«مقاومة حجر العسل»: موجة نزوح واسعة للأهالي خوفاً من انتقام الدعم السريع
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
اللجان أعربت عن مخاوفها من انتقام قوات الدعم السريع من المدنيين العزل، مطالبة بوقف الانتهاكات التي تمارسها القوات، كما دعت حكومة الولاية إلى التدخل العاجل وتوفير وسائل نقل وحماية للسكان.
الخرطوم: التغيير
قالت لجان مقاومة “حجر العسل” بولاية نهر النيل، إن مناطقها الجنوبية والغربية تشهد موجة نزوح وأسعة من الأهالي جراء تدهور الأوضاع الأمنية والإقتصادية.
وذكرت لجان المقاومة في منشور لها على منصة (فيسبوك) الإثنين، أن موجة النزوح جاءت عقب انسحاب الجيش من المنطقة، مما ترك السكان في مواجهة مصير مجهول.
وأعربت اللجان عن مخاوفها من انتقام قوات الدعم السريع من المدنيين العزل، مطالبة بوقف الانتهاكات التي تمارسها القوات.
كما دعت حكومة الولاية إلى التدخل العاجل وتوفير وسائل نقل وحماية للسكان الذين يعانون من ضغوط النزوح القاسية.
واشارت اللجان إلى أن الأهالي يواجهون خيارين صعبين وهما الإذلال على أيدي قوات الدعم السريع أو الموت نتيجة الغرق أو الإرهاق خلال رحلة النزوح.
وقالت إن قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى (السقاي) الريفي باستخدام 3 سيارات مسلحة تقل «13» فردا حيث نهبت مقتنيات الأطباء العاملين وذوي المرضى.
وبحسب اللجان، بررت القوات هجومها على المستشفى بزعم استقباله لعدد من مصابي الجيش خلال العمليات الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة في مختلف أنحاء السودان.
ومنذ اندلاع الحرب منتصف أبريل 2023 يواصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استهداف الأهداف العسكرية بشكل عشوائي مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين.
و تقع منطقة “حجر العسل” على الضفة الشرقية لنهر النيل في أقصى جنوب ولاية نهر النيل شمالي السودان وهي وحدة إدارية تتبع لمحلية شندي .
وينظم الجيش السوداني في ولاية نهر النيل حملة استنفار شعبي مكثفة لحماية تلك المناطق من هجمات قوات الدعم السريع.
و تعاني ولاية نهر النيل هذا العام من آثار السيول والفيضانات التي تفاقمت مع موسم الخريف وتستضيف أعدادا كبيرة من النازحين الذين فروا من مناطق الاشتباكات في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة ومناطق الوسط الأخرى.
الوسومآثار الحرب في الس انتهاكات الدعم السريع حجر العسل حرب الجيش والدعم السريع ولاية نهر النيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: انتهاكات الدعم السريع حجر العسل حرب الجيش والدعم السريع ولاية نهر النيل قوات الدعم السریع ولایة نهر النیل
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تقصف منزلا غرب الخرطوم وتقتل 6 أشخاص بينهم 4 أطفال
أعلنت السلطات السودانية، الأربعاء، عن مقتل 6 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة 3 آخرين، وذلك بقصف مدفعي نفّذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان، المتواجدة غربي العاصمة الخرطوم.
وأوضحت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، في بيان، أن: "قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة في حق المدنيين باستهدافها الممنهج والمستمر للمواطنين المدنيين بمنطقة كرري بمدينة أم درمان غربي الخرطوم".
وبحسب البيان نفسه فإن: "القصف المدفعي الذي شنته اليوم أدى إلى وقوع مجزرة باستشهاد 6 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة 3 آخرين جراء وقوع القذائف داخل منزل الأسرة في حي الثورة بمنطقة كرري".
وفي السياق نفسه، أشارت وزارة الصحة إلى أنّ بين القتلى 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 8 سنوات. فيما لم يصدر إلى حدود اللّحظة، أي تعليق على البيان الحكومي، من قوات الدعم السريع.
تجدر الإشارة إلى أنه بوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" منذ أيام، لصالح الجيش، بكل من: ولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات).
إلى ذلك، تسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها. وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش السوداني يسيطر على 90 في المئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 في المئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي وكذا المطار الدولي.
وقبل أيام قليلة، أفاد سكان وعاملون في القطاع الطبي بأن قوات الدعم السريع السودانية قد شنّت هجمات على مخيم زمزم للنازحين، الذي يعاني من أزمة مجاعة حادة، وذلك في إطار محاولات القوات العسكرية تعزيز سيطرتها على معقلها في دارفور، بينما تتكبد خسائر أمام الجيش في العاصمة الخرطوم.
ومنذ نيسان/ أبريل من عام 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وذلك بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.