أكدت الخارجية الإيرانية، أن الرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس أمر حتمي والاحتلال الإسرائيلي لن يفلت من العقاب، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.

 قدرات طهران 

وشددت الخارجية الإيرانية، على أن إسرائيل تدرك مدى قدرات طهران للرد على جرائمها ولن تتهاون إيران في الدفاع عن مصالحها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، إن النهج المشرف الذي سار عليه الأمين العام، الفقيد لحزب الله لبنان الشهيد "السيد حسن نصر الله"، سيتواصل وسوف تتحق تطلعاته بتحرير القدس الشريف.

 وذلك في برقية عزاء نشرها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عبر منصة إكس، بمناسبة استشهاد الأمين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله.

 وعزى كنعاني بآي الذكر الحكيم، [وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْیَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ]؛ في استشهاد الامين العام لحزب الله، ومؤكدًا بان "النهج المشرف الذي سار عليه الشهيد السيد حسن نصر الله، سيتواصل وسوف تتحق تطلعاته بتحرير القدس الشريف إن شاء الله".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخارجية حماس الخارجية الإيرانية هنية إسرائيل طهران الخارجیة الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن لحزب الله وإيران الرد على اغتيال نصرالله؟

تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية التأثير المحتمل لاغتيال حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني وعلي الكركي وكبار التنظيم، مشيرة إلى أن الإيرانيين سيحاولون الانتقام، ربما في الخارج أيضاً، كما أن التنظيم اللبناني لا يزال لديه قدرات عسكرية كبيرة قد يستخدمها.

 

وقالت يديعوت أحرونوت، إنه من الطبيعي أن يكون لتصفية نصرالله آثار دراماتيكية على حزب الله وعلى إسرائيل، فحزب الله تنظيم سياسي عسكري لديه جيش مسلح يضم ما بين 30 و 50 ألف مقاتل من جميع الرتب، وترسانة من الصواريخ والطائرات بدون طيار لا تمتلكها معظم دول العالم.
ورغم ما حدث للتنظيم في الفترة الأخيرة من أضرار خطيرة، إلا أن ذلك لا يمنعه عن العمل، بل تسبب فقط في تعطيل قدرته على إطلاق وابل كثيف من الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة من جميع الأنواع التي لا يزال يمتلكها، والتي تستطيع معظمها الوصول إلى كل جزء في إسرائيل برؤوس حربية تزن مئات الكيلوغرامات.

 

بعد اغتيال #نصرالله.. هل انتهى #حزب_الله؟https://t.co/X5aBi30HFN pic.twitter.com/0cuijOFrcQ

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024

 


حالة صدمة

وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن القيادات المحلية لدى حزب الله الآن تعيش حالة من الصدمة، ولكنها مستمرة في العمل وفق التعليمات التي تلقتها قبل تدمير قيادتها، والدليل على ذلك إطلاق النار أمس وأمس الأول، ولكن بشكل غير منظم، وهو ما دفع المتحدثين باسم قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل للتأكيد على أن الأمر يتطلب أقصى درجات اليقظة والاستعداد لدخول المناطق المحمية لساعات.


الرد بقيادة إيرانية

ورأت الصحيفة أن الحدث الكبير سيحمل معه آثاراً استراتيجية بعيدة المدى، فالإيرانيون سيشاركون لأنهم هم من زودوا حزب الله بالترسانة الصاروخية التقيلة والدقيقة، وهم الذين يحاولون مساعدته على عدم فقدان القدرة الاستراتيجية على ضرب إسرائيل، وتقسيم جهد القوة الجوية حال قررت مهاجمة المنشآت النووية في إيران.
وذكرت يديعوت إنه بالنسبة للإيرانيين، فإن الإضرار بنصر الله يعادل الإضرار بزعيم شيعي ديني، لذلك، ينبغي بالتأكيد توقع محاولة إيرانية للرد بقوة، موضحة أنه من الممكن أن يتم الرد بهجوم مباشر من قبل إيران، وقد يتم إرسال ميليشيات مسلحة أخرى للعراق وسوريا، واستطردت: "خلاصة القول، ينبغي الاستعداد لاحتمال أن تبلغ إيران قادة حزب الله الذين بقوا في لبنان: سنقود الانتقام وستكونون جزءا منه".

 

لم يفهم رسالة تفجير البيجر.. #إسرائيل: #نصرالله ارتكب خطأين فادحين https://t.co/BencfjsqWL pic.twitter.com/FaV5uznI9i

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024

 


شكل الرد

ومن المرجح أن يحاول الإيرانيون إلحاق الضرر بالإسرائيليين والمنشآت المرتبطة بإسرائيل واليهود في الخارج، بالإضافة إلى تشجيع الوكلاء في العراق وسوريا واليمن على إطلاق صواريخ ثقيلة وطائرات بدون طيار متفجرة بمعدل متزايد على إسرائيل، وذلك في الوقت الذي سيقوم فيه حزب الله بتفعيل آلية الهجمات الخارجية، والتي من المحتمل أن يقودها القيادي في التنظيم طلال حمية الذي لا يزال على قيد الحياة.


خليفة نصرالله

وأشارت الصحيفة إلى أن القيادي هاشم صفي الدين الرجل الثاني في حزب الله هو المرشح لقيادة التنظيم بعد نصرالله، فهو ابن خالته،  والأكثر خبرة، لذلك من المرجح أن يكون الوريث إذا لم يصبه أذى، موضحة أن ابنه متزوج من ابنة قائد فيلق القدس الإيراني الذي قُتل في هجوم أمريكي عام 2020، مما يعني أن لديه علاقة جيدة مع الإيرانيين.


التأثير على المفاوضات

وتساءلت الصحيفة عن مدى تأثير اغتيال نصرالله على مصير مفاوضات الرهائن في قطاع غزة، قائلة إنه من الصعب تحديده في هذه المرحلة، فمن ناحية يرى يحيى السنوار (إذا كان على قيد الحياة) ما حدث لنصر الله ويدرك أن مصيره سيكون مثله، وهو يعلم أن موته سيضعف كثيراً أهداف حماس التي تريد الاستمرار في البقاء بقطاع غزة، ومن ناحية أخرى، فإن القضاء على نصر الله يزيد من احتمال نشوب حرب إقليمية قد يستفيد منها السنوار، وفي هذه الحالة لن يتسرع في الموافقة على صفقة الرهائن.

 

من سيحل محل #حسن_نصرالله؟.. تقرير إسرائيلي يجيب https://t.co/ioIzzUfCf5 pic.twitter.com/iES95h0Mt2

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024

 


تهديد حقيقي على إيران

وتقول الصحيفة، إنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد تعزيز المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن وعودة المستوطنين في الشمال بوقت واحد، فإنها تحتاج إلى خلق تهديد حقيقي لإيران الآن حتى لا تفكر في إشعال حرب إقليمية من خلال هجوم مباشر على إسرائيل.
واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة: "في هذه الأثناء، ليس هذا هو الوقت المناسب لوقف القتال أو تخفيفه من جانبنا، نحن بحاجة إلى الاستمرار في زيادة الهجمات لبضعة أيام أخرى على الأقل حتى لا نفاجأ بلبنان وحتى نخلق عقلية رادعة طويلة المدى".
 

مقالات مشابهة

  • متى يتم الرد على اغتيال السيد نصر الله؟
  • «خارجية إيران»: الرد على اغتيال هنية أمر حتمي.. والاحتلال لن يفلت من العقاب
  • الرئيس الإيراني: وعود أمريكا وأوروبا بوقف إطلاق النار مقابل عدم الرد على اغتيال هنية كانت محض أكاذيب
  • الرئيس الإيراني: وعود أمريكا وأوروبا بوقف إطلاق النار مقابل عدم الرد على اغتيال هنية أكاذيب
  • كيف يمكن لحزب الله وإيران الرد على اغتيال نصرالله؟
  • الخارجية الإيرانية: أمريكا شريكة في جريمة اغتيال السيد نصرالله
  • بين الانتقام وضبط النفس..اغتيال نصرالله يعمق انقسام الحكومة الإيرانية
  • الخارجية السورية: باستشهاد السيد نصرالله خسر كل المناضلين علما من أعلامهم
  • الخارجية الإيرانية تنعى نصر الله