نعيم قاسم: المقاومة جاهزة لمواجهة إسرائيل اذا قررت الهجوم البري
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم أنهم حزب مؤسساتي والقادة يقتلون، ولكن المؤسسات قادرة على إنتاج قادة جدد بالكوادر البديلة، وكافة الخطط البديلة تم كجزء من خطة متابعة المعركة والخطط المرسومة وما يتطلبه الميدان،ولم تتمكن إسرائيل من أن تطال قدراته العسكرية.
وقال في كلمة له، أن”حزب الله مستمر بأهدافه وميدان جهاده وسيتابع منظومة القيادة والسيطرة، وقد تابع الأخوة عملهم نتيجة للهيكلة المنظمة التي أسستها والتي تتابع بأصعب الظروف، والخطط البديلة التي وضعتها للأفراد والقادة البدائل والجميع حاضر في الميدان، ونحن نتابع القيادة وإدارة المواجهة بسحب هيكلية الحزب”.
وأضاف قاسم، أنه “رغم فقدان عدد من القادة لن نتزحزح عم مواقفنا، ستواصل المقاومة مواجهة العدو مساندة لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان، وسنختار أمينا عاما للحزب في أقرب فرصة وفق الآلية المعتمدة والخيارات سهلة وواضحة لأننا على قلب رجل واحد”.
مؤكدا أن ما حصل بعد اغتيال حسن نصر الله، أن عمليات المقاومة استمرت بالوتيرة نفسها وزيادة، وتم ” ضرب معاليه أدوميم وهي على بعد كلم من الحدود اللبنانية، تم ضرب حيفا بصاروخ وقد اعترف الجيش الإسرائيلي أمس بأن مليون شخص دخل إلى الملاجئ من صاروخ واحد”.
وأوضح قاسم أن “المعركة قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة، سنواجه أي احتمال ومستعدون إذا قرر الإسرائيلي أن يدخل بريا قوات المقاومة جاهزة للالتحام البري”. و”العدو يعمل على ضرب القدرة العسكرية للحزب بضرب القرى لإيجاد شرخ بين المقاومة وشعبها”.
ونوه قاسم إلى أن ما مر به حزب الله من أجهزة البيجر وشهادة القادة وشهادة السيد القائد الكبير كانت “ستهز جيوشا لكننا استمرينا ونحن مستمرون مع التضحيات”.
وأكد قاسم في كلمته أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله، هو قائد لمسيرة المجاهدين الأحرار وكل الذين يأملون بتحرير فلسطين.
وأعلن قاسم أنه وخلافا لما ذكرت اسرائيل لم يكن هناك اجتماع لعشرين من القادة ومن استشهد مع نصرالله هم “علي كركي، عباس نيلوشان، وقائد الحرس إبراهيم جزيني، وقادة الذين يحيطون به.
واعتبر قاسم أن “أمريكا تساند إسرائيل بكل إمكاناتها وتشاركها بإنجازاتها وكل أشكال الدعم إعلاميا وثقافيا وسياسيا، ولكن اذا اعتقدت إسرائيل أن يدها المفتوحة دوليا وتصميمها على الوحشية والعدوان سيحقق أهدافها فهي واهية”.
وشدد قاسم أن هذا الشعب الذي وقف في مهمات صعبة ولم تهزه الاعتداءات لن يهتز الآن، مضيفا:” نحن في مركب واحد وسنفوز وننتصر كما فزنا في تحرير سنة 2006″.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب على لبنان حزب الله حسن نصر الله قاسم أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المعلومات التي كشفتها القناة 12 الإسرائيلية بشأن قدرة حزب الله اللبناني على الوصول إلى مدينة حيفا لو انخرط بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعتبر منطقية بالنظر إلى الخطورة التي كان يمثلها الحزب في ذلك الوقت.
ووفقا لما قاله حنا -في تحليل للجزيرة- فقد كانت إسرائيل تضع حزب الله على رأس المخاطر منذ عام 2006، حتى إن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت كشف عن أنه طلب توجيه ضربة له قبل الحرب لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه بأن الأمر يتطلب موافقة الولايات المتحدة.
وكانت القناة 12 قد كشفت في تحقيق أن رئيس الأركان المستقيل هيرتسي هاليفي قال إن الحزب كان بإمكانه الوصول إلى مدينة حيفا لو أنه قرر الانخراط في الحرب يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف حنا حزب الله بأنه كان المركز الرئيسي لاهتمامات إسرائيل الأمنية لأنها كانت تعتقد دائما أن الخطر سيأتيها من جبهة لبنان، وهو ما عرّضها لانهيار سياسي وإستراتيجي واستخباري عندما جاء الهجوم من قطاع غزة.
وإلى جانب الفشل العسكري والاستخباري الذي كشفه في إسرائيل، فقد كشف طوفان الأقصى أيضا عن وجود خلل كبير في المنظومة السياسية وعقيدتها الأمنية، لأن الجيش فشل في إحباط الهجوم حتى بعد ساعات من وقوعه، كما يقول حنا.
إعلان
عقيدة أمنية جديدة
لذلك، فإن تغيير رئيس الأركان وقادة الفرق والعمل على خلق مناطق عازلة بالقوة في لبنان وسوريا وغزة يعكس أننا إزاء نظرة أمنية جديدة لدولة الاحتلال، برأي الخبير العسكري.
ولفت تقرير القناة 12 إلى أنه تم إطلاع ضابط الاستخبارات التابع لنتنياهو على استعدادات حماس للهجوم قبل وقوعه لكنه لم يبلّغه بذلك، مشيرة إلى أن موظفي مكتب غالانت حاولوا إيقاظ ضابط الاستخبارات المسؤول لحظة الهجوم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وقالت القناة إن هاليفي أعرب عن استغرابه من عدم نشر هذه المعلومات في وقت سابق، وقال إنها كانت ستساعد المؤسسة الأمنية في مواجهة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها.
وكان تحقيق نشره الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي أقر بفشل الجيش والاستخبارات الكارثي في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يعتبر أكبر عملية تشنها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل على الإطلاق.