الخليج الجديد:
2024-07-05@23:56:08 GMT

انقلاب النيجر يهدد المصالح الأمريكية؟!

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

انقلاب النيجر يهدد المصالح الأمريكية؟!

انقلاب النيجر يهدد المصالح الأمريكية؟!

وقعت تطورات النيجر في أعقاب الوضع الأمني المتدهور في بوركينا فاسو، الذي يؤثر أيضا على الدول الأخرى في المنطقة.

انقلاب النيجر يهدد الاستقرار في غرب إفريقيا، والمصالح الأمريكية والفرنسية في القارة الإفريقية، ويعزز الفرص الصينية.

استفاد عسكر النيجر من انقلابات مالي، وغينيا، والسودان، وبوركينا فاسو ، وغينيا بيساو، وأن عواقبها يمكن إدارتها ومكاسبها مرغوبة.

إذا لم تقم أمريكا وفرنسا بإعادة تقييم نهجيهما ومشاركتهما في إفريقيا، فإنهما تخاطران بصورة متزايدة بالتخلي عن النفوذ في القارة للصين وروسيا.

احتمال تدخل عسكري إفريقي فعلي ضئيل، بدون تمويل ودعم أمريكا وفرنسا وافتقاد الإرادة السياسية والقيادة والتمويل يعني أنه لن يحدث أي شيء.

بعد انقلاب النيجر لم تتحدد التداعيات متوسطة المدى، لكن الانقلاب يهدد الاستقرار في غرب إفريقيا، والمصالح الأمريكية والفرنسية في القارة الإفريقية.

يعزز الانقلاب فرص الصين وسيعاني الأفارقة ويواصل المتطرفون المسلمون في كسب مناطق نفوذ. ولا يُرجّح أن تعود النيجر إلى الديمقراطية في المدى القصير.

في تلك الانقلابات، عندما انسحبت أمريكا وفرنسا، تم دعوة الروس، في شكل مرتزقة فاغنر للدخول. ولم تتعلم الحكومتان الأمريكية والفرنسية من هذا التاريخ القريب.

* * *

واشنطن: يرى الخبير الاقتصادي فرانسوا بيرد أنه بعد انقلاب النيجر الأخير، لم تتحدد التداعيات متوسطة المدى، لكن النتيجة واضحة. فالانقلاب يهدد الاستقرار في غرب إفريقيا، والمصالح الأمريكية والفرنسية في القارة الإفريقية، ويعزز الفرص الصينية. وسوف يعاني الأفارقة وسيواصل المتطرفون المسلمون في كسب مناطق نفوذ. وليس من المرجح أن تعود النيجر إلى الديمقراطية في المدى القصير.

وفي تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية، قال بيرد مؤسس حركة اللعب النظيف في مجال التجارة، وهي حركة تأسست عام 2016 لمكافحة الإغراق والتجارة المفترسة، إن الآمال الأولية التي أعربت عنها فرنسا بأن تسارع القوات المسلحة النيجرية لإنهاء الانقلاب الذي قام به رئيس الحرس الرئاسي تبددت سريعا، عندما انحاز الجيش للانقلاب.

كما أن الموعد الذي حدده قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) ليقوم الجيش بإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة وإلا فإنه سيكون هناك تدخل عسكري، انتهى كما بدأ.

وتم فرض عقوبات وقطعت نيجيريا الكهرباء عن النيجر، ولكن هذا سيلحق الضرر بالمواطنين وليس بالجيش أو المتمردين.

لقد وقعت التطورات في النيجر في أعقاب الوضع الأمني المتدهور في بوركينا فاسو، الذي يؤثر أيضا على الدول الأخرى في المنطقة. ويعد هذا اختبارا مبكرا لممثل الأمم المتحدة الخاص لمنطقة غرب إفريقيا والساحل، ليوناردو سيماو، الذي يتعين عليه حشد ردة فعل قوية.

ومن المتوقع أن يقوم سيماو الذي كان وزيرا للخارجية في موزمبيق بالعمل على استجماع ردة فعل أفضل مما حدث حتى الآن لمواجهة المخاطر في إفريقيا والساحل.

وأضاف بيرد أن الإيكواس كانت تخطط لتشكيل فريق لمواجهة الأزمات، ولكنها فشلت في تمويله حتى الآن. ورغم الإعلان عن اجتماع مقرر للقادة العسكريين لإيكواس، هناك احتمال ضئيل في أن يكون هناك تدخل عسكري إفريقي فعلي، ما لم يتم تمويله ودعمه من جانب الولايات المتحدة وفرنسا. والنقطة هنا أنه ما إذا كان الافتقار إلى الإرادة السياسية والقيادة والتمويل، فهذا يعني أنه لن يحدث أي شيء.

لقد استفاد العسكريون في النيجر من الانقلابات التي شهدتها مالي، وغينيا، والسودان، وبوركينا فاسو ، وغينيا بيساو، أن عواقبها يمكن إدارتها ومكاسبها مرغوبة. وفي الغالب، في تلك الانقلابات، عندما انسحبت أمريكا وفرنسا، تم دعوة الروس، في شكل مرتزقة فاغنر للدخول. ولم تتعلم الحكومتان الأمريكية والفرنسية من هذا التاريخ القريب.

وإذا لم تقم أمريكا وفرنسا بإعادة تقييم نهجيهما ومشاركتهما في إفريقيا، فإنهما تخاطران بصورة متزايدة بالتخلي عن النفوذ في القارة للصين وروسيا. ويشمل هذا فقدان الحصول على المعادن الإستراتيجية، ومن بينها أكثر من 7% من يورانيوم العالم في النيجر، إلى جانب خسائر جغرافية، وأمنية، وتجارية.

ويتطلب المستقبل، تركيز الدولتين على تعزيز حكم القانون والديمقراطية مع امتلاك الجرأة أيضا للتعامل بصورة عملية مع الأنظمة غير الديمقراطية والحكومات العسكرية.

والتعامل بصورة عملية لا يعني تبني الانقلابات على حساب حقوق الإنسان، ولكنه يعني خدمة مصالح الفقراء، المحرومين من الحقوق باختيار أقل الشرور.

ومنذ أن تخلت فرنسا عن التزاماتها القوية السابقة في غرب إفريقيا ، لا سيما بعد انقلاب بوركينا فاسو، هناك الآن المزيد من النازحين، والمزيد من غارات المتمردين، والتدهور الاقتصادي الأكثر سرعة، والمزيد من الانقلابات، وقدر أقل من الديمقراطية عن ذي قبل.

ويؤكد بيرد أن المخاطر بالنسبة إلى غرب إفريقيا واضحة بالفعل. فهناك أنباء تتعلق بقطاع التعدين في كوت ديفوار تفيد بحدوث غارات يومية من بوركينا فاسو على الجزء الشمالي الشرقي من البلاد لسرقة معدات التعدين والمواد الغذائية.

وتعتبر ليبيا، وتشاد، وتوجو، وغانا، والسنغال، وبنين، ونيجيريا وكوت ديفوار معرضة لخطر الوضع الأمني، الذي يزداد ضعفا نتيجة الانقلابات في النيجر وبوركينا فاسو.

وأكثر الدول استفادة من هذا الوضع هي غينيا، وهي أيضا في غرب إفريقيا وشهدت مؤخرا انقلابا عسكريا. فغينيا تدعم التعدين بفاعلية. وتحاول حكومة غينيا بالفعل الهيمنة على استثمار ودخل بوركينا فاسو، وربما تكون أيضا جذابة للعاملين في قطاع التعدين في نيجيريا. ومن الواضح أن غينيا أرسلت قوة لمكافحة الإرهاب إلى الحدود مع مالي مؤخرا.

ويقول بيرد إنه لمعرفة مصير النيجر في المستقبل، من الضروري ترقب دلالات معينة:

وبالنسبة إلى أداء الجيش في مواجهة المتمردين: فإنه إذا خسرت قوات الحكومة عدة معارك مهمة على التوالي أو تم اجتياح قاعدة عسكرية رئيسية، أو إذا كانت هناك هجمات كبيرة في نيامي العاصمة، كما حدث في بوركينا فاسو، حينئذ يجب أن تعلم أمريكا أن الوضع يزداد تدهورا بسرعة.

وهناك دلالة أخرى تتمثل في رحيل ضباط عسكريين كبار، أومسؤولين حكوميين، أو مدنيين من النيجر، وإذا لم تتم إعادة فتح مكاتب المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة والسفارات التي تشهد إغلاقا حاليا.

وبالإضافة إلى ذلك، من الضروري مراقبة التدهور الاجتماعي، مثل معدل زيادة مخيمات النازحين، أو البيانات المتعلقة بالحصاد والإنتاج الغذائي كمؤشرات لاحتمال حدوث مجاعة.

كما أن تدهور دخل الضرائب بالنسبة إلى الحكومة العسكرية في النيجر سوف يضعف وضعها أيضا. وأي عدد من هذه التطورات سوف يفتح الباب أمام الصين، وروسيا، وحتى تركيا، التي تكثف نشاطها في إفريقيا.

وفي ختام تقريره يقول بيرد إنه من المرجح في الوقت الحالي أن تفقد أمريكا وفرنسا استثماراتهما وقواعدهما الخاصة بمكافحة الإرهاب في النيجر. وسوف يقاتل الروس من أجل الاستفادة بالتعدين وغيره من الأصول. وسوف يكسب المتطرفون المسلمون أرضا. وسوف تحقق الصين مكاسب مالية وتزيد من نفوذها، كل ذلك بسبب تدهور الاستقرار في النيجر وغرب إفريقيا.

المصدر | (د ب أ)

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا الصين روسيا فرنسا إيكواس انقلاب النيجر المصالح الأمريكية مرتزقة فاغنر فی غرب إفریقیا انقلاب النیجر بورکینا فاسو الاستقرار فی فی إفریقیا فی القارة فی النیجر

إقرأ أيضاً:

حذر منه ملياردير شهير.. سؤال وجواب عن الوباء الفتاك الذي يهدد العالم ويقتل الملايين خلال أشهر

كشف الملياردير الأمريكي ورجل الأعمال العالمي ومؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غيتس، في حديث مع رئيس لجنة الصحة المختارة جيريمي هانت، خلال مقابلة مع Policy Exchange، ونقلتها صحيفة الديلي ميل البريطانية، أن مرضًا فتاكًا أصبح قريبا من الانتشار في جميع أنحاء العالم ويقضي على ملايين البشر خلال أشهر قليلة.

 

ويرصد موقع "الفجر"، في صيغة سؤال وجواب معلومات عن الوباء الفتاك الذي حذر منه رجل الأعمال الأمريكي بيل جيتس، وقال إنه سيهدد العالم ويقتل الملايين خلال أشهر.

 

ما هو المرض الذي سيقتل ملايين البشر؟

أشار مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل جيتس، إلى أن المرض هو الإنفلونزا أو جدري القرود.

 

ماذا قال بيل غيتس عن المرض الفتاك؟

قال رجل الملياردير الأمريكي الشهير، إن بعض القراصنة يعملون على تطوير بعض الفيروسات والتي ستصبح وباء فتاك ينتشر في جميع أنحاء العالم.

 

ما مدى خطورة الوباء الفتاك؟

 قال رجل الأعمال العالمي ومؤسس شركة "مايكروسوفت"، إن الوباء سيقضي على ملايين البشر خلال أشهر قليلة.

 

ما الدليل على أن الوباء قادر على قتل الملايين؟ 

قال غيتس، إن لديه بيانات تؤكد أن الفيروس سيكون قادر على قتل أكثر من 30 مليون إنسان خلال 6 أشهر فقط، خاصة وأن معظم الحكومات لم تتحرك لمنع وقوع مثل تلك الكارثة.

 

كيف سيقتل الوباء الفتاك الملايين من البشر؟

أوضح غيتس، أنه يمكن استخدامه كسلاح فريد، فكلاهما قادر على الانتشار بشكل سريع، وتحورهما يمكن أن تقتل ملايين البشر خلال أشهر قليلة.

 

من وراء إنتاج هذا الوباء الفتاك؟        

قال مؤسس شركة "مايكروسوفت"، إن الوباء الجديد هو من إنتاج وتطوير عدد من المختصين في القرصنة.

 

كيف سينتشر المرض عبر العالم؟

قال غيتس، إن المرض القادم سينتشر عن طريق السفر، ولن يمر وقت طويل قبل أن يتوغل هذا المرض الفتاك في جميع دول العالم.

 

هل العالم سيكون مستعد لمجابهة هذا الوباء الفتاك؟

قال رجل الأعمال العالمي ومؤسس شركة "مايكروسوفت"، إن العالم قد لا يكون مستعد له رغم دروس جائحة كورونا. 

 

هل يمكن علاج الوباء الفتاك بسهولة؟

قال جيتس، على الرغم من الإجراءات التي تتبعها السلطات الطبية والعلمية في كثير من دول العالم المتقدمة للوقاية من الأوبئة الجديدة، إلا أنه لا يلقون بالا لهذا المرض، لاعتقادهم أنه يمكن علاجه بسهولة.

 

كيف نواجه الوباء الفتاك؟

طالب جيتس، الهيئات الطبية والعلمية والمسئولة بضرورة التأهب للسيطرة على تلك الأوبئة كما لو أنها تستعد للحرب، ودعا إلى تشكيل فريق عمل جديد لمكافحة الأوبئة تابع لمنظمة الصحة العالمية بتكلفة مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • مشاهدة مباراة البرتغال وفرنسا يلا شوت اليوم بث مباشر في قمة كأس اليورو
  • عين تموشنت: إنتشال جثة غريق بشاطئ الهلال
  • جيش النيجر يقضي على أكثر من 100 إرهابي قرب حدود بوركينا فاسو
  • حدث ليلا.. صفقة في غزة قريبا و«بايدن» يريد النوم وحزب الله يهدد إسرائيل بمفاجأة غير متوقعة
  • الهبوط يهدد 7 أندية في دوري النجوم.. وخطوة للهروب
  • حذر منه ملياردير شهير.. سؤال وجواب عن الوباء الفتاك الذي يهدد العالم ويقتل الملايين خلال أشهر
  • وزير خارجية اليمن يجري مباحثات منفصلة مع سفراء أمريكا وفرنسا والإمارات
  • بالتزامن مع مشاورات مسقط.. الزنداني يلتقي سفراء أمريكا وفرنسا والإمارات
  • مرض نادر يهدد حياة طفل بريطاني.. كيف نجا من الموت بمعجزة؟
  • العالم في 24 ساعة.. تفشي مرض قاتل في إسرائيل وإعصار بيريل يهدد أمريكا ومعارك دامية بالمكسيك