شاركت دولة الإمارات، ممثلة في وزارة الطاقة والبنية التحتية، أمس، في أعمال الاجتماع “31” للجنة التعاون الكهربائي والمائي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة.

وترأس الوفد سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبترول، وضم في عضويته سعادة المهندس أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل.

وأكد سعادة المهندس شريف العلماء على دور اللجنة في تعزيز التكامل بين دول المجلس في مجالات الطاقة والمياه، وأن دولة الإمارات تولي اهتماماً بالغاً بتعزيز التعاون الخليجي في قطاعي الكهرباء والمياه بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتلبية الاحتياجات المستقبلية لهذه القطاعات الحيوية.

وأوضح أن التكامل الكهربائي والمائي بين دول مجلس التعاون يمثل نموذجاً رائداً للعمل المشترك، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل التحديات البيئية العالمية وزيادة الطلب على الموارد الطبيعية ، مشيرا إلى أن الإمارات ملتزمة بدورها الفاعل في هذا الإطار، من خلال تبني حلول مبتكرة ومستدامة للطاقة والمياه، وتطوير البنية التحتية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، فيما ستواصل الدولة جهودها لتعزيز العمل المشترك في قطاعي الكهرباء والمياه، بهدف تحقيق المزيد من التقدم والازدهار لشعوب دول الخليج العربي.

وقال :” إنه في ظل تسارع وتيرة التحديات العالمية المرتبطة بقطاع الطاقة، بات من الضروري أن نعمل سوياً على رسم خريطة طريق جديدة لقطاع الكهرباء في دولنا لمواكبة التحولات السريعة حول العالم”، لافتا إلى أن التعاون المشترك في مجال الكهرباء يعد استكمالاً لجهود دولة الإمارات في القطاعين، الهادف إلى توفيره بكفاءة وفاعلية عالية وبأسعار أكثر تنافسية، والرقي بمستوى التكامل والكفاءة في القطاع وزيادة تنافسية الإمارات، وترسيخ مكانتها كإحدى الدول الجاذبة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي يمثل داعماً رئيساً للاقتصادات الوطنية.

وأوضح سعادته أن التعاون الخليجي المشترك في قطاع المياه يدعم منظومة الأمن المائي التي تعتبر من التحديات الاستراتيجية التي تواجه دول المجلس؛ التي تقع ضمن أكثر مناطق العالم جفافاً وفقراً بالموارد المائية الطبيعية بالتوازي مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتزايد عدد السكان.

وعلى المستوى الوطني، أكد سعادته أنه وبفضل رؤية قيادتها الرشيدة قطعت الإمارات شوطاً طويلاً في مجال الحفاظ على الموارد المائية، من خلال تنفيذ مشاريع رائدة، مثل محطات تحلية المياه وتطوير شبكات المياه، فيما استطاعت تغطية جزء كبير من احتياجات مياه الري بالاستعانة بالعديد من محطات معالجة المياه العادمة المنتشرة في جميع إمارات الدولة، حيث تمتلك أكثر من 140 محطة لمعالجة المياه العادمة، فضلاً عن العديد من محطات القطاع الخاص.

كما بلغ إجمالي السعة التصميمية لمحطات معالجة المياه العادمة على مستوى الدولة 3 ملايين متر3 / اليوم، وبلغ إجمالي انتاج المياه العادمة المعالجة 768 مليون متر3 / السنة، يعاد استخدام 73% من المياه المعالجة بشكل رئيس في ري المسطحات الخضراء في المدن.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المیاه العادمة

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يبحث مع وزير الدفاع في أوزبكستان سبل تعزيز التعاون المشترك

بحث سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع معالي الفريق باخودير قربانوف، وزير الدفاع في جمهورية أوزبكستان، علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، وسبل تعزيز التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ويدعم مجالات التنمية الشاملة لديهما.

جاء ذلك، خلال الاجتماع الذي جرى في العاصمة طشقند في إطار زيارة سموّه الرسمية إلى جمهورية أوزبكستان، والتي التقى خلالها عدداً من القيادات وكبار المسؤولين وفي مقدمتهم فخامة شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، بهدف ترسيخ دعائم التطور الإيجابي الكبير الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين، واستكشاف سبل جديدة لتوسيع دائرة الشراكة الاستراتيجية التي جمعتهما منذ سنوات، وأثمرت العديد من الإنجازات المهمة ضمن 41 محوراً حيوياً.

وأكّد سموّه خلال اللقاء أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع جمهورية أوزبكستان الصديقة، وتتبنّى توسيع مجالاته كأولوية هدفها استكشاف آفاق جديدة للشراكة البنّاءة بين الجانبين، بما يعود بالخير والازدهار على شعبي البلدين الصديقين، فيما يمثل التعاون الدفاعي أحد المسارات التي يحيطها الطرفان بالاهتمام والرعاية من أجل النهوض به بما يخدم مصالح الدولتين، وذلك اتساقاً مع نهج الإمارات الدائم في توثيق دعائم التعاون الدولي، ومد جسور جديدة للشراكة الفعّالة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة في مختلف أنحاء العالم.

وتناول اللقاء مجالات التعاون الثنائي والتنسيق الإيجابي بين البلدين، وسبل الارتقاء بهما لاسيما في المجال الدفاعي والعسكري، مع التأكيد على أهمية مواصلة التشاور حول الموضوعات محل الاهتمام المشترك، ورصد الفرص التي يمكن من خلالها تعزيز تبادل التجارب الناجحة والخبرات النوعية بين البلدين، ليس فقط في مجال الدفاع ولكن أيضاً في شتى المجالات الحيوية.

كذلك، استعرض الجانبان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، ومجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وما تشهده من تطورات، وتبادلا وجهات النظر حول ما يشهده العالم من تحديات، وأثرها على مجمل مسيرة التنمية العالمية، وأهمية إيجاد البدائل الناجعة للتغلب عليها، في ضوء القناعة المشتركة بأهمية ترسيخ مقومات الأمن والسلام الدوليين كركيزة أساسية ومطلب مُلِح لحماية مستقبل التنمية الشاملة والمستدامة لمختلف شعوب العالم.

إلى ذلك، شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى جانب وزير الدفاع الأوزبكي توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري بين الإمارات واوزبكستان، وقّعها من الجانب الإماراتي سعادة مطر سالم الظاهري، وكيل وزارة الدفاع، ومن الجانب الأوزبكي سعادة علي نارباييڤ، نائب وزير الدفاع، وشملت التعاون في مجالات التدريب والتعليم وتبادل الخبرات في قطاع الصناعات الدفاعية.

حضر اللقاء معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وسعادة مطر سالم الظاهري، وكيل وزارة الدفاع، وسعادة اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري، الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع، وسعادة الدكتور سعيد مطر القمزي، سفير الدولة لدى أوزبكستان.


مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة التعاون الكهربائيبدول التعاون في قطر
  • “وام” تشارك جامعة الاتصالات الصينية احتفالاتها بالذكرى الـ 70 لتأسيسها
  • في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أعرب وزير النفط والمعادن عن تطلع بلادنا لتعزيز التعاون والتبادل مع روسيا
  • جامعة جنوب الوادي تشارك في اجتماع لجنة مشروع مناهضة الآثار السلبية للممارسات الضارة
  • حمدان بن محمد يبحث مع وزير الدفاع الأوزبكي سبل تعزيز التعاون المشترك
  • حمدان بن محمد يبحث مع وزير الدفاع في أوزبكستان سبل تعزيز التعاون المشترك
  • حمدان بن محمد يبحث مع وزير الدفاع الأوزبكي تعزيز التعاون المشترك
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تشارك في اجتماع مجلس الكنائس الألمانية ACK
  • الإمارات تشارك في اجتماع محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بأوزبكستان