٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-15@10:27:50 GMT

رحل سيد الجهاد في زمن الانحطاط

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

رحل سيد الجهاد في زمن الانحطاط

لقد صب عليه الجبناء اكثر من 80 طنا من القنابل الامريكية التي تضرب التحصينات لاغتياله غير مدركين ان استشهاد شخصية كبيرة وعظيمة مثل سماحة السيد حسن نصر الله لن يكون الا عنوان لانتصار كبير قادم وهزيمة نهائية للكيان الصهيوني ولهيمنة زعيم الاستكبار والاجرام في هذا العالم (امريكا) .

ان استشهاده لن تكن الا قيامة جديدة على كل اولئك المجرمين الذين خسروا الملايين والمليارات باعترافهم هم للنيل من سماحة سيد شهداء طريق القدس ومن حزب الله لكن كل ما عملوا وصرفوا ذهب هباءً منثورا .

سلام الله على سيد المقاومة العربية والاسلامية والانسانية لكل الظلمة والطغاة في هذا العالم سلام الله على من دمه سيشعل نار تحرير فلسطين التي باعها ويتأمر عليها الخونة والعملاء وصنائع الاستعمار البريطاني والامريكي جيلاً وراء جيل وهم بهذا المعنى يتوارثون الخيانة ويتوارثون العار .. نصر الله لم يكن مجاهداً ولا مناضلاً ولا مفكراً بل كان الروح النبيلة والعظيمة والوقورة والصادقة لامة اصابها الذل والهوان والوهن.. أمة حط منها اولئك الذين بنوا عروشهم على المتاجرة بارض فلسطين المباركة وبآمال وتطلعات شعوبهم ليسود البريطاني والامريكي والصهيوني..متوهمين ان عروشهم لا يمكن ان تستمر الا على دماء وجماجم ضحايا فتنهم وفرقتهم وتمزيقهم لهذه الامة ..

اليوم لا يحتاج احد الى دليل آيا كان لاثبات حقيقة أنظمة البترو دولار الذين سخروا ثروات الأمة لمصلحة اخضاعها لصالح من تريد امريكا ان تنصبه وكيلا حصريا على هذه المنطقة .

الشرفاء والمجاهدين والصادقين والاحرار من ابناء اليمن لن ينسوا موقف سماحة السيد القائد الشهيد حسن نصر الله في مناصرة اليمن في وقت صمت فيه من يدعون الشجاعة واولئك الجبناء الذين دخلوا في حلف البغي والطغيان بالعدوان على الشعب اليمني .

 لم ينتظر سماحة السيد طويلاً ولم ننتظره نحن طويلا ليقول كلمته وفي اليوم الثاني للعدوان وظلت كلمته تلك مصدر فخره واعتزازه لانها كلمة حق في وجه كل ذلك العدوان والتآمر على الشعب اليمني وظل ثابتاً مناصراً يقول كلمة حق ولا يخاف في الله لومة لائم .. انه سيد العلم وسيد المعرفة والمواقف الصادقة والشريفة .. مثله لا يمكن الا ان يكرمه الله بالشهادة فمثله لا يموت الا شهيداً وعلى خياره هو على طريق القدس .. طريق الاقصى .. طريق تحرير فلسطين من النهر الى البحر .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

كل الذين أحبهم رحلوا

بقلم : هادي جلو مرعي ..

ينظر الى السماء، وقد لاحظ إنه كان غافلا عن أمر ما. كان يقوم بهذا طوال السنوات التي مرت، ولكنه لم يلتفت، غير أن السبب في ذلك يعود لتغيرات حصلت في حياته مهمة، فقد تعود ومنذ أن تجاوز الخمسين أن يتذكر العديد من أصدقائه الذين يتساقطون واحدا تلو الآخر، وعاد ليتذكر إن النظر الى السماء يعني فيما يعني أن هناك فكرة تراوده عن الرحيل، أو اليأس، أو التمني، أو إنه يريد تكرار صورة أسراب من الطيور المهاجرة التي تمر من فوق رأسه الى بلد بعيد هربا من الشتاء، أو بحثا عن ملجأ في مكان قصي من الأرض، وماكان يشغله إن كل ذلك هو منظر تلك الطيور حين يسقط منها واحد، فلاتلتفت إليه حين يتهاوى الى الأرض، بينما تواصل هي رحلتها. فالرسالة المهمة من الرب هي، إن عليكم أن تواصلوا مسيرة الحياة، والذين يتساقطون عليكم بمواراتهم الثرى، وقوموا بمهمتهم بدلا منهم، فقد إنتهت مدتهم في الحياة، وعليكم أن تكملوا المدة شئتم، أم أبيتم. يتساءل في سره عن الجدوى من بقائه في الحياة، ولكنه ينسى أن ذلك أمر خارج عن الإرادة، فماهو آت آت وإن طالت المدة، والشاعر يقول:

كل إبن أنثى وإن طالت سلامته
لابد يوما على آلة حدباء محمول

تسيطر عليه نوبات من الكآبة، وهو ليس بجائع، ولايفتقد الى المال، ولا الى السكن، ولديه فرص عدة للحصول على المزيد من المكاسب، والصداقات.. مشكلته أنه يفكر، ويقرأ ويفهم حركة الحياة، ويدرك إن لكل شيء نهاية، ولكن على العكس مماهو مطلوب منه. فبدلا من أن يعترف بضرورة الإستمرار في الحياة كما هي طالما أنه يدرك النهاية، يتحول الى شخص مهزوم، منكسر، ومحطم، ولايلتفت الى عبارات من يصفهم بالسذج الذين يقولون له دائما: ياأخي عش حياتك، وإنس كل ماحولك فأنت لن تستطيع تغيير العالم، وعليك أن تنشغل بنفسك، وماتستحق في الحياة من عيش وترف، ثم دع الخلق للخالق، وللأمور مدبر، وهو من يقوم بتصريفها، فلاتنشغل بما هو ليس من شأنك. كل وإشرب، ومارس الحياة بتفاصيلها، وتأنق، ودع ماسوى ذلك، وأما الحزن فهو طاريء، لاتدعه يحكم عليك بالسجن المؤبد في زنازينه المظلمة. برغم ذلك مايزال يعيش الحزن، ويبدو أنه سيغادر الحياة وهو حزين. هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • الجوف .. وقفات في عدد من المديريات مباركة لقرارات السيد القائد لنصرة فلسطين
  • وقفات لأبناء مدينة البيضاء تأييدًا لموقف السيد القائد المناصر لفلسطين
  • رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة: على المسلم مجاهدة نفسه على طريق الحق
  • شهر رمضان شهر العبادة والنضال
  • رنا سماحة تؤدي مناسك العمرة
  • فلسطين.. مستوطنون يحرقون منازل في قرية دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية
  • السيد الرئيس أحمد الشرع بعد تسلمه مسودة الإعلان الدستوري: نأمل أن يكون ذلك فاتحة خير للشعب السوري على طريق البناء والتطور
  • ثنائيات في أمثال السيد المسيح .. بعظة الأربعاء للبابا تواضروس
  • وفد من الجهاد الإسلامي في فلسطين يصل إلى الدوحة
  • كل الذين أحبهم رحلوا