الجيش السوداني ينفي اتهامات الإمارات بقصف مقر سفيرها في الخرطوم
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
الجيش السوداني أكد أنه ملتزم بالقانون الدولي، ولا يستخدم المنشآت الدبلوماسية لأغراض عسكرية أو يقوم بنهب محتوياتها، وأنه يحتفظ بحقه في الدفاع عن سيادة الدولة السودانية باستهداف مواقع قوات الدعم السريع.
الخرطوم: التغيير
نفت القوات المسلحة السودانية، في بيان رسمي، اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة لها بقصف مقر سفيرها في الخرطوم، مؤكدة أنها لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو منشآت المنظمات الأممية والطوعية.
وشددت على أن هذه الهجمات “الجبانة” تنفذها قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، مدعومة من جهات دولية معروفة، حسب البيان الصادر عن الناطق الرسمي للجيش السودان.
وأكد الجيش السوداني في بيانه أنه ملتزم بالقانون الدولي، ولا يستخدم المنشآت الدبلوماسية لأغراض عسكرية أو يقوم بنهب محتوياتها، وأنه يحتفظ بحقه في الدفاع عن سيادة الدولة السودانية باستهداف مواقع قوات الدعم السريع.
وكانت الإمارات قد أصدرت بيانًا يُدين استهداف مقر سفيرها في الخرطوم، مما زاد من حدة التوترات الدبلوماسية بينها وبين السودان.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر بين البلدين منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وتتهم الحكومة السودانية الإمارات بدعم قوات الدعم السريع وإمدادها بالأسلحة، وهو الأمر الذي ذهبت إليه منظمات ووسائل إعلام عالمية.
وشهدت العاصمة الخرطوم معارك عنيفة منذ 15 أبريل 2023، تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية واستهداف مقار دبلوماسية ومرافق حيوية.
الوسومآثار الحرب في السودان الإمارات العربية المتحدة الجيش السوداني الناطق بإسم القوات المسلحة سفير الإمارات بالخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الإمارات العربية المتحدة الجيش السوداني الناطق بإسم القوات المسلحة قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن واشنطن رصدت عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية تورطت فيها قوات الدعم السريع.
وأكد بيرييلو في مقابلة مع الجزيرة -مساء الجمعة- أن بلاده "تقف ضد قوات الدعم السريع"، مشيرا إلى أهمية وجود مؤسسات وطنية في السودان تحت قيادة حكومة مدنية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تقود الجهود لردع تدفق الأسلحة إلى السودان وفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تستفيد من ذلك، بالتعاون مع شركائها وحلفائها الأوروبيين.
وأوضح المبعوث الأميركي أن العمل جار منذ شهور لزيادة المساعدات الإنسانية للسودان، وأن الولايات المتحدة شاركت في جهود المفاوضات ووقف إطلاق النار، بالتعاون مع الجانب السعودي.
السودان يعاني من حرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ (الفرنسية) استهداف مستشفى بالخرطوممن جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، يوم الأربعاء الماضي.
وجاء في بيان المنظمة الدولية: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".
وأضافت "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".
ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".
إعلانوفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة"، مضيفا أنه "لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".
وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".
وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".
وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.