الضفة المحتلة - صفا قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد الحكيم حنيني، إن عدوان الاحتلال المتواصل على لبنان وسوريا واليمن بالتوازي مع عدوانه المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، وتصعيده لسياسة الاغتيالات، التي طالت عددًا من قيادات المقاومة، لن يكسر إرادة شعوبنا الحرة، ولن يوهن معنوياتهم العالية، بل سيدفعهم لمواصلة الطريق الذي تخضب بالدماء.

وأكد حنيني في تصريح وصل وكالة "صفا"، يوم الاثنين، أنّ الاغتيالات لن تفلح في إطفاء شعلة المقاومة، بل ستزيدها صلابة وشراسة خلال المرحلة المقبلة والتاريخ أثبت أن القائد يخلفه ألف قائد، وقوة المقاومة تتسع وتتمدد في سبيل تحقيق الغاية الأسمى من وجودها، وهي تحرير الأرض والمقدسات. وأضاف أن ضربات الاحتلال هذه الأيام لن تزيد المقاومين إلا تماسكا وقوة وإن شعبنا أثبت على مدار تاريخ نضاله مع المحتل أنه صاحب النفس الأطول، ولن يرفع راية الاستسلام مهما عظمت التضحيات. وشدد على أن المقاومة في فلسطين ولبنان وغيرها من المساحات قادرة على إعادة ترتيب صفوفها بشكل أسرع مما يتوقعه الاحتلال، وكل ضربة يتلقاها جسم المقاومة، يقابله نهوض أسرع، والمقاومة اليوم أكثر قدرة على استيعاب الضربات وإعادة بناء قوتها. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع مواجهة النفس المقاوم الذي تمتلكه الشعوب الحرة، والتي تبحث عن حريتها وحقها في تحرير أوطانها واستعادة أراضيها المسلوبة. ونوه إلى أن عمليات الاغتيال المتكررة التي ينفذها جيش الاحتلال لا تنهي المقاومة، لأنها فكرة راسخة لدى الأجيال المتعاقبة، بل تصنع قادة جددا يتمسكون بذات الطريق والشوكة، للمضي قدمًا في تنفيذ عمليات نوعية تردع الاحتلال وتوقف غطرسته الكبيرة. ودعا حنيني إلى عدم الانجرار وراء حملات التثبيط والإحباط التي يبثها الاحتلال، ودعم وإسناد المقاومين بكافة الوسائل والسبل المتاحة وفي كافة الساحات.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حنيني عدوان الاحتلال لبنان سوريا

إقرأ أيضاً:

حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار

استطاع "حزب الله" أن يستغل الدقيقة الأولى من عدم التزام العدوّ الاسرائيلي بمهلة الستين يوماً ليحقّق انتصارًا إعلاميًا وعملياً لم يحقّقه طوال الأيام الستين الفائتة ولا حتى خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان،  حيث استعاد من جديد مشهد الانتصار رغم كل الأثمان التي دفعها. 

يبدو أن "حزب الله" قد حالفه الحظّ نتيجة التلكّؤ الإسرائيلي، إذ إن بقاء إسرائيل في بعض القرى الجنوبية بعد انتهاء المُهلة المحددة مكّنه من فرض معادلة تحرير جديدة مستخدماً في ذلك سلاحاً مُختلفاً وهو بيئته الحاضنة التي يبدو أنها قررت الذهاب بعيداً في مواجهة الاحتلال باللحم الحيّ. 

لم يكن "حزب الله" يريد استخدام سلاحه، بعيداً عما إذا كان قادراً على ترميم قدراته العسكرية من عدمه، ذلك لأن استعمال هذا السلاح من شأنه أن يزيد من مخاطر الحرب، الامر الذي لا يريده "الحزب" بأي شكل من الأشكال، فكان جمهور المقاومة هو السلاح الثابت في مشهد اليومين الماضيين حيث انكشف سقف العدوّ الاسرائيلي الذي بدوره أيضاً لا يريد الحرب وإلا لكان ذهب الى ارتكاب مجازر شنيعة بالمدنيين ما سيوصل في نهاية المطاف الى استعادة جزء كبير من الرّدع الذي خسره "الحزب" في المرحلة الفائتة.

 الردع اليوم بات مرتبطاً بشكل كبير بالمشهد المتحوّل سواء في غزّة أو في لبنان، وهذا المشهد سيؤدي حتماً الى ازمة سياسية كبرى داخل اسرائيل بسبب عدم تحقيق نتنياهو لأي نتائج فعلية للحرب بعد الاغتيالات والدمار والتشريد، ما سيعرّضه حتماً لمساءلة جدية وربما تتجه تل أبيب نحو فوضى سياسية عارمة لا يمكن احتواؤها بسهولة. 

هذا كله يعني ان الانشغال الاسرائيلي في أزمته الداخلية اضافة الى تثبيت قوى المقاومة لانتصارها في قواعدها الشعبية، ما يعني بطبيعة الحال اعادة ترميم القدرات،  قد يكون اسهل تحد اليوم. لذلك بات من المُرجّح أن تعود قوى المقاومة في المنطقة لتثبيت قوتها وتتصلّب تدريجياً خلال الأشهر وربما السنوات القليلة المقبلة، وهذا ما كان المحللون يتوقعون عدم حصوله نهائيًا أو يتوقّعون الحاجة الى عشر سنوات او عشرين كأقل تقدير لتحقيقه. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء السعودي : السعودية تجدد وقوفها إلى جانب لبنان وسوريا وشعبيهما
  • الانتصار في تحرير الرهائن مقابل أسرى الحرب
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيظل داعماً للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • رئيس حماس في غزة: المعركة لم تنتهِ بعد وسنواصل الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات
  • صحة غزة: 47 ألفا و417 شهيدا حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023
  • ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي في غزة إلى 47417 شهيدًا
  • الـNational Interestعن أسلحة حزب الله: هكذا تعمل هيئة تحرير الشام على منع التهريب إلى لبنان
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: نشيد بدور الأونروا التاريخي إبان عدوان الاحتلال على غزة
  • وزير الخارجية الفرنسي يدعو للتنسيق الوثيق بين باريس وواشنطن بشأن لبنان وسوريا
  • حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار