مكتبة الملك عبدالعزيز تستعرض جهودها في ترجمة الثقافات العالمية عبر 12 لغة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
حركة الترجمة في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تشهد حراكًا متميّزًا، حيث ترجمت العديد من الكتب التاريخية والأدبية والعلمية والثقافية إلى اللغة العربية من 12 لغة عالمية، فيما نقلت إلى عدد كبير من اللغات العالمية مجموعات كبيرة من الكتب التي تعنى بالثقافة والتاريخ السعودي والعربي والإسلامي.
اليوم العالمي للترجمة وبمناسبة اليوم العالمي للترجمة الذي يجري به الاحتفاء عالميا في 30 سبتمبر من كل عام، نقدم إضاءة على جوانب من مجالات الترجمة في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، إذ حرصت المكتبة على تفعيل هذا النشاط الكبير في مجال الترجمة، ونقل المعارف الإنسانية بمختلف توجهاتها العلمية إلى الحياة الثقافية العربية، والعمل على فتح نوافذ عالمية تقدم كل جديد إلى القراء والباحثين والدارسين، حيث تضطلع المكتبة بدور مهم يرسخ لحضور البعد الوطني في معايشة الثقافة العالمية، ويشير إلى ما تنهض به المملكة العربية السعودية للتعايش مع العصر، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ، حيث قامت المكتبة بترجمة أنواع عدة من الكتب من مختلف اللغات العالمية الرئيسة من الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والهندية والإسبانية واليابانية والصينية وغيرها من اللغات.
ترجمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أكثر من 100 كتاب من مختلف اللغات العالمية، تدور حول ثلاثة مجالات: الأول: ترجمة الكتب الخاصة بتاريخ المملكة العربية السعودية وسيرة الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه - ، والثاني: ترجمة الكتب التي تعنى بالثقافة العربية والإسلامية، والثالث: ترجمة الكتب الأدبية والعلمية والفنية.
ومن أبرز هذه الكتب: الجزيرة العربية حديقة الرسامين، لتييري موجيه، الرياض: المدينة القديمة من تأليف وليم فيسي، الطائف: التطور والبنية والمعمار في مدينة عربية ناهضة لهاينز غاوبة، ابن سعود ملك الصحراء من تأليف Yves Besson وكتاب: في شبه الجزيرة العربية المجهولة لـR.E. Cheesman و"ياباني في مكة" من تأليف: تاكيشي سوزوكي و"الطريق إلى مكة" لمحمد أسد وكتاب: "في شبه الجزيرة العربية المجهولة" من تأليف آر إي تشيزمان، و"فيلبي الجزيرة العربية" لإليزابيث مونر، وكتاب "شبه الجزيرة العربية في كتابات الرحالة الغربيين في مائة عام" لألبرخت زيمة، وكتاب "الحج إلى مكة" للمؤلفة الليدي إيفيلين كوبولد، وكتاب "شهور في ديار العرب" من تأليف العلامة مسعود عالم.
كما ترجمت كتاب "مشاهدة الحرمين الشريفين ومظاهر الحج من خلال عدسة الحاج أحمد مرزا" من تأليف الدكتور صاحب عالم الأعظمي الندوي ، وكتاب ( الحرمان الشريفان في ثقافة الطباعة الهندية المبكرة ) وكتاب : "دور العالم العربي الإسلامي في نهضة الغرب: الآثار المحتملة في العلاقات التثاقفية المعاصرة" من مراجعة وتحرير د. نايف بن رزق بن فارس الروضان، ومسارات الرحلة والترجمة في زمن العولمة لجيمس كليفورد، والإسلام: مستقبل السلفية بين الثورة والتغريب لشارل سان برو.
ومن الكتب العلمية والثقافية التي ترجمتها المكتبة كذلك : ( كأس الشوكران: سقراط أثينا والبحث عن الحياة الطيبة) ل بيتاني هيوز، و التمثيل الضوئي والتنفس وتغير المناخ) من تحرير : كاتي بيكلين، وجوي ك. وارد، وجوي أ. واي ، و ( ثقافة القهوة: التجارب المحلية ، الروابط العالمية ) من تأليف كاثرين .إم. تاكر و ( سعادةُ الإنسانِ مع الخيلِ ) من تأليف : إلمار شنتسر و( سقوط البرية) من تأليف بن إيه مينتير، وكتاب "المدير غير التقليدي" تأليف: لاريس كوليند ويعقوب بوتر، و"لو أبصرت ثلاثة أيام" لهيلين آدمز كيلر، و"الأساس الفكري لتنظيم المعلومات" لإلين إسفينونيس، وتقنيات المعلومات في المكتبات والشبكات لأودري جروش، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والنظم الخبيرة ألانكستر وآمي وارنر وغيرها من الكتب.
جائزة عالمية للترجمة
و حققت جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العامة للترجمة حضورًا عالميًا نوعيًا، بعد مرور 18 عامًا على إنشائها، حيث أُقِرت الجائزة في شهر أكتوبر من عام 2006م، بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، حيث تمنح الجائزة سنويًا للأعمال المترجمة من اللغة العربية وإليها؛ لتعزيز التواصل بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى، وإثراء المكتبة العربية باحتياجاتها من مصادر المعرفة التي تدعم خطط وبرامج التنمية والتعريف بالنتاج الثقافي والإبداعي والعلمي العربي على المستوى العالمي.
وعقدت الجائزة دوراتها السابقة في عواصم عالمية بدأت من الرياض ثم الدار البيضاء ثم باريس ثم بكين ثم برلين ثم ساوباولو ثم جنيف ثم طليطلة ثم الرياض، ثم القاهرة .
وقد وصل إجمالي الترشيحات في دوراتها العشر الماضية إلى (1500) عمل منذ انطلاق الجائزة، ونحو (41) لغة في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية كافة، بمشاركة (60) دولة حول العالم ، و(475) محكمًا ، وفاز بالجائزة (123) فائزًا في فروعها الستة ، وسوف يتم قريبا الإعلان عن جوائز الدورة الحادية عشرة للجائزة التي بلغت ترشيحاتها (30) عملا لجهود المؤسسات في الترجمة و ( 226) عملا لجهود الأفراد في الترجمة يمثلون (36) دولة و(12) لغة .
ويأتي إنشاء وزارة الثقافة ل (جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية ) وجعل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مقرا لها ، يأتي انعكاسًا للنهضة الثقافية التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله - وتحت مظلة رؤية المملكة 2030 التي خصت تطوير قطاع الثقافة بحيز من اهتمامها لتحويله إلى عنصر جاذب ومؤثر داخليًا وخارجيًا. وتهدف الجائزة إلى بناء الجسور بين البلدين وتطوير التبادل الثقافي والمعرفي ، وتعزيز حركة الترجمة ما بين اللغتين: العربية والصينية والترويج للغة والآداب والفنون العربية في الصين .
فضاء جديد
من جانب آخر دخلت حركة الترجمة في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض فضاءً جديدًا ، حيث بدأت المكتبة في ترجمة مجموعات من الكتب الأدبية والتاريخية والعلمية ما بين اللغتين العربية والصينية، وعبر فرعها بجامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية تقوم المكتبة بحركة ترجمة نشطة بين اللغتين وذلك لإثراء الثقافتين العربية والصينية، وللتعاون العلمي والمعرفي بين المملكة والصين، مع إقامة مجموعة من الندوات والفعاليات الثقافية والمسابقات الطلابية، وورش العمل، والدورات التدريبية لتعليم اللغة العربية.
قامت المكتبة بإطلاق المكتبة الرقمية العربية-الصينية، كما تجري ترجمة عدد من إصدارات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض إلى الصينية؛ منها: موسوعة المملكة العربية السعودية، وكتاب صناعة السدو بين الماضي والحاضر، وكتاب ملامح وأماكن سعودية، وكتاب الحلي التراثية لنساء وسط الجزيرة العربية، ومجموعة أخرى تشمل قصص الأطفال. بالإضافة إلى ترجمات متبادلة بين اللغتين لكتب : المرأة العصرية بالمملكة العربية السعودية (باللغة الصينية) قانون الأعمال السعودي (باللغة الصينية) و"على خطى المتنبي" مترجم من اللغة العربية إلى اللغة الصينية و"المائة الجديدة والصين الجديدة" من تأليف: تشانغ وي وي، ويعرف الكتاب بالصين للعالم من ناحية نهضة الصين الكبيرة وما حققته من تطورات ثقافية وتقنية واقتصادية، وكتاب ( العالم العربي في الكتب الصينية القديمة) ل دنغ سو نينغ ، وقد جمعت المؤلفة في هذا الكتاب نسبة كبيرة مما ذكر عن الدول العربية وثقافتها وتقاليدها من بين أكثر من (40) كتابا صينيًّا عريقًا، كما تقوم المكتبة بترجمة كتابين من الإنجليزية إلى اللغة الصينية وهما: Saudi Business Law in Practice – By Frank E Vogel
ويهدف الكتاب إلى تحديد الممارسة الفعلية للمحاكم، وفيه شرح للنظام القانوني، وهو وجه للعاملين في مجال القانون والأعمال التجارية Modern Woman in K.S.A – By Hend Al- Sudairy وهو أول كتاب يضع المرأة السعودية في سياق ثقافي أوسع، ويهتم بمساهمات المرأة السعودية الاجتماعية والاقتصادية.
من جانب آخر قامت المكتبة بترجمة مجموعة من قصص الأطفال حيث ترجمت (11) قصة من اللغة العربية إلى اللغة الصينية تقدم معلومات عن تاريخ المملكة، وثقافتها .
وتحرص مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على إثراء المشهدين العربي والعالمي بمشاريع وبرامج ثقافية ومعرفية متميزة، ومد جسور ثقافية عالمية تتواءم ورؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى ربط المشهد الثقافي السعودي بما تنتجه منجزات الثقافات والحضارات العالمية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكتبة الملك عبدالعزيز حركة الترجمة اليوم العالمي للترجمة المملکة العربیة السعودیة الجزیرة العربیة اللغة العربیة اللغة الصینیة بین اللغتین الترجمة فی إلى اللغة من تألیف من الکتب
إقرأ أيضاً:
مركز الملك عبدالعزيز يشارك في المنتدى العالمي لمكافحة العنصرية
شارك مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري في المنتدى العالمي الرابع لمكافحة العنصرية والتمييز، المقام في مدينة برشلونة بتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
مثل المركز متحدثا في إحدى جلسات المنتدى بعنوان "المجتمع المدني في العمل" نائب الأمين العام بالمركز الأستاذ، إبراهيم بن زايد العاصمي، حيث أكد أن محاربة التمييز والعنصرية وتعزيز حقوق الإنسان تعتبر من المبادئ الأساسية التي تشكل حجر الزاوية في بناء مجتمعات متقدمة وبما يساند رؤية السعودية 2030.
وقال إن جميع الأفراد في المملكة العربية السعودية يتمتعوا بنفس الحقوق والفرص دون تمييز وفق الأنظمة واللوائح، مبيناً أن حقوق الإنسان تعزز الكرامة الانسانية، وتُعدّ ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مركز الملك عبدالعزيز يشارك في المنتدى العالمي لمكافحة العنصرية
وقال العاصمي، في رد على استفسارات في الجلسة الحوارية في المنتدى بشأن الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لدمج مكافحة التمييز في المعايير المجتمعية على المدى الطويل، إن مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري بصفته مؤسسة مجتمع مدني مستقلة تعنى بالمجتمع، لديه العديد من الشراكات الدولية خاصة مع اليونسكو، ويعمل لنشر القيم الإنسانية المشتركة والقيم الوطنية بين كافة فئات وشرائح المجتمع دون تمييز، وهي قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والانتماء الوطني والتعايش، وتقوية النسيج المجتمعي.
ويستخدم لتحقيق ذلك وسائلة المختلفة منها (أكاديمية التواصل الحضاري) المتخصصة في التدريب على هذه القيم الإنسانية المشتركة، والتوعية بها وغرسها في لتكون ضمن سلوك وتصرفات فئات وافراد المجتمع دون تمييز.
وهناك تنوع كبير في المستفيدين من هذه البرامج سواء من منسوبي الجهات الحكومية أو القطاع الخاص أو مؤسسات المجتمع المدني من الجنسين ذكور وإناث، أو أفراد الأسرة مثل ربات المنازل والأطفال.
كما ينفذ المركز برامج موجهه تستهدف فئات المجتمع المتنوعة لتقوية النسيج المجتمعي ورفع الحس الوطني وتنميته، تتم بمساندة وتيسير من الجهات الحكومة.
يعمل (كمركز فكر) ويجسر العلاقة لدعم الجهات الحكومية المعنية باتخاذ وتنفيذ القرارات وترشيدها وكذلك لتطوير السياسات ذات العلاقة، ويتم ذلك من خلال الدراسات والبحوث الميدانية الخاصة بالمجتمع وقضاياه وآراءه وأولويات احتياجاته، أو من خلال المؤشرات المجتمعية الدورية المبنية علميا لتقيس التطوير في القيم الانسانية والأداء المجتمعي.
وكذلك يستخدم المركز استطلاعات الرأي العام من خلال مركز (رأي)، لإشراك المجتمع ولمعرفة آراء المواطنين والمواطنات في المواضيع التي تهمهم، وتهم متخذ القرار.
كما يعقد المركز العديد من اللقاءات وورش العمل بين المسؤولين في الجهات الحكومية المعنية والمختصين وأصحاب الفكر ومؤسسات المجتمع والافراد، لمناقشة مختلف القضايا المجتمعية بما يسمح وبشكل دوري برفع التوصيات وبتطوير الأنظمة واللوائح.
ومنها على سبيل المثال الأنظمة واللوائح والقرارات ذات العلاقة بحفظ الحقوق وعدم التمييز في بيئة العمل، حيث يقيم المركز بالتنسيق مع الجهة الحكومية المعنية بشؤون الموارد البشرية و(منظمة العمل الدولية) كجهة خارجية، ورش عمل حوارية دورية منتظمة، بين اطراف العمل الثلاثة (الجهات الحكومية المعنية بالأنظمة واللوائح – أصحاب العمل – العمال)، وهي ورش عمل عالية المستوى من حيث التمثيل.
يتابع المركز إدارة حوارات هذه الورش ويرصد ما ينتج عنها من نتائج وتوصيات ويرفعها للجهات المعنية لتحقيق التطوير المأمول في مجال وبيئة العمل وحقوق العمال وأصحاب العمل.
كما يعمل المركز مع الجهات والهيئات الحكومية ذات العلاقة لرفع الوعي في المجتمع بالحقوق ومحاربة التمييز سواء من خلال المناهج التعليمية أو وسائل الإعلام خاصة الإعلام الجديد وانظمته التي تكفل الحقوق وتحارب التمييز، أو في بيئة العمل، كما يوجد جهات حكومية معنية بمتابعة البلاغات ومعالجة المخالفات وحماية المبلغين وحفظ حقوقهم.