المتاحف الأثرية تنظم عددًا من الندوات للوعي الأثري
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
في إطار المشاركة في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، نظمت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، منذ انطلاق هذه المبادرة، عدداً من الأنشطة والفعاليات السياحية والأثرية والتوعوية التي استهدفت مختلف فئات المجتمع بالمحافظات المصرية.
ويأتي تنظيم هذه الأنشطة والفعاليات في ضوء توجيهات السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار بالاهتمام بتعزيز آليات تنمية الوعي السياحي والأثري لدى المواطنين وتعريفهم بحضارة وتراث بلدهم وبأهمية السياحة ودورها في تنمية المجتمع وتنشيط السياحة الداخلية، بالإضافة إلى ترسيخ شعور الانتماء لديهم والاعتزاز بتاريخ وحضارة بلدهم.
ومن خلال التعاون بين قطاعي المتاحف وحفظ وتسجيل الآثار، نظم المجلس الأعلى للآثار عدداً من الأنشطة والفعاليات التي تنوعت ما بين ندوات ومحاضرات وورش عمل وجولات إرشادية للمواطنين من جميع الفئات العمرية بعدد من المحافظات المصرية، وذلك لتنمية الوعي بأهمية الحفاظ على الآثار وحماية التراث بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الدور المجتمعي الذي تقوم به متاحف الآثار حيث إنها مؤسسات ثقافية وتعليمية تساهم في بناء الوعي الأثري لدي المواطنين.
كما قامت المكاتب الداخلية للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بتنظيم عدد من الندوات والرحلات السياحية التوعوية لمختلف الفئات العمرية بمختلف المحافظات للتعريف بالمبادرة الرئاسية وأهميتها، بالإضافة إلى استعراض أبرز مناطق الجذب السياحي بمختلف المحافظات المصرية، وآداب زيارة الأماكن السياحية والأثرية، وكيفية التعامل بطريقة صحيحة مع السائحين. كما تم تنظيم مسابقات سياحية وتقديم المواد الدعائية عن الأماكن السياحية والأثرية بالمقصد السياحي المصري والهدايا التذكارية على المشاركين بهذه الندوات. كما نظمت رحلات لعدد من دور رعاية الأيتام للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وندوات توعوية للشباب بالتعاون مع مراكز الشباب والمجلس القومي للمرأة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، على أهمية المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" واصفة إياها بالخطوة الرائدة في مجال التنمية البشرية في مصر، حيث إنها تهدف إلى بناء جيل جديد من المصريين يتمتع بالوعي والمعرفة في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الآثار والتاريخ.
وأشارت الأستاذة مها جلال عيد مدير عام الإدارة العامة للمكاتب الداخلية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، إلى أهمية المبادرة وأهدافها للاستثمار في رأس المال البشرى ورفع وعيهم السياحي من خلال الأنشطة التي تنظمها الوزارة لتعريفهم بالسياحة وأهميتها وكيفية التعامل من السائح.
- تعرف على أهم الأنشطة والفعاليات التي نظمتها وزارة السياحة والآثار:
في محافظة الشرقية تم بمتحف تل بسطا تنظيم محاضرتين لطلبة الجامعة ألقت الضوء على عيد الفلاح والزراعة في مصر القديمة، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل لطلبة المدارس عن تاريخ محافظة الشرقية الحضاري.
وفي محافظة البحيرة، تم تنظيم ندوة أثرية توعوية، بمقر معهد فتيات الأزهري بمركز كفر الدوار، استعرضت آثار المحافظة ومواقعها الأثرية المتنوعة وتاريخها العريق. كما تم تنظيم عدد من الفعاليات بمناسبة احتفالات العيد القومي للمحافظة وذكرى افتتاح متحف رشيد الوطني، حضرها مجموعة من شباب مدينة رشيد (مبادرة الجبهة الوطنية الشبابية) ومجموعة من أبناء ذوي الاحتياجات الخاصة التابعين لكنيسة ماري مرقس برشيد.
وتضمنت هذه الفعاليات عددا من الندوات والمحاضرات والورش الفنية والثقافية والتعليمية عن متحف رشيد الوطني ومقتنياته الأثرية، والقيمة التاريخية والثقافية للمنازل الأثرية في مدينة رشيد، بالإضافة إلى معرضين عن بعض القطع المرتبطة بتاريخ المتحف، والأعمال الفنية واللوحات التي تم تنفيذها خلال الورش التعليمية للأطفال والشباب.
وفي محافظة الفيوم، تم تنظيم بمنطقة آثار الفيوم، ندوة توعوية للعاملين بشركة مياه الشرب عن مخاطر التنقيب الغير مشروع على الآثار. أما في محافظة المنيا تم تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة منها ندوة بمنطقة آثار المنيا، عن الإدارة المثلى للمناطق الأثرية والسياحية وتعزيز الوعي لدى المواطنين بأهمية التعريف والمشاركة في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" والهدف المرجو منها، بالإضافة إلى استعراض أبرز الأماكن الأثرية بالمنيا ومنها مقابر بنى حسن وما تضمه من نقوش متنوعة ومناظر تساعد علي تنمية المجتمع من خلال مناظر الصناعات المختلفة والحرفية، ومناظر الرياضات المتنوعة والتي تسهم في تكوين العقل البشري، هذا بالإضافة إلى الإشارة إلى المزارات الدينية في المحافظة وجهود الدولة لتطوير المواقع الأثرية.
وبمتحف آثار ملوي، تم تنظيم ورشة عمل دامجة لجميع أبنائنا لتعليم فنون النسيج القبطي والوقوف على مظاهر الحضارة القبطية مع ربط ذلك بالمقتنيات المعروضة بالمتحف، وذلك بالتعاون مع قسم الموهوبين بالإدارة التعليمية بملوي.
وبمتحف إخناتون، تم تنظيم برنامج توعوي للأطفال لإلقاء الضوء عل الأضرار التي تسببها المخلفات البلاستيكية علي البيئة والبدائل الصحية للبلاستيك وكيفية التخلص من النفايات البلاستيكية بطريقة صحيحة، كما أُقيمت ورشة تلوين لبعض الصور الدالة علي المحافظة علي نظافة البيئة.
وفي محافظة الإسكندرية، تم تنظيم فعالية بمتحف الإسكندرية القومي بعنوان "مشوار نجاح" استهدفت طلبة وطالبات كليات الآثار والسياحة، بهدف توسيع آفاقهم المهنية وتوجيههم نحو الفرص المستقبلية في مجالات التراث والسياحة وتعزيز مهاراتهم وتوسيع معرفتهم بمختلف الجوانب المتعلقة بمجالهم الدراسي. كما تضمنت الفعالية مجموعة من المحاضرات تناولت الدور المتنامي للمتاحف كمراكز تعليمية وثقافية، والحديث عن قطاع السياحة والمستقبل السياحي، والفرص الجديدة التي يتيحها قطاع السياحة في ظل التغيرات التكنولوجية والتوجهات العالمية الجديدة، هذا بالإضافة إلى أهم المهارات التي يجب توافرها للعمل في مجال الإرشاد السياحي، وكيفية تنمية مهارات الاتصال، والإلمام الثقافي والتاريخي الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من النجاح في هذا المجال.
ونظم المتحف اليوناني الروماني، ورشة فنية للأطفال لتعليم الطَرق على المعادن لبعض الرموز المصرية القديمة بالإضافة إلى ورشة تعليمية للأطفال عن الآثار الغارقة والتعريف بكيفية استخراج الآثار من تحت المياه والأدوات اللازمة لذلك، كما تم تنظيم جولة إرشادية لهم داخل المتحف للتعرف على القطع التي تم استخراجها من تحت المياه.
وفي محافظة كفر الشيخ، تم تنظيم محاضرة تثقيفية بمتحف كفر الشيخ بعنوان "التغير المناخي والاستدامة"، حضرها مجموعة من المُعلمين بمديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، كما تم اصطحابهم في جولة ارشادية بالمتحف، حيث أعربوا عن إعجابهم بسيناريو العرض المتحفي، والقطع الأثرية المعروضة التي تعكس تاريخ محافظة كفر الشيخ عبر مختلف العصور.
وفي محافظة جنوب سيناء، تم تنظيم ورشة عمل بمتحف شرم الشيخ، لتعريف الأطفال باليوم العالمي لنظافة البيئة واليوم الدولي للسلام وأهميتهما وكيفية المحافظة على البيئة وتوضيح مفهوم السلام. كما تم تنفيذ تصميم ثلاثي الأبعاد من متحف شرم الشيخ يوضح بالصور مفهوم المحافظة على البيئة وشعار السلام.
جدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار كانت قد أطلقت أولى فاعليات مشاركتها في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" بتنظيم جولة لمجموعة من الأطفال من طلبة المدارس من مختلف الأعمار، بالمتحف المصري بالتحرير، حيث حرص السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار في بداية جولتهم على لقائهم وتشجيعهم على زيارة المعالم الأثرية والسياحية في بلادهم والتعرف على تاريخها وحضارتها العريقة، كما اصطحبتهم الأستاذة يمنى البحار نائب الوزير في جولة داخل المتحف وشاركتهم في الأنشطة التي قاموا بها، كما أعربت عن سعادتها بالمشاركة في أولى الأنشطة التي تم إطلاقها وبما لمسته من شغف للأطفال بالحضارة المصرية العريقة مما يعطى انطباعاً متفائلاً بأن جهود الدولة لتنشئة جيل جديد واعي ستؤتي بثمارها المرجوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بداية جديدة لبناء الإنسان المبادرة الرئاسية المتاحف الأثرية بدایة جدیدة لبناء الإنسان الأنشطة والفعالیات المبادرة الرئاسیة السیاحة والآثار بالإضافة إلى وفی محافظة فی محافظة کفر الشیخ تم تنظیم عدد من کما تم
إقرأ أيضاً:
تنظيم سوق العمل والتشغيل
فايزة بنت سويلم الكلبانية
faizaalkalbani1@gmail.com
حين تجتمع العقول النيرة والأفكار البناءة في مساحة حوارية مُثمرة، يصبح الحديث عن المستقبل أكثر وضوحًا والطريق نحو التنمية أكثر إلهامًا، هذا ما جسدته الأمسية الرمضانية الثانية التي نظمتها غرفة التجارة والصناعة تحت عنوان "تنظيم سوق العمل والتشغيل"؛ حيث تحولت إلى منصة غنية بالحوار البناء وتبادل الرؤى بين الخبراء والمسؤولين.
ويعد ملف تنظيم سوق العمل والتشغيل من القضايا التي تحظى باهتمام جميع الجهات المعنية، فهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويشكل محورًا رئيسيًا في تحقيق الاستدامة. لهذا السبب، وضعت الجهات كافة هذا الملف نصب أعينها، إدراكًا لأهميته البالغة في تعزيز استقرار الاقتصاد وخلق بيئة عمل جاذبة ومنافسة. الأمسية جاءت لتعزيز النقاش المفتوح بين القطاعين العام والخاص، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه سوق العمل، بما يتماشى مع تطلعات رؤية "عُمان 2040". وقد ساهمت أوراق العمل المقدمة والمداخلات في إثراء الحوار عبر طرح رؤى عملية تعزز استقرار سوق العمل ورفع مستوى التنافسية الوطنية على المستويين الإقليمي والعالمي.
تناولت الأمسية قضايا حيوية تمس مستقبل سوق العمل في السلطنة، بدءًا من التحديات الراهنة مثل البطالة وضعف التنسيق بين احتياجات السوق وبرامج التدريب، ووصولًا إلى آليات تحسين بيئة العمل وتوفير فرص جديدة للشباب العُماني. كما سلطت الضوء على أهمية تطوير سياسات استباقية تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
كان تعزيز القيمة المحلية المضافة من المحاور الرئيسية التي طُرحت في النقاش، حيث تم التأكيد على أهمية تحسين المحتوى المحلي وتطوير سلاسل القيمة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي. كما تمت مناقشة دور المعايير المهنية في تحسين جودة الأداء، مع التركيز على تصميم برامج تدريبية تلبي احتياجات السوق وترفع كفاءة العمالة الوطنية.
شملت النقاشات كذلك أهمية دعم العمالة الوطنية من خلال توفير بيئة عمل محفزة ومستقرة تسهم في جذب المواهب، إضافة إلى تعزيز الاستثمار في القطاعات غير النفطية لتقليل الاعتماد على العمالة الوافدة. وتم تسليط الضوء على دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية، حيث أكدت أوراق العمل على ضرورة زيادة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي وتحفيز بيئة تنافسية تعزز الإنتاجية والابتكار.
ومن بين المحاور التي أثرت الحوار، كان النموذج الاستشرافي لعام 2040 الذي توقع نموًا بنسبة 6% في الطلب على العمالة الوطنية، ونسبة 4.5% في الناتج المحلي الإجمالي. وطرحت أوراق العمل سياسات مبتكرة لتحقيق هذا السيناريو من خلال تعزيز الشراكات وتطوير القطاعات الإنتاجية. كما تم التأكيد على أهمية الابتكار والتكنولوجيا في خلق فرص عمل جديدة وتجاوز التحديات التي تواجه سوق العمل.
وناقش الحضور في الأمسية مجموعة من المقترحات الهامة لتعزيز دور المواطن العُماني في سوق العمل، أبرزها تطوير سياسات التعمين لتجعل العُماني الخيار المفضل في مختلف القطاعات، وتأسيس فريق استراتيجي وطني لإدارة الموارد البشرية. كما تم التأكيد على ضرورة تحفيز القطاع الخاص لتوظيف العُمانيين من خلال حوافز تشجيعية، بالإضافة إلى إنشاء برامج تدريبية متخصصة تأهل الشباب العُماني وفق احتياجات السوق. وركز الحضور على أهمية التعامل مع المورد البشري العُماني كحقل منتج، يستدعي بيئة عمل تدعم تطوير مهاراته وتواكب التحديات والمتغيرات في السوق المحلية والعالمية.
خلصت الأمسية إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها تعزيز التنسيق بين الجهات المختلفة لتحقيق استدامة سوق العمل، وتطوير سياسات استباقية تتوافق مع متطلبات السوق، والتركيز على بناء القدرات الوطنية. وجاءت الأمسية لتؤكد على أهمية مثل هذه النقاشات التي تفتح آفاقًا جديدة وتدعم الجهود الوطنية في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
رابط مختصر