كتب- محمد أبو بكر:

أطلقت وزارة العمل، مبادرة سلامتك تهمنا، وذلك بالتعاون مع مجلس أمناء مدينة القاهرة الجديدة لتوعية وتدريب مجموعة من العاملين بالمنشأت التابعة لجهاز المدينة بأهمية السلامة والصحة المهنية، حيث يجرى تنظيم دورات وندوات توعوية تستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية.

يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات محمد جبران بتكثيف الجهود في هذا المجال ،في إطار المشاركة في تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

.

وقالت معلومات الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بالوزارة، بحسب بيان، الإثنين، إن هذه المبادرة انطلقت تفعيلًا لدور المجلس الاستشاري الأعلى للسلامة والصحة المهنية التوعوي.

وأوضحت، أن افتتاح اليوم الأول للمبادرة شهد كلمة للدكتور محمد الوحش، رئيس مجلس أمناء مدينة القاهرة الجديدة، الذي رحب بالحضور، وأكد على أهمية هذه البرامج التوعوية لخدمة أصحاب الأعمال والعمال، وخلق بيئة عمل لائق لصحة العامل،وسلامة أدوات وأماكن العمل والإنتاج.

ونقلت المهندسة غادة إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، تحية وزير العمل إلى جميع المشاركين، وأكدت أهمية العمل على ضرورة تضافر الجهود لتوفير بيئة عمل آمنة، والتوعية بمفهوم السلامة والصحة المهنية التي تشمل كل جوانب الحياة.

وقالت "إبراهيم"، إن البرنامج التوعوي هذا تم تصميم محتواه بحيث يغطى جميع النقاط الأساسية والهامة.

ووصفت رئيس الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، جميع المتدربين بالسفراء الذين سيقومون بنقل المعرفة لزملائهم و فرق العمل عند العودة لمواقعهم و هو الهدف الأساسي من المبادرة.

يشار هنا إلى أن الفعاليات التي تستمر على مدار الأيام الثلاثة تشمل مجموعة من المحاضرات يقدمها محاضرين من الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بالوزارة.

وكانت المحاضرة الأولى بعنوان:"تشريعات السلامة والصحة المهنية"، وألقتها كيميائية منى الدردير، والمحاضرة الثانية عن"المخاطر الفيزيائية والكيميائية"، يلقيها كيميائى محمد مدكور، والمحاضرة الثالثة بعنوان "المخاطر البيولوجية والسلبية، يلقيها كيميائى اشرف مرزوق.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حسن نصر الله السوبر الأفريقي النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي مبادرة سلامتك تهمنا مجلس أمناء القاهرة الجديدة وزارة العمل الإدارة المرکزیة للسلامة والصحة المهنیة

إقرأ أيضاً:

بيئـة عمـل لا تنصـف البعـض !

عندما تحاصرك الظروف ويشطر قلبك اليأس، تتحول من شخصية إلى أخرى بشكل تلقائي، كذلك هو الموظف المجيد في عمله المخلص في أداء واجباته لكنه ليس من اهتمامات الآخرين، فبيئة العمل غير الصحية، هي التي تجلب المرض والعقم في الأداء وتحقيق النتائج، فمثلا عندما يضيق عليك الخناق من هو أعلى منك في مراتب العمل، تصبح شخصا آخر غير الذي كنت تعرفه في زمن العطاء والتفاهم والتعاون والإنجاز.

بعد سنوات طويلة من العمل سوف تصل إلى حقيقة مزعجة وهي أن العمل لن يخسرك إذا أصابتك سهام الإحباط من عدم الإنصاف والعدالة، فإن أول الخاسرين ستكون ذاتك، في مقعد العمل سيأتي غيرك من إعلان بسيط، أما أنت فستصبح شخصا من الماضي كان يعتقد بأنه مميز ومعطاء ومجتهد.

لكن ضعفك وألمك الذي يحيط بك بعدما وجدت نوعا من التهميش أو عدم الإنصاف لن يشعر به غيرك، العمر سينتهي لا محالة، والأعمال ستبقى مناطة بالذين سيأتون بعدك لتستمر دورة الحياة دون توقف.

استوقفتني قاعدة إدارية قرأتها في منصة تفاعلية تقول:«أيها المديرون عندما يخطئ موظف مجيد في العمل، ينبغي أن تكون هناك مراعاة لتاريخه العملي الذي يشهد له بالإجادة عن غيره من الموظفين، هذا ليس محاباة له، وإنما ذلك تقدير لجهوده المتميزة، لا تخسروا الموظفين المجيدين بتصرفاتكم الحمقاء».

من الضروريات التي يجب أن توجد في مكان العمل هو التحفيز حتى ولو بالكلمة الطيبة، أيضا من المهمة جدا مراعاة الظروف والقدرات المتفاوتة، فعندما يتعرض بعض الموظفين لإخفاقات أو صعوبات في العمل، فإن أكثر ما يحتاجون إليه عبارات تشد من أزرهم وتشعل داخلهم الحماس مرة أخرى، فالإخفاقات ليست نهاية المطاف، وليست شيئا يدعو للخجل، بل من خلالها يتعلم الموظف كيف يبدأ من جديد أقوى من السابق.

هناك نماذج من الموظفين ارتأت أن تخرج طواعية من موقع عملها بعد أن ضاق بها الحال، فأحد الذين أعرفهم اختار الخروج قبل أن يبلغ سن التقاعد، اشتكى لي من الضغوطات النفسية والإساءة المتعمدة لشخصه التي لم تكن تقتصر على اللفظ الجارح أمام زملائه، وإنما كانت تأتي من خلال طرق غير مباشرة تتمثل في التهميش والتقليل من عمله، وعدم إعطائه المساحة الكافية لتقديم الأفضل، واعتباره كأنه غير موجود رغم أنه شخص قديم وأمضى سنوات طويلة من عمره في هذا العمل، التجاهل كان واضحا من خلال إلغاء مهاراته ومواهبه ومنحه الشعور الدائم بأنه شخص غير مرحب به في المكان، أو أنه لا قيمة له في إنجاز بما ينبغي إنجازه، كل ذلك التهميش المتواصل ولد لديه مع الوقت سلسلة من التراكمات والضغوطات النفسية رغم أنه في سابق العهد يعد من الموظفين المتميزين، إلا أن الوضع قد تغير وأصبح يشعر بعدم الراحة والانتماء إلى بيئة العمل، في بادئ الأمر اضطر إلى الاستغناء عن الوظيفة التي يتقنها من خلال طلب نقله إلى إدارة أخرى وتم رفض طلبه، الأمر الذي جعله يتأزم نفسيا وجسديا ويلجأ إلى أخذ الإجازات المرضية المتكررة بسبب حالته الصحية والنفسية السيئة، وفي بعض الوقت يقتطع من رصيد الإجازات السنوية التي كان من المفترض أن تكون للراحة وتغير روتين العمل والاستجمام لا الهروب من بيئة العمل التي أصبحت تلفظه إلى الخارج.

هذه النقطة تم الحديث عنها في الكثير من الكتب والدوريات والمقالات الصحفية، وبحسب ما تم نشره في إحدى المواقع المتخصصة في المقالات الإدارية يؤكد كاتب المقال محمد خالد سعيد «إن ظاهرة التهميش الوظيفي تعكس إساءة استخدام السلطة، والأمانة المهنية، وهدر المال العام والكفاءات الإدارية عبر ممارسة الضغوط النفسية والإدارية على المرؤوسين، أو من خلال دعم وترقية وتقريب الأشخاص الذين لا يستحقون ومنحهم المكافآت والمحفزات والدورات التدريبية ما يعد بمثابة إهانة وتقليل من الآخرين الذين يكدون في عملهم، وعدم تقدير العمل الجيد والاهتمام به بالشكل الكافي، فالكثير من الرؤساء تصعب عليه كلمة «شكرا» -وهم لا يعلمون ما مقدار الشحنة المعنوية الإيجابية لها- ما يزيد من الواقع السلبي ويشعرون أنهم معاقبون على عملهم الجيد».

إذن الإدارة فن لا يجيده كل الذين يتولون مناصب الإدارة العليا، فعدد منهم يرى أن الموظف يجب أن يكون مثاليا في كل الأشياء، وأن الخطأ لا يحتمل التصحيح وإنما يجب أن يترك المجال لغيره حتى لو كان مجيدا في أدائه الوظيفي.

لذا تحاول الحكومات والمؤسسات المتخصصة الدفع بمن يتولى المسؤولية نحو تبصيرهم بمبادئ العمل الذي يضمن الحقوق ويرصد الواجبات ويصحح المسارات ويحقق أعلى نسبة إنجاز خلال عام كامل، ومنح الموظفين الاستقرار الوظيفي الذي من شأنه أن ينمي بداخلهم الانتماء والسعي لتحقيق النجاح المطلوب دون أي عوامل للتنفير أو التهميش.

مقالات مشابهة

  • “مياه الفيوم” تعقد ورشة عمل بالتعاون مع شركة النمكي للاستشارات الهندسية
  • استناداً إلى رؤية رئيس الدولة.. طحنون بن زايد يصدر قراراً بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • طحنون بن زايد يعيد تشكيل مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • طحنون بن زايد يصدر قراراً بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • مجلس استشارات السلامة في ميتا يحذر من تداعيات تغييرات السياسة الجديدة
  • بيئـة عمـل لا تنصـف البعـض !
  • البناء والأخشاب تنظم دورة تثقيفية للوقاية من مخاطر بيئة العمل
  • الطرق الحديثة للوقاية من مخاطر بيئة العمل.. دورة تثقيفية بنقابة العامين بالبناء والأخشاب
  • كينيدي جونيور: أنا داعم للسلامة والتقارير الإعلامية حول اللقاحات غير صحيحة
  • «مياه المنيا» تنظم برامج تدريبية لتعزيز وعي العاملين بممارسات السلامة