موقع 24:
2025-04-10@10:21:34 GMT

نتانياهو يحلم بشرق أوسط جديد.. هل تحدث فوضى إقليمية؟

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

نتانياهو يحلم بشرق أوسط جديد.. هل تحدث فوضى إقليمية؟

جاء اغتيال أمين عام حزب الله حسن، نصرالله، قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية الأولى لهجمات حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل. وفق الكاتب السياسي جدعون راخمان، تأمل الحكومة الإسرائيلية مع قطع رأس حزب الله في لبنان أن تكون قد أمسكت أخيراً بزمام المبادرة في المعركة مع أعدائها الإقليميين.

لم تهب إيران لمساعدة حماس بشكل مباشر

كتب راخمان في صحيفة "فايننشال تايمز" أن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على عدم تصعيد الصراع أكثر. لكنه يرجح أن ترى إسرائيل في اللحظة الحالية فرصة جيدة للغاية كي تهدرها. يريد كثر الآن الاستفادة من الميزة، على أمل توجيه ضربة حاسمة ليس فقط ضد حزب الله ولكن أيضاً ضد إيران و"محور المقاومة" الذي تقوده والذي يضم حماس وحزب الله والميليشيات في العراق وسوريا والحوثيين في اليمن. في أعقاب مقتل نصرالله، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن فرصة "لتغيير ميزان القوى في المنطقة لسنوات". بعد الإذلال

بالنسبة إلى إسرائيل، يتضمن تغيير ميزان القوى أيضاً عكس سردية الهزيمة والارتباك التي نشأت بعد السابع من أكتوبر. كان هجوم حماس إذلالاً لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. لقد كانت سمعة إسرائيل بأنها تسبق دائماً أعداءها بخطوة واحدة جزءاً أساسياً من استراتيجية الردع التي تنتهجها. لقد فقدت هذه السمعة في يوم واحد السنة الماضية، عندما تفوقت حماس على إسرائيل بشكل شامل.

Israel dreams of a new order in the Middle East https://t.co/TjHdDAQleD | opinion

— Financial Times (@FT) September 29, 2024

فشلت حرب غزة التي تلت ذلك في استعادة كبرياء إسرائيل أو أمنها. وبالرغم من عملية تسببت بمقتل أعداد هائلة من المدنيين، لم تتمكن إسرائيل من تحرير جميع رهائنها. كما أنها تخسر معركة الرأي العام الدولي، وقد اتُهمت بالإبادة الجماعية خلال جلسات استماع في محكمة العدل الدولية.
أضاف الكاتب أن سلسلة الهجمات على حزب الله ــ بدءاً بأجهزة النداء المتفجرة التي قتلت أو شوهت العديد من جنود المنظمة ــ أعادت سمعة الاستخبارات الإسرائيلية ومعنويات الجمهور الإسرائيلي.

أخطر موقف منذ عقود من المحتمل أن يضع الدمار الذي لحق بحزب الله حكومة إيران في أخطر موقف دولي واجهته منذ عقود. كان يُنظر دوماً إلى وجود قوة مسلحة قوية مدعومة من إيران وذات ترسانة ضخمة من الصواريخ على الحدود الشمالية لإسرائيل باعتباره مفتاحاً لقوة الردع الإيرانية ضد إسرائيل. وكانت النظرية أن الإسرائيليين سيتجنبون شن هجوم مباشر على إيران بشكل جزئي خوفاً من أن تطلق طهران العنان لحزب الله. والآن، مع ترنح وكلائها وحلفائها، تواجه إيران معضلة.
هي لم تهب لمساعدة حماس بشكل مباشر. وإذا ما وقفت جانباً أيضاً في حين يتعرض حزب الله للضرب المبرح فسيشعر حلفاؤها بالخيانة وقد يشجع ذلك إسرائيل على اتخاذ إجراءات أكثر تطرفاً، ومن ضمن ذلك ربما هجمات مباشرة على المنشآت النووية الإيرانية التي كانت تهدد بشنها طوال عقود. موقف أمريكا

من ناحية أخرى، إذا تورطت إيران بشكل مباشر في حرب مع إسرائيل فسيكون بقاء النظام في خطر، بخاصة أن الولايات المتحدة قد تنجر إلى الصراع. لقد أقسم الأمريكيون على عدم خوض المزيد من الحروب في الشرق الأوسط، أقله من الناحية النظرية. لكنهم ملتزمون أيضاً بالدفاع عن إسرائيل وقد أثبتوا أنهم قادرون على إحداث تغيير للنظام في الشرق الأوسط.

Israel dreams of a new order in the Middle East https://t.co/CMyCS8LbrE

— Middle East & Africa (@FTMidEastAfrica) September 29, 2024

ما زالت العواقب الدموية الفوضوية للحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق تشكل ذكرى مؤلمة في واشنطن. لكن واقع أن إيران بتت قريبة للغاية من امتلاك القدرة على بناء سلاح نووي سيزيد من إغراء إسرائيل بتوجيه ضربة الآن. ويقارن بعض أنصار إسرائيل المتحمسين اللحظة الحالية بحرب الأيام الستة سنة 1967 حين تحقق نصر إسرائيلي مفاجئ وغير متوقع وقد غيّر ميزان القوى في الشرق الأوسط.

مخاطر هائلة في حين أن هناك فرصاً واضحة لإسرائيل في الوضع الحالي، ثمة أيضاً مخاطر هائلة. فحزب الله يترنح لكنه قد يظل قادراً على نشر ما تبقى من ترسانته الصاروخية وضرب المدن الإسرائيلية الكبرى مراراً وتكراراً. وإذا نفذت إسرائيل تهديداتها بغزو بري للبنان فقد تجد نفسها في صراع أشبه بالمستنقع يستمر لسنوات، في وقت تخوض قواتها حرباً في غزة.
وعلى المدى البعيد، من المرجح أن يؤدي الموت والدمار اللذان تسببت بهما الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان إلى تأسيس جيل جديد من جنود حزب الله. ويسود اعتقاد بأن نحو 60% من مقاتلي حماس هم أيتام من صراعات سابقة.
لقد لحقت أضرار جسيمة بحزب الله وحماس. لكن إسرائيل لم تجب بعد على السؤال حول كيفية حكم غزة بعد انتهاء الحرب. وقد تكون حكومة تصريف الأعمال الضعيفة في لبنان عاجزة عن التحرك لملء أي فراغ قد يخلفه حزب الله، وفي هذه الحالة قد تجد إسرائيل نفسها في مواجهة دولة فاشلة على حدودها.
ربما يحلم نتانياهو بإحداث نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط. لكن الفوضى الإقليمية، مع كل المخاطر التي تحملها، تبدو النتيجة الأكثر ترجيحاً بالنسبة إلى راخمان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله فی الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي

سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • ما حكم سماع الأغاني والموسيقى؟.. أمين الفتوى: ليست محرمة بشكل مطلق
  • وزير الدفاع الأمريكي: إيران هي التي تقرر إن كانت القاذفات B-2 رسالة موجهة لها
  • لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد
  • إسرائيل تنشر فيديو لعمليتها في رفح وتعلن استهداف قيادي "بارز" في حماس
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • أمين الفتوى: لا يجوز التحايل لأداء فريضة الحج بشكل غير شرعي
  • رجي جدد المطالبة بضغط دولي على إسرائيل للإنسحاب بشكل كامل
  • إيران: لا نؤمن بالمفاوضات التي يفرض فيها الطرف الآخر مطالبه عبر التهديد
  • هل يجوز صلاة الضحى ركعتان فقط؟ وحكم أدائها 4 ركعات بتشهد أوسط
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي