موقع 24:
2024-09-30@11:35:22 GMT

نتانياهو يحلم بشرق أوسط جديد.. هل تحدث فوضى إقليمية؟

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

نتانياهو يحلم بشرق أوسط جديد.. هل تحدث فوضى إقليمية؟

جاء اغتيال أمين عام حزب الله حسن، نصرالله، قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية الأولى لهجمات حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل. وفق الكاتب السياسي جدعون راخمان، تأمل الحكومة الإسرائيلية مع قطع رأس حزب الله في لبنان أن تكون قد أمسكت أخيراً بزمام المبادرة في المعركة مع أعدائها الإقليميين.

لم تهب إيران لمساعدة حماس بشكل مباشر

كتب راخمان في صحيفة "فايننشال تايمز" أن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على عدم تصعيد الصراع أكثر. لكنه يرجح أن ترى إسرائيل في اللحظة الحالية فرصة جيدة للغاية كي تهدرها. يريد كثر الآن الاستفادة من الميزة، على أمل توجيه ضربة حاسمة ليس فقط ضد حزب الله ولكن أيضاً ضد إيران و"محور المقاومة" الذي تقوده والذي يضم حماس وحزب الله والميليشيات في العراق وسوريا والحوثيين في اليمن. في أعقاب مقتل نصرالله، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن فرصة "لتغيير ميزان القوى في المنطقة لسنوات". بعد الإذلال

بالنسبة إلى إسرائيل، يتضمن تغيير ميزان القوى أيضاً عكس سردية الهزيمة والارتباك التي نشأت بعد السابع من أكتوبر. كان هجوم حماس إذلالاً لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. لقد كانت سمعة إسرائيل بأنها تسبق دائماً أعداءها بخطوة واحدة جزءاً أساسياً من استراتيجية الردع التي تنتهجها. لقد فقدت هذه السمعة في يوم واحد السنة الماضية، عندما تفوقت حماس على إسرائيل بشكل شامل.

Israel dreams of a new order in the Middle East https://t.co/TjHdDAQleD | opinion

— Financial Times (@FT) September 29, 2024

فشلت حرب غزة التي تلت ذلك في استعادة كبرياء إسرائيل أو أمنها. وبالرغم من عملية تسببت بمقتل أعداد هائلة من المدنيين، لم تتمكن إسرائيل من تحرير جميع رهائنها. كما أنها تخسر معركة الرأي العام الدولي، وقد اتُهمت بالإبادة الجماعية خلال جلسات استماع في محكمة العدل الدولية.
أضاف الكاتب أن سلسلة الهجمات على حزب الله ــ بدءاً بأجهزة النداء المتفجرة التي قتلت أو شوهت العديد من جنود المنظمة ــ أعادت سمعة الاستخبارات الإسرائيلية ومعنويات الجمهور الإسرائيلي.

أخطر موقف منذ عقود من المحتمل أن يضع الدمار الذي لحق بحزب الله حكومة إيران في أخطر موقف دولي واجهته منذ عقود. كان يُنظر دوماً إلى وجود قوة مسلحة قوية مدعومة من إيران وذات ترسانة ضخمة من الصواريخ على الحدود الشمالية لإسرائيل باعتباره مفتاحاً لقوة الردع الإيرانية ضد إسرائيل. وكانت النظرية أن الإسرائيليين سيتجنبون شن هجوم مباشر على إيران بشكل جزئي خوفاً من أن تطلق طهران العنان لحزب الله. والآن، مع ترنح وكلائها وحلفائها، تواجه إيران معضلة.
هي لم تهب لمساعدة حماس بشكل مباشر. وإذا ما وقفت جانباً أيضاً في حين يتعرض حزب الله للضرب المبرح فسيشعر حلفاؤها بالخيانة وقد يشجع ذلك إسرائيل على اتخاذ إجراءات أكثر تطرفاً، ومن ضمن ذلك ربما هجمات مباشرة على المنشآت النووية الإيرانية التي كانت تهدد بشنها طوال عقود. موقف أمريكا

من ناحية أخرى، إذا تورطت إيران بشكل مباشر في حرب مع إسرائيل فسيكون بقاء النظام في خطر، بخاصة أن الولايات المتحدة قد تنجر إلى الصراع. لقد أقسم الأمريكيون على عدم خوض المزيد من الحروب في الشرق الأوسط، أقله من الناحية النظرية. لكنهم ملتزمون أيضاً بالدفاع عن إسرائيل وقد أثبتوا أنهم قادرون على إحداث تغيير للنظام في الشرق الأوسط.

Israel dreams of a new order in the Middle East https://t.co/CMyCS8LbrE

— Middle East & Africa (@FTMidEastAfrica) September 29, 2024

ما زالت العواقب الدموية الفوضوية للحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق تشكل ذكرى مؤلمة في واشنطن. لكن واقع أن إيران بتت قريبة للغاية من امتلاك القدرة على بناء سلاح نووي سيزيد من إغراء إسرائيل بتوجيه ضربة الآن. ويقارن بعض أنصار إسرائيل المتحمسين اللحظة الحالية بحرب الأيام الستة سنة 1967 حين تحقق نصر إسرائيلي مفاجئ وغير متوقع وقد غيّر ميزان القوى في الشرق الأوسط.

مخاطر هائلة في حين أن هناك فرصاً واضحة لإسرائيل في الوضع الحالي، ثمة أيضاً مخاطر هائلة. فحزب الله يترنح لكنه قد يظل قادراً على نشر ما تبقى من ترسانته الصاروخية وضرب المدن الإسرائيلية الكبرى مراراً وتكراراً. وإذا نفذت إسرائيل تهديداتها بغزو بري للبنان فقد تجد نفسها في صراع أشبه بالمستنقع يستمر لسنوات، في وقت تخوض قواتها حرباً في غزة.
وعلى المدى البعيد، من المرجح أن يؤدي الموت والدمار اللذان تسببت بهما الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان إلى تأسيس جيل جديد من جنود حزب الله. ويسود اعتقاد بأن نحو 60% من مقاتلي حماس هم أيتام من صراعات سابقة.
لقد لحقت أضرار جسيمة بحزب الله وحماس. لكن إسرائيل لم تجب بعد على السؤال حول كيفية حكم غزة بعد انتهاء الحرب. وقد تكون حكومة تصريف الأعمال الضعيفة في لبنان عاجزة عن التحرك لملء أي فراغ قد يخلفه حزب الله، وفي هذه الحالة قد تجد إسرائيل نفسها في مواجهة دولة فاشلة على حدودها.
ربما يحلم نتانياهو بإحداث نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط. لكن الفوضى الإقليمية، مع كل المخاطر التي تحملها، تبدو النتيجة الأكثر ترجيحاً بالنسبة إلى راخمان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله فی الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسؤول أوروبي يأسف لعدم القدرة على وقف نتانياهو

أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، عن أسفه لعدم وجود أي قوة قادرة على "وقف" رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في النزاع بغزة ولبنان.

وقال بوريل لمجموعة صغيرة من الصحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة "ما نفعله هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن أحدا يملك القدرة على وقف نتانياهو، لا في غزة ولا في الضفة الغربية".

وأيد بوريل مبادرة فرنسا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان التي تجاهلتها إسرائيل مع تكثيف ضرباتها على أهداف لحزب الله.

وقال بوريل إن نتانياهو كان واضحا في أن الإسرائيليين "لن يتوقفوا حتى يتم تدمير حزب الله"، تماما كما يحدث في الحرب المستمرة منذ قرابة عام في غزة ضد حماس المدعومة من إيران.

وأضاف بوريل متحدثا بالإنكليزية "إذا كان تفسير التدمير هو نفسه ما حدث مع حماس، عندها نحن ذاهبون إلى حرب طويلة".

ودعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، المنتهية ولايته، مرة أخرى إلى تنويع الجهود الدبلوماسية بعيدا عن الولايات المتحدة التي حاولت دون جدوى التوصل إلى هدنة في غزة تتضمن إطلاق سراح الرهائن.

وقال: "لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة فقط. الولايات المتحدة حاولت مرات عدة، لكنها لم تنجح".

وأضاف "لا أرى أنها على استعداد لبدء عملية تفاوضية جديدة يمكن أن تؤدي إلى كامب ديفيد أخرى"، في إشارة إلى المحادثات التي جرت عام 2000 وسعى فيها الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، دون جدوى إلى التوسط في اتفاق تاريخي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتعهد نتانياهو في خطاب أمام الأمم المتحدة، الجمعة، بتحقيق أهداف إسرائيل ضد حزب الله الذي بدأ بشن هجمات على إسرائيل منذ هجوم حماس الدامي في 7 أكتوبر على إسرائيل ورد الأخيرة بحملة عسكرية فيها.

مقالات مشابهة

  • إيران: أمريكا تتحمل أيضاً مسؤولية مقتل نصر الله
  • نتنياهو يحذر إيران من أن (إسرائيل) قادرة على قصف أي مكان
  • مسؤول أوروبي يأسف لعدم القدرة على وقف نتانياهو
  • ما نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل بـهجوم الضاحية.. إيران تفصح
  • نتانياهو يقطع رحلته إلى الولايات المتحدة بعد الغارة التي استهدفت نصرالله
  • نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان
  • نتنياهو لـإيران: لا يوجد مكان في إيران بعيد عن أيدي إسرائيل
  • من على منبر الأمم المتحدة.. نتانياهو: لدي رسالة إلى طغاة طهران
  • من على منبر الأمم المتحدة.. نتانياهو يوجه رسالة إلى طغاة طهران