واشنطن بوست تكشف تفاصيل عن القنابل والتكتيك الإسرائيلي باغتيال نصر الله
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تناولت صحف عالمية تفاصيل عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مع تحليل للتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، والتركيز على التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله وتداعياته الإقليمية.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن استخدام إسرائيل عشرات القنابل الأميركية الصنع خلال استهدافها نصر الله.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن حجم الدمار يشير إلى "نوع من التتابع السريع للذخائر"، وهو تكتيك شائع لإسقاط المباني المحصنة.
وأضافت أن هذه القنابل الخارقة للتحصينات قادرة على اختراق ما يصل إلى ستة أقدام من الخرسانة المسلحة قبل تفجير شحنة هدم شديدة الانفجار.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن اغتيال نصر الله يضرب بقوة الإستراتيجية الإيرانية في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني قوله إن نصر الله كان يتمتع بثقة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وإن الأمر سيستغرق وقتا حتى تتجدد الثقة في قيادة جديدة لحزب الله، ومع ذلك أكد المسؤول أن هذا لا يعني نهاية حزب الله.
من جانبها، حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح "لا يردع بسهولة" وأنه يتجاهل حلفاءه.
مخاطر صراع إقليمي
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يتشاور حتى مع الولايات المتحدة قبل استهداف نصر الله، مما يقوض التحذيرات من جانب الحلفاء والأعداء على حد سواء من أن التصعيد قد يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية أوسع نطاقا تشمل إيران.
وفي تحليل شامل للوضع، ذكرت صحيفة "غارديان" أن إسرائيل توسع هجماتها على الجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك استهداف جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.
وحذرت الصحيفة من أن التحركات الإسرائيلية في جميع أنحاء الشرق الأوسط تخاطر بتسريع الانجرار إلى صراع إقليمي متعدد الجبهات.
وعلى الصعيد الداخلي الإسرائيلي، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن نتائج استطلاع للرأي يظهر انقسامات حادة في الرأي العام الإسرائيلي بشأن أداء الحكومة في إدارة شؤونها الإستراتيجية والخارجية.
ويشير الاستطلاع إلى وجود أغلبية "براغماتية" تفضل ترتيبات طويلة الأمد مع الفلسطينيين، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية كجزء من صفقة شاملة، إضافة إلى تحالف دبلوماسي إقليمي لاحتواء إيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات نصر الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: إيران تهدد ترامب بضرب “دييغو غارسيا”
مارس 30, 2025آخر تحديث: مارس 30, 2025
المستقلة/-أعلنت إيران أنها ستضرب قاعدة دييغو غارسيا البريطانية الأميركية المشتركة، إذا تعرضت لهجوم عسكري من الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة التليغراف البريطانية عن مسؤول عسكري إيراني كبير (لم تسمه) قوله إن “طهران ستضرب القاعدة البحرية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في دييغو غارسيا ردًا على أي هجوم أمريكي”.
يأتي ذلك بعد تهديد ترامب بالتحرك العسكري ضد طهران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
وبحسب المسؤول الإيراني فإنه “لن يكون هناك تمييز في استهداف القوات البريطانية أو الأمريكية إذا تعرضت إيران لهجوم من أي قاعدة في المنطقة أو ضمن مدى الصواريخ الإيرانية”.
وأضاف: “عندما يحين الوقت، لن يهم إن كنت جندياً أمريكياً أو بريطانياً، فسوف تكون مستهدفاً إذا كانت قاعدتك تستخدم من قبل أمريكيين”.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن طهران ستضرب منشأة دييغو غارسيا بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار الانتحارية ردا على أي “عمل عدائي أمريكي”، محذرة من أن إيران تمتلك أسلحة كافية لمثل هذا الهجوم من أراضيها، مثل الإصدارات الأحدث من صاروخ خرمشهر التي تتمتع بمدى متوسط، وطائرة بدون طيار انتحارية من طراز شاهد-136B بمدى 4000 كيلومتر (2485 ميلاً)”.
و دييغو غارسيا هي قاعدة عسكرية استراتيجية أمريكية – بريطانية تقع في جزيرة دييغو غارسيا، وهي أكبر جزر أرخبيل شاغوس في وسط المحيط الهندي، وتقع الجزيرة في منتصف المسافة بين ساحل الهند وجزيرة موريشيوس، وهي منطقة ذات سيادة بريطانية تريد الحكومة تسليمها إلى موريشيوس، ويعتقد أن هناك نحو 4 آلاف جندي أمريكي وبريطاني على الجزيرة، من العسكريين والمتعاقدين المدنيين.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية فالقاعدة في مرمى نيران طهران لأنها موطن لقوة قاذفات استراتيجية قادرة على ضرب المنشآت الإيرانية تحت الأرض.
ويعتقد المسؤول العسكري الإيراني أن الطائرة القاذفة B-2 Spirit، ذات المدى الطويل والحمولة والميزات الشبحية المتقدمة، تعد منصة مثالية لإيصال القنابل الثقيلة إلى المنشآت الإيرانية تحت الأرض، وقال “في مثل هذا السيناريو، فإن القاذفة ستقلع بالتأكيد من قاعدة دييغو غارسيا، مما يجعل القاعدة التي تبعد 3800 كيلومتر هدفًا لعملية انتقامية إيرانية.”
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن ما لا يقل عن ثلاث قاذفات من طراز بي-2 سبيريت وصلت إلى القاعدة الأمريكية البريطانية هذا الأسبوع.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “ندين هذه التهديدات بشدة.. وتواصل الحكومة البريطانية العمل مع شركائها في جميع أنحاء المنطقة لتشجيع خفض التصعيد.. وتُعدّ قاعدة دييغو غارسيا حيوية لأمن المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي”.
وأدرجت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية قاعدة دييغو غارسيا كهدف محتمل إلى جانب مواقع عسكرية أمريكية أخرى في مختلف أنحاء آسيا والشرق الأوسط.