"اليوم الأهم في تاريخ المنطقة".. صهر ترامب يقف أمام حزب الله
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
اعتبر جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ومستشاره السابق لشؤون الشرق الأوسط، أن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يشكل أهم حدث في تاريخ المنطقة منذ توقيع اتفاقات أبراهام، التي هدفت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
دراسة مكثفة لحزب الله ودوره في المنطقةفي منشور له على منصة "إكس"، أشار كوشنر إلى أنه قضى "ساعات لا حصر لها" في دراسة حزب الله وتفاصيله التنظيمية والسياسية، مؤكدًا أن ما قامت به إسرائيل في اغتيال نصر الله وقطع رأس حزب الله كان شبه مستحيل من وجهة نظر الخبراء.
وأضاف كوشنر أن إيران أصبحت الآن مكشوفة تمامًا بعد اغتيال نصر الله، مما جعلها تفقد عنصر القوة والردع الذي كان يمثله حزب الله كقوة حماية استثمرت فيها إيران على مدار 40 عامًا.
حزب الله: بندقية إيران الموجهة نحو إسرائيلأوضح كوشنر أن السبب وراء عدم تدمير المنشآت النووية الإيرانية يعود إلى قوة الردع التي كان يشكلها حزب الله، واصفًا إياه بـ "البندقية المعبأة والموجهة نحو إسرائيل".
وقال إن حزب الله كان يلعب دورًا محوريًا في حماية المصالح الإيرانية والتهديد المستمر لإسرائيل، مما جعل القيادة الإيرانية تراهن عليه كجزء من استراتيجيتها الإقليمية.
"الشرق الأوسط القديم" ومصير إيرانوأضاف كوشنر أن القيادة الإيرانية عالقة في "الشرق الأوسط القديم"، مشيرًا إلى أن تبدد وكلاء إيران في المنطقة سيؤدي إلى زيادة مستويات الأمن والرخاء، ليس فقط لليهود، ولكن أيضًا للمسيحيين والمسلمين. وأكد أن المنطقة تشهد تحولًا كبيرًا بعد انهيار الشبكات المسلحة التابعة لإيران، مما يفتح الباب أمام فرص أكبر للاستقرار.
فرصة إسرائيل لتحييد حزب الله نهائيًاشدد كوشنر على أن إسرائيل الآن أمام فرصة تاريخية لتحييد حزب الله بالكامل بعد نجاحها في تقليص التهديد القادم من غزة. وأكد أنه لا يمكن لإسرائيل التراجع الآن، مشيرًا إلى أن هذه هي الفرصة الوحيدة لإنهاء وجود الترسانة الهائلة التي كانت موجهة نحو إسرائيل.
وأشار إلى أن النجاحات العسكرية الإسرائيلية "الرائعة والسريعة" تمثلت في تفجير أجهزة النداء وأجهزة الراديو التابعة لحزب الله، واستهداف قيادات الحزب. ونتيجة لذلك، أصبح مخبأ الأسلحة الضخم لحزب الله بلا حراسة ولا ضباط، بينما يختبئ معظم مقاتلي الحزب في أنفاقهم، حسب كوشنر.
العمليات الاستخباراتية الإسرائيليةكشف كوشنر عن جمع إسرائيل لمعلومات استخباراتية حيوية خلال الأشهر العشرة الماضية، باستخدام تكنولوجيا متطورة ومصادر خارجية متعددة. وأكد أن مقتل نصر الله و16 من كبار القادة خلال تسعة أيام يمثل بداية لعصر جديد في الشرق الأوسط، خالٍ من التهديدات الإيرانية المباشرة لإسرائيل.
دعوة أميركا لدعم إسرائيل في إنهاء المهمةفي ختام تصريحاته، دعا كوشنر الولايات المتحدة إلى دعم إسرائيل في إتمام مهمتها وتحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة. وقال إن هذه ليست معركة إسرائيل وحدها، بل معركة تشمل المجتمع الدولي بأكمله لضمان استقرار وأمن المنطقة.
واختتم كوشنر بالقول إن الشرق الأوسط عادة ما يكون منطقة ثابتة قليلة التغيير، ولكن في هذه اللحظة، يبدو أنه في حالة "سيولة"، مما يوفر فرصًا غير محدودة لإعادة تشكيله. ودعا إلى عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية التي قد تكون المحور الرئيسي لتغيير مستقبل المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمين العام لحزب الله اغتيال نصر الله الرئيس الأميركي السابق نصر الله الرئيس الأميركي الدول العرب ابراهام جاريد كوشنر الشرق الأوسط لحزب الله نصر الله حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الإيكونوميست”: ترامب بدأ بإعادة تشكيل الشرق الأوسط حتى قبل وقف إطلاق النار بغزة
#سواليف
شددت مجلة “الإيكونوميست” على أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد #ترامب بدأ في إعادة #تشكيل #الشرق_الأوسط حتى قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحة أن ترامب كان له دور مؤثر في دفع #إسرائيل إلى الموافقة على الهدنة في لبنان.
وأشارت المجلة إلى أن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع #غزة ستعزز سلطة ترامب على الدول العربية التي ساعدت في التوسط وعلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسب قولها.
وأضافت المجلة أن ترامب يواجه في ولايته الثانية المقبلة أسئلة أكثر تعقيدا تتعلق بالشرق الأوسط، ومن أبرزها: من الذي يجب أن يحكم غزة بعد الحرب؟ وما إذا كان ينبغي تمكين اليمين المتطرف في “إسرائيل” أو تقييده لتحقيق #صفقة كبرى مع #السعودية؟
وبحسب المجلة، فإن صفقة تطبيع العلاقات بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي قد يكون لها فائدة إضافية تتمثل في إنشاء مجموعة أقوى من دول الشرق الأوسط المعارضة لإيران.
ولفتت إلى أن أجندة الإسرائيليين اليمينيين “تظل طموحة”، حيث يحلمون بإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة وضم الضفة الغربية المحتلة. وأوضحت أنهم متفائلون بالتوغلات الإسرائيلية الأخيرة في لبنان وسوريا، مضيفة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يتعهد بالتخلي عن سياسة الضم إلى الأبد.
وبيّنت “الإيكونوميست” أن مشروع إسرائيل التوسعي يحظى بدعم من داخل مجموعة مستشاري ترامب، ومن بينهم السفير الأمريكي إلى إسرائيل مايك هاكابي. وقالت إن لدى العديد من مستشاري ترامب المقربين خططا طموحة للدبلوماسية الإقليمية، لكن السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة قد يُفسد هذه الخطط ويؤدي إلى صراع متجدد مع الفلسطينيين.
وأوضحت المجلة أن السعودية تبقى عاملا رئيسيا في هذه المعادلة، مشيرة إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حريص على التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه يواجه تحديات داخلية عديدة، من بينها معارضة أفراد من العائلة الحاكمة ورجال الدين، إضافة إلى 19 مليون مواطن مقارنة بمليون فقط في الإمارات.
وأوضحت المجلة أن “البعض بدأ يتذمر من برنامج محمد بن سلمان الاقتصادي، مما يزيد من الضغوط عليه”، حسب تعبيرها.
وأكدت أن أي اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية بين “إسرائيل” والسعودية يجب أن يتجاوز مسألة استبعاد الضم، حيث يريد السعوديون التزاما إسرائيليا موثوقا به بإقامة الدولة الفلسطينية، لافتة إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب إعادة ضبط السياسة الإسرائيلية الحالية.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، ذكرت المجلة أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” فقدت قيادتها العليا خلال الحرب، لكنها لم تجد صعوبة في العثور على المزيد من الدعم رغم الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع. وأضافت أن “المسؤولين السعوديين أعربوا عن رغبتهم في مساعدة الفلسطينيين، لكنهم يريدون إبعاد حركة حماس عن السلطة”.
وزعمت المجلة أن قطر، التي وصفتها بأنها “صديقة لحماس”، تشعر بالقلق من العواقب الدبلوماسية لدعم الحركة، خاصة مع عودة ترامب إلى منصبه، معتبرة أن “حماس قد تواجه صعوبة في الاستمرار بممارسة السلطة في غزة بعد الحرب، ولكن في الوقت نفسه، لا توجد بدائل سهلة لحكم القطاع”.
وختمت المجلة بالتأكيد على أن الاتفاق السعودي-الإسرائيلي المحتمل قد يكون هدفًا واقعيًا خلال السنوات الأربع المقبلة، ولكنه لن يُرغم السعوديين على تقديم تنازلات كبرى.
وأضافت أن القضية الفلسطينية “ما زالت قادرة على إثارة العنف والاضطرابات في المنطقة”، وأن “تحقيق السلام الدائم في غزة والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية قد يمنحان ترامب الفرصة لتحقيق الصفقة التي يطمح إليها وربما الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط”.