كرمت كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، أمس الأحد، الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، على فترة عمادته للكلية، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور محمد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، ووكيلي الكلية، وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية.

البحوث الإسلامية يعلن موعد المرحلة النهائية لاختيار مبعوث الأزهر لدول العالم أمين البحوث الإسلامية يضع روشتة علاج للحماية من «خطر الإلحاد»

وأشاد الحضور بجهود الدكتور محمد عبد الدايم الجندي في خدمة الكلية، والارتقاء بدوره الدعوي والعلمي، الذي يخدم قضايا الإسلام والمسلمين، كما تم خلال الحفل تسليط الضوء على الإنجازات العلمية والأكاديمية للدكتور الجندي، وإسهاماته البارزة في مجالات الدراسات الإسلامية والفكر المعاصر، كما تم استعراض دوره في عقد شراكة أزهرية متكاملة بين قطاعات الأزهر الشريف، لصناعة الوعي الذي يحقق الأمن في المجتمع، ويسهم في نشر الفكر الوسطي وتعزيز قيم التسامح والاعتدال.

من جانبه عبر الأستاذ الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عن امتنانه وشكره لجميع الأساتذة والعاملين بكلية الدعوة الإسلامية على ما قدموه من معاونة وما بذلوه من جهود خلال فترة توليه عمادة الكلية، والتي كانت فترة حافلة بالعطاء والتعاون بفضل مثابرتهم، معتبرًا أنه كان في هذه الفترة بين صفوف أسرته الكبيرة، والتي ستظل ممتدة على المستوى الدعوى والإنساني، متمنيا  لهم دوام التوفيق والنجاح في مواصلة مسيرة هذه الكلية العريقة.

وعلى صعيد متصل، كلَّف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الدكتور محمد عبد الدايم علي سليمان الجندي، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، بالقيام بمهام الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لحين اتخاذ الإجراءات القانونية لشغل الوظيفة.

وفي السطور التالية ننشر أبرز المقتطفات من السيرة الذاتية للدكتور محمد عبد الدايم الجندي:

ولد الجندي في قرية الدير شرق التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر عام 1975، وحصل على ليسانس الدعوة الإسلامية من جامعة الأزهر عام 1997 بمرتبة الشرف، ثم نال درجة الإمتياز في رسالة التخصص الماجستير عام 2003، بعنوان "فطرة التدين بين الأصالة والمعاصرة في ضوء الوحي الإلهي والفكر البشري"، وفي عام 2005 نالت رسالة العالمية الدكتوراة الخاصة به مرتبة الشر ف الأولى.

عمل الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، أستاذا بقسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، ثم رئيسا لقسم الأديان والمذاهب بالكلية حتى تكليفه بمنصب وكيل كلية الدعوة للدراسات العليا والبحوث، كما عمل مسؤولًا عن الدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية، وعضوا ومقررا في اللجنة العلمية المختصة بترقية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالسعودية، وعضوا ومقررا في لجنة تقييم الكتب العلمية والمراجع الدراسية الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل .

من أبرز مؤلفاته؛ "مباحث في العقيدة الإسلامية والمذاهب المعاصرة"،" قضايا ثقافية معاصرة " و"أيها الملحدون .. مالكم لا ترجون لله وقارا؟!" و"إتحاف الأنام بسيرة الزهاد في صدر الإسلام " و"السلوة في شرائط الخلوة"و "الإيمان بالغيب عقيدة ومنهج حياة"، و "كتاب: الشيخ صالح الجعفري حياته وجهوده".

من أهم البحوث التي شارك بها الجندي في الملتقيات العلمية؛ " مفهوم المواطنة وأثره في التنمية "، " التسامح بين النظرية والتطبيق "، " عقيدة التكفير وأثرها على واقع الأمة الإسلامية "، " الإرهاب ضراوة أحقاد ومرارة حصاد "، " رؤية علاجية لظاهرة التكفير في ضوء الوسائل والأساليب النظرية والتطبيقية "، " دور السنن الإلهية في القرآن والسنة في الإقناع "، " الترويج للشائعات التحديات والعلاج "، " أثر الإسلام في توجـيه الفكر نحو السلام رؤية تكـوينية من منــظور إسـلامي "، " التصوف الإسلامي والبناء الحضاري ".

تولى الجندي رئاسة مؤتمر (دور المؤسسات الدينية في ترسيخ مفهوم التسامح وحوار الحضارات، في مدريد بأسبانيا، ورئيس مؤتمر (نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن..رؤية واقعية استشرافية)..بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة ، وأمين عام مؤتمر (دور العلوم الشرعيةفي خدمة الدعوةالإسلامية) كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة،و أمين عام مؤتمر (الدعوةالإسلاميةوالسلام العالمي) كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة.، ورئيس ملتقى الدراسات العليا على مدار خمس سنوات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدعوة الإسلامية أمين عام مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية محمد عبد الدايم الجندي محمد الجندي کلیة الدعوة الإسلامیة البحوث الإسلامیة الدکتور محمد عبد محمد عبد الدایم الدایم الجندی أمین عام

إقرأ أيضاً:

محمد الجندي: مكتبة الأزهر تمتلك كمًا هائلًا من المقتنيات والأوعية في كافة فنون المعرفة

شارك الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في فعاليات مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات، والذي عقد بمدينة الأقصر، وذلك بحضور: الدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر، ود.نبهان الحراصي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، د. مصطفى حسام الدين أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة القاهرة، والسفير. رضا الطايفي رئيس صندوق مكتبات مصر العامة، السيد ليبي برجستروم مدير مشروعات المكتبات العالمية بمؤسسة آيديا، السيد مصطفى التهامي مدير برنامج الشبكة الدولية لقادة المكتبات المبدعين، د. هبة محمد إسماعيل نائب رئيس الاتحاد العربي للمكتبات، د. محمد حساني مدير مكتبة مصر العامة بالأقصر، وبعض المشاركين من الأزهر الشريف ومنهم: أ. مجدي مهران رئيس الإدارة المركزية لمكتبة الأزهر، ومسئولي منطقة وعظ الأقصر.

وقال الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها بعنوان: (مكتبة الأزهر ورسالتها  العالمية على كل المنصات العادية والتقنية) إن  مكتبة الأزهر الشريف أحد أهم المكتبات والمؤسسات الثقافية على مستوي العالم العربي والإسلامي، لما تمتلكه من مقتنيات مهمة ونادرة، وقد أنشئت قبل عام 517 هــ / 1123 م بقرار من مجلس إدارة الجامع الأزهر عام 1897 بناءً على توصية من فضيلة الشيخ / محمد عبده – مفتي الديار المصرية حينها، بهدف جمع الكتب المتفرقة المودعة في أروقة الجامع الأزهر ومكتبات المساجد الكبرى في مكان واحد لحفظها والانتفاع بها على الوجه الأمثل، ثم نقلت في عام (1992م) إلى مقرها الحالي في حرم مشيخة الازهر بعد أن أصبحت مقصد كل المثقفين والباحثين وجميع طلاب العلم، مضيفا أن مكتبة الأزهر الشريف تتأهب الآن للانتقال إلى مبناها الجديد الذي يزدان بأبهى التصاميم الهندسية، والاستعدادات التقنية، ومخططات الرصد البيانية محليًا وعالميًا، وقد جاء ذلك بفضل توجيه وجهود ومتابعة فضيلة الإمام الاكبر الأستاذ الدكتور / أحمد الطيب -  شيخ الأزهر الشريف  حفظه الله تعالى، ومتابعة وإشراف أ.د. محد الضويني – وكيل الأزهر.

وأضاف أن مكتبة الأزهر المعمور تمثل كتابًا كبيرًا حوى بين دفتيه أبدع النفائس في كل الفنون، كنفائس فن الفلك والتفسير وعلوم القرآن والطب والفيزياء والفلسفة والعقيدة، وينتظم في عقدها أعظم الدرر من الأسماء التي تسنمت ذروة العلم والحضارة  كالعلامة الفقيه محمد بن إدريس الشافعي من أعلام القرن الثاني، والعلامة البخاري وكذا العلامة الأشعري، من أعلام القرن الثالث الهجري، والعلامة ابن فورك و العلامة الباقلاني والعلامة البيروني من أعلام القرن الرابع والعلامة الغزالي من أعلام القرن الخامس، والعلامة فخر الدين الرازي والعلامة العز بن عبد السلام، والعلامة محيي الدين النووي، والعلامة الفيزيائي الفلكي الرياضي أبو الفتح الخازني والعلامة الفقيه الفلكي الولي أبو الحجاج الأقصري، من أعلام القرن السادس الهجري، والعلامة ابن دقيق العيد والعلامة ابن عطاء الله السكندري من أعلام القرن السابع، والعلامة البلقيني والعلامة محمد بن يوسف السنوسي والعلامة جابر بن حيان والعلامة الفيزيائي أبو جعفر الخوارزمي من أعلام القرن الثامن الهجري، والعلامة جلال الدين السيوطي والعلامة زكريا الأنصاري من أعلام القرن التاسع، والعلامة ملا علي القاري من أعلام القرن العاشر، والعلام الزرقاني والعلامة عبد الله بن علوي الحداد والعلامة الخراشي من أعلام القرن الحادي عشر، والعلامة الزبيدي والعلامة حسن العطار من أعلام القرن الثاني عشر، والعلامة الدجوي والعلامة محمد زاهد الكوثري، من أعلام القرن الثالث عشر، والعلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي من أعلام القرن الرابع عشر، والعلامة الإمام الأكبر أحمد الطيب والعلامة الكيميائي أحمد زويل من أعلام القرن الخامس عشر وجملتهم لهم نفائس مخطوطة ومطبوعة في المكتبة الأزهرية، موضحًا أنه جاري إدراج بيانات المخطوطات والمطبوعات وكافة الطروحات القديمة والمتوسطة والحديثة في قاعدة البيانات على احدث النظم المكتبية العالمية.

هل يجوز عمل أكثر من عُمرة في اليوم الواحد؟.. دار الإفتاء تجيبهل يجوز للزوجة أن تتجسس على هاتف زوجها.. احذرنه لـ5 أسباب
أشار الأمين العام إلى أن مكتبة الأزهر الشريف تمتلك كمًا هائلًا من المقتنيات والأوعية في كافة فنون المعرفة وقد بلغ عددها أكثر من ستين فنًا، وتمتلك المكتبة (سبعمائة وخمسة عشر وستة وأربعين ألف  مخطوط) (46,715) ومن أشهر روافد الإمداد بالعلوم أروقة الجامع الأزهر الشريف كرواق (الأتراك ورواق الشوام ورواق المغاربة) وكذلك (ستمائة وواحد وعشرين وستة عشر ألف مخطوط) 16,621 في الفنون المختلفة، وقامت مكتبة الأزهر برقمنة حوالي 90% من مخطوطاتها حتى يمكن إتاحتها للمستفيدين من الباحثين وطلاب العلم وتستهدف المكتبة استكمال عملية رقمنة المخطوطات وأوائل المطبوعات خلال شهور قليلة.

أوضح الجندي أن مكتبة الأزهر الشريف تمتلك أيضًا 970 (تسعمائة وسبعين) مصحفًا مخطوطًا لعل أقدمها المصحف المنسوخ بالخط الكوفي ويرجع تاريخ نسخه للقرن الرابع الهجري، وفي علم التفسير مثلًا: تمتلك المكتبة حوالي  (ثمانمائة وسبعة وخمسية وألف مخطوط)   أقدمها مخطوط: تفسير غريب القرآن للعلامة السجستاني ويعود تاريخ نسخه لعام 514هـ، وفي علم أصول الفقه: تمتلك المكتبة حوالي(ثلاثمائة وواحد وعشرين وألف مخطوط) 1321 أقدمها مخطوط: البرهان في أصول الفقه لمؤلفه العلامة الجويني، ويعود تاريخ نسخه لعام 601 هـ، وفي الفقه الشافعي: تمتلك المكتبة ما يقارب 3809 مخطوط يعد أشهرها مخطوط: الام للإمام الشافعي، وفي الفقه المالكي: تمتلك المكتبة ما يقارب 3050 مخطوط يعد أشهرها مخطوط: المدونة الكبرى للإمام مالك، وفي الحديث وعلومه: تمتلك المكتبة ما يقرب من 6110 مخطوط، وفي علم الفلك: تمتلك المكتبة ما يقرب من 1000 مخطوط، وفي علم التاريخ: تمتلك المكتبة ما يقرب من 2060 مخطوط من اشهرها مخطوطات الإمام السيوطي، وفي علم الطب: تمتلك المكتبة ما يقرب من 500 مخطوط من اشهرها مخطوطات ابن سينا ومنها مصنفه القانون في الطب، وفي مسار المطبوعات: تمتلك المكتبة من المطبوعات 302,212 كتاب مطبوع، كما تمتلك مكتبة الأزهر الشريف 145 (مائة وخمسة وأربعين خريطة) أشهرها خريطة القطر المصري وخريطة الجمهورية المتحدة وخريطة الوطن العربي وخرائط بعض الأقاليم والمديريات المصرية فترة الملكية  ومن أشهر تلك الخرائط خريطة حوض النيل الصادرة عام 1900م عن هيئة المساحة.

وأشار الأمين العام، إلى أن مكتبة الأزهر الشريف تقدم العديد من الخدمات العلمية والبحثية لطلاب العلم والعلماء والباحثين  المترددين على مكتبة الأزهر الشريف ولعل كخدمة الاطلاع الورقي على المطبوعات والاطلاع الإلكتروني على المخطوطات داخل مكتبة الأزهر الشريف ويتردد عليها المطالعون بمختلف جنسياتهم للاستفادة منها كما تقدم المكتبة خدمة البحث الانتقائي للمعلومات: كما تقوم مكتبة الأزهر الشريف بتقديم الاحتياجات البحثية لباحثي وعلماء الأزهر الشريف في قطاعات الأزهر الشريف مثل: مجمع البحوث الإسلامية، ومركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، وهيئة كبار العلماء، وقطاع المعاهد الأزهرية، وجامعة الأزهر الشريف، والبحوث الفنية بمشيخة الأزهر، وتسعى مكتبة الازهر الشريف بعد إتمام أعمال نقلها إلى مقرها الجديد إلى تطوير كافة خدماتها وفق رؤية الأزهر الشريف ورؤية الدولة المصرية 2030 ومن ذلك إتاحة الجانب الأكبر من خدماتها إلكترونيًا، وتسعى الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية عن طريق الإدارة المركزية لمكتبة الأزهر الشريف في اكتمال رحلة التحول الرقمي تيسيرًا على المستخدمين والمترددين لتحقيق الاستفادة القصوى من خدمات المكتبة وتحقيق الاستثمار الجيد للثورة الرقمية، ومواجهة كافة التحديات التي تعيق عملية التحول الرقمي للمكتبات للحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية.

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية يلتقي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات ورئيس صندوق مكتبات مصر العامة
  • محمد الجندي: مكتبة الأزهر تمتلك كمًا هائلًا من المقتنيات والأوعية في كافة فنون المعرفة
  • أمين البحوث الإسلامية: مكتبة الأزهر المعمور تمثل كتابًا كبيرًا
  • أمين مجمع البحوث: مكتبة الأزهر نموذج عالمي لحفظ التراث ونشر المعرفة
  • أمين البحوث الإسلامية يتفقد منطقة وعظ الأقصر للوقوف على برامج وجهود التوعية المجتمعية
  • أمين «البحوث الإسلامية»: عقد ورش وندوات لمواجهة المشكلات المجتمعية والفكرية
  • «البحوث الإسلامية»: تنفيذ 76 لقاء توعويًا خلال شهرين 
  • البحوث الإسلامية يصدر عدد (شعبان) من مجلة الأزهر
  • «القومي للمرأة» ينظم ندوات توعوية بالإسماعيلية بالشراكة مع مجمع البحوث الإسلامية وجامعة قناة السويس
  • عضو لجنة «الدعوة الإسلامية» في الأزهر يزور جناح عمان في معرض الكتاب