت أن هناك معايشة في بعض المستشفيات منها مجدي يعقوب حيث يتم اختيار الأطباء بجودة عالية، مشيرة إلى نسب التدريب لأطباء القلب في الرعاية الأولية أكثر من 25% من الفئة المستهدفة، وتدريب 50% من الأطباء المتخصصين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسلوب حياة أنحاء العالم الجمعية المصرية لأمراض القلب الخدمات الصحية الدكتور طارق الدكتور نبيل الرعاية الصحية السكر والضغط الجمعیة المصریة لأمراض القلب أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
ما هي أمراض القلوب في الدين؟.. اعرف أخطرها وكيفية العلاج منه
للوقاية من أمراض القلوب؛ ينبغي على كل مسلم إصلاح قلبه ويجنبه المفسدات، فالقلب ملِكُ الجوارح، كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ).
أمراض القلوبتكمن أعظم أمراض القلوب في الغفلة، فالغفلة المستحكمة هي التي شقي بها الكفار والمنافقون، وهي التي أوجبت لهم الخلود في النار.
يمنع أمراض القلب ويقوي المناعة.. إليك أهم فوائد زيت الثومنوع شهير من المشروبات يسبب أمراض القلب والسكري| لن تتوقعوتكون غفلة المسلم عن بعض الأعمال الصالحة التي لا يضاد تركها إسلامه، أو الوقوع في بعض المعاصي التي لا تكفر، والغفلة عن عقوباتها؛ والغفلة من المسلم شر عليه كبير، وضرر خطير، تورده المهالك، وتسد عليه من الخير مسالك، مضيفًا أن للغفلة مضار كثيرة، وشرور مستطيرة، قال الله تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
ويقول الله تعالى: (مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ إِيمَٰنِهِۦٓ إِلَّا مَنۡ أُكۡرِهَ وَقَلۡبُهُۥ مُطۡمَئِنُّۢ بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِٱلۡكُفۡرِ صَدۡرٗا فَعَلَيۡهِمۡ غَضَبٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ (106) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا عَلَى ٱلۡأٓخِرَةِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ (107) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَٰرِهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡغَٰفِلُونَ).
ومن أعظم ما ينقذ المسلم من الغفلة وآثارها الضارة: ذكر الموت وما بعده، فهو واعظ بليغ، مُشاهد مسموع، يقين طعمه، قريب لقاؤه، واقع أمره، ومن أكثر من ذكر الموت صلح قلبه، وزكا عمله، وسلم من الغفلة، وعند الموت يفرح المؤمن، ويندم الفاجر ويتمنى الرجعة، وهيهات أن يستجاب له.
مرض قسوة القلوبقد يعترى القلب مرض القسوة فيتكبر صاحبه ولا يتقبل موعظة ولا يكترث لفعل معصية، والقسوة تُعرف بأنها الشدة والصلابة في كل شيء، ومن المعلوم أنَّ العلاقة بين القلب والعقل وطيدة ومباشرة، فإذا صح القلب صح العقل.
وورد في الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: «..ألا وإنَّ في الجسد مضغةً، إذا صلحت، صلح الجسد كله، وإذا فسدت، فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» [البخاري ومسلم].
علاج قسوة القلبكشف الدكتور عبد الفتاح العواري، من علماء الأزهر الشريف، عن علاج قسوة القلب، مستدلا في إجابته على السؤال، بالرجل الذي جاء إلى النبي يشكو قساوة قلبه، يريد علاجا من النبي المصطفى يذهب علته ، ويمنحه الصحة في القلب.
ونوه بأن صحة القلوب أشد خطرا من صحة الأبدان، فشكى الرجل إلى النبي قساوة قلبه، فدله النبي على الدواء، وقال له: “ارحم المسكين، وامسح رأس اليتيم؛ تذهب قساوة قلبك”.
والله سبحانه، قد يغفر الذنوب ويتجاوز عنها بتوبة العبد ورجوعه إلى الطريق المستقيم، إلا الشرك، فإنه ظلم عظيم وإثم كبير، قال- تعالي-: “إن الشرك لظلم عظيم”، وروى البزار بسنده عن أنس، قال، قال رسول الله- صلي الله عليه وسلم-: الظلم ثلاثة، فظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره، وظلم لا يتركه: فأما الظلم الذي لا يغفره؛ فالشرك، قال- تعالي-: “إن الشرك لظلم عظيم”.. وأما الظلم الذي يغفره الله؛ فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم.. وأما الظلم الذي لا يتركه الله؛ فظلم العباد بعضهم بعضا حتى يدين لبعضهم من بعض”.