الأنبا توما يترأس القداس الإلهي لأبناء الأقباط الكاثوليك بدبي
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس مساء أمس، الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، والزائر الرسولي على لبنان ودول الخليج، صلاة القداس الإلهي لأبناء الأقباط الكاثوليك بدبي، وذلك بكنيسة السيدة العذراء مريم، بدبي.
شارك في الصلاة الأب يسى زكريا، راعي كاتدرائية العائلة المقدسة، بالكويت، ومسؤول الجالية القبطية الكاثوليكية بالكويت.
وقبل كلمة العظة، عرض المطران نبذة تعريفية عن الكنيسة الكاثوليكية بمصر، خاصةً الكنيسة القبطية الكاثوليكية، مقدمًا كذلك كلمات التشجيع والتعضيد للحاضرين.
وتحدث الأنبا توما في عظته حسب إنجيل المساء "لأن من سقاكم كأس ماء باسمي لأنكم للمسيح فالحق أقول لكم إنه لا يضيع أجره"، قائلًا: لقد وعد الرب يسوع من يقبلونه، ويقبلون خدامه، ويعطونهم حتى كأس ماء بارد، لن يضيع أجرهم.
وأكد الزائر الرسولي أن ذلك يحمل رسالة عميقة عن قيمة الأعمال البسيطة في حياتنا المسيحية. فالرب يسوع يشير إلى أن حتى أصغر الأعمال، يمكن أن تكون ذات قيمة عظيمة، إذا كانت نابعة من محبة الله، وللأخرين.
وتابع الأنبا توما : إن الرب لا ينظر إلى حجم العمل، بل إلى القلب، الذي قام به، لتنغ كل عمل خير، مهما كان صغيرًا له قيمته أمام الله، إذا كان يقوم بمحبة، وبنية طاهرة.
وتطرق المطران إلى تقدير الآخر لأجل المسيح: عندما نقدم مساعدة لشخص، لأنه ينتمي إلى المسيح فنحن نقدم خدمة للمسيح نفسه، لأنهم أعضاء في جسد المسيح.
استكمل مطران إيبارشية سوهاج تأمله: إن القديسة تريزا الطفل يسوع حلقت في سماء الروح، وهي تمسح، وتنظف الدير يوميًا، كما أن القديس شربل كان عاملًا بسيطًا في كروم العنب في الدير. وهناك ملايين الشهادات الحية التي تؤكد أن القداسة طريق سهل وبسيط، وهو متاح للجميع، وليس نخبة معينة من الموهوبين والمحظوظين روحيًا.
وفي ختام الكلمة الروحية تمنى الأب المطران كامل النجاح والتوفيق والازدهار لجميع الحاضرين في كافة مناحي حياتهم.
وعقب الذبيحة الإلهية، قام الأنبا توما بالتقاط الصور التذكارية مع أبناء الكنيسة الكاثوليكية بدبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأنبا توما حبيب دبي كنيسة السيدة العذراء مريم الأنبا توما
إقرأ أيضاً:
ثنائيات في أمثال السيد المسيح .. بعظة الأربعاء للبابا تواضروس
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية.
عظة الأربعاء الأسبوعيةواستكمل قداسته سلسلة "ثنائيات في أمثال السيد المسيح"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الثالث عشر من إنجيل معلمنا متى والأعداد (٢٤ - ٣٠)، وتناول مَثَل الحنطة والزوان وتفسيره في الأصحاح ذاته في الأعداد (٣٧ - ٤٣)، وربط بين المَثَل وأحد التجربة، وأوضح أن الأصحاح بكامله يتحدث عن أمثال الملكوت.
وشرح قداسة البابا أن الربط بين المَثَل والتجربة على الجبل لأن النَصين يوجد فيهما عدو الخير وأيضًا عمل الملائكة.
وأشار قداسته إلى العناصر المشتركة بين النَصين، وهي:
١- حياة الإنسان لا تخلو من التجارب، والتي ربما تأتي كالزوان لكي تُفسد الحنطة، حيث يرمز الزوان إلى الشر والحنطة ترمز إلى الصديقين.
٢- عدو البشر (الشيطان نفسه)، "رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ" (أف ٢: ٢)، والذي يفسد طريق الأبرار في العالم.
٣- كلمة الله وهي مفتاح النصرة، والتي تقف أمام الشر، "وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ" (٢كو ٤: ٣، ٤)، لذلك من المهم قراءة كلمة الله يوميًّا حتى لا نقع في فخ الإنجيل المكتوم والذي يُشير إلى الزوان.
٤- الملائكة التي جاءت لتخدم في التجربة على الجبل هي التي قامت بعملية الفرز بين الزوان والحنطة في يوم الدينونة (الحصاد) في المَثَل.
وأكّد قداسة البابا على أن الشر يوجد في العالم، وأنه في يوم الدينونة سيقف كل إنسان أمام الله ويقدم حسابًا، وذلك من خلال المَثَل، كالتالي:
- الحقل والذي يُمثل العالم، فالزارع (السيد المسيح) يزرع نفوسًا ممتلئة بالمحبة رغم شر العالم، كزرع الحنطة والتي يخرج منها القمح وهو غذاء لكل البشر دون استثناء، "فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلاَنِ مَعَ اللهِ، وَأَنْتُمْ فَلاَحَةُ اللهِ، بِنَاءُ اللهِ" (١كو ٣: ٩).
- العبيد في المَثَل هم خدام المسيح، وأشكال الخدمة متنوعة وكثيرة.
- الحصاد والذي يُشكل يوم الدينونة، وفيه يتم الفرز بين الحنطة والزوان، "تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ" (مت ٢٥: ٣٤)، "اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ" (مت ٢٥: ٤١).
وأشار قداسته إلى الدروس المستفادة من المَثَل في رحلة الصوم، وهي:
١- عدم إدانة أحد لأنه يوجد ديّان في يوم الحصاد، "مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ، لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ" (رو ١٤: ٤).
٢- مراجعة الإنسان لنفسه يوميًّا في الصلاة، وسؤالها: هل أنت قمحًا حقيقيًّا يقصده الزارع؟ لئلا يكون زوانًا، والذي يشغل الأرض لسنوات كثيرة ويأكل غذائها، "وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني" (مت ١٣: ٣٠).
٣- تنمية الإنسان لقمحه في قلبه، بمعنى تنمية الحياة للأفضل والبر والصلاح الذي في داخله.
٤- عدم التعجب من وجود الشر في العالم، فالله أعطى الإنسان الحرية للاختيار، وعليه أن يكون ثابتًا وسط التجارب، ويلجأ إلى كلمة الله التي تعيش داخله، والبعد عن كل ما يسرق الوقت وليس له علاقة بالمكانة في السماء، "بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي" (أي ٤٢: ٥).
واختتم قداسة البابا أن المَثَل يضع أمامنا فرصًا لفهم الحياة وفهم وجود الشر وفهم الحرية التي أعطاها الله لنا لنختار، فيجب ألا نعطي مساحة للزوان في قلوبنا، بل ننقيها، "حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ" (مت ١٣: ٤٣).