مستوطنون صهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
اقتحم مستوطنون، صباح الاثنين ، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة العدو الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المتطرفين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا و”سجودًا ملحميًا”، في المنطقة الشرقية منه.
وواصلت شرطة الاحتلال التشديدات على دخول الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية.
وانطلقت دعوات مقدسية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، تكثيف الرباط فيه وإعماره، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية، لمواجهة مخططات تقسيمه والتصدي لمخاطر هدمه وتهويده.
وأطلق مرابطون مبعدون عن الأقصى، نداءً لأوسع هبة شعبية صوب المسجد، للحشد فيه وحمايته من مخططات الاحتلال الخطيرة، وتفريغه من المصلين.
ودعت المرابطة المقدسية نفيسة خويص، الفلسطينيين في كل مكان للرباط وشد الرحال إلى المسجد.
وقالت: “لا تبتعدوا عن الأقصى وتوجهوا وشدوا الرحال إليه، فالأقصى يناديكم ورابطوا فيه لأنه في خطر حقيقي”.
وأكدت أن الأقصى في خطر شديد وبحاجة ماسة للمسلمين والمرابطين، لأنه يمثل عقيدتهم وقبلتهم الأولى، فمن الواجب الرباط فيه وشد الرحال إليه وحمايته من الاحتلال.
بدوره، شدد المرابط أبو بكر الشيمي على ضرورة أن يهب الجميع نحو الأقصى ولا يركنوا للبعد، وأن يصلوا في أقرب نقطة منه.
ووجه رسالة للفلسطينيين كافة، بأن هبوا إلى الأقصى حتى لو منعتم من دخوله لأن هدف الاحتلال تفريغه من المصلين.
وأشار الشيمي إلى أن الاحتلال أعد خطة خطيرة بحق المسجد الأقصى، ويعمل على تفريغه من المصلين.
وينتظر المسجد الأقصى أعتى مواسم العدوان عليه في موسم الأعياد الذي يبدأ في الفترة من 3 إلى 24 أكتوبر القادم، في ذروة التهديد الوجودي الذي يمكن أن يشهده منذ احتلاله
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه، وتغيير الوضع القائم فيه.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
رقم غير مسبوق.. الأزهر يكشف أعداد مقتحمي المسجد الأقصى خلال 2024
سجّل عام 2024 رقما جديدا وُصف بـ"القياسي" في أعداد مقتحمي المسجد الأقصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث بلغ وفق مرصد الأزهر العالمي 58 ألف مقتحم.
وكشف مرصد الأزهر، عبر تقرير له، أنّ: "عدد مقتحمي المسجد الأقصى في 2024 بلغ 58 ألف مقتحم مقارنة ب ـ51,483 في عام 2023 أي بزيادة تجاوزت 13 في المئة".
وأوضح تقرير مرصد الأزهر، أنه: "صاحبت هذه الاقتحامات سلسلة من الانتهاكات الصهيونية المنظمة، سواء من قبل مسؤولين متطرفين أو جماعات المستوطنين، الذين يتجاوبون بسرعة مع دعوات منظمات الهيكل المزعوم".
وفي السياق نفسه، أشار التقرير إلى أنّ: "تلك الجماعات تستغل الأحداث الجارية لتحويل الأنظار عن جرائم الاحتلال المستمرة في قطاع غزة ومدن وبلدات الضفة الغربية".
إلى ذلك، أكد المرصد، خلال التقرير ذاته، أنه: "مع بداية عام 2024 تواصلت الهجمات التي تستهدف المسجد الأقصى ضمن خطة تهويد تدريجية تسعى لفرض تقسيم زماني ومكاني على الحرم القدسي الشريف، لتحويله إلى مكان مقدس يهودي بالكامل".
كذلك، لفت التقرير إلى أنّ: "هذه الاعتداءات تجري بدعم خارجي خصوصًا من بعض التيارات المسيحية الإنجيلية المؤيدة للصهيونية في الولايات المتحدة"، مردفا: "بالإضافة إلى الدعم الداخلي من سلطات الاحتلال والذي بلغ ذروته في ظل الحكومة الحالية".
وشدد مرصد الأزهر على ضرورة تحرك كافة القوى الإقليمية والدولية لوقف هذه المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويد الأقصى وطمس هويته الإسلامية، مبرزا أنّ: "المسجد الأقصى يتعرض لحرب دينية شرسة تهدف لانتزاعه من أيدي المسلمين وفرض واقع جديد يستفز مشاعر المسلمين حول العالم".
تجدر الإشارة إلى أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، قد توالت لأكثر من عام كامل، بين الهدم والتدمير للمساجد في قطاع غزة المحاصر، والاقتحامات والتدنيس لمساجد أخرى وكنائس بالضفة الغربية، ناهيك عن القيود على أداء العبادة والاعتداء على المصلين، مسلمين ومسيحيين.
وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي وكافة المواثيقة المرتبطة بحقوق الإنسان، واصل الاحتلال الإسرائيلي، استهدافه الأهوج لمجمل المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين، خاصة في غزة والضفة الغربية المحتلة؛ وفقا للجهات الرسمية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين، الأحد الماضي، أن الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ بداية العام الماضي، دمّر 815 مسجدا تدميرا كليا، و151 مسجدا بشكل جزئي.
وتابعت الوزارة، عبر تقرير خاص، شرح "انتهاكات الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية وقطاع غزة لعام 2024"، أنه دمّر 19 مقبرة بشكل كامل، وانتهك قدسيتها من خلال الاعتداء عليها ونبش قبورها وإخراج الجثث، واستهدف ودمَّر 3 كنائس في مدينة غزة.
وزارة الأوقاف في تقريرها، أبرزت أيضا، أن الاحتلال الإسرائيلي قد اعتدى على المسجد الأقصى، من خلال سماحه لعصابات المستعمرين باقتحامه وتدنيس ساحاته ومصاطبه، وذلك بـ256 اقتحاما خلال العام الماضي.
"مارس خلالها المستعمرون طقوسا تلمودية، أصبحت تمارس بشكل يومي كالانبطاح الملحمي الذي ابتدأ القيام به منذ تاريخ 13/8/2024، وقد مارس هذا الفعل عضو الكنيست "موشيه فيغلين" لأول مرة" بحسب الوزارة الفلسطينية.