جولد بيليون: سعر الذهب يرتفع 14.2% خلال الربع الثالث من 2024
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تراجعت أسعار الذهب العالمي اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع ولكنه يظل يتداول بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله الأسبوع الماضي، حيث يتجه الذهب لتسجيل أفضل أداء ربع سنوي منذ أكثر من 8 سنوات بعد الدعم الكبير الذي حصل عليه من قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.
ارتفع سعر الذهب حتى الآن خلال الربع الثالث من عام 2024 بنسبة 14.2% وهو أفضل أداء ربع سنوي منذ يناير 2016، بينما خلال شهر سبتمبر ارتفع سعر الذهب بنسبة 6.1% بعد أن سجل مستوى تاريخي عند 2685 دولار للأونصة خلال الأسبوع الماضي.
وجد الذهب الدعم الكبير من قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية لينهي سياسة التشديد النقدي ويظهر اتجاهه إلى مزيد من عمليات خفض الفائدة للحول دون تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي وتأثر قطاع العمالة بشكل سلبي.
بالإضافة إلى هذا حافظ الذهب على مكاسبه خلال الأيام الأخيرة بعد أن أعلنت الحكومة الصينية عن إجراءات تحفيزية كبيرة لدعم الاقتصاد، مما قد يزيد من الطلب على الذهب في أكبر دولة مستهلكة للذهب في العالم.
بالإضافة إلى هذا يبقى الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن متزايد في ظل المخاوف المستمرة بشأن الحرب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعدم اليقين السياسي المصاحب لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن الذهب يبدو مستعدًا لارتفاع محتمل إلى المستوى 2700 دولار للأونصة إذا كانت بيانات سوق العمل التي تصدر هذا الأسبوع عن الاقتصاد الأمريكي متوافقة مع إمكانية تخفيف 75 نقطة أساس أخرى من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام.
حيث يصدر هذا الأسبوع تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي والذي يظهر أعداد الوظائف الجديدة ومعدل البطالة ومتوسط الأجور، ويعد أحد أهم البيانات الاقتصادية التي يعتمد عليها البنك الفيدرالي الأمريكي في تقييم أداء الاقتصاد.
اقرأ أيضاًسعر اليورو مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 30 سبتمبر 2024
وزير الإسكان: تخفيض 50% من رسوم التنازل عن الوحدات والأراضي بالمدن الجديدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعر الذهب الذهب أسعار الفائدة أسعار الذهب أسعار الذهب العالمي البنك الاحتياطي الفيدرالي
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة.. لأول مرة
اخترقت أسعار الذهب بالأسواق العالمية حاجز الـ3000 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق، مدفوعة بموجة شراء ضخمة من البنوك المركزية، وضعف الاقتصاد العالمي، ومحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة صياغة قواعد التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على الحلفاء والمنافسين الاستراتيجيين.
ارتفع سعر الذهب 0.4% إلى 3001.20 دولار للأونصة أمس الجمعة، متجاوزاً المستوى النفسي البالغ 3000 دولار، وهو ما يعزز دوره التاريخي كمخزن للقيمة في أوقات الأزمات، وكمعيار لقياس الخوف في الأسواق.
وعلى مدار الربع قرن الماضي، ارتفع سعر الذهب بمقدار عشرة أضعاف، متجاوزاً حتى أداء مؤشر "إس آند بي 500" للأسهم الأميركية، الذي تضاعف أربع مرات فقط خلال الفترة نفسها.
ومع استعداد المتداولين لتطبيق الرسوم الجمركية، قفزت أسعار الذهب في الولايات المتحدة فوق المعايير الدولية الأخرى، مما دفع التجار إلى نقل كميات ضخمة من السبائك إلى أميركا قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.
ومنذ يوم انتخابات الرئاسة الأميركية (5 نوفمبر 2024) وحتى 12 مارس الجاري، تدفقت أكثر من 23 مليون أونصة من الذهب، بقيمة تقارب 70 مليار دولار، إلى مستودعات بورصة "كومكس" للعقود المستقبلية في نيويورك. وكانت هذه التدفقات الضخمة سبباً رئيسياً في دفع العجز التجاري الأميركي إلى مستوى قياسي في يناير.
الذهب يلمع في الأزمات العالميةوغالباً ما ترتبط قفزات أسعار الذهب بالضغوط الاقتصادية والسياسية العالمية، فبعد الأزمة المالية العالمية، تجاوزت الأسعار 1000 دولار للأونصة، بينما تخطت حاجز 2000 دولار خلال جائحة كورونا، وبعد انخفاضها إلى نحو 1600 دولار بعد الوباء، عاودت الصعود منذ عام 2023 مدفوعة بمشتريات البنوك المركزية التي سعت إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، وسط مخاوف من استخدامه كأداة ضغط سياسي.
وفي أوائل عام 2024، تسارعت وتيرة ارتفاع الأسعار مع تزايد الطلب على الذهب في الصين، حيث تزايد القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد. كما ازدادت وتيرة صعوده بعد الانتخابات الأميركية مع امتصاص الأسواق لتداعيات السياسات التجارية الجديدة للإدارة الأميركية.
ويقول توماس كيرتسوس، المدير المشارك في مؤسسة "فيرست إيغل إنفستمنت مانجمنت" (First Eagle Investment Management): "الذهب هو الأصل الوحيد القادر على الاحتفاظ بالقيمة في ظل أكبر أنواع الاضطرابات الاقتصادية التي شهدناها. على مدار قرون، ورغم التقلبات، أثبت الذهب قدرته على العودة إلى متوسطه التاريخي والحفاظ على قوته الشرائية، مع توفير سيولة كبيرة للمستثمرين".
الذهب.. صعود يتحدى الضغوطوجاء ارتفاع الذهب هذه المرة رغم العوامل التي كانت تعوق صعوده عادةً، مثل ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار الأميركي، فعندما تقدم السندات أو الودائع المصرفية عوائد مجزية، يصبح الذهب، الذي لا يولد فوائد، أقل جاذبية، كما أن ارتفاع الدولار عادة ما يؤدي إلى ضغط بيعي على المعدن النفيس، كونه العملة الرئيسية لشراء وبيع الذهب.