«مناخ الزراعة»: انخفاض درجة الحرارة غدا بسبب كتلة باردة قادمة من الشمال
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، إنه بداية من غد الثلاثاء تسيطر كتلة باردة قادمة من الشمال، ما يدفع الكتلة الحارة جنوبا لتسيطر على البلاد أجواء متذبذبة، مع الإحساس بالبرودة فجرًا وظهور للشبورة المائية صباحًا.
الأجواء تزيد من فرص إصابة المحاصيل بالأمراضوأشار «فهيم» إلى أن تلك الأجواء ستزيد من الأمراض في الزراعات التي تنتشر بفعل الرطوبة وهي ظروف مثالية لظهور الآفات، لافتا إلى أنه يمكن البدء في زراعة محاصيل العروة الجديدة من البطاطس النيلية في محافظات المنيا وأسيوط وبني سويف وبعض مناطق الزراعة المبكرة في محافظات الوجه البحري، وكذلك البنجر في العروة الأولي والثوم ومشاتل البصل في محافظات الوجه القبلي والفاصوليا البيضاء في محافظات الوجه البحري والخرشوف، وشتل الطماطم والفلفل والباذنجان وشتل وتطعيم محاصيل الفاكهة والكرنب والقرنبيط والفراولة.
وأكد «فهيم»، أهمية إضافة من 8 إلى 10 لترات حمض فسفوريك في الري بالغمر مع أقرب رية لمحاصيل البطاطس والبنجر والبصل والثوم، والحذر من فرص زيادة انتشار ذبابة الفاصوليا وذبابة المقات وأمراض البياض الزغبي على القرعيات وأمراض التبقعات على محاصيل الخضر، وإجراء كل التوصيات الوقائية ضد أمراض التربة في محاصيل الباذنجان والفلفل والطماطم في المناطق، مع الرش العاجل لبساتين الفاكهة (المانجو المتأخرة والرمان والبرتقال) بمركبات الكالسيوم أو البوتاسيوم فوسفيت، منعًا لتشقق الثمار، ودعم المحاصيل الطبية العطرية والتجهيز لزراعة مشتل البردقوش والزعتر بإضافة الكبريت الزراعي وكبريتات النحاس لحماية الشتلات من امراض التربة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انخفاض الحرارة الحرارة الزراعة مناخ الزراعة فی محافظات
إقرأ أيضاً:
مهتمون بالزراعة لـ"الرؤية": ارتفاع درجات الحرارة يهدد المحاصيل ويفاقم ندرة مصادر المياه
◄ الطائي: موجات الحرارة المرتفعة تستعجل نضج بعض المحاصيل
◄ المكتومي: الحر يرفع خطر حرائق الأشجار وجفاف الأفلاج
◄ الحامدي: ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على جودة المياه
الرؤية- مدرين المكتومية
أكد عدد من المهتمين بالقطاع الزراعي أن موجات حرارة الجو المرتفعة تؤثر بشكل كبير على الكثير من المحاصيل الزراعية، وقد تستعجل نضج بعض الثمار، إلى جانب التسبب في جفاف العديد من الأودية ومجاري الأفلاج والعيون والآبار.
ويقول الشيخ نجيب بن حمد الطائي، إن تأثير درجات الحرارة المرتفعة قد يكون سلبيا وقد يكون إيجابيا، موضحا: "ارتفاع درجات الحرارة يكون مناسباً لبعض المحاصيل وغير مناسب للمحاصيل الأخرى، لأنها تستعجل نضج ثمار الفواكه والخضراوات، وعلى سبيل المثال النخيل، كانت هناك مدة زمنية بين موسم وآخر، وكان موسم النغال يأخذ شهرا حتى يأتي موسم نوع آخر من الرطب، ولكن مع ارتفاع الحرارة تقلص الوقت إلى أسبوعين فقط، والباقي منه يتحول إلى علف للحيوانات، فدرجات الحرارة أعطت للموسم طابعاً سريعاً ما جعل كل موسم ينتهي قبل موعده".
ويضيف: "لكن بالنسبة للخيار والطماطم فإنَّ درجات الحرارة المرتفعة تتسبب في اصفرار الثمار وأصبحت مواسمها تنتهي بسرعة ما يضر بالإنتاج لأن تلك المحاصيل لا تأخذ وقتها الكامل في النمو والنضج".
ويتحدث خميس بن سعيد المكتومي عن الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة قائلا: "درجات الحرارة المرتفعة مع وجود جفاف في الجو تؤثر على الكثير من المحاصيل الزراعية وتتسبب في جفاف العديد من الأودية ومجاري الأفلاج والعيون والآبار، إلى جانب اشتعال النيران في الأشجار سواء بفعل الطبيعة أو نتيجة الممارسات البشرية الخاطئة، مثل من يتركون خلفهم النار مشتعلة، ونشوب حرائق في أشجار مهددة بالانقراض كأشجار العلعلان المعمرة في الجبل الأخضر".
ويذكر المكتومي: "قد يفسد موسم العسل الجبلي بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الجبلية التي تؤدي إلى الجفاف، وبالتالي لا يستطيع النحل الرعي من أشجار السمر التي يتغذى منها النحل على البرم بسبب الحرارة الشديدة التي تؤثر على البرم، وموسم العسل يحتاج إلى الحرارة المرتبطة بالرطوبة وليس الحرارة المرتبطة بالجفاف".
وفي السياق، يقول الدكتور أحمد بن راشد الحامدي: "درجات الحرارة لا تؤثر فقط على المحاصيل الزراعية ولا على مواسم بعينها، وإنما تؤثر بصورة كبيرة أيضا على المياه التي تعتبر هي الأساس في كل شيء، وارتفاع درجات الحرارة يتسبب في جفاف الكثير من منابع المياه التي تغذي الأفلاج التي يعتمد عليها الزراعون في ري محاصيلهم".
ويتابع قائلا: "ارتفاع درجات الحرارة لا يتسبب فقط في الجفاف وإنما على المدى البعيد قد يؤثر بصورة كبيرة على جودة المياه وزيادة فاعلية المواد الضارة التي تتسبب في انتشار الأمراض البكتيرية".
ويلفت الحامدي إلى أن تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة يجعل الطلب على المياه كبيرا، خاصة في المناطق الجبلية النائية التي تنتظر أن تصلها المياه ويعتمد أصحابها على مزارعهم ومحاصيلهم المهددة بالدمار بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وبسبب شح المياه.